الغناء والموسيقى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه
ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛
ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله. ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا
وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ).( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم
مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً
وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ).( يَا أَيُّهَا الَّذِين ءَامَنُواْ اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا
قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ). أما بعد:
فإنّ خير الكلام كلام الله،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل
محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
أيها الإخوة
المسلمون: أمر من أهم الأمور المحرمة التي تهم المسلمين اليوم, تأتي أهمية الحديث عنه
بقدر ما شاع وانتشر واستفحل, وشرق الكثير في شانه وغرب, حتى وصل بالبعض من المفتونين
فيه أن صادموا الأدلة الواضحة الصريحة الدالة على تحريمه بآرائهم وتلبيساتهم حتى خدعوا
بذلك من لا علم عنده ولا بصيرة, ونشروا ذلك عبر الشاشات ووسائل التواصل, وللأسف اللا
محدود أن بعض هؤلاء المفتونين محسوب على الدعوة وكما يقال على الملتزمين بمجرد انه
عمل موظفا في هيئة دينية أو انه حسب من القراء أو صار ظاهره الصلاح, فلمجرد ذلك سمع
البعض له, وضنوا انه تكلم بعلم وأنه مصيب فيما يقول ويفتي.
هذا الأمر
–أيها الإخوة- أجزم انه تردد على آذان البعض الحديث عنه ربما مرارا, ولكن لم تزل الحاجة
بل الضرورة ملحة للحديث عنه وتجليته بما لايدع شك لشاك, ولا منفذ لمتنفذ, إنه أمر الغناء
والموسيقى وآلات الطرب واللهو التي انتشرت في وقتنا الحاضر بشكل لم يسبق له مثيل حتى دخلت كل بلد, بل كل بيت, بل هي الآن في كل جيب
إلا من رحم الله, تذكيرا وتعليما وتنبيها وإقامة
للحجة.
فهاكم
– أيها الإخوة - الأدلة على تحريم الغنا وآلآت الموسيقى:
قال الله
تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ
أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } فقد صح عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر رضي
الله عنهم بأنه الغنا, وكذلك عن مجاهد الحسن البصري, وغيرهم كثير وكثير .
ومن الأدلة
أيضا قوله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُم وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} ففي بعض التفاسير أن الصوت هنا هو دعاء الشيطان
بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية.
ومن الأدلة
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا
كِرَامًا}، وقد ذكر المفسرون كالطبري وابن كثير وابن جرير وغيرهم بان الزور هنا هو الغناء, هذا من كتاب الله تعالى.
وأما الأدلة
من السنة النبوية فهي كثيرة جدا فقد روى البخاري معلقا ووصله الطبري والبيهقي, قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر
والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون:
ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة»
وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن
صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني،
وغيرهم كثير. وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث
شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم
يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أي ابن
حزم) في رده ذلك.. وأخطأ في ذلك من وجوه.. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح".
قال الألباني رحمه الله: "وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولاهما:
قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون" فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف
هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم. ثانيًا: قرن المعازف مع ما تم حرمته
وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة -أي المعازف- لما قرنها معها". وقال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف
هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها".
ومن الأحاديث
مارواه الترمذي في سننه وحسنه عن جابر رضي الله عنه قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره
ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء،
وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند
مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة». ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «صوتان ملعونان، صوت
مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة». ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال: «ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات،
وضربوا بالمعازف» ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر،
والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر»، الكُوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور
بالحبشية. ومنها ماروى أبو داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال:
فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت:
لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا!
فصنع مثل هذا» وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان
هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!"
ونحن نقول فكيف لو رأوا ما يحصل اليوم من أمر الغناء من المسارح والمراقص وخدمة الإعلام
له .... والله المستعان
أما أقوال أئمة أهل العلم فهي لا تعد ولا تحصى,
وشهرتها تغني عن سردها وتعدادها: فقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف
جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي.
فقال الإمام
أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار
والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها, ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف
وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات
والفساد والمجون؟ حتى ان بعضهم منع من حضور وليمة فيها غناء. وروي عن الإمام أبي حنيفة
أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ
الإمام أبي حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال:
"ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض". وسئل الشافعي رحمه الله
عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن
الذكر. وأما الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت
النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق"، ونص الإمام
أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها
حرام... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا". وقال أيضا في بيان
حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن،
ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الآيات، بل إذا سمعوا القرآن
سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات
وأصغت القلوب ".
