إِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللهِ وَانْتِظَارُ رَحْمَتِهِ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَفِي الْحَدِيثِ القُدْسِيِّ ؛ يَرْوِي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّهُ يَقُولُ : « أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي» ، يَعْنِي : إِنْ ظَنَّ بِاللَّهِ خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ بِهِ سِوَى ذَلِكَ فَلَهُ .
وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ : «لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
فَإِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَاجِبٌ ، وَهُوَ أُنْسٌ لِلْعَبْدِ فِي حَيَاتِهِ ، وَمَنْجًى لَهُ بَعْدَ مَمَاتِهِ . قَالَ النَّوَوِيُّ : قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَظُنَّ أَنَّهُ يَرْحَمُهُ وَيَعْفُو عَنْهُ .
أَحْسِنُوا ظَنَّكُمْ بِاللَّهِ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، لَا سِيَّمَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الَّتِي تَشْتَاقُ فِيهَا النُّفُوسُ لِنُزُولِ الأَمْطَارِ ، وَتَتَطَلَّعُ الأَرْوَاحُ فِيهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ . يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ﴾ ؛ يَعْنِي الْمَطَرَ .
وَمَعَ إِحْسَانِ ظَنِّكُمْ بِرَبِّكُمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، أَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّوْبَةِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ نُوحٍ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ ، وَيَقُولُ : ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ ، فَالتَّوْبَةُ وَكَثْرَةُ الاسْتِغْفَارِ مِمَّا تُجْلَبُ بِهِ الأَمْطَارُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ :
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ﴾ -أَيِ : الْمَطَرَ الْغَزِيرَ الَّذِي بِهِ يُغِيثُ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ ، ﴿مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا﴾ ، وَانْقَطَعَ عَنْهُمْ مُدَّةً ، ظَنُّوا أَنَّهُ لَا يَأْتِيهِمْ ، وَأَيِسُوا ، وَعَمِلُوا لِذَلِكَ الْجَدْبِ أَعْمَالًا . انْتَهَى مِنْ تَفْسِيرِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ .
فَإِحْسَانُ الظَّنِّ بِاللَّهِ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ وَوَاجِبٌ ، مِمَّا يُوجِبُهُ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ . فَالْمُؤْمِنُ يَثِقُ بِاللَّهِ رَبِّهِ ، أَنَّهُ سُبْحَانَهُ سَيُغِيثُ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ ، وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ عَلَى الْحَاضِرِ وَالْبَادِ ، يَسْمَعُ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ إِذَا دَعَاهُ ، وَنِدَاءَ الْمُسْتَغْفِرِ إِذَا اسْتَغْفَرَهُ .
فَيَا عِبَادَ اللَّهِ ، أَحْسِنُوا ظَنَّكُمْ بِرَبٍّ لَا يُخَيِّبُ مَنْ رَجَاهُ ، وَلَا يَرُدُّ مَنْ دَعَاهُ ، وَبَالِغُوا فِي الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَارِ ؛ فَبِالتَّوْبَةِ تُسْتَدَرُّ الرَّحَمَاتُ ، وَبِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ تُسْتَنْزَلُ الْبَرَكَاتُ . أَمِّلُوا مِنْ رَبِّكُمُ الْغَيْثَ بَعْدَ الْقُنُوطِ ، وَالْفَرَجَ بَعْدَ الشِّدَّةِ ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ ، لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ . ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ مِنْ تَمَامِ الإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نُحْسِنَ الظَّنَّ بِهِ سُبْحَانَهُ فِي كُلِّ مَا يَجْرِي فِي هَذَا الْكَوْنِ ؛ وَكَمَا نُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عِنْدَ الشِّفَاءِ وَالرِّزْقِ ، نُحْسِنُهُ كَذَلِكَ عِنْدَ انْتِظَارِ الْمَطَرِ وَالْغَيْثِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ هُوَ مُسَيِّرُ السَّحَابِ ، وَمُنْزِلُ الْقَطْرِ ، وَمُحْيِي الأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ .
فَلْيَكُنِ انْتِظَارُنَا – أَيُّهَا الإِخْوَةُ – لِلْغَيْثِ انْتِظَارَ الْمُتَوَكِّلِينَ الْوَاثِقِينَ ، لَا الْقَانِطِينَ الْمُتَشَائِمِينَ ، وَلْنُكْثِرْ – عِبَادَ اللَّهِ – فِي هَذِهِ الأَيَّامِ مِنَ الدُّعَاءِ الَّذِي عَلَّمَنَا إِيَّاهُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ» ، وَقَالَ : «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا طَبَقًا ، عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ» .
فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ مُخُّ الْعِبَادَةِ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا .
مَنْ دَعَا اللَّهَ بِإِخْلَاصٍ وَصِدْقٍ فَلَنْ يُخَيِّبَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعْطَى مَطْلُوبَهُ ، أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ ، أَوْ يُدْفَعَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مَا هُوَ أَشَدُّ وَأَكْبَرُ ، وَقَدْ دَلَّتِ الأَدِلَّةُ عَلَى ذَلِكَ يَا عِبَادَ اللَّهِ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، نَسْأَلُكَ أَنْ تُغِيثَ قُلُوبَنَا وَتُحْيِيَهَا بِذِكْرِكَ ، وَتُصْلِحَ بَاطِنَنَا بِالإِخْلَاصِ وَالْمَحَبَّةِ لَكَ ، وَظَاهِرَنَا بِالِاتِّبَاعِ التَّامِّ لِرَسُولِكَ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَالانْقِيَادِ الْكَامِلِ لِشَرِيعَتِهِ ، حَتَّى لَا نَجِدَ فِي أَنْفُسِنَا حَرَجًا مِمَّا قَضَى وَنُسَلِّمَ تَسْلِيمًا .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا ، فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ ، وَأَدِرْ لَنَا الضَّرْعَ ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ ، وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ ، اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ ، لَا سُقْيَا بَلَاءٍ ، وَلَا عَذَابٍ ، وَلَا هَدْمٍ ، وَلَا غَرَقٍ . اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
عِبَادَ اللَّهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي: