التماس رضا الله
29/ذو الحجة/1440هـ
إِنَّ
الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا
وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ
أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا
أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
)) .
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي
هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة
ضلالة .
ما هدفك الأول في هذه
الحياة يا أيها المسلم؟
عباد الله: إنه ينبغي على كل مسلم
أن يكون هدفه الأول في هذه الحياة في صباحه ومسائه وغدوه ورواحه، وفي عموم أحواله وتصرفاته:
ينبغي أن يكون هدفه الأول: نيل رضا اللهِ عز وجل.
فهو غايةٌ يمكن أن تدرك،
وليس كرضا الناس الذي لا يدرك.
لذا كان التماس رضا
الله هو الغاية التي عمل لها العابدون، والنهاية التي تسابق إليها المحبون.
فإذا رضي الله عنك فإنه
سيرضيك، فأرضه يرضك، إن عاجلاً أو آجلاً، وسيملأ قلبك رضاً عنه، فلقد تكرر في القرآن
في مواضع: ((رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ))، وماذا يطلب العبد بعد رضا
الله؟!.
فيا عباد
الله: اطلبوا رضا ربكم يُرْضِكُم، واعلموا أن للحصول على
رضاه أسباباً جاء ذكرها في نصوص الكتاب والسنة، علينا تتبعُها ليهدينا ربُنَا سُبُلَ
السلامِ ويوفقَنَا سلوكَ صراطِهِ المستقيم.
(( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ
اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ
سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ
إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ))
((أَفَمَنِ اتَّبَعَ
رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّه؟)) لا سواء. ((وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)) اللهم اجعلنا منهم.
أول أسباب
الحصول على رضا الله عباد الله:
أن يلتمس العبد رضاه،
ويسعى إليه، ويطلبَه، ويبتغيَه بأسبابه، ولو كان ذلك بسخط الناس؛ يقول النبي صلى الله
عليه وسلم: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَا الله بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَرْضَى
عَنْهُ النَّاسَ) الترمذي وابن حبان وصححه الألباني، ((وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ))
فأقبلوا على ربكم عباد
الله، ففي القدسي: ((إِنْ تَقَرَّبَ عبدي مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا،
وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي
أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)).
وكونوا عباد الله ملتمسين
لرضا ربكم دوما حتى تلقوه وهو راض عنكم،
وأصبحوا وأمسوا معترفين
برضاكم بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد نبياً، يرضى عنكم، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ إِذَا أَمْسَى وَإِذَا أَصْبَحَ ثَلَاثًا
رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ
حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة) رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ
وحسنه وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم والأرناؤوط، وضعفه الألباني.
أيها المعلمون
الفضلاء: أنتم في أول عامكم، فليكن رضى مولاكم أولَ أهدافكم؛
في تدريسكم، وتعاملكم مع طلابكم، وأداء أمانتكم.
ويا أيها
الآباء والأمهات التمسوا رضى ربكم في تربيتكم أولادكم.
ويا كل مسؤول
وموظف وعامل التمسوا جميعا رضى الله في عملكم وإن سخط الساخطون.
ويا أيها
الأبناء والبنات التمسوا رضى الله في دراستكم وفي نياتكم وسلوكياتكم،
يرضكم ربكم بنتائجكم.
واجعلوا رضا والديكم
وسيلة لرضا ربكم فـ (رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي
سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ) قاله نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وصححه
الألباني، الصحيحة رقم 515.
عباد الله: والأعلى مرتبةً: المسارعة
والتعجل في التماس ما يرضي الله، وعدم التباطؤ عما يحبه ويرضاه.
فإنه لما تم الميقات
لموسى عليه السلام أربعين ليلة، بادر موسى عليه السلام إلى الحضور للموعد شوقا لربه،
وحرصا على ميعاده، قبل قدوم قومه فقال الله له: ((وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا
مُوسَى)) أي: ما الذي أقدمك قبلهم؟ ولِمَ لَمْ تصبر حتى تقدم أنت وإياهم؟ فقال موسى:
((هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ)) الذي عجَّلني
إليك يا رب طلباً لقربك ومسارعة في رضاك، وشوقا إليك، فأقره الله على ذلك ورضيه منه.
عباد الله: اعلموا أن أعظم أسباب
مرضاة الله: الإيمان بالله، والعمل الصالح، وهما قرينان في كتاب الله، وترجع إليهما
جميع أسباب الرضا الأخرى، قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)).
فالإيمان والتوحيد:
هو أساس أسباب الرضا وأصلها، والله تعالى لا يرضى لعباده غيرَ الإسلام وهو الاستسلام
لله بالتوحيد، كما قال تعالى: ((وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) وهو الدين
الذي وعد الله بتمكينه وتمكين أهله في الأرض ((وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي
ارْتَضَىٰ لَهُمْ))، فالتمسوا رضا ربكم بتقوية الإيمان والثبات على الإسلام، واحمدوا
ربكم أن وهبكم الإسلام والإيمان وحببه إليكم وزيّـنه في قلوبكم؛ وأكثر البشر لا يؤمنون
((وَ)) الله ((لَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ)).
ولذا كانت الشفاعة يوم
القيامة لا تثبت إلا لمن رضي الله عقيدتهم وكانوا من أهل الإيمان والتوحيد، قال الله
تعالى في الملائكة الشافعين: ((وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ)) قال ابن
عباس رضي الله عنهما: إلا لمن قال لا إله إلا الله. تفسير البغوي. وقال البغوي وغيره:
إلا لمن ارتضى من أهل التوحيد، فاللهم أمتنا على الإيمان والتوحيد.
عباد الله: والعمل الصالح بأنواع
الطاعات قرين الإيمان وجزء منه، سبب يُحَصَّلُ به رضا الرحمن.
أداء الفرائض بـإحسان،
والاجتهاد بالنوافل، بهما تنال المحبة والرضوان، وبقدر اجتهاد العبد في العمل الصالح
وتحقيقه للإخلاص والمتابعة يُحَصِّلُ من رضا الله النصيبَ الأوفر.
وكان من سِمَةِ محمد
صلى الله عليه وسلم وصحبه الإكثارُ من الصلاة طلباً للمرضاة، أثنى الله عليهم بذلك
فقال: ((تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)) فالصلاة أخص الصالحات، وأحبها
إلى الله.
وكذلك أداء الزكاة ابتغاء
المرضاة سبب لنيل الرضا والمضاعفة: ((وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ
ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ
أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ))
لذا أثنى الله على نبيه
إسماعيل –عليه السلام- بالاثنتين فقال: ((وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ
وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا)).
وأهل خشية الله هم الأقرب
لرضا الرب سبحانه: ((ذَلِكَ ــ الجزاء، الجنات ورضا الله ــ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ))
وبالخشية تنكف النفس عن المحرمات والسيئات.
فاللهم اجعلنا من أهل الإيمان
والعمل الصالح والخشية وأرضنا وارض عنا. واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك
أنت الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الْحمد لله مُعزّ مَنْ أَطاعه
واتقاه، ومُذلّ مَنْ خالف أمره وعصاه، أحمدُهُ سبحانُه وأشكرُهُ، مَنْ توكل عليه كفاه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
اصطفاه واجتباه، وقرَّبه إليه وأدناه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن
دعا بدعوته واهتدى بهداه. أما بعد :
عباد الله: من عاش طالبا لرضا
مولاه سبحانه، سيسعد سعادة عظمى بسماع البشرى برضى ربه جل وعلا عنه عند احتضاره، في
تلك اللحظة العصيبة يقال لنفسه: (ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً )،
ويقول ملك الموت لروحه: ( أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الطَّيِّبَةُ ، اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ) صحيح. رواه أحمد وأبو
داود وابن خزيمة والحاكم (اخْرُجِي حَمِيدَةً، وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ،
وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ راض غَيْرِ غَضْبَانَ، فَلا يَزالُ يُـقالُ لَها ذلِكَ حتَّى
تخرُجَ، ثمَّ يُعرَجُ بِها إلى السَّماءِ).
عباد الله: فإذا دخل المؤمنون
الجنة وتنعموا فيها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، يناديهم ربهم تبارك وتعالى: (يَا
أَهْلَ الجَنَّةِ؟ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ
رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ
أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا:
يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي،
فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا ) متفق عليه. فيزدادون نعيما وسرورا، ويطيب
لهم النعيم ويكمل وهو لأرواحهم أعظم وأكبر نعيما مما هم فيه، قال تعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))، فعيشوا ملتمسين رضى ربكم أيها المسلمون، لتفوزوا
بالرضوان الأكبر الأبدي.
وسأتحدث في الخطبة القادمة
إن شاء الله، عن جملة من أسباب نيل رضوان الله...
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهم إنا نعوذ
برضاك من سخطك وبمعافتك من عقوبتك وبك منك ولا حول ولا قوة لنا إلا بك يا ذا
الجلال والإكرام.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ونسألك الثبات في الأمر ونسألك
موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم
، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا
وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة
لنا من كل شر اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، ووفق اللهم إمامنا بتوفيقك ، اللهم
وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه على
الخير وتدله عليه يا رب العالمين
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل
معصيتك ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر يا ذ الجلال والإكرام ، اللهم
اكفنا واكف بلادنا شر الأشرار وكيد الفجار يا عزيز يا جبار ، اللهم من أرادنا
وديننا وأخلاقنا بسوءٍ فعليك به اللهم اشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في
تدميره يا قوي يا عزيز اللهم من حمل علينا السلاح فاقتله بسلاحه واكف المسلمين شره
بما شئت إنك أنت السميع العليم .
اللهم قوِّ المجاهدين في سبيلك، واربط على قلوبهم، وصوب رميهم ورأيهم،
وسدد سهمهم.
اللهم انصر جنودنا على حدودنا، اللهم احفظهم في برهم وجوهم وبحرهم،
اللهم اكتب على أيديهم نصرا على أعدائهم، وقوة لأهل الإيمان، ونكالاً لأهل الفساد والطغيان.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم
والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات ربنا تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، ربنا
تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وآخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|