الله
جل جلاله هل عرفناه؟
إِنَّ
الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا
وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ
أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) ((يَا
أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله
، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة
، وكل بدعة ضلالة .
أيها
الناس: الله الذي نُمَجِّدُ
ونَعْبُدُ، وله نصلي ونَسْجُدُ، وإليه نسعى ونَجِدُّ؟
الله الذي نرجو رحمته ونخشى عذابه، ونعمل لرضاه؟
الله الذي نذكره ونشكره، وندعوه ونستنصره، ونستهديه ونستغفره؟
هل عرفناه حق
معرفته؟ هل عرفنا جلاله وجماله وكماله وعظيم شأنه؟
الله جل جلاله يعرفنا بنفسه في القرآن كثيراً، تارة بذكر حَسَنِ
أسمائه، وأخرى بجميل صفاته، وثالثة بحكيم أفعاله، ورابعة ببديع صنعه ومخلوقاته.
فليس
أعرف بالله من الله؟
فالله يُعَرَّفُنَا
بنفسه العلية فيقول: ((قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمۡ يَلِدۡ
وَلَمۡ يُولَدۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ))
ويقول: ((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ / لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ / لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ))
الله
جل جلاله:
هو المألوه المعبود محبة، وتعظيماً، وخضوعاً، وخوفاً، ورجاءً.
الله: هو
ذو الألوهية والعبودية على خلقة أجمعين.
الله: هو
الرب العظيم، الإله الحق، المستحق لأن يعبد ويفرد ويوحد ويمجد.
((ذَٰلِكَ
بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ))
يُفَصِّلُ
تبارك وتعالى التعريف بنفسه العلية فيقول: ((هُوَ ٱللَّهُ
ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ هُوَ
ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ
ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ
ٱلۡمُتَكَبِّرُ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ
ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ))
((هُوَ ٱلۡأَوَّلُ
وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ))
((هُوَ ٱلۡحَيُّ
لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ)) ((هُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِ)) ((وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ
ٱلۡقَهَّٰارُ))
((هُوَ ٱلۡقَوِيُّ
ٱلۡعَزِيزُ))
هو العظيم هو
الكبير، هو اللطيف الخبير، هُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ المجيد هُوَ ٱلۡوَلِيُّ ٱلۡحَمِيدُ.
هُوَ خَيۡرُ ٱلنَّٰاصِرِينَ،
وَخَيۡرُ ٱلۡفَٰاصِلِينَ، هُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰازِقِينَ، وخَيۡرُ ٱلۡحَٰاكِمِينَ، هُوَ
خَيۡرُ ٱلۡمُنزِلِينَ َوخَيۡرُ ٱلۡفَٰاتِحِينَ، هُوَ خير الغافرين، فَٱللَّهُ خَيۡرٌ
حَٰافِظٗا وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ.
((فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ
ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ))
من هو
الله؟
((ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ)) ((ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ
ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ وَٱلۡمِيزَانَ)) ((ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
بِغَيۡرِ عَمَد تَرَوۡنَهَا ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ)) ((ٱللَّهُ ٱلَّذِي
خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ)) ((ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ
أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖ)) ((ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍ)) ((وَخَلَقَ
كُلَّ شَيۡء فَقَدَّرَهُ تَقۡدِيرٗا)) ((وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ
بَشَرٗا فَجَعَلَهُ نَسَبٗا وَصِهۡرٗا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا))
((فَالِقُ ٱلۡحَبِّ
وَٱلنَّوَىٰ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتِ مِنَ ٱلۡحَيِّۚ
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ))
((وَأَنَّهُ
هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا* وَأَنَّهُ خَلَقَ
الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَلأُنثَى* مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى* وَأَنَّ عَلَيْهِ
النَّشْأَةَ الأُخْرَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى* وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ
الشّعْرَى))
((ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ
رَبُّكُمۡ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ فَٱعۡبُدُوهُ))
هذه هي الغاية
من تعريفه بنفسه سبحانه: فاعبدوه، عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه
وفي القرآن من
مثل هذه الجمل المعرفة بالله كثير.
وفي
السنة النبوية أيضاً تعريف به سبحانه، ففيها: (إِنَّ اللهَ
عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ
الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ
سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ
(رَوَاهُ
مُسْلِمٌ.
وفيها: (يَطْوِي
اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ
بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟
أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ:
أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟) رَوَاهُ
مُسْلِمٌ.
وقَالَ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْخَالِقُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ
الرَّازِقُ، الْمُسَعِّرُ) صحيح أخرجه الدارمي وأحمد والترمذي وأبو داود وابن
ماجه
وفيها ذكر كثير من أسماء الله وصفاته مما جاء على
صيغة ذكر أو توسل أو دعاء.
كدعاء الكَرْبِ:
(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) متفق عليه
وتوسل الاسم
الأعظم: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ)، وغيرها
كثير.
عباد
الله:
كل ما في الكون يعرف بالرب العظيم.
ففي كل شيء له
آيةٌ ... تدل على أنه إله واحد
السماء
وأفلاكها، النجوم وأبراجها، الأرض وفجاجها وكنوزها، البحار وأمواجها وأحياؤها،
الأشجار وثمارها، الزروع وأزهارها، الطيور وأشكالها، الدواب وأممها، الجبال
وشموخها وطرائقها، الأنهار وجريانها ومنافعها، الرياح وتصريفها، السحاب وتسخيرها،
الفصول واختلافها.
كل ذلك ألا يدل
على البديع الخبير، أبلغَ من دلالة الأثر على المسير؟
السماء مَن
رفعها؟ الجبال مَن نصبها؟ الأرض مَن سطَحَها؟
أسئلة
في العقل تدور: الجبل من أرساه؟ الصخرُ من فَجَّر منه
المياه؟ النهر من أجراه؟ البحر من أملح ماه؟ البدرُ من أتمه وأسراه؟ الليل من حاكَ
دُجاه؟ النهار من جلاه؟ والصبح من أسفر ضُحاه؟
فيجيب
الوجدان: إنه الله جل في علاه.
المريض من
عافاه؟ الطبيب من أرداهُ؟ الصحيحُ مَن أعياه؟ الجنينُ من غذَّاه ورعاه؟ الثعبان من
أحياه والسُم يملأ فاه؟ إنه الله جل في علاه.
النحل من هداه؟
والشهد من حلَّاه؟ اللبن من صفَّاه؟ الهواءُ نحسه ولا نراه، من أخفاه؟ النَّبْتُ
في الصحراء من أرباه؟
يجيب الوجدان: إنه
الله جل في علاه.
اللهم
ارزقنا معرفةَ ويقيناً بكَ وبرسولِك محمدٍ صلى الله عليه وسلم. واغفر لنا
ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم.
الخطبة
الثانية:
الْحَمْدُ
لله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَبِهِ نَسْتَعِيْنُ عَلَى أُمُوْرِ الدُّنْيَا
وَالدِّيْنِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ إِلَهُ
الأَوْلِينَ والآخِرين، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ أَشْرَفُ
الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى
آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلىَ يَوْمِ
الدِّيْنِ أَمّا بَعْد:
الله اسم الجلال والعظمة والكمال؛ والمجد
والجمال! أحسنُ الأسماء، وأجمل الحروف، وأصدق المعاني، وأعذب الكلمات ((هَلْ
تَعْلَمُ لَهُ سَمِيَّا)) ((له ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ))
الله كلمة حلوة على اللسان، وعذبة في الآذان،
دافئة على الوجدان، منقوشة في الجنان، محفورة في الضمائر والأذهان، ممتزجة بالدماء
في الأوردة والشريان.
إذا ارتفع به
صوت الأذان، ثارت الأشجان، وتحركت الأركان.
الله اسم مبارك تكرر في القرآن قريباً من ألفين مرة، ولا
يمل المؤمن من ترداده.
الله هو الأصل والمرجع لجميع أسماء الله الحسنى، وسائر
الأسماء مضافة إليه، فهو جامع لكل أسماء الجلال وصفات الكمال.
وقال جمع من
العلماء إنه الاسم الأعظم لله.
هو أعرف المعارف، وأعلم الأعلام، علم على ذات ربنا
العلية الإلهية القدسية، لم يتسم به غير الله، حتى الجبابرة لم يجرؤا على التسمي
به.
وعامة الأدعية والأذكار المأثورة، مقترنة بهذا
الاسم الجليل لا تنفك عنه وهي ذكر له: فالتسبيح سبحان الله، والتحميد
الحمد لله، والتهليل لا إله إلا الله، والاستغفار
أستغفر الله، والتكبير الله أكبر، والدعاء يا الله.
ما أعذب النداء
بيا الله، فألحوا على الله بيا الله
ما أهدأ النفس
مع لا إله إلا الله، وإنَّا لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وما أبرك
الأعمال والأحوال المفتتحة باسم الله
فيا مؤمن إذا
ذكرت الله فاستشعر الجلال، وإذا نطقت باسم الله فتذكر العظمة والكمال، والعذوبة
والجمال، والرحمة واللطف والكرم في الحال والمآل.
اللَّهمَّ
لَكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ
السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ نور السَّمواتِ والأرضِ ومن
فيهنَّ ، أنتَ الحقُّ، وقولُكَ الحقُّ، ووعدك حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ
حقٌّ، والنَّبيُّونَ حقٌّ، ومحمَّدٌ حقٌّ، اللَّهمَّ لَكَ أسلمنا، وبِكَ آمنّا،
وعليْكَ توَكَّلنا، وإليْكَ أنَبنا، وبِكَ خاصَمنا، وإليْكَ حاكمنا، فاغفِر لنا ما
قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلَنا، أنتَ إلَهنا لاَ إلَهَ إلَّا أنتَ
اللهم
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا أنفسنا طرفة عين، اللهم
أصلح لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا
آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل
شر اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفق اللهم إمامنا بتوفيقك، اللهم وفقه لهداك
واجعل عمله في رضاك وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه على الخير وتدله
عليه يا رب العالمين
اللهم
أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك ويُؤمر فيه
بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر يا ذ الجلال والإكرام، اللهم اكفنا واكف بلادنا شر
الأشرار وكيد الفجار يا عزيز يا جبار، اللهم من أرادنا وديننا وبلادنا بسوءٍ فعليك
به اللهم اشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره يا قوي يا عزيز .
اللهم
اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب
مجيب الدعوات . اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وآخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين.
وللمزيد
من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|