الهَدْيُ السَّلِيمُ إلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيم
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ . أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أَنَّ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، الَّذِي نَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاتِنَا أَنْ يَهْدِيَنَا إِيَّاهُ : ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ؛ أَنَّهُ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ الْمُوصِلُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى جَنَّتِهِ ، وَهُوَ مَعْرِفَةُ الْحَقِّ وَالْعَمَلُ بِهِ .
وَهَذَا الطَّرِيقُ - أَيُّهَا الإِخْوَةُ - لَيْسَ مَفْرُوشًا بِالْوُرُودِ ، بَلْ هُوَ طَرِيقُ ابْتِلَاءٍ وَاخْتِبَارٍ ، وَتَمْحِيصٍ وَامْتِحَانٍ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾. ﴿لَا يُفْتَنُونَ﴾ أَيْ : لَا يُمْتَحَنُونَ بِالْمَشَاقِّ وَالشَّدَائِدِ ، وَ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا﴾ أَيْ : أَظَنَّ النَّاسُ إِذْ قَالُوا : آمَنَّا ، أَنَّ اللهَ يَتْرُكُهُمْ بِلَا ابْتِلَاءٍ وَلَا اخْتِبَارٍ ؟! كَلَّا ، فَالِابْتِلَاءُ سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ ، وَمِيزَانٌ يُفَرِّقُ اللهُ بِهِ بَيْنَ الصَّادِقِ وَالْمُنَافِقِ . وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾.
فَمَنْ أَرَادَ الْوُصُولَ إِلَى مَرْضَاةِ اللهِ ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ طَرِيقَهُ مَحْفُوفٌ بِالْمَكَارِهِ ، مَلِيءٌ بِالصِّعَابِ ، لَا يَسْلُكُهُ إِلَّا مَنْ ذَاقَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ ، وَلَذَّةَ الطَّاعَةِ ، وَأَيْقَنَ أَنَّ رِضَا اللهِ أَحَبُّ وَأَبْقَى مِنْ رِضَا النَّاسِ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.
وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟» ، قَالَ : «الْأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِمْ ، فَمَنْ ثَخُنَ دِينُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَمَنْ ضَعُفَ دِينُهُ ضَعُفَ بَلَاؤُهُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُهُ الْبَلَاءُ حَتَّى يَمْشِيَ فِي النَّاسِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» .
وَمِنْ سُنَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي خَلْقِهِ ـ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ـ أَنَّ هَذَا الطَّرِيقَ قَلِيلُ السَّالِكِينَ ، وَأَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَتَّبِعُونَ الْهَوَى ، وَيَغْتَرُّونَ بِزُخْرُفِ الدُّنْيَا وَيَتْرُكُونَهُ ؛ قَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُ طَرِيقٌ شَاقٌّ عَلَى النُّفُوسِ ، يَحْتَاجُ إِلَى مُجَاهَدَةٍ وَصَبْرٍ وَمُخَالَفَةٍ لِأَهْوَاءِ النَّاسِ ، بَيْنَمَا طَرِيقُ الْبَاطِلِ سَهْلٌ مُزَيَّنٌ بِالشَّهَوَاتِ ، يُغْرِي بِهِ شَيَاطِينُ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَيُخْدَعُ بِهِ الْغَافِلُونَ .
تَأَمَّلُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - فِي أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ :
هَذَا نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، دَعَا قَوْمَهُ تِسْعَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ عَامًا ، فَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ، وَمَعَ ذَلِكَ مَا وَهَنَ وَلَا اسْتَسْلَمَ ، بَلْ مَضَى عَلَى دَعْوَتِهِ حَتَّى قَالَ اللهُ عَنْهُ : ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾.
وَكَذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَقَفَ وَحْدَهُ فِي وَجْهِ قَوْمٍ يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ ، فَلَمْ يُبَالِ بِقِلَّتِهِمْ ، بَلْ قَالَ بِثِقَةٍ وَيَقِينٍ : ﴿إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ﴾ ، فَكَانَ وَحْدَهُ أُمَّةً فِي الثَّبَاتِ وَالإِيمَانِ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ ، إِنَّ الْهُدَى لَا يُقَاسُ بِالْكَثْرَةِ ، وَلَا يُعْرَفُ بِالْعَدَدِ ، بَلْ يُعْرَفُ بِاتِّبَاعِ الْحَقِّ ، وَالْعَمَلِ بِالدَّلِيلِ . وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : «بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» . وَفِي رِوَايَةٍ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنِ الْغُرَبَاءُ ؟ قَالَ : «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ» .
وَفِي لَفْظٍ آخَرَ قَالَ : «هُمُ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِي» .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ، عِبَادَ اللهِ :
إِنَّنَا فِي زَمَانٍ كَثُرَتْ فِيهِ الْفِتَنُ ، وَعَظُمَتْ فِيهِ الْمُغْرِيَاتُ ، وَتَبَدَّلَتْ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ الْمَفَاهِيمِ ، فَإِيَّاكُمْ أَنْ تُخْدَعُوا بِزَخَارِفِ الْفِتَنِ أَوْ بِكَثْرَةِ أَتْبَاعِهَا ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ : ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، وَيَقُولُ : ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾. فَالْكَثْرَةُ لَيْسَتْ مِعْيَارًا لِلصَّوَابِ ، وَإِنَّمَا الْعِبْرَةُ بِصِدْقِ الِاتِّبَاعِ وَثَبَاتِ الْإِيمَانِ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ الثَّبَاتَ عَلَى الْهُدَى فِي زَمَنِ الْفِتَنِ مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ ؛ لِأَنَّ الشَّهَوَاتِ قَدْ كَثُرَتْ ، وَالْقُلُوبَ قَدْ ضَعُفَتْ ، وَالنَّاسَ يَتَقَلَّبُونَ بَيْنَ لَهْوٍ وَغَفْلَةٍ ، وَشُبْهَةٍ وَشَهْوَةٍ ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : «إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ زَمَانَ صَبْرٍ ، لِلْمُتَمَسِّكِ فِيهِ أَجْرُ خَمْسِينَ شَهِيدًا مِنْكُمْ» .
وَهَذَا مِنْ عِظَمِ بَلَاءِ هَذَا الزَّمَانِ ، الَّذِي يَكُونُ فِيهِ الْمُسْلِمُ الْمُسْتَمْسِكُ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ .فَاصْبِرُوا عَلَى الطَّاعَةِ ، وَاصْبِرُوا عَنِ الْمَعْصِيَةِ ، وَاصْبِرُوا عَلَى أَقْدَارِ اللهِ ، فَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْفَرَجِ ، وَالْهُدَى ثَمَرَةُ الْيَقِينِ .
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ مَنْ سَلَكَ سَبِيلَهُ ، وَلَوْ قَلَّ النَّاصِرُونَ ، فَالْعِبْرَةُ بِنَظَرِ اللهِ لَا بِنَظَرِ النَّاسِ .
قَالَ تَعَالَى : ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾ ، وَقَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾.
فَيَا مَنْ تُرِيدُ رِضَا اللهِ ، اسْلُكْ سَبِيلَ الْهُدَى ، وَلَا تَلْتَفِتْ إِلَى قِلَّةِ مَنْ يُشَارِكُكَ فِيهِ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ، وَلَا يَنَالُهَا الْغَافِلُونَ .
تَذَكَّرْ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» . فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَتَرَكَ الشَّهَوَاتِ ، ظَفِرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَجَنَّتِهِ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ السَّالِكِينَ سَبِيلَ الْهُدَى ، وَثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ ، وَاهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، وَاصْرِفْ عَنَّا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ . اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ ، وَرُدَّهُمْ إِلَى دِينِكَ رَدًّا جَمِيلًا ، وَاحْفَظْ بِلَادَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا ، وَوَفِّقْهُمْ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا الْأَمْنَ وَالْإِيمَانَ ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْمَيِّتِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
عِبَادَ اللَّهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .