لِلْمُؤْمِنِيْنَ ؛ بَعْضُ أَمَاْنِي اَلْمَيِّتِيْن
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ، وَأَظْهَرَ الْحَقَّ بِالْحَقِّ وَأَخْزَى الْأَحْزَابَ ، وَأَتَمَّ نُورَهُ وَجَعَلَ كَيْدَ الْكَافِرِينَ فِي تَبَابٍ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُسْتَغْفِرُ التَّوَّابُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ لِلنَّاسِ أَمَانِيَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ ، وَقَدْ يَتَحَقَّقُ أَكْثَرُهَا أَوْ شَيْءٌ مِنْهَا ، وَحَتَّى وَإِنْ تَحَقَّقَتْ تَطَلَّعَ الْإِنْسَانُ إِلَى غَيْرِهَا ، وَلِذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِي الله عنْهُم ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ـ قَالَ : « لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبِ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وادِيانِ، وَلَنْ يَمْلأَ فَاهُ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوب اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ » .
هَذِهِ طَبِيعَةُ الْإِنْسَانِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- لَا يَزَالُ حَرِيصًا عَلَى الدُّنْيَا وَحُطَامِهَا وَزَخَارِفِهَا ، حَتَّى يَمُوتَ وَيُوضَعَ خَلْفَ تِلْكِ اللَّبِنَاتِ ، مِنْ فَوْقِهِ تُرَابٌ وَمِنْ تَحْتِهِ تُرَابٌ وَعَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ تُرَابٌ ، وَيَمْتَلِئُ فَاهُ بِالتُّرَابِ ، عِنْدَهَا يَنْقَطِعُ الْأَمَلُ وَيَحُلُّ الْيَأْسُ فِي تَحْقِيقِ الْأَمَانِي .
وَهُنَاكَ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ أَمَانٍ يَحْتَاجُهَا الْإِنْسَانُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَكْبَرُ وَأَهَمُّ مِنْ أَمَانِيهِ فِي حَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّهَا لَنْ تَتَحَقَّقَ ، وَهَذِهِ الْأَمَانِي لَوِ اسْتَشْعَرَ أَهَمِّيَّتَهَا الْإِنْسَانُ فِيْ حَيَاْتِهِ ، وَأَدْرَكَ حَاجَتَهُ إِلَيْهَا قَبْلَ وَفَاْتِهِ ؛ لَتَغَيَّرَتْ كَثِيرٌ مِنَ أَحْوَاْلِهِ ، وَلَتَبَدَّلَتْ كَثِيرٌ مِنَ أَوْضَاْعِهِ ، إِنَّهَا أَمَانِي بَعْضِ النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ أَرْوَاحِهِمْ ! أَمَانِي بَعْضِ النَّاسِ بَعْدَ انْتِقَالِهِمْ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ .
أَخِي الْمُسْلِمُ ؛ أَنْتَ الْآنَ ، تَدُورُ أُمْنِيَّاتُكَ حَوْلَ حِفْنَةِ دَرَاهِمَ تَمْتَلِكُهَا ، أَوْ زَوْجَةٍ تَتَزَوَّجُهَا ، أَوْ مَرْكَبٍ تَرْكَبُهُ ، أَوْ مَسْكَنٍ تَسْكُنُهُ ، وَلَكِنْ مَاذَا تَتَمَنَّى حِينَمَا يَنْقَلِبُ الْغَيْبُ عِنْدَكَ شَهَادَةً ، وَالْأَخْبَارُ بَيْنَ يَدَيْكَ حَقِيقَةً ، مَاذَا تَتَمَنَّى حِينَمَا تَرَى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَمَامَكَ ، مَاذَا تَتَمَنَّى حِينَمَا تَرَى الْمَلَائِكَةَ يُحِيطُونَ بِكَ مِنْ حَوْلِكَ ، مَاذَا تَتَمَنَّى حِينَمَا تُتْرَكُ هُنَاكَ فِي قَبْرِكَ لَا أَنِيسَ وَلَا جَلِيسَ إِلَّا عَمَلُكَ . مَاذَا تَتَمَنَّى بَعْدَ أَنْ يَنْكَشِفَ لَكَ غُرُورُكَ ، وَيَتَبَيَّنُ لَكَ زَيْفُ حَيَاةٍ غَرَّارَةٍ خَدَّاعَةٍ ، أَشْغَلْتَكَ طُوَالَ حَيَاتِكَ ، وَخَدَعَتْكَ بِزَخَارِفِهَا ، وَازَّيَّنَتْ لَكَ بِحُطَامِهَا ، فَتَعَلَّقْتَ بِهَا ، وَانْشَغَلْتَ بِجَمْعِهَا .
