اَلْعَلْمُ بِخَطَرِ اَلْظُّلْمِ
الْحَمْدُ للهِ نَصِيرِ الْمَظْلُومِ ، وَمُوجِدِ الْمَعْدُومِ ،
نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ وَنَسْأَلُهُ النَّجَاةَ يَوْمِ تَجْتَمِعُ عِنْدَهُ الْخُصُومُ
.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ سُبْحَانَهُ فَقَالَ
: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ { ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - جَعَلَنِي
اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ الْحَضَرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنَّ
هذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي كَانَتْ لأَبِي. فَقَالَ الْكِنْدِيُّ :
هِيَ أَرْضِي فِي يَدِي أَزْرَعُهَا لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ . فَقَالَ رَسُولُ
اللّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لِلْحَضْرَمِيِّ : (( أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ )) قَالَ : لاَ . قَالَ : (( فَلَكَ يَمِينُهُ )) قَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ !
إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ لاَ يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ . وَلَيْسَ
يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ . فَقَالَ: (( لَيْسَ لَكَ
مِنْهُ إِلاَّ ذلِكَ )) . فَانْطَلَقَ لِيَحْلِفَ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا أَدْبَرَ: ((
أَمَا لَئِنْ حَلَفَ عَلَى مَالِهِ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا ، لَيَلْقَيَنَّ اللهَ
وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ )) . وَفِي رِوَايَةٍ : ((
مَنِ اقْتَطَعَ أَرْضًا ظَالِمًا ؛ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ )) .
فَالظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَلَكِنْ
يُوجَدُ مَنْ لَا يَتَوَرَّعُ عَنْهُ ، وَمَنْ لَا يَخْشَى نَتَائِجَهُ وَعَوَاقِبَهُ
، وَلِذَلِكَ حَرَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ وَجَعَلَهُ مُحَرَّمًا
بَيْنَ عِبَادِهِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الْقُدُسِيِّ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : (( يَا عِبَادِي ، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي
وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ؛ فَلَا تَظَالَمُوا .. )) . وَفِي الْحَدِيثِ
الصَّحِيحِ يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (( مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امرئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ،
فَقَدْ أَوْجَبَ الله لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ )) ،
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَإِنْ كَانَ شَيْئا يَسِيرًا ، يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ
أَرَاكٍ )) ، حَتَّى وَلَوْ كَانَ عُودَ مِسْوَاكٍ . فَلْيَحْذَرِ الظَّلَمَةُ ! إِذَا كَانَ أَخْذُ
الْمِسْوَاكِ ظُلْمًا يُوجِبُ النَّارَ ؛ فَكَيْفَ بِمَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ
؟! كَيْفَ بِالْأَرَاضِي وَالْأَمْوَالِ ؟!
أَمَّا الْأَرَاضِي ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : (( مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا ،
طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ))
، الشِّبْرُ بِسَبْعَةِ أَشْبَارٍ ، وَالْمِتْرُ بِسَبْعَةِ أَمْتَارٍ ، وَالْأَلْفُ
بِسَبْعَةِ آلَافٍ ـ نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الظُّلْمِ
أَمَّا الظُّلْمُ فِي الْمَالِ ، هَؤُلَاءِ الظَّلَمَةُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ النَّاسِ ظُلْمًا ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهُمْ ، إِمَّا
لِضَعْفِهِمْ أَوْ لِقِلَّةِ حِيلَتِهِمْ ، فَكُلُّ مَالٍ يَأْكُلُونَهُ يَتَحَوَّلُ
نَارًا فِي بُطُونِهِمْ . مَنِ الَّذِي يَقُولُ هَذَا ؟ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ . يَقُولُ
سُبْحَانَهُ : } إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ
أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا
وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا { . نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ .
وَمِنَ الظُّلْمِ الَّذِي عَوَاقِبُهُ وَخِيمَةٌ : كَتْمُ شَهَادَةِ الْحَقِّ
، فَبَعْضُ النَّاسِ تَأْخُذُهُ الْعَوَاطِفُ ، فَيَكْتُمُ شَهَادَةَ الْحَقِّ ، إِمَّا لِقَرَابَةٍ أَوْ لِزَمَالَةٍ أَوْ لِصَدَاقَةٍ
، وَهَذَا مِنَ الظُّلْمِ ـ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ ـ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
: } وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ
كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ { فَالشَّهَادَةُ للهِ لَا يَجُوزُ كَتْمُهَا ، وَمَنْ كَتَمَهَا فَهُوَ
ظَالِمٌ .
وَمِنَ الظُّلْمِ - يَا عِبَادَ اللهِ - الْكَذِبُ عَلَى اللهِ لِإِضْلَالِ عِبَادِهِ
، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : }فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ
كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ { .
وَمِنَ الظُّلْمِ أَيْضًا ، بَلْ مِنْ أَظْلَمِ الظُّلْمِ : الْإِعْرَاضُ عَنْ
آيَاتِ اللهِ ، الَّذِي يُذَكَّرُ بِآيَاتِ اللهِ فَيُعْرِضُ عَنْهَا ، وَلَا يَسْتَجِيبُ
لِمَا فِيهَا مِنْ أَوَامِرَ ؛ مِنْ أَظْلَمِ الظَّلَمَةِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
: } وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ
ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ
مُنْتَقِمُونَ { .
وَهُنَاكَ أَنْوَاعٌ لِلظُّلْمِ كَثِيرَةٌ يَا عِبَادَ اللهِ ، وَقَدْ عُرِّفَ
الظُّلْمُ بِأَنَّهُ نَقْصُ ذِي الْحَقِّ حَقَّهُ عُدْوَانًا إِمَّا تَفْرِيطًا فِي
وَاجِبٍ ، أَوِ انْتِهَاكًا لِمُحَرَّمٍ . فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَ
مِنَ الظُّلْمِ ، وَلَا يَغْتَرَّ بِأَحْوَالِ الظَّلَمَةِ وَإِمْهَالِ اللهِ لَهُمْ
، فَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : } وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ
غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ
فِيهِ الْأَبْصَارُ { . وَيَقُولُ الرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (( إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ))
، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخِرِ - الصَّحِيحِ أَيْضًا - يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ
عَلَيْهِ : (( لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى
أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ
الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ )) . الشَّاةُ الَّتِي لَيْسَ لَهَا قُرُونٌ ، تَأْخُذُ
حَقَّهَا مِنْ تِلْكَ صَاحِبَةِ الْقُرُونِ ، لِمَاذَا قَامَتْ بِنَطْحِهَا ؟! نَعُوذُ
بِاللهِ مِنَ الظُّلْمِ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا
خَالِصًا وَسَلَامَةً دَائِمَةً إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا
وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى
تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
وَلِخُطُورَةِ الظُّلْمِ وَسُوءِ نَتَائِجِهِ وَعَظِيمِ أَضْرَارِهِ ، كَانَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحَذِّرُ أَصْحَابَهُ مِنْهُ ، وَيَأْمُرُهُمْ
بِأَنْ يُبَادِرُوا بِرَدِّ الْمَظَالِمِ إِلَى أَهْلِهَا ؛ فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ
يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ((
مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ،
فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ
؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ، وَإنْ لَمْ
يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ ))
.
فَلْيَتَّقِ اللهَ كُلُّ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ اللهِ ، وَلْيَعْمَلْ بِأَمْرِ نَبِيِّهِ
- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَعَذَابُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ
الْآخِرَةِ ، وَفَضِيحَةُ الدُّنْيَا لَا تُسَاوِي شَيْئًا أَمَامَ فَضِيحَةِ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
وَأَمَّا الْمَظْلُومُ فَإِنَّ لَهُ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً لَا تُرَدُّ ، يَقُولُ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ
: (( وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ
بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ )) ، وَيَقُولُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ
الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ : (( اتَّقُوا
دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ؛ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ ، يَقُولُ اللهُ :
وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ )) .
فَاحْذَرُوا الظُّلْمَ يَا عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا بِأَنَّ الرِّبَا ظُلْمٌ
وَالْغِشَّ ظُلْمٌ ، وَالِاحْتِكَارَ ظُلْمٌ ، وَالْمَيْسِرَ ظُلْمٌ ، وَالسَّرِقَةَ
ظُلْمٌ ، وَالْغُلُولَ ظُلْمٌ ، وَالرَّشْوَةَ ظُلْمٌ ، وَالْغَصْبَ ظُلْمٌ ، وَالنَّهْبَ
ظُلْمٌ ، وَالدَّعَاوَى الْكَيْدِيَّةَ ظُلْمٌ : } وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ
ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ { .
لَا تَظْلِمَنَّ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا
فَالظُّلْمُ يَرْجِعُ
عُقْبَاهُ إِلَى النَّدَمِ
تَنَامُ عَيْنَاكَ وَالْمَظْلُومُ مُنْتَبِهٌ
يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ
مِنَ الظَّالِمِينَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الظُّلْمِ ، اللَّهُمَّ
لَا تَجْعَلْنَا مِنَ الظَّالِمِينَ ، وَاغْفِرْ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا أَجْمَعِينَ
، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ .اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا
وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ
رَوْعَاتِنَا، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا، وَمِنْ خَلْفِنَا،
وَعَنْ أَيْمَانِنَا، وَعَنْ شَمَائِلِنَا، وَمِنْ فَوْقِنَا، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ
أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا
سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا
رَبَّ الْعَالَمِينَ .
}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {.
عِبَادَ اللهِ:
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {. فَاذْكُرُوا اللهَ
الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ،
وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
هنا تجد المزيد من خطب الشيخ عبيد الطوياوي: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|