أسباب دفع البلاء في الشريعة الغراء
18 - رجب - 1441
إِنَّ
الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا
وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ
أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل
بدعة ضلالة .
أيها المؤمنون: عندما يرتفع صوت العالم، وتتنادى حكوماته ومنظماته لأخذ التدابير للوقاية
من بلاء أو وباء، يكون لأهل الإسلام حديث آخر روحاني يستمدونه من نور الوحيين
الذين ما أُنْزِلا إلا ليحيا بهما العباد حياة طيبة، وتحيا بهما أرواحهم وتتحقق
مصالهم في الدنيا والآخرة. ((وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ
أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن
جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا))
فيا عباد الله:
ما
الأسباب التي أرشدت لها الشريعة الغراء لدفع البلاء ورفع اللأواء؟
اعلموا رحمكم
الله وحماكم من كل سوء ومكروه ...
أن أول
أسباب دفع البلاء ورفعه هو: الإيمان
الحق الصادق، فالله تعالى يقول: ((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ
آمَنُوا)) قال ابن سعدي في تفسيره: هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا،
أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر بسبب إيمانهم من شر الكفار، وشر
وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا
يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب
إيمانه، فمستقل ومستكثر ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم
بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ))
فلنصدق في
إيماننا ولنصححه ونقويه ونجدده فهو قابل لذلك كله.
ولنعلم أن
تخلُّفُ الوعدِ أمارةٌ على وجود الخلل.
ومن
الإيمان الصادق مما يستدفع به البلاء ويرفع: التوكلُ على الله عز وجل، والاعتماد عليه، وتفويض الأمر إليه، واليقين
بقضائه وقدره، مع فعل الأسباب المشروعة والمباحة، والجزم بأنه ما شاء الله كان،
فيقول للشيء: كن؛ فيكون، وما لم يشأ لم يكن؛ فعلى المسلم أن يعلق قلبه بالله عز
وجل رغبة ورهبة، وخوفاً ورجاء ومحبة، فمن توكل على الله كفاه ما أهمَّه من أمر
دينه ودنياه ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ
بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً))
فليحذر المؤمن
المخلص من تعليق التمائم والوَدَعِ وسائرِ العلائق التي يزعم أنها تدفع الشر
والبلاء، فمن تعلق شيئاً وكله الله إليه، فلا حافظ إلا الله ((فَاللَّهُ خَيْرٌ
حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))
لما قال
المؤمنون: ((حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) كان عاقبتهم ما أخبر بقوله:
((فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ))
فالتوكل على الله
سبب للوقاية من الشر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خرجَ الرجُلُ مِن بيته،
فقال: بِاسْمِ الله، توكلتُ على اللهِ، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله" قال:
"يُقالُ حينئذٍ: هُدِيتَ وكفِيتَ وَوُقِيتَ، فتتنحَّى له الشياطينُ) حديث حسن أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي. فاستشعروا معاني التفويض والاعتماد على الله.
من
أسباب دفعِ البلاء ورفعِه الرجوعُ
إلى الله تعالى والإنابةُ إليه، قال الله عز وجل: ((وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ
وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ))
فالله يبتلي العباد: ((لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ)) ((وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)).
فلندافع البلاء
بالرجوع إلى من في السماء، لنرجع عن معاصينا وتقصيرنا إلى طاعة ربنا.
ومما
يجب أن يُعَجَّلَ الناسُ التوبة منه: فعل الفاحشة فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ
فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ،
وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا)
حسن رواه ابن ماجه، فالله يغار إن انتهكت محارمه، ويسخط
ومن
أسباب دفع البلايا: حفظ
حدود الله، وحفظ أوامره ونواهيه والتعرُّفُ إلى الله في الرخاء، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده اتجاهك) (احفظ الله تجده أمامك)
(تَعَرَّفْ إلى الله في الرخاء يعرفْك في الشدة) حديث حسن رواه الترمذي.
عباد الله: ومن أسباب اندفاعِ البلاء وارتفاعِ المخاوف، أربعةُ أعمال صالحة،
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها المؤمنين عندما كسفت الشمس، فقال: ((إِنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ
وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا)) متفق عليه.
فمن
أسباب دفع البلايا:
التضرُّعُ إلى الله تعالى بالدعاء، قال الله عز وجل: ((فَأَخَذْنَاهُمْ
بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ
بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ
الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)) وقال سبحانه: ((وَمَا أَرْسَلْنَا فِي
قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ).
فيا عباد الله:
لندافع البلاء بالتضرع بالدعاء، فالدعاء عدوُّ البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنعُ
نزولَه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا
الدُّعَاءُ) حسن رواه أحمد والترمذي.
لنتضرع لربنا
بالأدعية المأثورة عند الكروب والمخاوف والأحزان، ومن أنفعها: الأدعية المشتملة
على الاستعاذة والاستغاثة والاستعانة بالله.
ومما
يستدفع به البلاء: ذكر
الله، فقد جاء في حديث الكسوف (فإذا رأيتُم ذلك فاذكروا الله) متفق عليه، وفي رواية:
(فكبروا).
فاذكروا الله
عباد الله بأنواع الذكر المشروع من تسبيح وتهليل وتكبير وحمد وحوقلة، في صبحكم ومساءكم
وكل أحوالكم.
في البخاري كان
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ
وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
عباد الله: ومن أسباب دفع المدلهمات والمخاوف والآفات: الصدقة،
وصدقة السر خاصة، فللصدقة تأثيرٌ عجيبٌ في دفع أنواع البلاء، وأيضاً فعل سائر المعروفِ،
فإنه يقي مصارع السوء، قال صلى الله عليه وسلم: (صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة
الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء) صحيح أخرجه البيهقي، وأخرج الجملة الأولى الترمذي
وفعل المعروف هو
الإحسان إلى عباد الله بأنواع الإحسان، قال الله الشكور المحسن: ((هَلْ جَزَاء
الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)) وقال: ((إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ
الْمُحْسِنِينَ))
فيا أيها
المسلمون: اصنعوا المعروف، ولا تنسوا الفضل بينكم، وتصدقوا وأحسنوا.
وفي ظل التخوفات
الاقتصادية، وكثرة الضغوط والقيود المالية، وتغير الأحوال التجارية جاهدوا أنفسكم
على الإكثار من الصدقة ولو بالقليل، وأبشروا بالبركة والخلف، ولا تحقروا من
المعروف شيئا فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
اللهم
اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وارحمنا، إنك أنت الغفور الرحيم.
باركَ
اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه
مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ
لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيم.
الخطبة
الثانية
الْحمدُ
للهِ ربِّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحيمِ مَالكِّ يَومَ الدِّينِ، وأشهدُ أنَّ لا
إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ ولي الصالحين، وأشهدُ أنَّ محمدًا أفضل الأنبياء والمرسلين،
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . أما
بعد :
ومن أنفع أسباب دفع ورفع البلايا: الفزع إلى الصلاة قال الله تعالى: ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ)).
وفي حديث الكسوف
قال صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ)
متفق عليه. وفي رواية: (فصلُّوا حتى يُفرِّج اللهُ عنكم) ففي الحديث أنَّ المفزعَ
في المخاوف والأمور العصيبة، يكون بالتوجُّه إلى الله بالصلاة.
و«كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، صَلَّى» حسن رواه أحمد وأبو داود.
وختاماً عباد
الله: دافعوا الآفات والمصائبِ والبلايا: بدوام الاستغفار ولزومه؛ فإن الاستغفار
مرضاة للرب، منجاة من سخطه، قال الله عز وجل: ((وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ
وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ))
عن أبي موسى
الأشعري رضي الله عنه قال: (أمانانِ كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
رُفع أحدهما - وهو موت النبي صلى الله عليه وسلم - وبقي الآخر- وهو الاستغفار-
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) ) صحيح أخرجه أحمد.
فلنلزم الاستغفار
ليجعل الله لنا به أمانا وفرجاً ومخرجا.
وقد قال الرؤوف
الرحيم بنا سبحانه: ((لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ))
الله أكبر الله
أكبر مما نخاف ونحذر، ونعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما نخاف ونحاذر.
اللهم
إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم تغمدنا
ووالدينا برحمتك إنك أنت أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك رحمة تصلح بها قلوبنا
وتفرج بها كروبنا وتيسر بها أمورنا وتشفي بها مرضانا ، وترحم بها موتانا يا أرحم
الراحمين. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا أنفسنا
طرفة عين. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها
معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير
والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات . اللهم اغفر للمسلمين الميتين
وجازهم بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً .
اللهم
آمنا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ
بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام واجزهم خيراً على ما يقدمونه لخدمة
الإسلام والمسلمين يا رب العالمين .
اللهم
ادفع عن بلادنا الوباء وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، االلهم احفظ علينا أمننا
وإيماننا وصحة أبداننا وعافية أجسادنا، اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا واجعل
آخرتنا خير من دنيانا، للهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين ومن كل
شر وفتنة يا خير الحافظين، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل
كيده في نحره يا قوي يا عزيز، يا حيّ يا قيوم . ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين
سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنُوا ربنا إنك رءوف رحيم . ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
سبحان
ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي
تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|