صَلَاْحُ اَلْآبَاْءِ وَأَثَرَهُ فِيْ اَلْأَبْنَاْءِ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ لِصَلَاحِ الْآبَاءِ أَثَرًا عَظِيمًا فِيْ أَبْنَائِهِمْ ، يَجْنُونَ ثَمَرَتَهُ الْحَسَنَةَ فِي حَيَاتِهِمْ وَبَعْدَ مَمَاتِهِمْ ، وَيَنْتَفِعُونَ مِنْهُ كَانْتِفَاعِهِمْ بِمَا يُوَرِّثُونَهُ لَهُمْ مِنْ مَالٍ وَعَقَارٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، وَهَذَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَضْلِهِ وَمِنَّتِهِ وَإِحْسَانِهِ ، وَالدَّلِيلُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَضَى بِعَدْلِهِ أَنْ لَا يَتَحَمَّلَ أَحَدٌ جَرِيرَةَ غَيْرِهِ وَلَا ذَنْبَهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى :﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ ، وَكَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ : قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ : ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ ، قَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ؛ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ ، سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا » .
فَالْأَصْلُ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يَنْتَفِعُ بِعَمَلِ غَيْرِهِ ، وَلَكِنْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَفَضْلِهِ وَمِنَّتِهِ وَإِحْسَانِهِ ؛ جَعَلَ الْأَبْنَاءَ يَنْتَفِعُونَ بِصَلَاحِ آبَائِهِمْ ، وَمِنْ أَدِلَّةِ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ مِنْ قِصَّةِ نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى وَالْخَضِرِ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ ، حَفِظَ اللَّهِ كَنَزَ الْيَتِيمَيْنِ ، حَتَّى يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَاهُ ؛ وَالسَّبَبُ : وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا .
فَصَلَاحُ الْآبَاءِ لَهُ أَثَرٌ عَظِيمٌ فِي أَبْنَائِهِمْ ، وَهَذَا أَمْرٌ بَيَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ ، قَدْ يَرَاهُ الْأَبُ الصَّالِحُ فِي حَيَاتِهِ ، وَقَدْ يَكُونُ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَقَدْ يَكُونُ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ ، فَفِي حَيَاتِهِ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ، وَمِنَ الْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ ، بَلْ أَعْظَمُهَا أَنْ تَقَرَّ عَيْنُكَ بِصَلَاحِ أَبْنَائِكَ وَاسْتِقَامَتِهِمْ وَحِفْظِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ .
وَأَمَّا عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿ أَلَّا تَخَافُوا ﴾ أَيْ : مِمَّا تُقْدِمُونَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ ، ﴿ وَلَا تَحْزَنُوا ﴾ أَيْ : عَلَى مَا خَلَّفْتُمُوهُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، مِنْ وَلَدٍ وَأَهْلٍ ، وَمَالٍ أَوْ دِينٍ ، فَإِنَّا نُخْلِفُكُمْ فِيهِ ، ﴿ وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾فَيُبَشِّرُونَهُمْ بِذَهَابِ الشَّرِّ وَحُصُولِ الْخَيْرِ .
وَأَمَّا هُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ ، أَيْ : مَنْ خَافَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ الضَّيْعَةَ وَعَدَمَ الرِّعَايَةِ وَالْهَلَاكَ وَعَدَمَ الْحِفْظِ ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
فَكُلَّمَا ازْدَدْتَ صَلَاحًا أَخِي الْمُسْلِمَ وَتَقَرُّبًا إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَابْتَعَدْتَ عَنْ أَسْبَابِ سَخَطِهِ سُبْحَانَهُ ؛ عَظُمَتْ بَرَكَتُكَ ، انْتَفَعْتَ بِنَفْسِكَ وَانْتَفَعَ أَبْنَاؤُكَ ، بَلْ كُلُّ مَنْ حَوْلَكَ ، وَلِهَذَا جَاءَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إنِّي لَأَزِيدُ فِي صَلَاتِي مِنْ أَجْلِ ابْنِي هَذَا . قَالَ الرَّاوِي عَنْ سَعِيدٍ :وَذَلِكَ رَجَاءَ أَنْ يُحْفَظَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ -رَحِمَهُ اللهُ- : "إِنَّ اللَّهَ لَيَحْفَظُ بِالرَّجُلِ الصَّالِحِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَالدُّوَيْرَاتِ الَّتِي حَوْلَهُ ، فَمَا يَزَالُونَ فِي حِفْظٍ مِنَ اللَّهِ وَسِتْرٍ" .
وَقَالَ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ -رَحِمَهُ اللهُ- : "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَيَحْفَظُ بِالعَبْدِ الصَّالِحِ القَبِيلَ مِنَ النَّاسِ" .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُصْلِحَ أَحْوَالَنَا ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
قَدْ ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَثَلًا فِي كِتَابِهِ فِي أَثَرِ صَلَاحِ الْآبَاءِ فِي أَبْنَائِهِمْ فَقَالَ تَعَالَى :﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ ، فَبَيَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْايَةِ ، مَثَلًا أَنَّ مَنْ خَافَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ الضُّعَفَاءِ الصِّغَارِ ؛ الضَّيْعَةَ ، وَعَلَى بَنَاتِهِ الْآيَامَى الصَّغِيرَاتِ ؛ الْفَوَاتَ وَالتَّأَيُّمَ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ عَوَارِضِ الْأُمُورِ الَّتِي تُذْهِبُ مَصَالِحَهُمْ ، كَمَا تُتْلِفُ النَّارُ الزَّرْعَ فَلَا تُبْقِي مِنَ الزَّرْعِ شَيْئًا ؛ مَنْ خَافَ هَذِهِ الْأُمُورَ ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلْيَعْمَلْ الصَّالِحَ ، وَمِنْ أَعْظَمِ الصَّالِحِ النَّفَقَةُ ، وَلِذَلِكَ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعْدَ الْآيَةِ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ ، فَالْإِنْفَاقُ وَالصَّدَقَةُ وَالْإِحْسَانُ إِلَى النَّاسِ ، وَعَدَمُ الظُّلْمِ وَالْبَغْيِ ، هُوَ سَبَبٌ لِحِفْظِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِعَبْدِهِ . أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا وَافِرًا ، اللَّهُمَّ عَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا ، وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا ، وَاهْدِنَا وَيَسِّرِ الْهُدَى لَنَا ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ : فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا ، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ :
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .