لِلْسَّاْلِكِيْن لِطُرِقِ
اَلْعِلْمِ اَلْنَّاْفِعِ لِلْدُّنْيَاْ وَاَلْدِّيْنِ
الْحَمْدُ للهِ الْأَكْرَمِ ، الَّذِي أَوْجَدَنَا مِنْ عَدَمٍ ، وَمَتَّعَنَا بِأَنْوَاعٍ مِنَ النِّعَمِ ، وَعَلَّمَنَا مَا لَمْ نَعْلَمْ . نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نِدَّ وَلَا ضِدَّ وَلَا شَبِيهَ ، عَلَّمَنَا بِالْقَلَمِ . وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ ، ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
أُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةِ رَبِّكُمْ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ؛ تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ ، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؛ نَسْتَعِدُّ لِاسْتِقْبَالِ عَامٍ دِرَاسِيٍّ جَدِيدٍ ، فَمَا هِيَ إِلَّا سَاْعَاْتٌ وَيَنْتَظِمُ أَبْنَاؤُنَا ذُكُورًا وَإِنَاثًا فِي مَدَارِسِهِمْ لِطَلَبِ الْعِلْمِ ، وَطَلَبُ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ يَجْهَلُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا ، سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ » ، فَلِطَلَبِ الْعِلْمِ فَضْلٌ كَبِيرٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ، لِنَتَائِجِهِ النَّافِعَةِ وَثِمَارِهِ الْيَانِعَةِ ، وَلِذَلِكَ حَثَّ الدِّينُ عَلَيْهِ ، وَرَغَّبَ الشَّرْعُ فِيهِ ، بِدُونِهِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ يَعُمُّ الْجَهْلُ وَيَضِيعُ الْمُجْتَمَعُ ، وَلِلْعَاقِلِ أَنْ يَتَأَمَّلَ : مِنْ أَيْنَ أَتَى الْقُضَاةُ الَّذِينَ يَحْكُمُونَ بِالْعَدْلِ بَيْنَ النَّاسِ فِيْ مَحَاْكِمِهِمْ ؟ مِنَ الْمَدَارِسِ . وَمِنْ أَيْنَ أَتَى الْأَطِبَّاءُ الَّذِينَ يُعَالِجُونَ أَدْوَاءَ النَّاسِ فِيْ عِيَاْدَاْتِهِمْ؟ مِنَ الْمَدَارِسِ . وَمِنْ أَيْنَ أَتَى الْمُعَلِّمُونَ الَّذِينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ فِيْ مَدَاْرِسِهِمْ ؟ مِنَ الْمَدَارِسِ . وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ كَثِيرٌ ، وَذَلِكَ كُلُّهُ بِفَضْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – ثُمَّ بِفَضْلِ التَّعْلِيمِ وَأَهْلِهِ وَالْمُنْتَسِبِينَ إِلَيْهِ وَالْقَائِمِينَ عَلَيْهِ وَالْمُهْتَمِّينَ بِهِ ، وَالنَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لَا يَشْكُرُ اللهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ » ، فَشَكَرَ اللهُ لِوُلَاةِ أَمْرِنَا جُهُودَهُمْ ، وَجَعَلَ مَا يَقُومُونَ بِهِ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهِمْ.
فَالسَّعْيُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- وَالْعِبَادَةُ لَا تُؤْتِي ثِمَارَهَا ، وَلَا يُبَارِكُ اللهُ فِيهَا ؛ إِلَّا إِذَا كَانَتْ خَالِصَةً لِوَجْهِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ اَلْصَّحِيحِ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ ، أَدْخَلَهُ اللهُ جَهَنَّمَ » .
فَالْإِخْلَاصُ مِمَّا يَنْبَغِي غَرْسُهُ فِي نُفُوسِ الطُّلَّابِ ، وَمِمَّا يَجِبُ تَعْوِيدُهُمْ عَلَيْهِ ، حَتَّى فِي الْعُلُومِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ ، يَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ – يَقُوْلُ : وَلَا حَرَجَ فِي تَعَلُّمِ الْعُلُومِ الْأُخْرَى النَّافِعَةِ؛ لِقَصْدِ نَفْعِ النَّاسِ فِي دُنْيَاهُمْ: مِنْ طِبٍّ، وَهَنْدَسَةٍ، وَجِيُولُوجْيَا، وَعِلْمِ الْعِمَارَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْتَاجُهُ النَّاسُ، لَا حَرَجَ فِي ذَلِكَ، وَمَعَ النِّيَّةِ الصَّالِحَةِ يُؤْجَرُ فِي ذَلِكَ .
