لِلْكِرَاْمِ أَحْكَاْمُ مَاْيُرَىْ فِيْ اَلْمَنَاْم
الْحَمْدُ للهِ وَلِيِّ مَنِ اتَّقَاهُ ، مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، وَمَنْ لَاذَ بِهِ وَقَاهُ . أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَمُصْطَفَاهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَتِهِ وَاهْتَدَى بِهُدَاهُ . أَمَّا بَعْدُ ؛ فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ،﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ الرُّؤَى مِنَ الْأُمُورِ الثَّابِتَةِ الَّتِي بَيَّنَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَوَضَّحَ أَحْكَامَهَا وَآدَابَهَا ، وَذَكَرَ أَنْوَاعَهَا وَأَقْسَامَهَا ، وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ الدِّينِ ، وَإِتْمَامِ نِعْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ، وَقَالَ مُسْتَهْزِئًا : عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ حَتَّى الْخِرَاءَةَ ، قَالَ سَلْمَاْنُ : " أَجَلْ لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ ، أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ ، أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ ، أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَوْ بِعَظْمٍ ". الشَّاهِدُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ – مَا يَرَاهُ النَّائِمُ حِينَ نَوْمِهِ ، مِمَّا بَيَّنَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سُنَّتِهِ ، وَلَكِنَّ الْمُتَأَمِّلَ لِأَحْوَالِ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ يَجِدُ الْجَهْلَ التَّامَّ فِي ذَلِكَ ، وَالدَّلِيلُ : صَارَ بَعْضُهُمْ يَبْنِي عَلَى مَا يَرَاهُ فِي مَنَامِهِ أَحْكَامًا وَيَعْقِدُ عَلَيْهِ آمَالًا ، بَلْ وَيَعْتَبِرُهُ بَعْضُهُمْ كَأَنَّهُ نَصٌّ مِنَ الْكِتَابِ أَوِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَقَدْ يَكُونُ مَا رَآهُ فِي نَوْمِهِ مُجَرَّدَ حَدِيثِ نَفْسٍ أَوْ حُلْمٍ مِنَ الشَّيْطَانِ . وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَحْوَالُهُنَّ مَعَ الرُّؤَى أَحْوَالٌ عَجِيبَةٌ ، وَيَتَعَامَلْنَ مَعَهَا مُعَامَلَةً غَرِيبَةً ، تَسْتَيْقِظُ إِحْدَاهُنَّ مِنْ نَوْمِهَا ، فَتَجْلِسُ أَيَّامًا وَدَمْعَتُهَا عَلَى خَدِّهَا ، وَالسَّبَبُ مَا رَأَتْهُ وَهِيَ نَائِمَةٌ ، بَلْ بَعْضُهُنَّ تَجْعَلُ مَا تَرَى حَقَائِقَ لَا شَكَّ وَلَا جِدَالَ فِيهَا ، مِنْهُنَّ مَنْ سَاءَتْ عَلَاقَتُهَا بِزَوْجِهَا ، بِسَبَبِ أَنَّهَا رَأَتْ أَنَّهُ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا . وَأُخْرَى كَرِهَتْ جَارَتَهَا ؛ لِأَنَّهَا رَأَتْهَا تَعْمَلُ لَهَا سِحْرًا فِي نَوْمِهَا . وَثَالِثَةٌ قَاطَعَتْ أَخَوَاتِ زَوْجِهَا ؛ لِأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّهُنَّ يَكِدْنَ وَيُخَطِّطْنَ لِلتَّفْرِيقِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ شَرِيكِ حَيَاتِهَا ، وَمِمَّا يَزِيدُ الطِّينَ بِلَّةً ، بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ ، اَلَّذِيْنَ يَخُوْضُوْنَ فِيْ تَعْبِيْرِ اَلْرُّؤَىْ وَهُمْ لَاْيُحْسِنُوْنَ ذَلِكَ ، ﴿يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ ، تَعْبِيْرُ اَلْرُّؤَىْ بِجَهْلٍ هُوَ فَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَبَعْضَهُمْ يُؤَكِّدُ مَا يُوَسْوِسُ بِهِ الشَّيْطَانُ إِلَى أَفْكَارِ بَعْضِهِنَّ ، وَهَذَا كُلُّهُ مِنَ الْجَهْلِ فِيمَا بَيَّنَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَعَدَمِ الْفِقْهِ فِي الدِّينِ وَ" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ " . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 0 الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 0 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ ، قَالَ عَدَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ : إِنَّ الْمُرَادَ بِالْبُشْرَى ؛ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ . يَقُولُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ . وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ " ، قَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ " . وَمِنَ الْمَعْلُومِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ لَيْسَ كُلُّ مَا يَرَاهُ الْإِنْسَانُ حَالَ نَوْمِهِ أَنَّهُ مِنَ الرُّؤَى الصَّالِحَةِ ؛ فَهُنَاكَ رُؤَى مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَهُنَاكَ رُؤَى مِنْ بَابِ أَحَادِيثِ النَّفْسِ ، وَهَذَا مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا ، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ، وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ : فَالرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ...". وَفِي صَحِيحِ ابْنِ مَاجَهْ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ". وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَال : " الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ ، وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ ، وَلْيَقُمْ يُصَلِّي " . فَلَيْسَ كُلُّ مَا يَرَاهُ النَّائِمُ مِنْ بَابِ الرُّؤَى ، فَقَدْ يَكُونُ مِنْ بَابِ حَدِيثِ النَّفْسِ أَوْ مِنْ بَابِ تَخْوِيفِ الشَّيْطَانِ ، نَعُوْذُ بِاَللهِ مِنْ اَلْشَّيْطَاْنِ وَتَخْوُيْفِهِ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الْرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُونَ : لَقَدْ أَرْشَدَنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى مَا يَنْبَغِي فِعْلُهُ عِنْدَمَا نَرَى مَا نَكْرَهُهُ فِي نَوْمِنَا ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ يَقُولُ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ " ، وَفِي صَحِيحِ سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَتَحَوَّلْ ، وَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا ، وَلْيَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا " ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا ، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ " ، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا ، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا ، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا ، وَلا يَذْكُرْهَا لِأَحَدٍ ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ " . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَسَلَامَةً دَائِمَةً إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْفِقْهَ فِي دِينِكَ ، وَالتَّمَسُّكَ بِكِتَابِكَ ، وَالسَّيْرَ عَلَى هَدْيِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ ، وَارْزُقْهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ الَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى الْخَيْرِ وَتُعِينُهُ عَلَيْهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |