ركعات ثنائية فاضلة
15/10/1439هـ
الخطبة الأولى :
إِنَّ الحمدَ للهِ
نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ
أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا
إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا
أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
)) ، أما بعد: فإن خير الكلام كلام
الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة
بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
عباد الله : من فضل الله علينا في شريعته السمحاء ، أنه سبحانه
نوع لنا العبادات حتى لا تمل نفوسنا فتنقطع عن فعل الصالحات ، فإذا وجد التنقل من عبادة
إلى عبادة أخرى بقي النشاط والتجدد كما قال جل وعلا : ((فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ))
أي: إذا فرغت من طاعة فاجتهد واتعب في طاعة أخرى حتى تكون أوقاتك كلها معمورة بالاشتغال بما يقرب إلى الله ، ثم قال: ((وَإِلَى
رَبِّكَ فَارْغَبْ)) أي: واجعل رغبتك وقصدك وتوجهك ودعاءك كله لله تعالى وحده دون ما
سواه .
بل وفي الْجِنس الواحد من العبادة يوجد التنوع الْمنشط
، ففي جنس الصلاة مثلاً : هذه صلاة فرض، وهذه راتبة، وهذه نفل معين، ورابعة نفل مطلق
.. وهذه ثنائية، وأخرى ثلاثية ورباعية .. وهذه مجهور بقراءتها وأخرى بالإسرار وهكذا
، ولكلٍ فضائله وثوابه .
عباد الله : وإنِّ ثَمَّةَ ركعاتٍ ثنائيةً فاضلةً متنوعة، يجهل
كثير من الناس فضائل بعضِها وأحكامَها :
أول الركعات الثنائية الفاضلة: الركعات الثنائية الْمتكررة في السنن الرواتب،
فإن جنسها أفضل من بقية السنن لارتباطها بالفرائض ولتكميلها لها عند وجود نقص فيها،
وهي مشهورة، ومن حافظ عليها بنى الله له بيتاً في الجنة .
وأفضلها ركعتا راتبة الفجر لقول النبي صلى الله
عليه وسلم: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» رواه مسلم،
وفي رواية عند مسلم أيضاً: «هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا» .
لذا فإني
سأفرد لراتبة الصبح خطبة مستقلة لاختصاصها بأحكام عن غيرها، إن شاء الله تعالى .
ومن الركعات الثنائية الفاضلة : ركعتا الضحى ، فإن أقل صلاة الضحى ركعتان، وأوسطها
أربع ركعات ، وأكثرها ثمان ركعات خفيفة .
فهاتان الركعتان هما وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم لأبي هريرة وأبي الدرداء، وهي وصية للأمة جمعاء، قال أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: «بِصِيَامِ
ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ
أَنْ أَرْقُدَ».
ومن فضل هاتين الركعتين أنهما تعدلان ثلاثمئة وستين
صدقة، فقد قال النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ
عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ
تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ،
وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ
مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» رواه مسلم.
وفي مسند أحمد بسند صحيح قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: «فِي الْإِنْسَانِ سِتُّونَ وَثَلَاثُ مِائَةِ مَفْصِلٍ، فَعَلَيْهِ أَنْ
يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهَا صَدَقَةً»، قالوا: فمَن يطيق ذلك يا رسول
الله؟ قال: «النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا، وَالشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنْ
الطَّرِيقِ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُ عَنْكَ» .
ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح حتى ما قبيل الزوال
بربع ساعة تقريباً .
ومن الركعات الثنائية الفاضلة: ركعتا ما بين الأذان والإقامة
ففي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ،
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ
صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، لِمَنْ
شَاءَ» أمر مكرر يؤكد سنيتهما، والأذانان هما الأذان والإقامة.
ويَحكي أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه حال الصحابة
في تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيقول: «كَانَ الْمُؤَذِّنُ إِذَا أَذَّنَ
قَامَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَدِرُونَ
السَّوَارِيَ، حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم وَهُمْ كَذَلِكَ، يُصَلُّونَ
الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ
شَيْءٌ» متفق عليه
ويتبع هاتين الركعتين ركعتا ما قبل صلاة المغرب فهما مؤكدتان بقول النبي
صلى الله عليه وسلم: « صَلُّوا قَبْلَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ، صَلُّوا قَبْلَ
صَلاَةِ الْمَغْرِبِ، صَلُّوا قَبْلَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ. لِمَنْ شَاءَ » رواه البخاري
وكأن الْحكمة في هاتين الركعتين : أن يستفتح المرء
ليله بصلاة، بعد أن توقف عن الصلاة وقت النهي ما بين العصر والمغرب .
ومن الركعات الثنائية الفاضلة: ركعتا التوبة : فعندما يُذنب العبد ذنباً سواء
كان صغيراً أو كبيراً، يسن له أن يقوم فيتوضأ ويصلي ركعتين بحضور قلب ثم يستغفر بعدهما
عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا
مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ
، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ
: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا
اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"» . [رواه أبو داود (1521) صححه الألباني في صحيح أبي
داود] .
عن أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ
وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا (شك أحد الرواة) يُحْسِنُ
فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ
لَهُ» حديث حسن [رواه أحمد (26998) ذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"
(3398)]
ويستحب أداء هاتين الركعتين بعد الذنب عند العزم
على التوبة وهما مشروعتان عند إرادة التوبة من كل ذنب حتى ولو تأخرت الركعتان عن مقارفة
الذنب .
بارك الله لي ولكم في الكتاب
والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب
وخطيئة إن ربي هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الْحمد لله الْمُتعالي في
مجده وملكه، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا،
ومن سيئات أعمالنا، ومن شرّ الشيطان وشركه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعثه بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدين كله، صلى
الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
ومن الركعات الثنائية الفاضلة: ركعتا الوضوء فهما سنة في أي وقت من ليل أو نهار،
حتى في أوقات النهي؛ لأنها من ذوات الأسباب.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ: «يَا بِلاَلُ،
حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلاَمِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ
نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ». قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي:
أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُوراً، فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إِلاَّ صَلَّيْتُ
بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ. متفق عليه.
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأ فَيُحْسِنُ
وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ
وَوَجْهِهِ، إِلا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» أخرجه مسلم.
ومن الركعات الثنائية الفاضلة ركعتا الاستخارة: عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا
يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : «اللَّهُمَّ
إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ
فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ
, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ
(هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ
: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي
فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك
) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي
وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ
كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي أو رَضِّنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
(1166)
فلأهمية افتقار العبد لربه وحاجته للجوء إليه في
كل شأنه، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم هاتين الركعتين ودعاءهما كما يعلمهم
السورة من القرآن .
اللهم يا ذا الجلال والإكرام
أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم آتِ نفوسنا تقواها زكّها أنت خير من زكاها،
اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا
تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألْحقنا
بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين ، اللهم ألّف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل
السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في
أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا
شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها وأتمها علينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام
.
اللهم إنَّا نسأَلُك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في
الرضا والغضب، ونسألك القصد في الفقر والغنى. ونسألك نعيما لا ينفد، ونسألك قرة عين
لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت. ونسألك لذة النظر
إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل طاعتك ويُهدى فيه أهل معصيتك
ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر يا ذ الجلال والإكرام ، اللهم اكفنا واكف
بلادنا شر الأشرار وكيد الفجار يا عزيز يا جبار ، اللهم من أرادنا وديننا بسوءٍ فعليك
به اللهم اشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره يا قوي يا عزيز .
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
إنك سميع قريب مجيب الدعوات .
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله
أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121 |