مُصَابُ الْعِبَادِ بِفَقْدِ مُفْتِي الْبِلَادِ إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ . عِبَاْدَ اَللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ عِبَادَ اللهِ : لَقَدْ فُجِعْنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ الْمُبَارَكَةِ بِوَفَاةِ مُفْتِيهَا - رَحِمَهُ اللهُ- بَلْ فُجِعَ الْمُسْلِمُونَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا بِوَفَاةِ عَالِمٍ أَمْضَى عُمُرَهُ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ النَّافِعِ ، وَنَشْرِ الْعَقِيدَةِ السَّلِيمَةِ ، وَالدَّعْوَةِ إِلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِصِ ، وَالتَّحْذِيرِ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبِدَعِ ، وَالذَّبِّ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَالْمَنْهَجِ الصَّحِيحِ . وَلَا شَكَّ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ أَنَّ مَوْتَ الْعَالِمِ الْعَامِلِ بِشَرْعِ رَبِّهِ ، وَالدَّاعِي إلَى رِسَالَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ مَوْتُهُ لَيْسَ كَمَوْتِ غَيْرِهِ ، بَلْ هُوَ خَسَارَةٌ عَامَّةٌ لِلْأُمَّةِ بِأَسْرِهَا ، فَإِذَا مَاتَ انْقَطَعَ بِمَوْتِهِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَالنُّورِ ، يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : "كَانُوا يَقُولُونَ : مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ ، لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ" . وَيَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- : لَمَّا كَانَ صَلَاحُ الْوُجُودِ بِالْعُلَمَاءِ ، وَلَوْلَاهُمْ كَانَ النَّاسُ كَالْبَهَائِمِ بَلْ أَسْوَأَ ، كَانَ مَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةً لَا يَجْبُرُهَا إلَّا خَلَفٌ يَقُومُ مَقَامَهُ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ : الْأَرْضُ تَحْيَا إِذَا مَــــــــــــــــــــا عَاشَ عَالِمُهَا مَتَى يَمُتْ عَالِمٌ فِيهَا يَمُتْ طَرَفُ كَالْأَرْضِ تَحْيَا إِذَا مَا الْغَيْثُ حَلَّ بِهَا وَإِنْ أَبَى عَـــــادَ فِي أَكْنَافِهَا التَّلَفُ فَفَقْدُ اَلْأُمَّةِ لِلْعَالِمِ ، كَفَقْدِ الْأَرْضِ لِلْغَيْثِ ، إِذَا نَزَلَ الْغَيْثُ عَلَى الْأَرْضِ حَيَتْ وَاهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ ، وَإِذَا فَقَدَتْهُ ذَبُلَتْ وَخَرِبَتْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ ، فَالْحَيَاةُ لَا تَسْتَقِيمُ إِلَّا بِوُجُودِ طَائِفَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ ، الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ ، وَيُنْذِرُونَ النَّاسَ بِعِلْمٍ وَيَقِينٍ ، فَإِذَا فُقِدُوا انْقَطَعَ الْبَلَاغُ وَالْإِنْذَارُ ، وَعَمَّ الْجَهْلُ وَالِاضْطِرَابُ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ » ، فَالْعَالِمُ لَيْسَ كَغَيْرِهِ ، وَفَقْدُهُ لَيْسَ كَفَقْدِ غَيْرِهِ ، فَمُصِيبَتُنَا بِفَقْدِ مُفْتِينَا مُصِيبَةٌ عَظِيمَةٌ ، تُذَكِّرُنَا بِمُصِيبَةٍ أَعْظَمَ مِنْهَا ، أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَذَكَّرَهَا عِنْدَ مَصَائِبِنَا ، فَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : « أَيُّمَا أَحَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ ، فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِي ، عَنِ الْمُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ بِغَيْرِي ، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي ، لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِي أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِي » . فَإِذَا كَانَ مَوْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمَ الْمَصَائِبِ ، فَإِنَّ مَوْتَ الْعُلَمَاءِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ أَشَدِّ الْبَلَايَا الَّتِي تَحُلُّ بِالْأُمَّةِ ؛ إِذْ بِهِمْ يُحْفَظُ الدِّينُ ، وَيُصَانُ شَرْعُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَيُرَدُّ كَيْدُ الْمُبْتَدِعِينَ الْحَاقِدِينَ ، وَلَقَدْ كَانَ مُفْتِي هَذِهِ الْبِلَادِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - مِنَ الَّذِينَ قَامُوا بِوَاجِبِ النَّصِيحَةِ لِلْأُمَّةِ ، وَبَيَانِ الْحَقِّ بِدَلِيلِهِ ، وَتَثْبِيتِ النَّاسِ عَلَى الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ ، وَالدَّعْوَةِ إلَى وَحْدَةِ الْكَلِمَةِ ، وَالتَّحْذِيرِ مِنْ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ . عَرَفَهُ الْقَاصِي وَالدَّانِي بِعِلْمِهِ وَوَرَعِهِ ، فَمَوْتُهُ مُصِيبَةٌ جَسِيمَةٌ ، وَفَقْدٌ كَبِيرٌ ، لَا سِيَّمَا فِي زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الْفِتَنُ وَالْمُغْرِيَاتُ ، وَتَنَوَّعَتْ فِيهِ وَسَائِلُ الاِنْحِرَافِ وَالضَّلَالَاتِ ، وَتَعَدَّدَتْ فِيهِ الْأَحْزَابُ وَالْجَمَاعَاتُ ، وَقَلَّ فِيهِ الْعُلَمَاءُ الرَّاسِخُونَ النَّاصِحُونَ الْمُخْلِصُونَ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا ، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا » . أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَغْفِرَ لِفَقِيدِنَا وَأَنْ يُسْكِنَهُ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : إنَّ وَفَاةَ مُفْتِي هَذِهِ الْبِلَادِ - رَحِمَهُ اللَّهُ- لَتَزِيدُ الْمُؤْمِنِينَ يَقِينًا بِأَنَّ الْبَقَاءَ لِلَّهِ وَحْدَهُ ، وَأَنَّ الْإِنْسَانَ يَرْحَلُ بِمَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ وَعِلْمٍ وَأَثَرٍ بَاقٍ بَعْدَهُ . وَإِذَا كَانَ الْعُلَمَاءُ يُوَدِّعُونَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْوَاجِبَ عَلَى الْأُمَّةِ أَنْ تَسِيرَ عَلَى نَهْجِهِمْ ، وَتَسْتَمْسِكَ بِمَا دَعَوْا إلَيْهِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ ، وَوَحْدَةِ الْكَلِمَةِ ، وَاجْتِنَابِ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ . وَمَوْتُ الْعُلَمَاءِ امْتِحَانٌ لَنَا جَمِيعًا : هَلْ نَصْبِرُ وَنَحْتَسِبُ؟ هَلْ نَغْتَنِمُ بَقَاءَ مَنْ بَقِيَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَنَنْهَلَ مِنْ عُلُومِهِمْ قَبْلَ فَوَاتِ الْأَوَانِ؟ إِنَّ الْوَاجِبَ أَنْ نَكُونَ أَوْفِيَاءَ لَهُمْ بِالدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ الْحَسَنِ ، كَمَا أَنَّ مِنَ الْوَفَاءِ لَهُمْ أَنْ نَعْمَلَ بِعِلْمِهِمْ ، وَنَحْمِلَ مَا تَرَكُوا مِنْ مِيرَاثِ النُّبُوَّةِ ، وَنَنْشُرَهُ بَيْنَ النَّاسِ . فَلْنَحْذَرْ مِنَ الْفِتَنِ وَالْبِدَعِ بَعْدَ مَوْتِ الْعُلَمَاءِ ، فَإِنَّهَا تَجِدُ طَرِيقَهَا فِي غِيَابِهِمْ ، وَلْنَتَوَاصَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَالْعَضِّ عَلَى سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ بِالنَّوَاجِذِ ، كَمَا أُمِرْنَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « إنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالةٌ » . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُلَمَائِنَا الَّذِينَ مَضَوْا ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ ، وَاجْعَلْ مَا قَدَّمُوا عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا صَالِحًا وَذِكْرًا حَسَنًا بَاقِيًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمُفْتِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، وَارْحَمْهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً ، وَأَكْرِمْ نُزْلَهُ ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ، وَاجْعَلْ مَا قَدَّمَهُ فِي خِدْمَةِ دِينِكَ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِ ، وَاجْزِهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرَ الْجَزَاءِ . اللَّهُمَّ أَخْلِفْ لِلْأُمَّةِ خَيْرًا ، وَاحْفَظْ لَهَا مَنْ بَقِيَ مِنْ عُلَمَائِهَا ، وَبَارِكْ فِي أَعْمَارِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ ، وَانْفَعْ بِهِمُ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ . اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا لِمَا فِيهِ عِزُّ الدِّينِ وَصَلَاحُ الْعِبَادِ ، وَاشْكُرْ لَهُمْ حِرْصَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ وَنَشْرِهِ ، وَعِنَايَتَهُمْ بِاخْتِيَارِ أَهْلِهِ الْأَكْفَاءِ ، وَبَارِكْ فِي مَسَاعِيهِمْ لِجَمْعِ الْكَلِمَةِ ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِكَ ، وَخِدْمَةِ دِينِكَ ، وَرِعَايَةِ مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
|