فَغَرْسُ الْإِخْلَاصِ فِي نُفُوسِ الْأَبْنَاءِ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ ، مِمَّا يُحْمَدُ لِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ ، بَلْ لِمُعَلِّمِيهِمْ وَمُعَلِّمَاتِهِمْ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا » .
وَمِنَ الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ الَّتِي يَنْبَغِي لَنَا أَنْ لَا نَغْفُلَ عَنْهَا ، وَخَاصَّةً مَعَ بِدَايَةِ الدِّرَاسَةِ ، وَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَغْرِسَهَا فِي نُفُوسِ أَبْنَائِنَا الطُّلَّابِ : احْتِرَامُ الْمُعَلِّمِ . فَإِذَا احْتَرَمَ الطَّالِبُ مُعَلِّمَهُ اسْتَفَادَ مِنْهُ ؛ اسْتَفَادَ مِنْ عِلْمِهِ ، اسْتَفَادَ مِنْ أَدَبِهِ ، اسْتَفَادَ مِنْ تَجَارِبِهِ ؛ وَلِذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ :
إِنَّ الْمُعَلِّمَ وَالطَّبِيبَ كِلَيْهِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمَا
لَا يَنْصَحَانِ إِذَا هُمَا لَمْ يُكْـــــــــــــــرَمَا
فَاصْبِرْ لِدَائِكَ إِنْ أَهَنْتَ طَبِيبَهُ
وَاصْبِرْ لِجَهْلِكَ إِنْ جَفَوْتَ مُعَلِّمَا
فَالْمُعَلِّمُ جَدِيرٌ بِالِاحْتِرَامِ ، جَدِيرٌ بِالْإِكْرَامِ ، وَأَعْنِي بِالْمُعَلِّمِ : ذَلِكَ الْمُعَلِّمَ الْمُخْلِصَ ، الَّذِي يَبْذُلُ مَا بِوُسْعِهِ مِنْ أَجْلِ تَعْلِيمِ الْأَجْيَالِ وَتَرْبِيَةِ النَّشْءِ ، وَتَقْوِيمِ سُلُوكِهِمْ ، فَمُعَلِّمٌ كَهَذَا مِنْ وَاجِبِ الْأُمَّةِ شُكْرُ جُهُودِهِ ، وَالِاعْتِرَافُ بِفَضْلِهِ ، وَمَعْرِفَةُ قَدْرِهِ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُوَفِّقَنَا لِهُدَاهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَ عَمَلَنَا فِي رِضَاهُ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِنَ الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تُغْرَسَ فِي نُفُوسِ الْأَبْنَاءِ وَهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ عَامَهُمُ الدِّرَاسِيَّ : التَّقْوَى ؛ تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَهِيَ مِنْ أَسْبَابِ تَحْصِيلِ الْعِلْمِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ ، يَقُولُ ابنُ كَثيرٍ رحِمَه الله : وَاتَّقُوا اللهَ ؛ أَيْ : خَافُوهُ وَرَاقِبُوهُ وَاتَّبِعُوا أَمْرَهُ وَاتْرُكُوا زَجْرَهُ ﴿ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ كَقَوْلِهِ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً﴾ ، وَكَقَوْلِهِ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ، فَالتَّقْوَى مِنْ أَهَمِّ الْأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا الطَّالِبُ ، وَهِيَ خَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ .
فَإِذَا اتَّقَى الطَّالِبُ ، جُعِلَ لَهُ فُرْقَانٌ ؛ أَيْ : نَجَاةٌ وَمَخْرَجٌ وَفَصْلٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ . بَلْ وَجُعِلَ لَهُ نُورٌ يَمْشِي بِهِ وَغُفِرَ لَهُ ، وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا خَالِصًا وَسَلَامَةً دَائِمَةً .اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِنَا ، وَسَتْرَ عُيُوبِنَا ، وَصَلَاحَ قُلُوبِنَا ، وَسَلَامَةَ صُدُورِنَا ، وَعِفَّةَ نُفُوسِنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَنَصْرَ الْمُسْلِمِينَ ، وَذُلَّ الشِّرْكِ وَالْمُشْرِكِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .