عَرَفَةُ وَاَلْعِيْدُ وَاَلْأُضْحِيَةُ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ ، ﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ ﴿بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ تُبْعَثُونَ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ :﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - بِأَنَّ الْيَوْمَ هُوَ خَامِسُ أَيَّامِ الْعَشْرِ ، الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا لِفَضْلِهَا ، وَسُمُوِّ مَكَانَتِهَا ، وَعُلُوِّ مَنْزِلَتِهَا فَقَالَ : ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ : الْمُرَادُ بِهَا عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ ، كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ .
ابْنُ عَبَّاسٍ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - هُوَ الَّذِي دَعَا لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : « اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ » ، وَلِعِلْمِهِ وَمَكَانَتِهِ وَفَضْلِهِ ؛ لُقِّبَ بِحَبْرِ الْأُمَّةِ وَتُرْجَمانِ الْقُرْآنِ وَفَقِيهِ الْعَصْرِ وَعَالِمِ التَّفْسِيرِ ، وَيَقُولُ عَنْهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - : ابْنُ عَبَّاسٍ أَعْلَمُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بِمَا نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ .
فَابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَقُولُ الْمُرَادُ بِاللَّيَالِ الْعَشْرِ : عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ ، وَثَبَتَ عَنْهُ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ قَوْلُهُ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ » . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ».
فَهَذِهِ الْعَشْرُ الْفَاضِلَةُ الْعَظِيمَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - بَقِيَ مِنْهَا خَمْسَةُ أَيَّامٍ وَفِيهَا أَفْضَلُهَا ؛ يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ الْعِيدِ ، وَفِيهِ الْأُضْحِيَةُ .
يَوْمُ عَرَفَةَ ؛ يَوْمُ التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، يُوَافِقُ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ الْقَادِمِ ، صِيَامُهُ لِغَيْرِ الْحَاجِّ مِنَ الْعِبَادَاتِ الْعَظِيمَةِ ، وَالْفُرَصِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي لَا تُعَوَّضُ بِزَمَنٍ ، وَلَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ ، يُكَفِّرُ صَغَائِرَ ذُنُوبِ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَيْنِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا سُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ : « صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ » ، فَيَنْبَغِي لَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ ، أَنْ لَا تُفَرِّطَ فِي فَضْلِ اللهِ عَلَيْكِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، فَهُوَ يَوْمٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ ، أَحَدُ الْأَيَّامِ الْمَعْلُومَاتِ ، الَّتِي قَالَ اللهُ عَنْهَا : ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ . وَهُوَ أَحَدُ أَيَّامِ الْعَشْرِ الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ بِهَا ، وَبَيَّنَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلَهَا ، وَقِيمَةَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فِيهَا ؛ وَمِنْهُ الصِّيَامُ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الصَّحِيحِ :« مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ » . وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي كَمُلَ فِيهِ الدِّينُ ، وَتَمَّتْ فِيهِ نِعْمَةُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ ، يَقُولُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رَحِمَهُ اللهُ - : جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ آيَةً فِي كِتَابِكُمْ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ، لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا . قَالَ : وَأَيُّ آيَةٍ ؟ قَالَ : قَوْلُهُ : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ﴾ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَاللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالسَّاعَةَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.
وَأَمَّا يَوْمُ الْعِيدِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يَوْمُ الْعَاشِرِ مِنْ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ ، يُوَافِقُ يَوْمَ الْأَرْبَعَاءِ الْقَادِمِ ، أَحَدِ أَعْيَادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَفِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ لِلْأَلْبَانِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - ، يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ » ، يَوْمُ النَّحْرِ ؛ يَوْمُ عِيدِ الْأَضْحَى ، وَيَوْمُ الْقَرِّ: الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَهُ ، سُمِّيَ بِيَوْمِ الْقَرِّ ؛ لِأَنَّ الْحُجَّاجَ يَسْتَقِرُّونَهُ بِمِنًى .
فَعَلَيْكَ أَخِي الْمُسْلِمُ أَنْ تَحْرِصَ عَلَى صَلَاةِ الْعِيدِ مَعَ إِخْوَانِكَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَدَ رَجَّحَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَمِنْهُمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ ، بِأَنَّ صَلَاةَ الْعِيدِ وَاجِبَةٌ، وَاسْتَدَلُّوا بِقُولِهِ تَعَالَى : ﴿فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَيَوْمُ الْعِيدِ ؛ تَكُونُ الْأُضْحِيَةُ ، وَهِيَ مِنَ السُّنَنِ الثَّابِتَةِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ علَيْه وَسَلَّمَ – قَالَ : « مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلاً أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلَافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَكانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا ».وَالْأُضْحِيَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ – لَا تَجُوزُ إِلَّا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ، الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ﴾ ، وَيُشْتَرَطُ فِي ذَلِكَ السِّنُّ ؛ فَلَا يُجْزِئُ مِنَ الْإِبِلِ إِلَّا مَا بَلَغَ خَمْسَ سَنَوَاتٍ ، وَمِنَ الْبَقَرِ إِلَّا مَا بَلَغَ سَنَتَيْنِ ، وَمِنَ الْغَنَمِ مَا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مِنَ الضَّأْنِ وَسَنَةً مِنَ الْمَعِزِ ، أَمَّا مَا قَلَّ عُمْرُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَلَا يُجْزِئُ كَأُضْحِيَةٍ ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ لَحْمُهُ أَطْيَبَ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ . وَمِنَ الشُّرُوطِ الْمُهِمَّةِ فِي الْأُضْحِيَةِ : سَلَامَتُهَا مِنَ الْعُيُوبِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « أَرْبَعٌ لا تَجُوزُ : الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِى لا تُنْقِى » .
أَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِهُدَاهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَ عَمَلَنَا فِي رِضَاهُ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ ، وَالِاقْتِدَاءَ بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَالسَّيْرَ عَلَى نَهْجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ . اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.