فَإِلَيْكَ أَخِي بَعْضَ الْأَمَانِي الَّتِي يَتَمَنَّاهَا بَعْضُ النَّاسِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ ، وَلَا يَهْتَمُّ لَهَا بَعْضُ النَّاسِ فِيْ حَيَاْتِهِمْ :
مِنْهَا -أَخِي الْمُسْلِمُ - : الصَّلَاةُ . الصَّلَاةُ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ رَكْعَتَيْنِ فَقَطْ ، يَتَمَنَّى أَحَدُهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ لَوْ عَادَ إِلَى هَذِهِ الْحَيَاةِ لِيُصَلِّيَ فَقَطْ رَكْعَتَيْنِ ، فَفِي حَدِيثٍ حَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ، فَقَالَ : « مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْقَبْرِ؟ »، فَقَالُوا: فُلَانٌ. فَقَالَ : « رَكْعَتَانِ أَحَبُّ إِلَى هَذَا مِنْ بَقِيَّةِ دُنْيَاكُمْ » .
وَمِنَ الْأَمَانِي الْمُهِمَّةِ ؛ الَّتِي يَتَمَنَّاهَا بَعْضُ النَّاسِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ : الصَّدَقَةُ. يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ .
نَعَمْ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَوْفَ يُسْأَلُ عَنْ مَالِهِ : مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ لَقَدْ تَأَكَّدَ أَنَّ بُخْلَهُ بِمَالِهِ فِي حَيَاتِهِ إِنَّمَا هُوَ عَلَى نَفْسِهِ ؛ لَقَدْ عَلِمَ يَقِينًا بِأَنَّهُ إِذَا تَصَدَّقَ فَإِنَّمَا أَجْرُ صَدَقَتِهِ يَجِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ عِنْدَ رَبِّهِ ؛ وَلِهَذَا طَلَبَ التَّأْخِيرَ إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ! لِمَاذَا ؟ لِيَرَفْعَ أَرْصِدَتَهُ ، أَوْ لِيَبِيعَ أَسْهُمَهُ ، أَوْ لِيَشْتَرِيَ عِقَارًا ، أَوْ لِيَبْنِيَ دَارًا ؟ كَلَّا : لِيَصَّدَّقَ وَيَكُونَ فِي صُفُوفِ الصَّالِحِينَ !
فَعَلَيْكُمْ بِالصَّدَقَةِ يَا عِبَادَ اللهِ ، عَلَيْكُمْ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا ، قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الصَّدَقَةُ أُمْنِيَّةً مِنْ تِلْكَ الْأَمَانِي الصَّعْبَةِ الْمُسْتَحِيلَةِ .
أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ اَلْشَّيْطَاْنِ اَلْرَّجِيْمِ
﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾،بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِنَ الْأَمَانِي الَّتِي يَتَمَنَّاهَا بَعْضُ النَّاسِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ : أُمْنِيَّةُ الْعَوْدَةِ إِلَى هَذِهِ الدُّنْيَا ، لِتَغْيِيرِ الْأَحْوَالِ ، وَتَبْدِيلِ الْأَوْضَاعِ ، وَالصَّلَاحِ بَعْدَ الْفَسَادِ ، وَالاِسْتِقَامَةِ بَعْدَ الِانْحِرَافِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾يَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ – الرُّجُوعَ ؛ لِيَكُونَ كَمَا أَنْتَ أَخِي الْمُسْلِمُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ ، يُرِيدُ ذَلِكَ لِيَعْمَلَ صَالِحًا كَمَا فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ ، فَهَلْ يَتَحَقَّقُ لَهُ ذَلِكَ ؟ يَسْتَحِيلُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ .
فَتِلْكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- بَعْضُ أَمَانِي الْأَمْوَاتِ ، الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالِاسْتِقَامَةُ وَالصَّلَاحُ ، أَعْمَالٌ عَظِيمَةٌ قَدْ هَيَّأَهَا اللهُ وَيَسَّرَهَا لَكُمْ ، فَلَا تَبْخَلُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَأَنْتُمْ فِي دَارِ عَمَلٍ ، سَتَرْحَلُونَ عَنْهَا قَرِيبًا ، وَتَتْرُكُكُمْ كَمَا تَرَكَتْ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حِفْظَ أَعْرَاضِنَا ، وَحِفْظَ أَمْوَالِنَا ، وَحِفْظَ دِمَائِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا لَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .