أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَوْجَدَنَا مِنْ عَدَمٍ ، وَمَتَّعَنَا بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ ، وَعَلَّمَنَا بِالْقَلَمِ . أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُهُ ، وَلَا رَبَّ لَنَا سِوَاهُ، عَلَّمَنَا مَا لَمْ نَعْلَمْ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ، فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْأَرْبَعِ ؛ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ » ، وَالشَّاهِدُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ ، وَنَحْنُ فِي أَوَّلِ أَيَّامِ عَامِنَا الدِّرَاسِيِّ الْجَدِيدِ ، الشَّاهِدُ ؛ اسْتِعَاذَةُ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي لَا يَنْفَعُ ، وَمَعْنَى « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ » ؛ أَيْ : أَلْجَأُ إِلَيْكَ وَأَسْتَجِيرُ بِكَ وَأَسْأَلُكَ يَا اللهُ أَنْ تُعِيذَنِي وَتَعْصِمَنِي وَتُحْصِنَنِي مِنْ شَرِّ هَذِهِ الْأَرْبَعِ ، وَمِنْهَا الْعِلْمُ الَّذِي لَا يَنْفَعُ ؛ أَيْ : لَا يُؤَثِّرُ بِصَاحِبِهِ ، وَلَا يَسْتَفِيدُ مِنْهُ حَامِلُهُ ، وَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ مُتَعَلِّمُهُ ، وَالْمَقْصُودُ بِالْعِلْمِ هُنَا ؛ الْعِلْمُ الشَّرْعِيُّ ، عِلْمُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، عِلْمُ الْأَحْكَامِ، عِلْمُ مَا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ، وَمَا شَرَعَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِعِبَادِهِ، وَمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ، وَمِنْهُ مَا يَتَعَلَّمُهُ أَبْنَاؤُنَا فِي مَدَارِسِنَا ، وَمَا يَهْتَمُّ بِتَعْلِيمِهِ لَهُمْ وُلَاةُ أَمْرِنَا فِي بِلَادِنَا ؛ كَالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، وَالْحَدِيثِ النَّبِوِّي الشَّرِيفِ ، وَالتَّوْحِيدِ الْعَظِيمِ ، وَالْفِقْهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَمَا يُعْرَفُ أَخِيرًا بِالدِّرَاسَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ ، وَهُوَ مِمَّا يُحْمَدُ لِوُلَاةِ أَمْرِنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ الطَّيِّبَةِ الطَّاهِرَةِ ، تَسْأَلُ طِفْلًا فِي مَرْحَلَتِهِ الِابْتِدَائِيَّةِ ، عَنْ أَمْرٍ شَرْعِيٍّ مُهِمٍّ جَاءَ فِي مَنَاهِجِهِ الدِّرَاسِيَّةِ ، فَبِالدَّلِيلِ يُجِيبُكَ بِمَا لَا يُجِيبُكَ بِهِ شَيْخُ طَرِيقَةٍ ، أَوْ زَعِيمُ جَمَاعَةٍ ، أَوْ رَئِيسُ حِزْبٍ ، وَهَذَا بِفَضْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ثُمَّ بِفَضْلِ مَا يَهْدِفُ إِلَيْهِ التَّعْلِيمُ فِي بِلَادِنَا . فَالَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ الشَّرْعِيَّ ، وَيُدْرِكُ مِنْهُ مَا يَجِبُ وَمَا يَحْرُمُ ، وَيَعْرِفُ مَا يُؤْجَرُ عَلَى فِعْلِهِ وَبِتَرْكِهِ يَأْثَمُ ، وَمَا يُثَابُ عَلَيْهِ وَمَا عَلَيْهِ يُعَاقَبُ ، يَعْلَمُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلَكِنَّهُ بِهِ لَا يَعْمَلُ ، إِنَّمَا آمِرُهُ وَنَاهِيهِ هَوَاهُ ، فَهَذَا هُوْ صَاْحِبُ اَلْعِلْمِ اَلَّذِيْ لَاْيَنْفَعُ ، وقَدْ شَبَّهَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ – بِأَسْوَأِ تَشْبِيهٍ ، شَبَّهَهُ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ بِالْكَلْبِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ ، فَمَنْ لَا يَعْمَلُ بِمَا عَلَّمَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ إِلَّا الْكَلْبُ اللَّاهِثُ ، وَهُوَ أَخَسُّ أَنْوَاعِ الْكِلَابِ ، بَلْ شَبَّهَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالْحِمَارِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنِ الْيَهُودِ ، الَّذِينَ مِنْ أَبْرَزِ صِفَاتِهِمْ وَمِنْ أَخْبَثِ سِمَاتِهِمْ ، أَنَّهُمْ لَا يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ ، الْحِمَارُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ لَوْ حُمِلَ عَلَيْهِ الْكُتُبُ وَالْأَسْفَارُ ، فَإِنَّهُ لَا يَعْرِفُ مَا فِيهَا وَلَا يَنْتَفِعُ بِمَا جَاءَ بِهَا ، فَمِثْلُهُ مَنْ لَا يَنْتَفِعُ بِعِلْمِهِ ، وَلَا يَعْمَلُ بِمَا تَعَلَّمَ مِنْ شَرِيعَةِ رَبِّهِ . فَحَرِيٌّ بِنَا ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ أَنْ نَسْتَعِيذَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّنَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ، وَنُعَلِّمَ أَبْنَاءَنَا أَنْ يَسْتَعِيذُوا مِمَّا اسْتَعَذْنَا مِنْهُ اقْتِدَاءً بِنَبِيِّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلِأَبْنَائِنَا الْعِلْمَ النَّافِعَ ، الْعِلْمَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَالْمُورِثَ لِلتَّقْوَى ، وَالْجَالِبَ لِلْخَشْيَةِ ، وَالْمُهَذِّبَ لِلنَّفْسِ وَالْأَخْلَاقِ ، الْعِلْمَ الَّذِي نَعْرِفُ بِهِ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَنُمَيِّزُ بِهِ الْبِدْعَةَ مِنَ السُّنَّةِ ، وَالشِّرْكَ مِنَ التَّوْحِيدِ ، وَالْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ. أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : ذَكَرْنَا الْعُلُومَ الشَّرْعِيَّةَ ، الَّتِي يَجِبُ تَعَلُّمُهَا ، وَالْعَمَلُ بِمَا جَاءَ بِهَا ، وَيَتَعَلَّمُهَا أَبْنَاؤُنَا فِي مَدَارِسِنَا ، وَلِكَيْ لَا يَتَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ ؛ بِأَنَّ بَاقِيَ مَا يُدَرَّسُ فِي مَدَارِسِنَا ، مِنْ عُلُومٍ دُنْيَوِيَّةٍ مُبَاحَةٍ ؛ لَا يَنْفَعُ ، نَذْكُرُ قَوْلَ الشَّيْخِ ابْنِ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ ، وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ ، حَيْثُ قَالَ : وَلَا حَرَجَ فِي تَعَلُّمِ الْعُلُومِ الْأُخْرَى النَّافِعَةِ؛ لِقَصْدِ نَفْعِ النَّاسِ فِي دُنْيَاهُمْ: مِنْ طِبٍّ، وَهَنْدَسَةٍ، وَجِيُولُوجْيَا، وَعِلْمِ الْعِمَارَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْتَاجُهُ النَّاسُ، لَا حَرَجَ فِي ذَلِكَ، وَمَعَ النِّيَّةِ الصَّالِحَةِ يُؤْجَرُ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ صَدَقَ - رَحِمَهُ اللهُ- فَهَذِهِ عُلُومٌ فَاضِلَةٌ نَافِعَةٌ ، يَحْتَاجُهَا الْمُسْلِمُونَ فِي حَيَاتِهِمْ ، وَفِي تَعَلُّمِهِمْ لَهَا نَفْعٌ كَبِيرٌ ، وَفِي إِهْمَالِهِمْ لِتَعَلُّمِهَا خَطَرٌ عَظِيمٌ ، فَالْمُسْلِمُونَ ؛ يَحْتَاجُونَ لِتَعَلُّمِ هَذِهِ الْعُلُومِ ، لِكَيْ لَا يَحْتَاجُوا لِأَعْدَائِهِمْ فِي شُؤُونِ حَيَاتِهِمْ ، كَطَعَامِهِمْ وَعِلَاجِهِمْ وَسِلَاحِهِمْ وَاقْتِصَادِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا بِتَعَلُّمِهِ يَكْتَفُونَ بِذَاتِهِمْ . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، اسْتَعِيذُوا مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكُمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَعَلَّمُوا مَا يَنْفَعُكُمْ فِي دِينِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ ، وَاجْعَلُوا ذَلِكَ خَالِصًا لِوَجْهِ رَبِّكُمْ ، وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الَمْنُيِر ِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ » فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكِ مُحَمَّدٍ ، صَاحِبِ الْوَجْهِ الْأَنْوَرِ وَالْجَبِينِ الْأَزْهَرِ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْأَرْبَعَةِ الْخُلَفَاءِ ، وَالْأَئِمَّةِ الْحُنَفَاءِ ؛الَّذِينَ قَضَوْا بِالْحَقِّ ، وَبِهِ كَانُوا يَعْدِلُونَ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا وَدُلَّهُمُ اللَّهُمَّ عَلَى الرَّشَادِ وَبَاعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سُبُلِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَالْفَسَادِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|