حتى لا نتهاون بالحرام
الحمد لله الذي خلق وهدى وقدر، ولليسرى يسر ، أحمده على نعمه التي
لا تحصى ولا تحصر، وأشكره على فضله وهو الأحق بأن يشكر، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، كل شيء عنده بأجل مقدر، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الذي
شُقَّ له القمر، وسلم عليه الحجر والشجر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الذين
أذهب الله عنهم الرجس وطهَّر، وعلى أصحابه نعم الصحب والمعشر ، وعلى التابعين لهم
بإحسان ما بدا فجر وأنور . أما
بعد :
أيها
المسلمون: اتقوا ربكم فإن التقوى إذا حلَّت القلوب عظُمَتْ فيها شعائرُ الله وحرماتُه
((وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)) ، (( ذَلِكَ
وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )).
واعلموا
أن حقيقة التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب محارمه .
عباد
الله: لقد أكمل الله لنا الدين وأتم علينا
النعمة،ففرض الفرائض، وحد الحدود، وبين الحرمات، وأحل الطيبات .
أيها
الناس: كما أن دينكم العظيم له أركان عملية خمسة
معظمة لا يقوم إسلامكم إلا بها، فكذلك من أصول دينكم التي لا يتم ولا يكمل إلا بها
: تحريم الحرام وتعظيم الحرمات واجتناب المحرمات، فاقرؤوا آيات الوصايا العشر في
آخر سورة الأنعام التي قال عبدالله بن مسعود فيها رضي الله عنه: "من أحب أن
ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى : ((قُلْ
تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ..... )) الآيات" فذكر
عشراً من المحرمات أولها الشرك بالله .
جاء النُّعْمَانُ
بْنُ قَوْقَل رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: أَرَأَيْتَ
إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلالَ،
أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ»
رواه مسلم .
بل
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه قولاً أبلغ من ذلك قال: (اتَّقِ
الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ) [حديث حسن رواه أحمد والترمذي] .
فاتقاء
المحارم عبوديةٌ لله كما أن الشهادتين والصلاةَ والزكاةَ والصيامَ والحجَ عبوديات
لله، لذا قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وهو يَخْطُبُ الناس : ( أَفْضَلُ
الْعِبَادَةِ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ ) [رواه ابن أبي
شيبة]، وجاء مثل هذا الكلام عن غير واحد من السلف .
واعلموا
رحمكم الله أن أصول المحرمات خمسةٌ ذكرها الله في قوله
تعالى : ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ
بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ))
أيها
المسلمون: التشريعات الربانية الحكيمة الحولية في ديننا
العظيم، فيها تربية لنا وتدريب على اجتناب المحرمات وتعظيم شأن الحرام .
فلقد
تلقينا هذه التربية الربانية في شهر رمضان شهر الصبر، فتدربت نفوسنا وعلى مدى شهر
كامل على الامتناع عن الشهوات المباحة في نهار الصيام عبوديةً لله وتقرباً إليه،
ليثمر لنا التقوى فتتقوى نفوسنا على الصبر والامتناع عن الحرام .
وبعد
شهر من انقضاء رمضان تدخل الأشهر الحرم الثلاثة المتوالية ذو القعدة وذو الحجة
ومحرم ، والتي عظم الله فيها حرمةَ الحرام، وأكد على النهي عن ظلم النفس فيهن
بالمحرمات ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ
اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )) ، وذلك لتزداد
القلوب المؤمنة حذراً ويقظة تجاه مقارفة الحرام .
ويُشرَع
لنا الإكثارُ من ذكر التعظيم ( التكبير ) في عشر ذي الحجة المباركات المعلومات وفي
أيام التشريق الفاضلات المعدودات ، ليتواطأ القلب مع اللسان عند ذكره فيثمر زيادة
في تعظيم العبد الذاكر لربه .
ويُفْتَحُ
بابُ التطوع بالصيام ويُرَغَّبُ في صيام أفضل أيام السنة تسع ذي الحجة، ويُرَغب في
صيام شهر محرم كاملاً، فيجتمع لمن صام التربيتان ، تربية حرمة الأشهر وتربية أثر
الصيام .
وتزيد
شعيرةُ الحج حجاجَ بيت الله دربة على ترك الحرام بامتناع المُحْرِم عن محظورات
كانت من المباحات قبل إحرامه .
ويشاركهم
المسلمون في الأقطار كلها، فيمتنع من أراد أن يضحي عن الأخذ من شعره وظفره وبشرته
حتى يضحي .
ويفتح
باب مشروعية الإحرام بالعمرة طيلة السنة وترغب الشريعة بتكرارها .
وفي
منتصف السنة يأتي الشهر المحرم الرابع شهر رجب ليعظم المؤمن فيها الحرمة ويستعظم
الحرام أكثر .
وهكذا
كل سنة يتلقى المسلمون هذه الدروس حتى لا تتهاون النفوس بالحرام فمستشعر وغافل
والله هو الرقيب الحسيب .
فيا
عباد الله : في زمنٍ قُدّست فيه الحُرّية، وارتفعت فيه
أصوات دعاتها، وزُيَّنت من قِبل شياطين الإنس والجن ، وأصبحت مقارفة الحرام يطلق
عليه حرية شخصية ولا يحق لأحد أن يتدخل فيها، وأصبح يُصاح في وجه منكر الحرام بالقول
له: كل شيء عندكم حرام ، دعوا الخلق للخالق .
في
مثل هذا الزمان يجب علينا أن نربي أنفسنا وأبناءنا وبناتنا على تعظيم الحرام
والحرمات، وأن يكون ارتكابها عظيماً في نفوسنا، ونقر جازمين بأن اجتنابها من أصول
ديننا ومما وقع فيه الابتلاء والاختبار لنا، ونعلم أن الله قد جعل لنا غنية فيما
أحله لنا من الطيبات (( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ
)) ، فالطيبات أضعافُ أضعافِ المحرمات، ولم يحرم الله علينا إلا الضار والخبيث .
وأصبح
يُهَوَّنُ من شأن الحرام مرَّة بالتشكيك بالتحريم والزعم بعدم وجود حكم وعدم ظهور
علة، وأخرى بالخلاف في المسألة، وأخرى بالسماع لقول من يُضعف ويُشكك بدليل التحريم
، وثالثة بالسماع لمن يعتمدون في فتاواهم على التعليلات العقلية مع وجود النصوص
الشرعية، ورابعة وخامسة بغير ذلك .
لذا
عباد الله يجب علينا نسد هذه الأبواب عنا ، ونأخذ
بالأسباب التي تُعَظِّمُ شأن الحرام في نفوسنا ، والتي منها :
أولاً
: أن نستفيد من الدروس الربانية ونعيش مقاصدها ونستشعر مراداتها.
ثانياً
: أن نقيم الصلوات الخمس بخشوع وإتمام، فقد جعل الله من آثارها أنها تنهى عن
الفحشاء والمنكر، لأن إقامتها يقوى الإيمان ، ويقرب العبد بها من الرحمن ويعظم شأنه
في قلبه (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
)) ، وذكر التعظيم الذي هو التكبير مرتبط بالصلاة ارتباطاً وثيقا
ثالثاً
: أن نزيد من تعظيم الله في قلوبنا ونستشعر دوماً عظمة الرب سبحانه ، فاستشعار العظمة
الإلهية الربانية، يورث خشية وخشوعاً ، ويزيد المؤمن عبودية وخضوعا .
فكلما
زاد تعظيم الله في القلب نفرت النفس عن الحرام واستعظمت الصغائر والكبائر أن تقع
فيها، لذا يقول أحد التابعين: لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من
عصيت .
وما
تجرأ المشركون على الشرك بالله وسوء الأدب مع الله إلا لما تلاشى تعظيم الله في
نفوسهم، يقول الله عنهم (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )) ، وصاح نوح
في وجوههم قائلاً : (( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )) .
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي
القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم،
أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين
مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية :
الْحمد لله على آلائِه، والشكرُ له على نعمائِه، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له جلَّ في عليائِه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه
خيرتُه من خلقِه وصفيُّه من أوليائِه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابه
وأصفِيائِه، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ما تنزَّلَ أمرُه بين أرضِه وسمائِه.
أما بعد:
رابعاً
: مما يُعظم شأن الحرام في نفوسنا أن نعبد الله بمقام المراقبة ، فنستحضر نظر
العظيم سبحانه لنا واطلاعه على سرنا وجهرنا ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير ))
فبهذا
الاستحضار سيصرخ واعظ الله في قلب العبد المؤمن أمام كل حرمة قائلا لها : معاذ الله
، (( إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )) .
خامساً
: أن نعلم أن الله يغار على حرماته أشد الغيرة فلا نأمن غضب الله بطشه ،قال صلى الله عليه وسلم: (( لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ
اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ))
متفق عليه ، وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم:(( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ
اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْه )) فلا يأمن منتهك
الحرامِ من غضب الغيور سبحانه ومن نقمته وبطشه، قال الله(( وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ
غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ )) فلولا حلمُ الله على العباد، ومغفرتُه لظلمهم، ما ترك
على ظهر الأرض من دابة .
سادساً
: تذكر عواقب انتهاك الحرام ، تذكر العقوبات الدنيوية والأخروية،
ومنها
قوله صلى الله عليه وسلم : (( لأَعْلَمنَّ أقواماً مِنْ أمَّتي يأتونَ يومَ
القِيامَةِ بأعْمالٍ أمثالِ جبال تِهامَةَ بَيْضاءَ، فيجعَلُها الله هَباءً
مَنْثوراً، قال ثَوْبانُ: يا رسولَ الله! صِفْهُم لنا، جَلِّهم لنا؛ لا نكونُ منهم
ونحن لا نَعْلَمُ. قال:أمَا إنَّهم إخْوانكم، ومِنْ جِلْدَتِكم، ويأخذون مِن
الليْلِ كما تأخذونَ، ولكنَّهم قومٌ إذا خَلَوْا بِمحارِم الله
انْتَهكُوها)) حديث صحيح، وقوله عليه الصلاة والسلام : ((والَّذي نفْسي بيَدِه
لَيبيتَنَّ أُناسٌ مِنْ أمَّتي على أَشَرٍ وبَطَرٍ، ولَعِبٍ ولَهْوٍ، فيُصبِحوا
قِردةً وخنازيرَ باسْتِحْلالِهمُ المحارِمَ، واتِّخاذِهِمُ القَيْنَاتِ،
وشُربهمُ الخمرَ، وأكْلِهمُ الرِبا، ولُبْسِهمُ الحريرَ )) حديث حسن .
سابعاً
: اتقاء الشبهات واجتنابها ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ
فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي
الْحَرَامِ)) .
ثامنا
: الحذر من الوقوع في وسائل المحرمات ومقدماتها وخطوات الشيطان التي تقود للوقوع
فيها، قال الله تعالى :(( وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ )) وقال (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ )) .
فاللهم اجعلنا ممن يعظم شعائرك وحرماتك . اللهم اجعلنا نخشاك كأننا
نراك، اللهم نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، واملأ قلوبنا من خشيتك ومراقبتك في السر
والعلن يا حي يا قيوم.
اللهم يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك، اللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف
والغنى، اللهم أحينا على الإسلام والسنة وتوفنا عليها وأنت راضِ عنّا يا رب العالمين.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إنا نعوذ بك من زوال
نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات،
وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك، ونحن غير مفتونين
برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمنا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم
لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام واجزهم خيراً على ما
يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين يا رب العالمين .
اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن ، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين
بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره يا قوي يا متين .
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اللهم قاتل الظلمة المعتدين
الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أولياءك ويسعون في إطفاء نورك، وأنت المتم لنورك ولو
كره الكافرون، اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم نقمتك وأرنا فيهم عجائبك
اللهم إنهم آذونا في بلادنا وفي إخواننا وفي أموالنا، اللهم إنهم حاربوا دينك ومن تدين
به ظاهراً وباطناً اللهم سلّط عليهم من يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم أنزل
عليهم رجزك وعذابك إله الحق يا قوي يا متين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا
غلا للذين آمنُوا ربنا إنك رءوف رحيم . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا
عذاب النار.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء
منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله
أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|