من واجبنا تجاه ما يحدث في اليمن
ومن اعتداء الحوثيين وأعوانهم على بلاد الحرمين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛
ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
ءَامَنُواْْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
).( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا
اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
).( يَا أَيُّهَا الَّذِين ءَامَنُواْ اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ). أما بعد:
فإنّ خير الكلام كلام الله،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل
محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
أيها الإخوة
المسلمون: لابد وان يعلم كل مسلم إن الأخطار
التي تحيط به من حوله ويقوم بها أشخاص أو جماعات إنها أخطار متكاملة كل جهة تقوم بتنفيذ
مهمة منوطة بها, وان تلك الأخطار دوائر داخل دائرة كبرى, فالدائرة الكبرى هي دائرة
العالم الكافر أجمع المحارب للإسلام والمسلمين وتقوده الدول العظمى تحقيقا لإخبار الله
تعالى عنهم بقوله: ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وقوله سبحانه:
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ......) فمهما أظهرت الدول
القوية الكافرة من الولاء للمسلمين ومدوا أيديهم لهم وتظاهروا بمحاربة الفساد والإرهاب
والدعوة إلى الإصلاح إلا أن الأمر بخلاف ذلك
تماما, وهذه الشواهد في التاريخ حافلة بكل مخادعاتهم وتضليلاتهم وكذبهم, ولكن الناس
ينسون كثيرا, ولا يتعظون إلا قليلا .
وتأتي
الدائرة الأخرى التي تلي الدائرة الكبرى وهي دائرة البدع وأهلها, وعلى رأس تلك البدع
بدعة الخوارج, وبدعة التشيع, وبدعة التصوف, وبدعة الاعتزال, فمن هذه البدع الأربع تفرعت
بقية البدع والأحزاب والطوائف الضالة التي تستجد وتتكاثر وتتلاقى وتتلاقح إلى يومنا
هذا.
وحتى لايذهب بنا الحديث بعيدا فإننا نريد أن
نتحدث اليوم – أيها الإخوة - عن الحوثيين في اليمن وكيف أنهم احد الدوائر الصغيرة في
الدائرة الكبيرة التي تحارب الإسلام والمسلمين .
كل لديه اليوم معلومات مبدئية عن الفرقة الحوثية
في اليمن, فالجميع يعلم أنهم إحدى فرق الشيعة الضلال, وهذه المعلومة وهذا العلم بهم
كاف في معرفة ضلالهم, إذ أن الناس يعلمون أن كل فرق الشيعة ضالة منحرفة عن جادة الحق
والصواب وإن كان بعض تلك الفرق اخف من بعضها في الانحراف, ولكن أشدها ضررا وأعظمها
انحرافا هي فرقة الروافض التي حذر منها أئمة الإسلام والعلماء قديما وحديثا قال الشافعي
رحمه الله: ما رأيت في أهل الأهواء قوماً أشهد بالزور من الرافضة. وقال شريك بن عبد
الله القاضي: أحمل عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه ديناً.
وبمثل
هذا الكلام قال الإمام مالك وابن المبارك وأبو زرعة والطحاوي والإمام أبو حنيفة وابن
تيمية وابن القيم وغيرهم كثير .
وفرقة الحوثيين اليوم في اليمن تدرّجوا في دركات
فرق الشيعة إلى أن استقر الأمر بهم إلى الانضمام إلى الرافضة وولاية الفقيه, فعلى هذا
يكونوا من أشد الناس عداوة لأهل الإسلام عموما وعلى أهل السنة خصوصا, وهذا الشاهد اليوم
في اليمن قائم وظاهر لكل من له أدنى علم وبصيرة .
أيها الإخوة: بعد العلم ماذا يجب ؟ الجواب : يجب
العمل .
والسؤال
الآخر: ماذا نعمل ونحن في هذا المكان وهذا الجامع؟ وقد تحدثنا أنفسنا بأنه ليس لنا
أي قدرة على عمل أي عمل ما تجاه ما يحدث في اليمن؟ فليس بإمكاننا الجهاد بالسلاح هناك,
وليس بإمكاننا الجهاد بالمال هناك, فقد كفينا ذلك كله, بفضل الله ومنته أولا, ثم بقيام
دولتنا دولة التوحيد المحاربة للبدع, حامية المقدسات, ورجال أمننا, فقد قاموا بالفرض
العيني والكفائي, وقاموا بالواجب, والمستحب والمندوب .
