خطبة عيد الأضحى المبارك
عام 1433هـ
الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادة ويسر ، ووعدهم بالجزاء الأوفر ، ومنّ عليهم بأعياد تعود عليهم بالخيرات وتتكرر، أحمده على نعمه التي لا تحصى ولا تحصر، وأشكره على فضله وهو الأحق بأن يشكر ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كل شيء عنده بأجل مقدر ، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله أفضل من حج واعتمر ، وأهدى وضحى ونحر ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهر، وعلى أصحابه الغرر ، الذين سبقوا بالخيرات فنعم الصحب والمعشر ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا فجر وأنور .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر عدد ما ذكر ذاكر وكبر ، الله أكبر عدد ما حمد حامد وشكر ، الله أكبر عدد ما تاب تائب واستغفر ، الله أكبر عدد ما رمى الحجاج من الحجر ، الله أكبر عدد ما ضحى المضحون في المنحر ، الله أكبر عدد تعاقب الشمس والقمر ، الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، أما بعد :
أيها الناس :
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما أسعدكم بهذا الدين العظيم ، الذي جاء لإسعادكم في الدنيا وفي الأخرى ، (( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )) .
ما أسعد امة محمد ، ما أطيب عيشها وحياتها بإسلامها ، ما أشرح صدور المؤمنين بإيمانهم وصلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم وشرائع وأخلاق دينهم ، ما أعظم طمأنينتهم بتوحيدهم ربهم ، معذبون والله وخاسرون أولئك الذين أعرضوا عن دين الله وابتغوا ديناً غير الإسلام (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) .
سرور المؤمنين كبير لا يوصف وهم يعيشون فضل الله عليهم بهذا اليوم العظيم ، أفضل الأيام عند الله ، يوم النحر ، يوم الحج الأكبر ، يوم عيد الأضحى المبارك ، يتقربون فيه إلى الله بأحب الأعمال إليه فيه ، فيذبحون الأضاحي مجتمعين ذاكرين اسم ربهم مكبرين على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ، شاكرين آكلين مهدين ومتصدقين ، ثم يعيشون بعده أيام التشريق ، الأيام المعدودات ، كأيام عيد وأكل وشرب وذكر لله .
فاللهم لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو خاصة أو عامة أو سر أو علانية ، لك الحمد كثيراً كما أنعمت كثيراً ، والله أكبر كبيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً .
أيها المسلمون : يومكم هذا يومٌ عظيم عظم الله شأنه ، وجعله موسم عبادة ، جمع الله لكم فيه بين فضلين وعيدين ، عيد الأضحى أفضل الأيام عند الله ، وعيد الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس ، واجتماع الفضائل زيادة في الأجور ، فاشكروا الله على فضله .
عباد الله : هذا اليوم يوم تعظيم لربنا العلي العظيم ، فربنا جل جلاله عظيمٌ كبيرٌ متعال، ذو كمال وجلال ، جميع معاني العظمة والكبرياء وأسماء الجلال و الكمال له .
العز والعظمة إزاره ، والكبرياء رداؤه جل جلاله ، هو الخلاق العظيم ، هو الحي القيوم ، هو الملك القدوس العزيز الحكيم ، هو القوي القدير العليم ، هو القهار هو الغلاب هو الجبار هو المتكبر ، هو الكافي هو الحسيب ، هو الأحد الصمد ، هو الولي الحميد هو الواسع المجيد ، هو المبدئُ والمعيد ، ذو العرش المجيد ، فعال لما يريد ، فسبحان ربنا الحميد ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة والتمجيد ، (( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) (( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ))
مما يشهد بعظمته هذا الكون العظيم ببديع صنعه فيه ، وروائع خلقه ، وكذلك يشهد بعظمته حكيم أمره ونهيه ، ولطائف قضائه وقدره .
ومن أوجه عظمته وكبريائه أن هذه الأفلاك العظيمة باتساعها ، السموات السبع وأفلاكها والأرضين السبع وما فيها ، في يد الرحمن كحبة صغيرة جداً في يد أحدنا . فسبح باسم ربك العظيم
فيا أيها الناس : استشعروا العظمة الإلهية الربانية ، فإن هذا الاستشعار يورث الخشية والخشوع ، ويزيد المؤمن تذللاً وعبودية ، ويرقيه إلى مرتبة الإحسان .
