مِنْ اَلْمُنْتَظَرِ بَعْدَ نُزُوْلِ اَلْمَطَرِ
الْحَمْدُ للهِ الْقَائِلِ : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾. نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا
مُبَارَكًا فِيهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ وَلَا نِدَّ وَلَا ضِدَّ وَلَا شَبِيهَ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ
سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ؛ ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-
وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ نِعَمٍ ، وَدَفَعَ عَنْكُمْ
مِنْ نِقَمٍ ، وَمِنْ ذَلِكَ نُزُولُ الْأَمْطَارِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ، فَفِي
صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ
عَنْهَا - قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ،
قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ، قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ
أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ فِي وَجْهِكَ
الْكَرَاهِيَةُ ؟! فَقَالَ: « يَا عَائِشَةُ، مَا يُؤْمِنِّي أَنْ يَكُونَ
فِيهِ عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ،
فَقَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا » . صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ
يَقْصُدُ قَوْمَ عَادٍ ، الَّذِينَ أُرْسِلَ فِيهِمْ نَبِيُّ اللهِ هُودٌ -
عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَكَذَّبُوهُ وَلَمْ يَعْمَلُوا بِرِسَالَتِهِ، بَلْ
قَالُوا كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ
آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا ؛ أَيْ :
لِتَصُدَّنَا عَنْ أَصْنَامِنَا ـ ﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾ اسْتَعْجَلُوا الْعَذَابَ - وَالْعِيَاذُ
بِاللهِ - .
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ
أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ
: لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ مُسْتَقْبِلَهُمْ، اعْتَقَدُوا أَنَّهُ عَارِضٌ
مُمْطِرٌ ، فَفَرِحُوا وَاسْتَبْشَرُوا بِهِ ، وَقَدْ كَانُوا مُمْحِلِينَ
مُحْتَاجِينَ إِلَى الْمَطَرِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ﴾ ، أَنْتُمْ تَقُولُونَ : ﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾ ! ﴿بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ
فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا
لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ
الْمُجْرِمِينَ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ
: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ
الْمُجْرِمِينَ﴾ ، أَيْ : هَذَا حُكْمُنَا فِيمَنْ كَذَّبَ رُسُلَنَا ، وَخَالَفَ
أَمْرَنَا .
مَا أَكْثَرَ الْمُجْرِمِينَ المْكُذِّبِينَ
لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمُخَالِفِينَ لِأَوَامِرِهِ ،
وَالتَّارِكِينَ لِدِينِهِ ! فَنَحْمَدُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ أَنْزَلَ
عَلَيْنَا مَطَرًا وَلَمْ يُنْزِلْ عَلَيْنَا غَيْرَهُ .
يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ فِي حَيَاتِهِ -
رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ - : الْوَاقِعُ
يُنْذِرُ بِخَطَرٍ؛ لِأَنَّ الشَّرَّ عَمَّ وَطَمَّ، فَلَا شَكَّ أَنَّ الْوَاقِعَ
مِنَ النَّاسِ الْيَوْمَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ وَالْمَعَاصِي
الظَّاهِرَةِ، وَالْجَرَائِمِ الْكَثِيرَةِ، لَا شَكَّ أَنَّ هَذَا يُؤْذِنُ بِخَطَرٍ،
وَأَنَّ النَّاسَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ .
أَسْبَابُ عَذَابِ اللهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ
- الَّتِي عُذِّبَتْ مِنْ أَجْلِهَا الْأُمَمُ السَّابِقَةُ مَوْجُودَةٌ فِي هَذَا
الزَّمَانِ، وَقَدْ تَكُونُ مُجْتَمِعَةً فِي بَعْضِ الْمُجْتَمَعَاتِ ، تَجَاوَزَ
حُدُودَ هَذِهِ الْبِلَادِ وَلَا تَذْهَبْ بَعِيدًا، فَسَتَجِدُ الشِّرْكَ
بِاللهِ، وَالْكُفْرَ بِهِ سُبْحَانَهُ، يَدْعُونَ مَعَ اللهِ عَلِيًّا
وَالْحُسَيْنَ، وَيَسْتَعِينُونَ بِالْبَدَوِي وَالْجِيلَانِي، وَيَسْتَغِيثُونَ
بِالشَّاذِلِي وَالرَّافِعِي، وَيَشُدُّونَ الرِّحَالَ لِقَبْرِ زَيْنَبَ.
سَتَجِدُ الْقَرْيَةَ الَّتِي يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ،
وَلَكِنَّهُمْ يَكْفُرُونَ بِنِعَمِ اللهِ ، سَتَجِدُ مَنْ يَقَعُ فِي حَقِّهِمْ
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ
الْعَالَمِينَ ﴾ ، الْمِثْلِيُّونَ الَّذِينَ تُوضَعُ لَهُمُ الْقَوَانِينُ،
وَتَحْمِيهِمْ بَعْضُ الدُّوَلِ. سَتَجِدُ الْمُطَفِّفِينَ، ﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ
يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ :
﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ
أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ *
أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ
الْخَاسِرُونَ ﴾.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ
الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ
الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ
ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ
لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
فَمِنَ الْمُنْتَظَرِ بَعْدَ نُزُولِ الْمَطَرِ
: شُكْرُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ ، وَهَذَا مِنْ
أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ، وَآكَدِ الْمَطْلُوبَاتِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ
الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ ، وَاللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ :
إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَادِرٌ أَنْ يَجْعَلَهُ أُجَاجًا مَالِحًا لَا
يُنْبِتُ زَرْعًا ، وَلَا يَسْقِي إِنْسَانًا ، وَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ حَيَوَانٌ
وَلَا غَيْرُهُ ، بَلْ سُبْحَانَهُ قَادِرٌ أَنْ يَجْعَلَهُ بَعِيدًا لَا أَحَدَ
يَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا
فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾.
أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ
يُعِينَنَا عَلَى ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ
سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
أَلَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ
النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ،
فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا ﴾ فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى
عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ،
وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ
وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ،
وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ
بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُودِكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ
وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَاحْمِ حَوْزَةَ
الدِّينِ، وَاخْذُلِ الطُّغَاةَ وَالْمَلَاحِدَةَ وَكُلَّ أَعْدَاءِ الدِّينِ،
وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ
الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا
وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَفِّقْهُ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَارْزُقْهُ
الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ بِهِ دِينَكَ، وَأَعْلِ بِهِ
كَلِمَتَكَ، وَاجْمَعْ بِهِ كَلِمَةَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ!
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أُمُورِ
الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَلِ بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاجْعَلْهُمْ رَحْمَةً لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ،
وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَالْهُدَى يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ!
اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْتَى الْمُسْلِمِينَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَفُكَّ
أَسْرَاهُمْ، وَأَصْلِحْ لَهُمْ شَأْنَهُمْ كُلَّهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ!
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ،
وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ
يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها
هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|