قصة يونس عليه السلام
إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
أيها المسلمون: نبي من الأنبياء ورسول من المرسلين :
* ذكر الله قصته في أربع سور من كتابه العظيم .
* وعدّ اسمه في الأنبياء والمرسلين ، الذين آتاهم الكتاب والحكم والنبوة ، وأَمر محمداً صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهداهم فقال له بعد ذكرهم: ((أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)) .
* وسمى الله سورة من سور القرآن باسم هذا النبي الكريم .
إنه ( يُونس بن متَّى ) ، إنه ( ذُو النون ) ، إنه ( صاحب الحوت ) عليه وعلى نبينا وسائر أنبياء الله أزكى الصلوات وأتم السلام .
قال العليم الحكيم : (( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ))
في الصحيحين من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى».
ذلك عباد الله لأن يُونس عليه السلام نبي مجتبىً من الصالحين: (( فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ )) .
وكان من المُسبِّحِين ، وتداركته نعمة من رب العالمين .
قال أهل التفسير والتأريخ : بعث الله يُونس عليه السلام رسولاً إلى أهل (نينوى) مدينة في شمال العراق على نهر دجلة ، وكان أهلها قد وقعوا في الشرك واتخذوا صنما يعبدونه من دون الله ، فدعاهم يُونس عليه السلام إلى الله عز وجل ، وحذرهم من عاقبة كفرهم ، ومن مغبة عصيانه ، فكذبوه وأصروا على الشرك بالله ، وأَبَوا أن يؤمنوا به وبما جاء به ، وتمردُّوا على أمره . فلما طال ذلك على يُونس عليه السلام ولم يجد منهم استجابة ، حتى ذكر أنه بقي يدعوهم ثلاثاً وثلاثين سنة ولم يؤمن به إلا رجلين ، فغضب يُونس لله وغاضب قومه وتوعدهم بوحي من الله بحلول العذاب بهم بعد ثلاث ، وتعجّل فخرج من بلادهم من غير أن يأذن الله له بالخروج ، فتوجه إلى ساحل البحر ظاناً أن الله لن يعاقبه ولن يضيِّق عليه لعجلته في الخروج قبل أن يُؤذن له (( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ )) .
لذا أمر الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، ونهاه أن يُشابه يُونس في عجلتِهِ وعدم صبره فقال جل جلاله: ((فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ )) أي : في عجلته وعدم صبره .
قال العلماء : ولَمّا خرج يُونس من قومه ورأى قومُه بوادر نزول العذاب بهم ، قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة ، والندم على ما كان منهم مع نبيهم من تكذيب وعصيان ، وتابوا توبة صادقة وآمنوا بالله وبنبي الله يُونس ، فلبسوا الثياب السود ذات الشعر ، وخرجوا من البلدة ، وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ، ثم عجوا إلى الله عز وجل ، وصرخوا وتضرعوا إليه ، وتمسكنوا بين يديه ، فبكى الرجال والنساء والولدان والبنات والأمهات ، وجأرت الأنعام والدواب ، فرغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر وأولادها ، وثغت الغنم وحملانها ، وكانت ساعة عظيمة هائلة .
فقبل الله توبتهم وإنابتهم ، وكشف بحوله وقوته ورأفته ورحمته عنهم العذاب الذي قد حاق بهم وقام بهم سببه ، على غير سنة الله في الأمم " فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ".
كشف الله عنهم العذاب الذي كان يُونس قد وعدهم بنزوله ، ورأوا علاماته وبوادره ، ولم يحصل هذا الكشف والدفع لأمة قبل قوم يونس ، وكانوا مائة ألف بل يزيدون عليها .
وهكذا يا أيها المؤمنون تدفع البلايا والعقوبات ...
تُدفع وتُرفع بالإيمان والتوبة والإنابة والاستكانة لله والتضرع والدعاء والابتهال والنداء لكاشف الكربات ومقيل العثرات رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما غافر الزلات .
أيها الناس : أما يُونس عليه السلام ،،، فلمّا ذهب مغاضباً من قومه ، توجه نحو البحر ، فوجد قوماً ركبوا سفينتهم وقد شحنوها بالبضائع والأمتعة والركاب ، فاستأذنهم وركب معهم ، فلما توسطت السفينة البحر هاجت الأمواج فاضطربت السفينة وماجت وثقلت بما فيها ، وكادوا يغرقون ، فتخففوا من أمتعتهم وألقو بعضها في البحر فلم يُفد ، فتشاوروا على أن يقترعوا فمن وقعت عليه القرعة ألقوه من السفينة لينجوا الباقون .
وكان ممن وقعت عليهم القرعة يُونس عليه السلام ، فلم يسمحوا أن يلقوه ، لما يرون من صلاحه وطيبته ، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً ، فشمّر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه ، فأبوّا عليه ذلك ، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه لما يريده الله به من الأمر العظيم ، ((وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ)) اقترع فكان من المغلوبين الذين وقعت عليهم القرعة ، فأُلقي يُونس عليه السلام في البحر ، فلما وقع في البحر ، أرسل الله حوتاً عظيماً فالتقم يونس بأمره سبحانه ، وأوحى الله إلى الحوت أن لا يخدش له لحماً ولا يهشم له عظماً ، فاستقر يُونس في بطن الحوت في ظلام شديد وسار به الحوت إلى أعماق البحر ، فسمع تسبيح مخلوقات البحر ، فخر يُونس ساجداً لله في بطن الحوت ، وامتلأ قلبه غماً وحزناً واعترافاً بالذنب الذي واقعه ، ومكث يُونس عليه السلام في بطن الحوت أياما ، قيل : ثلاثة ، وقيل : سبعة ، وقيل: أربعين يوما ، وأخذ ينادي وهو في تلك الظلمات ، ظلمة بطن الحوت ، وظلمة قاع البحر وظلمة الليل ، ينادي وهو مكظوم ، ينادي ربه الذي يعلم مكانه ، ويسمع نداءه ، ويطلع على حاله ، ينادي نداء المضطرين المنكسرين المسبحين المعترفين ، ((فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)) .
عظَّم الله بالتوحيد (أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ) ، ومجّده ونزهّه بالتسبيح (سُبْحَانَكَ) ، وذل وانكسر وخضع بالاعتراف له بالذنب والظلم للنفس (إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) .
فارتفع نداء يُونس عليه السلام إلى ما حول العرش ، وسمعت الملائكة هذا النداء فعرفت الصوت ، ولم تدر من المنادي ، وأين هو صاحب النداء ؟ لكن عالم الخفيات يعلمه ، فاستجاب للنداء ((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)) .
يقول المبعوث رحمة للعالمين عليه الصلاة والسلام : «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ هُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: ((لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)) فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ» حديث صحيح أخرجه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني.
استجاب الله نداء يُونس عليه السلام وأمر الحوت أن يلقيه بالعراء : (الأرض اليابسة التي ليس فيها نبات ولا شجر ولا شيء يستر) .
أُلقي بالعراء وهو سقيم مريض ضعيف حتى قيل كأنه فرخ طير للتو خارج من بيضته ليس عليه ريش .
لكن لطف الله توالى على يُونسَ ، فأنبت الله عليه شجرة من يقطين وهي ( شجرة الدُّباء ) وذلك لما تجمعه من نعومة ورقها وكثرته وكبره ، ولأنها لا يقربها الذباب ، أنبتها الله بجانبه فظللت جسمه كله حتى عادت له صحته وقواه .
فلما أعاد الله ليُونسَ عافيته وصحته ، أنعم عليه فاجتباه مرة أخرى وجعله من الصالحين ، وأرسله إلى قومه وكانوا مائة ألف بل يزيدون عليها ، فآمنوا كلهم وأطاعوه ، ولم يحصل هذا في أمة أنهم آمنوا كلهم ، فمتّعهم الله في دنياهم إلى أن جاءتهم آجالهم ، وسيبعثهم الله مؤمنين وسيجزيهم جزاء المؤمنين .
ربنا آمنا بك وبأنبيائك ورسلك أجمعين فاكتبنا مع الشاهدين. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ الذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدَا , وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارَاً بِهِ وَتَوْحِيدَا , وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً مَزِيدَا . أَمَّا بَعْدُ :
أيها المسلمون : في قصة يونس عليه السلام عبر وعظات منها :
- أن أهل الصلاح بشر يعتريهم ما يعتري غيرهم من الوقوع في الخطأ ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّكُم خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» ، لكن الذي يميز أهل التقوى والصلاح أنهم إذا أذنبوا استغفروا وأسرعوا الإنابة والرجوع إلى الله : ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ )) ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ....)) .
- ومن العِبر: أن من أسباب نجاة يُونس عليه السلام أن الله تداركه بنعمة منه وفضل ، لأنه كان قبل أن يقع في الكرب والشدة من الصالحين المسبحين المصلين ((فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ)) ، فجعل التسبيح قبل البلاء وأثناءه سبب النجاة ، فكونوا كذلك أيها المؤمنون ، ونبيكم صلى الله عليه وسلم يؤكد لكم هذا الأمر ويرغبكم فيه فيقول: «احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، تَعَرَّفْ عَلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ» .
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت، خلقتنا ونحن عبيدك، ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا، نعوذ بك من شر ما صنعنا، نبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دِقَّه وجلَّه ، أوَّله وآخره ، علانيته وسره ، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا ، وما أسررنا وما أعلنَّا ، وما أسرفنا ، وما أنت أعلم به منا ، أنت المقدِّم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ، اللهم اغفر ذنوبنا وذنوب المذنبين ، وتب علينا وعلى التائبين وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك، ونحن غير مفتونين برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمنا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام واجزهم خيراً على ما يقدمونه لخدمة الإسلام والمسلمين يا رب العالمين .
اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن ، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره يا قوي يا متين .
اللهم انصر جُندنا المرابطين، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وأنزل عليهم النصر من عندك يا قوي يا متين، اللهم من مات منهم فتقبله في الشهداء يا رب العالمين ، ومن أصيب فألبسه ثياب الصحة والعافية يا لطيف يا رحيم يا كريم.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أعز السنة وأهلها في كل مكان اللهم قو أهل السنة وكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً وظهيراً. اللهم كن لهم ولا تكن عليهم وأعنهم ولا تعن عليهم وامكر لهم ولا تمكر عليهم . اللهم ارحم ضعفهم وتولَّ أمرهم واجبر كسرهم وعجّل بفرجهم ونفّس كربهم، اللهم احقن دماءهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم وأطعم جائعهم واكسِ عاريَهم واحمل فقيرهم وثبت أقدامهم يا أرحم الراحمين
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اللهم قاتل الظلمة المعتدين الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أولياءك ويسعون في إطفاء نورك، وأنت المتم لنورك ولو كره الكافرون، اللهم عليك بهم إنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم نقمتك وأرنا فيهم عجائبك اللهم إنهم آذونا في بلادنا وفي إخواننا وفي أموالنا، اللهم إنهم حاربوا دينك ومن تدين به ظاهراً وباطناً اللهم سلّط عليهم من يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق يا قوي يا متين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنُوا ربنا إنك رءوف رحيم .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121 |