لِلْبَشَرِ ؛ أَفْضَلُ مَاْفِيْ اَلْعَشْرِ
اَلْحَمْدُ للهِ ذِيْ اَلْجَلَاْلِ وَاَلإِكْرَاْمِ ، اَلْمَلِكِ اَلْقُدُّوْسِ اَلْسَّلَاْمِ ، وَاْسِعِ اَلْعَطَاْءِ ذِيْ اَلْفَضْلِ وَاَلْجُوْدِ وَاَلْإِحْسَاْنِ ، نَحْمَدُهُ حَمْدَاً يِلِيْقُ بِكَرِيْمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيْمِ سُلْطَاْنِهِ ، عَلَىْ مَاْ أَنْعَمَ بِهِ عَلِيْنَاْ مِنْ نِعَمٍ لَيْسَ لَهَاْ عَدٌ وَلَاْ حُسْبَاْن ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ ،﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ اَلْإِنْسِ وَاَلْجَاْنّ ، صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً مَاْ تَعَاْقَبَتِ اَلْلّيَاْلِيْ وَاَلْأَيَّاْمُ .
أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :
تَقْوَىْ اَللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَاْدِهِ ، يَقُوْلُ جَلَّ جَلَاْلُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاَتَّقُوْا اَللهَ - عِبَاْدَ اَللهِ - وَاَعْلَمُوْا - رَحِمَكُمُ اَللهُ- بِأَنَّ اَلْيَوْمَ هُوَ ثَامِنُ أَيَّامِ الْعَشْرِ ، الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا لِفَضْلِهَا ، وَسُمُوِّ مَكَانَتِهَا ، وَعُلُوِّ مَنْزِلَتِهَا، وَبَيَّنَ اَلْنَّبِيُّ ـ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَضْلَ وَمَحَبَّةَ اَللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – لِلْأَعْمَاْلِ اَلْصَّاْلِحَةِ فِيْهَاْ ، يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ ، قَاْل اِبْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ : الْمُرَادُ بِهَا عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ ، كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ .
وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ ـ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « مَاْ اَلْعَمَلُ فِيْ أَيَّاْمٍ أَفْضَلَ مِنْهَاْ فِيْ هَذِهِ » ، قَاْلُوْا: وَلَاْ اَلْجِهَاْدُ؟ قَاْلَ : « وَلَاْ اَلْجِهَاْدُ، إِلَّاْ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاْطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَاْلِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ » . وَفِيْ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ آخَرَ ، يَقُوْلُ صَلَوَاْتُ رَبِيْ وَسَلَاْمُهُ عَلِيْهِ : « مَاْ مِنْ أَيَّاْمٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اَللهِ، وَلَاْ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلْعَمَلِ فِيْهِنَّ مِنْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ اَلْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوْا فِيْهِنَّ مِنَ اَلْتَّهلِيْلِ، وَاَلْتَّكْبِيْرِ، وَاَلْتَّحْمِيْدِ » .
فَاَلْيَوْمَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ هُوَ ثَاْمِنُ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ اَلْفَاْضِلَةِ ، فَأَكْثِرُوْا فِيْهِ مِنْ اَلْأَعْمَاْلِ اَلْصَّاْلِحَةِ ، وَخَاْصَّةً ذِكْرَ اَللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – وَمِنْهُ مَاْجَاْءَ فِيْ اَلْحَدِيْثِ ؛ اَلْتَّهْلِيْلُ وَاَلْتَّكْبِيْرُ وَاَلْتَّحْمِيْدُ ؛ لَاْإِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ ، وَاَللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ اَلْحَمْدُ .
وَغَدَاً اَلْسَّبْتُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ يَوْمُ عَرَفَةَ ،تَاْسِعُ أَيَّاْمِ اَلْعَشْرِ اَلْفَاْضِلَةِ ، صَيَاْمُهُ يُكَفِّرُ سَنَتِيْنِ ؛ سَنَةً مَاْضِيَةً وَسَنَةً قَاْدِمَةً ؛ كَمَاْ قَاْلَ اَلْنَبِيُّ ـ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : « صِيَاْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّيْ أَحْتَسِبُ عَلَىْ اَللهِ أَنْ يُكَفِّرَ اَلْسَّنَةَ اَلَّتِيْ قَبْلَهُ، وَاَلْسَّنَةَ اَلَّتِيْ بَعْدَهُ، وَصِيَاْمُ يَوْمِ عَاْشُوْرَاْءَ، إِنِّيْ أَحْتَسِبُ عَلَىْ اَللهِ أَنْ يُكَفِّرَ اَلْسَّنَةَ اَلَّتِيْ قَبْلَهُ » . وَفِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الصَّحِيحِ ، يَقُوْلُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ » . فَيَنْبَغِي لَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ ، أَنْ لَا تُفَرِّطَ فِي فَضْلِ اللهِ عَلَيْكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، فَهُوَ يَوْمٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ ، أَحَدُ الْأَيَّامِ الْمَعْلُومَاتِ ، الَّتِي قَالَ اللهُ عَنْهَا : ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ . وَهُوَ أَحَدُ أَيَّامِ الْعَشْرِ الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ بِهَا ، وَبَيَّنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلَهَا ، وَقِيمَةَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فِيهَا كَمَاْ سَمِعْتَ .
وَأَمَّا يَوْمُ الْعِيدِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يَوْمُ الْعَاشِرِ مِنْ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، يُوَافِقُ يَوْمَ اَلْأَحَدِ الْقَادِمِ ، أَحَدِ أَعْيَادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَفِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ لِلْأَلْبَانِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - ، يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ » ، يَوْمُ النَّحْرِ ؛ يَوْمُ عِيدِ الْأَضْحَى ، وَيَوْمُ الْقَرِّ: الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَهُ ، سُمِّيَ بِيَوْمِ الْقَرِّ ؛ لِأَنَّ الْحُجَّاجَ يَسْتَقِرُّونَهُ بِمِنًى .
فَعَلَيْكَ أَخِي الْمُسْلِمُ أَنْ تَحْرِصَ عَلَى صَلَاةِ الْعِيدِ مَعَ إِخْوَانِكَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَدَ رَجَّحَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَمِنْهُمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ ، بِأَنَّ صَلَاةَ الْعِيدِ وَاجِبَةٌ، وَاسْتَدَلُّوا بِقُولِهِ تَعَالَى :﴿فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَيَوْمُ الْعِيدِ ؛ تَكُونُ الْأُضْحِيَةُ ، وَهِيَ مِنَ السُّنَنِ الثَّابِتَةِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ علَيْه وَسَلَّمَ – قَالَ : « مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلاً أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَكانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا ». وَالْأُضْحِيَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ – لَا تَجُوزُ إِلَّا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ، الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ﴾ ، وَيُشْتَرَطُ فِي ذَلِكَ السِّنُّ ؛ فَلَا يُجْزِئُ مِنَ الْإِبِلِ إِلَّا مَا بَلَغَ خَمْسَ سَنَوَاتٍ ، وَمِنَ الْبَقَرِ إِلَّا مَا بَلَغَ سَنَتَيْنِ ، وَمِنَ الْغَنَمِ مَا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مِنَ الضَّأْنِ وَسَنَةً مِنَ الْمَعِزِ ، أَمَّا مَا قَلَّ عُمْرُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَلَا يُجْزِئُ كَأُضْحِيَةٍ ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ لَحْمُهُ أَطْيَبَ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ . وَمِنَ الشُّرُوطِ الْمُهِمَّةِ فِي الْأُضْحِيَةِ : سَلَامَتُهَا مِنَ الْعُيُوبِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « أَرْبَعٌ لا تَجُوزُ : الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِى لا تُنْقِى » .
أَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِهُدَاهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَ عَمَلَنَا فِي رِضَاهُ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ ، وَالِاقْتِدَاءَ بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَالسَّيْرَ عَلَى نَهْجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَ ضَعْفَنَا ، وَأَنْ تَجْبُرَ كَسْرَنَا ، وَتُوَحِّدَ صَفَّنَا ، وَتُقَوِّيَ شَوْكَتَنَا ، وَتُؤَلِّفَ عَلَى طَاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ قُلُوبَنَا ، اللَّهُمَّ اشْفِ مَرْضَانَا ، وَعَافِ مُبْتَلَانَا ، وَارْحَمْ مَوْتَانَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَسَلِّمْ لَنَا وُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ، وَجَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنَها وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ :
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.