وقال رحمه
الله وهو يتحدث عن أضرار الغناء والموسيقى: المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله
الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك, ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم، فيشركون
ويقتلون النفس التي حرم الله ويزنون وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع الأغاني.
إن سماع
الأغاني والموسيقى لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضلال والمفسدة
ما هو أعظم منه، فهو للروح كالخمر للجسد، ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر،
فيجدون لذة كما يجد شارب الخمر، بل أكثر وأكبر. قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا،
وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية
الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل,
لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه".
وقال رحمه
الله:
حب القرآن
وحب ألحان الغنا ♦♦♦ في قلب عبد ليس يجتمعان
والله
مـا سلـم الذي هو دأبـه ♦♦♦ أبـدا
مـن الإشـراك بـالرحمن
وإذا تـعـلق
بـالسماع أصـاره ♦♦♦
عــبـدا لــكـل فـلانـة وفــلان
فهل يشك احد من العقلاء في تأثير الغناء على من فتن
فيه, وهل يعلم الناس من حال المغنين والمغنيات والمفتونين فيهم إلا الفساد والإغراق
في الشهوات من الزنا والخمور والمخدرات والبعد عن الطاعات والعبادات .
فاللهم
ألطف بنا ولا تفتنا وجنبنا الشرور وأهلها وأصلح أحوال المسلمين وردهم إلى الحق ردا
حميدا، أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه انه
هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد
لله حق حمده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:-
أيها الإخوة: لقد افسد البعض من الناس على الناس
دينهم ودنياهم, ومن ذلك ما دخلوا على الناس من أمر الغناء، حيث استدل هؤلاء المفتونين
بما ظنوا أنها أدلة لهم وفي الحقيقة إنها أدلة عليهم فمنها استدلالهم على إباحة الغنا والمعازف ما استثناه
النبي صلى الله عليه وسلم من الضرب بالدف -بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء،
وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى
الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في
الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف،
بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: "التصفيق للنساء والتسبيح للرجال"، ولعن المتشبهات
من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" .
ومن الأحاديث
أيضا حديث عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من
جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث, قالت: وليستا بمغنيتين, فقال
أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى
الله عليه وسلم, وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر
إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" .
ويرد على
من استدل بهذا بما قاله ابن القيم رحمه الله حيث قال: "وأعجب من هذا استدلالكم
على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ
عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب, في وصف الشجاعة والحروب ومكارم
الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن
الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى
الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين, ولا مفسدة في إنشادهما
ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا
يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين).
وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت
عائشة رضي الله عنهما صغيرة في ذلك الوقت، ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم
الغناء، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم
عنها"..
ما حال الغنا – أيها الإخوة - في وقتنا الحاضر؟
سؤال يجيب
عن نفسه؛ فهل وجدتموه إلا ويتحدث عن الحب والهوى, والقبلة واللقاء, ووصف الخدود والقدود
وغيرها من الأمور الجنسية التي تثير الشهوة عند الشباب وتشجعهم على الفاحشة وتقضي على
الأخلاق، وهل وجدتم أصحابه من المغنين والمغنيات الا سراقا لأموال الناس باسم الفن
والترفيه واللهو, قد أفسدوا أخلاق الشعوب بأغانيهم المائعة, وافتتن الكثير من الشباب
بهم وأحبوهم من دون الله .
يا أصحاب القرار والكلمة, والنفوذ والمنعة, والولاية
والامرة, اتقوا الله ولا تمكنوا هؤلاء الضالين المضلين من إضلال الناس وإغوائهم , والإفساد
في الأرض وبين العباد, تحت أي ذريعة أو مسمى أو أي مصلحة متوهمة. ويا أيها الناس قد عرفتم حكم الشرع في الغنا وآلات اللهو والموسيقى,فقد قامت عليكم الحجة فإن أطعتم الله ورسوله
فالحجة لكم, وإن خالفتم وعصيتم فالحجة عليكم , ومن يطع الله ورسوله فقد رشد,
ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا
يه ).
ألا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد .....
|