هاك الجواب أخي المسلم , لتعلم أن كل مسلم عليه
مسؤولية بقدر إمكانياته, وعلى حسب موقعه, وقد طلب منه القيام بها ليتكامل العمل الإسلامي
بين أفراد المسلمين فتتحقق الأهداف المرجوة على الأوجه المطلوبة.
أولا:
إذا علمت حال الحوثيين في اليمن, فاعلم أن من علم ليس كمن جهل, فالله تعالى يقول (
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فالجواب : لا يستوون.
ثانيا:
لتعلم أن كل علم يبنى على أصوله فهو نافع, وأما العلم الذي لايبنى على أصوله فهو ضار,
فالعلم بحال الحوثيين نفع أناس, وأضر بآخرين , أضر بمَن غلبه الحقد والهوى, وشرق بمنهج
الحق فغوى, وحسبك بها مهلكة, ونفع مَنْ بنى علمه على العلم بعقائد الناس , وعلى معرفة
سنن الله الكونية في خلقه, إذ إن من سنن الله الكونية ديمومة الصراع بين الحق والباطل
إلى قيام الساعة, وان الحاصل في اليمن ما هو
إلا جزئ من هذا الصراع في هذه الحياة, فالحوثيون ومَن معهم يريدون العودة بالناس إلى
عبادة الأشخاص والأوثان من دون الله ونشر الشرك والبدع والخرافات وسفك الدماء والفوضى
وكل أنواع الشر, بينما الصف الآخر وعلى رأسهم دولة التوحيد السعودية يريدون بأن يعبد الله وحده لاشريك له ويريدون حماية عقائد
المسلمين وأراضيهم وضرورياتهم الخمس ومقدراتهم, ويريدون استتباب الأمن ورخاء العيش
وصلاح الأحوال.
ثالثا: عليك أخي المسلم أن تعلم أن هناك اليوم
جهاد من نوع آخر, وهو عن طريق ما جد من وسائل التواصل بين الناس, وانفتاح العالم بعضه
على بعض, فبيان الحق للناس كي يسلكوه, وبيان الباطل للناس كي يحذروه, هو جهاد, ومن بين ما يجب على القادر
بيانه والجهاد فيه: ما يدور في ارض اليمن من
الحق والباطل .
رابعا: الجند الغزاة والمرابطين والمقاتلين في
اليمن بحاجة إلى تأييد ورفع معنوية وبيان أحكام الجهاد لهم ومساعدتهم بكل ما يستطاع,
ويأتي على رأس ذلك كله تطبيق حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري عن زيد بن خالد رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ جَهّزَ غَازِياً في
سَبِيلِ الله فقد غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِياً في أهْلِهِ فَقَدْ غَزَا", يحتاج
المقاتلون المرابطون على الحدود والمقاتلون في الداخل اليمني إلى مَنْ يخلفهم في أهليهم,
بزيارتهم, بمواساتهم, وبقضاء حوائجهم, وبتعاهدهم وبالاتصال والتواصل معهم ومع عائلهم
المجاهد ولو بمكالمة أو رسالة هاتفية, هل يعجز أحدنا عن ذلك هذا اليوم؟ وهناك أشياء
وأشياء يمكن لمن كان في مثل حالنا أن يقوم بها تجاه ما يحدث حول اليمن وعلى أرض اليمن,
فالتمسوها واعملوا بما تستطيعون منها عملا بقوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم "الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ
كَالْبُنْيَانِ يَشدُّ بعْضُهُ بَعْضًا ".
أقول ما تسمعون, فاستمعوا القول واتبعوا أحسنه, والله غالب على أمره،
والحمد لله رب العالمين.
الخطبة
الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد:
أيها الإخوة
المسلمون: أيسر, وأسهل, وأسرع, وأقوى, وأعظم
عمل يلزمنا أن نقوم فيه تجاه ما يحدث على ارض
اليمن وعلى حدودنا الجنوبية وغيرها من بلاد الإسلام ونحن في هذا المكان, على أرض الأمن
والإيمان والأمان هو الدعاء, الذي قد لا يعذر احدنا بتركه, وإنما يحتاج منا فقط إلى: الإخلاص, وكثرة الإلحاح على
الله فيه, وتحري أوقات الإجابة , والصبر وعدم استعجال الإجابة.
الدعاء –أيها الإخوة– لطالما سمع من الجهال الاستهانة
فيه, حتى جعله البعض من الجهلة آخر وسيلة من وسائل النصر.
ولو استعرضنا
أمر الدعاء لو جدنا أنفسنا معه في حال تقصير عظيم, وعدم أهمية باستشعار هذه العبادة
التي جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين كله فيها فقال عليه الصلاة والسلام: "الدعاء
هو العبادة".
فالعبادة
إما طلب لتحقيق مرغوب, أو طلب لدفع مكروه, أو عمل
لتعظيم الخالق, والدعاء كذلك: إما دعاء مسالة, أو دعاء تعظيم.
ويكفي
الدعاء أنه: عبادة مستقلة بحد ذاتها, لأنه امتثال أمر رباني وهو قوله تعالى: (وَقَالَ
رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وقوله سبحانه: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً) فالذي يدعوا قد امتثل هذا الأمر الواجب الامتثال فحقق هذه العبادة, سواء استجيب له, أم لم يستجب
له. ويعظم قدر الدعاء بعظم الحاجة إليه فالله تعالى يقول: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ
إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) ويقول سبحانه عن ذي النون: (إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ
مَكْظُومٌ) وهذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا وألح بالدعاء يوم بدر, ودعا أصحابه معه
حتى وصفهم الله بكثرة الدعاء والاستغاثة به وذلك بقوله سبحانه: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ
رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) فمَن الذي
منا حيال ما حدث باليمن اجتهد بالدعاء والتضرع إلى الله عملا بقوله سبحانه ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ
فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا
إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ
الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) وبقوله سبحانه في آية أخرى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ
فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ")
ولأهمية الدعاء في المواقف الصعبة وحلول المصائب
كان الجاهليون يلجئون إليه بواقع فطرة الله فيهم كما قال تعالى: (فَإِذَا رَكِبُوا
فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)، فكيف ونحن المسلمين المصدقين
بوعد الله ووعيده ؟ الذين نعلم علم اليقين بأن الدعاء مرتبط ارتباطا قويا بالمجاهدين
وفي حال المعركة وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم إذا غزا انه يقول: "اللهم
أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل"
ونؤمن بقول النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ:"
ثنتان لا تردان أو قلَّما تردَّان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلْحِمُ بعضهم
بعضاً" أي: حين تشتبك الحرب بينهم.
ومن العيب
والله والمشين بمسلمين نزل بهم البلاء والضراء, ولم يزالوا معرضين عن الدعاء, وبعضهم
من المجاهدين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الغازي في سبيل الله ، والحاج
والمعتمر؛ وفد الله دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم"
ومَن سيستعرض تاريخ الملوك وقادة المعارك من المسلمين
سيرى من ذلك مالا يدع مجالا للحيدة عن الدعاء والتهاون فيه وتركه واستبداله بمتابعة
الأخبار والتحاليل السياسة التي لا طائل منها سوى التعب النفسي والهموم واليائس والأحزان
والحسرات.
فادعوا
الله – أيها الإخوة – بالسن صادقة وقلوب مؤمنة واثقة مطمئنة لإخوانكم في اليمن بالنصر
والتمكين , وعلى أعدائهم من الحوثيين ومن عاونهم بان الله يهزمهم ويدفع شرهم عن اليمن
وعن بلادنا وعن المسلمين.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، إنا نسألك بأنك أنت الله
لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد : أن تحفظ
بلادنا من كل شر ومكروه، اللهم احفظ بلادنا من كيد الفجار وشر الأشرار ، اللهم احفظ
علينا ديننا وأمننا وجماعتنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا يا أرحم الراحمين.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين،
اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين،
اللهم فرج عن إخواننا المؤمنين في الشام وفي بورما وفي العراق وفي اليمن، اللهم ارحم
المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم تولَّ أمرهم واجبر كسرهم وعجّل بفرجهم ونفّس
كربهم، اللهم احقن دماءهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم اللهم وارحم ميّتهم واشف مريضهم
وأطعم جائعهم واكسِ عاريَهم واحمل فقيرهم وثبت أقدامهم وكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً
يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين يا حيّ يا قيوم، اللهم منزل الكتاب مجري السحاب
هازم الأحزاب اللهم قاتل الظلمة المعتدين الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أولياءك ويسعون
في إطفاء نورك، وأنت المتم لنورك ولو كره الكافرون، اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك،
اللهم أنزل بهم نقمتك وأرنا فيهم عجائبك اللهم إنهم آذونا في بلادنا وفي إخواننا وفي
أموالنا، اللهم إنهم حاربوا دينك ومن تدين به ظاهراً وباطناً اللهم سلّط عليهم من يسومهم
سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، ربنا لا
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ، ربنا اغفر لنا ولوالدينا
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله
أكبر والله يعلم ما تصنعون .
|