وأظهروا التعظيم بإظهار التكبير في هذه الأيام دبر الصلوات المكتوبات وفي كل الأوقات ، فقليل في حق عظمة ربكم قولكم ( الله أكبر ) مهما كررتموها ورفعتم الأصوات بها ، وقول العبد ( الله أكبر ) خير من الدنيا وما فيها (( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ))
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
اعلموا أيها الناس : أن تعظيم الله هو روح العبودية وأحد أركان العبادة ، لذا ينادى للصلاة بالتكبير والتهليل الذي هو تعظيم ، وتفتتح الصلاة وينتقل بين أركانها بالتكبير ، ويعظم الله فيها بالركوع ويذل لعظمته بالسجود ، ورمضان يختتم بالتكبير ، والعيد يستقبل بالتكبير ، والحج يشرع فيه وفي مناسكه وأيامه التكبير ، وعند ذبح الهدايا والأضاحي يشرع التكبير ، فالله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
أيها الناس : من تعظيم الله جل جلاله تعظيم أعظم حقوقه على العباد وتحقيقه ، وهو التوحيد والخلاص من الشرك صغيره وكبيره ، فمن أول ما نزل من الأوامر (( وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ )) أي عظمه بالتوحيد (( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )) أي طهر أعمالك من الشرك (( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )) أي اترك الأصنام وتبرأ منها ومن أهلها .
فالتوحيد هو الغاية من الخلق وهو المقصود بالأمر (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )) ، فأخلصوا العبادة لله واطلبوا القرب منه بالتوحيد .
والشرك ظلم عظيم وتنقص للعظيم (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
أيها المسلمون :
ومن تعظيمكم لربكم تعظيم ما عظمه الله من الدين والشعائر والحرمات والأشخاص والبقاع والأوقات ، (( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) ، (( وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )) .
فلنعظم كتاب الله العظيم: (( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )) .
ونعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يليق به دون إطراء ، فهو القائل (( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله )) ونعلم أنه ليس من تعظيمه اطراؤه والاحتفال بمولده ورفعه فوق قدره بندائه أو بطلب العذر والسماح منه .
ولنعظم سنته ونعض عليها بالنواجذ ونحذر من رد شيء منها لمجرد شبهة عقلية ، ولنحذر من البدع والمحدثات فكل بدعة ضلاله .
ولن نضل أبداً ما دمنا متمسكين بالكتاب والسنة ، معظمين لهما .
أيها المسلمون : خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبةً عظيمه في حجة الوداع عظم فيها الحرمات أعني حرمات العباد ( دماءهم وأموالهم وأعراضهم ) ، فمن تعظيم الله تعظيم هذه الحرمات ، قال صلى الله عليه وسلم : (( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )) حرمة عظيمة مغلظة مضاعفة .
أولها : الدماء المعصومة فهي عظيمة الحرمة ، وقد استهين بشأنها في زماننا زمن الفتن فكثر القتل وإراقة الدماء بغير حق ، فإياكم أن تصيبكم الفتنة بمقتل فالسعيد من جنب الفتن (( ولا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً )) (( لزوال الدنيا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم )) .
وثانيها : الأموال ، فأموال الناس حرام أن تؤكل بالباطل ، فالرشوة حرام حرام ، والغش والاحتيال والنصب والسرقة والسلب وجحد الحق ، والاحتكار ورفع الأسعار بغير حق واستغلال حاجة الناس كل ذلك من أكل أموال الناس بالباطل ، وسيؤخذ الحق من آكلها من حسناته في يوم لا يكون فيه دينار ولا درهم ، ويطرح عليه من سيئاتهم إضافة لعقوبته في النار (( من اقتطع من مال أخيه شيئاً بغير حق فإنما يقتطع قطعة من النار فليستقل أو ليستكثر )) . وإذا كان الحق مالاً عاماً تضاعفت حرمته وكان خصوم آكله يوم القيامة عموم الناس الذين لهم حق في ذلك المال .
وثالث الحرمات : الأعراض ، فصونوا أعراضكم أيها الشرفاء ، ولا تنتهكوا أعراض الآخرين ولا تتتبعوا عوراتهم ، فمن تتبع عورة أخيه فضحه الله في قعر بيته .
وإن مما تصان به الأعراض : التعجيل بتزويج البنات وتيسير مهورهن حتى يرغب بهن الأزواج ، والتعاون على محاربة التوسع في حفلات الأعراس حتى تخف المئونة على الشباب .
ومما تصان به الأعراض تربية البنات والنساء عموما على الحياء والحجاب الشرعي ومجانبة الاختلاط بالرجال .
فيا أيها الرجال (( اتقوا الله في النساء )) (( استوصوا بالنساء خيراً )) فإنهن كالزجاج سريع انكساره صعب لحامه .
ويا أيها الأولياء : أبناؤكم وبناتكم يعيشون واقعاً مشحوناً بمثيرات الغريزة والشهوة ، فأعينوهم على العفاف والنقاء ، ولا تهملوهم فتصبحوا يوماً ما على فاجعة ، فلا يغني عندها الندم .
ويا أيتها النساء : لكن من التأثير على ألباب الرجال ما ليس لغيركن ، فكن لهم عونا على الخير والطاعة ، وإياكن أن تفعلن معهم كفعل العدو بالإغراء بالشر (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )) .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلاً وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما كثيراً .
الخطبة الثانية :
الحمد لله معيد الجمع والأعياد ، ليفيض فيها من الخيرات على العباد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ادخرها ليوم الميعاد ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسل رحمة للعالمين وقدوة للعاملين ، فبلغ الرسالة وادي الأمانة ، وجاهد في الله حق الجهاد ، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلاة وسلاما دائمين إلى قيام الأشهاد .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً .
أيها الناس : من تعظيم الله أن نتذكر قبل أن نقع في المعصية ، عظمة من عصينا وأنه شديد البطش والعقاب ، سريع الحساب ، عزيز ذو انتقام ، يغضب ويغار ، فنجتنب الكبائر والصغائر ، ولا نحتقر الصغائر فإنها إذا اجتمعن على العبد أهلكنه ، فيا أيها المجترئون على الحرمات (( مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ))
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
عباد الله : ومن تعظيم الله أن نستعد ليوم عظيم ، يقوم الناس فيه لرب العالمين ، فنخاف مقام ربنا ، ونخشى الوقوف بين يديه ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )) ، إلا أن الله جل جلاله سيرحم عباده المؤمنين بمائة رحمه كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض حتى يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فلنجمع أيها الناس بين الخوف والرجاء .
أيها المسلمون : ضحوا تقبل الله ضحاياكم ، وطيبوا بها نفساً ، واذكروا اسم الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام وليقل المضحي عند ذبح أضحيته : بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك عني وعن أهل بيتي ، اللهم تقبل مني ، ولا يشرع المسح على ظهر الأضحية كما يفعله بعض الناس .
واعلموا أن الذبيحة الواحدة تكفي عن أهل البيت جميعهم أحيائهم وأمواتهم ، هكذا كان يفعل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة رضوان الله عليهم، وقد قال نبيكم صلى الله عليه وسلم : (( إن على أهل كل بيت في كل عام أضحية )) .
والأضحية للأحياء لا للأموات ، إلا إن كان هناك وصية .
واعلموا أن وقت الذبح يبتدئ من بعد صلاة العيد هذه ويمتد إلى غروب الشمس اليوم الثالث عشر ، ويصح الذبح ليلا ونهارا والنهار أفضل .
وتفقدوا ضحاياكم ، ولتكن سالمة من العيوب غير المجزئة ، وراعوا السن المعتبرة ، واستحسنوها واستسمنوها ، وأحسنوا الذبح ولا تؤذوا البهيمة فبرحمة البهيمة يرحم الله العبد .
فاللهم يا ذا الجلال والإكرام تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم . اللهم اجعلنا من المعظمين لك ولشعائرك وحرماتك ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار .
اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين ونائبه ورجاله ووزرائه لما تحب وترضى ، اللهم سددهم في أقوالهم وأفعالهم وقراراتهم ، اللهم وفقهم لما فيه إحقاق الحق وإبطال الباطل ، وصلاح البلاد والعباد ، يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم أصلح أئمة المسلمين وولاة أمورهم ، وارزقهم بطانات صالحة ، اللهم ول على المسلمين الأخيار واكفهم شر الأشرار وكيد الفجار .
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم أبطل سحر المسحورين ورد حسد الحاسدين عن المؤمنين ، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في بلاد الشام وفي كل مكان ، اللهم احقن دماءهم ، اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم ، اللهم إنهم مغلوبون فانتصر لهم وضعفاء فقوهم ، اللهم عليك بعدوك وعدوهم ،
اللهم ارفع البلاء واكشف الكربة وأطفئ الفتنة عن بلدان المسلمين .
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
اللهم أنت الله لا "إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا ، اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما يا حي يا قيوم يا منان يا جواد يا كريم يا محسن يا إلهنا وسيدنا ومولانا اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين اللهم إنا نسألك غيثاً مُغيثا هنيئاً مريئا سحاً طبقا نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل ، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر ، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق ، اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا.. اللهم أغثنا .. اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا . ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
|