وصايا في الاختبار والاستعداد للامتحان الأعظم
الخطبة الأولى
إن الحمد لله, نحمد ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم , وعلى آله وأصحابه وأزواجه, وسلم تسليماً كثيراً .
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102}} آل عمران.
وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً {1}} النساء.
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {71}} الأحزاب.
أيها المؤمنون :
إننا نشهد في هذه الأيام أزمة اختبارات , حرص فيها بعض الآباء على نجاح أبنائهم والحصول على ثمرة جهودهم خلال هذا الفصل, فحثوا أبناءهم على المذاكرة والجد والاجتهاد, وتابعوهم وحرصوا عليهم, وقصرت طائفة أخرى, فتركوا أبناءهم يتسكعون في الشوارع وأمام المتاجر, فلم يطيعوا الله فيهم ولم يمتثلوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ".
أما الطائفة الأولى فحسَّ أبناؤهم بالرغبة الصادقة من آباءهم على نجاحهم, فشمروا واجتهدوا, ونسأل الله لهم العون والتوفيق, ولكن هناك بعض الأمور غابت عن أذهان كثيرٍ من الأولياء لم ينتبهوا لها.
ومن هذه الأمور :
ربط هذا الامتحان بالامتحان الأكبر, يوم يفر المرء من أخيه, وأمه وأبيه, وصاحبته وبنيه .يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم , يوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً .
أيها المؤمنون :
إنه والله , لهو الامتحان العظيم الذي يجب أن تشحذ له الهمم من الآباء والأبناء, إنه يومٌ قال الله فيه : { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ {8} فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ {9} } المدثر.
إنه يوم العرض الأكبر على الله, إنه يوم استلام الصحف , فمن يستلم بيمينه فذاك فائز ناج , ومن يستلم بشماله فذاك مكردس في نار جهنم, قال الله تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ {19} إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ {20} فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ {21} فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ {22} قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ {23} كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ {24} وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ {25} وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ {26} يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ {27}} الحاقة.
إن هذا هو الامتحان العظيم الذي يجب علينا جميعاً ألا ننساه, وأن نذكِّرَه أبناءنا دائماً, وأن نربط امتحاناتهم بهذا الامتحان, وأن امتحانات الدنيا هينة سهلة عند ذلك الامتحان.
فإذا ذكَّر الأب أبناءه بهذا, أصبحت قلوبهم متعلقة بالله تعالى, في السراء والضراء, والرخاء والشدة, وبهذا تتم الأمور غابت عن أذهان كثيرٍأمور أأاامتابتربية الصالحة, وينشأ الجيل الصالح.
ومن هذه الأمور:
حثُّ الأبناء على الصلاة, وخاصة صلاة الفجر أثناء الامتحانات, وإيقاظهم قبل الصلاة للمراجعة, وهذا أمر طيب, ولكن لا بد أن يستمر عليه الأب مع أبنائه في أيام الامتحانات وغيرها, وبعض الشباب هداهم الله يلزمون المساجد أثناء الامتحانات , فإذا انقضت امتحاناتهم هجروها, فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن الأمور الملاحظة أثناء الامتحانات:
السهر الطويل الذي يؤدي بفشل الطالب أحياناً, لأنه ربما سهر إلى الصباح وعندما يستلم ورقة الأسئلة يصاب بصداع أو غيره , والله عز وجل منح الإنسان العقل والفكر , وجعل له حدوداً وطاقات , وجعل النهار معاشاً والليل سباتاً, أي راحة, فإذا أخل الإنسان بشيء من هذا فلا يلومن إلا نفسه.
ومن الأمور الملاحظة :
أن الآباء يعلقون أبناءهم بأحلام وآمال, هم لم يدركوها في صغرهم , وربما أدت بالأبناء إلى الفشل, أو فساد النية, كأن يحثه على المذاكرة, ويقول: غداً تنجح وتتوظف وتعمل وتجلب لنا الرواتب الكثيرة , وتترقى في أعلى المناصب , يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً , ويا ليته أصلح نيته ونية أبنائه منذ الصغر , وذكرهم بقوله تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ }.
وبقوله تعالى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }.
وبقوله تعالى : { شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {18}}.
وبقوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء }.
ويا ليته ذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم:" من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة "رواه مسلم.
وبقوله صلى الله عليه وسلم : " العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً , إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي.
وبقوله صلى الله عليه وسلم :" من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة " أي ريحها . رواه أبو داود وغيره.
أيها المؤمنون :
إن الأبناء ينشؤون على ما عودوا عليه , فإن عودتهم على النية الصالحة والصدق والإخلاص في الأقوال والأعمال لله عز وجل, نشؤوا نشأة طيبة , وإن عودوا على حب الدنيا وزخارفها ولوثت نيتهم , نشؤوا على ذلك.
فيا أيها المسلمون:
ما أحوجنا في هذا الزمان إلى شباب صالح تربى على منهج الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أيها المسلمون:
لا يخفى عليكم ما يحاك لأمة الإسلام من المكائد العظام , وخاصة لشبابها, فعليكم بالتربية الصالحة والتوجيه السليم, وتعليمهم بمخططات الأعداء وما يكيدون لنا, فالموعظة الحسنة والكلمة المؤثرة والموعظة البليغة والنصيحة الرشيدة والتذكرة المخلصة ستقبلها النفوس الصافية والقلوب المتفتحة, وخاصة قلوب الشباب, والقرآن الكريم مليءٌ بالنداءات للمؤمنين والمسلمين والناس, ونداءات كذلك للأبناء من آبائهم , قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ {13}} لقمان.
ويستمر هذا النداء : { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {17}} لقمان.
ويأتي النداء على لسان يعقوب عليه السلام: { قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {5}} يوسف.
ويأتي على لسان إبراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{132}}البقرة.
والسنة مليئة بالنداءات والتوجيهات للشباب:
وكان صلى الله عليه وسلم يخاطبهم أحياناً بقوله : يا معشر الشباب , وقال صلى الله عليه وسلم كما روى الترمذي وغيره عن الرسول صلى الله عليه وسلم :" لن تزول قدما عبدي يوم القيامة حتى يسأل عن أربع, فذكر وعن شبابه فيما أبلاه ".
وقال صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين , عندما ذكر السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " وشاب نشأ في عبادة ربه " .
وقال أبو بكر لزيد بن ثابت, عندما أراد منه جمع القرآن:" إنك رجل شاب عاقل " كما ثبت ذلك في البخاري وغيره.
وفي صحيح مسلم, عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شباب.
وكان صلى الله عليه وسلم يخالط الشباب, ويعلمهم, ويربيهم, ويوجههم, وينصحهم, ويوصيهم.
وروى البخاري ومسلم عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال :" أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رقيقاً , فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا , فسألنا عن من تركنا من أهلنا فأخبرناه , فقال :" ارجعوا إلى أهليكم , فأقيموا فيهم وعلموهم , ومروهم , فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ".
أيها المؤمنون :
اقتدوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم في تربية أبنائكم , وبسلفكم الصالح , لعل الله أن يهب لكم ذرية صالحة, تقرُّ أعينكم بهم في الدنيا , ويعود عليكم نفعهم بعد مماتكم, قال صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم ينفع به, أو ولد صالح يدعو له ".
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً {74} أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً {75} خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً {76} قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً {77}} الفرقان.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله القائل :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ {33}} لقمان.
أحمده حمداً كثيراً, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن نبينا ورسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم, وعلى آله, وأصحابه, وأتباعه إلى يوم الدين, أما بعد:
أيها الشباب:
إنكم تستقبلون هذه الامتحانات بقلوب مليئة بالخوف من هذا الامتحان, ولكن أيها الشباب! هل تفكرتم بالامتحان الأعظم؟ هل تفكرتم بيوم النفخة والصعقة؟ يوم الراجفة يوم الصاخة يوم القارعة؟ يوم الطامة؟ هل امتلأت قلوبكم خوفاً من الله عز وجل تعظيماُ وإجلالاً؟ خشية ورهبة له في الدنيا والآخرة؟ { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً {3} } الطلاق.
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً {4} } الطلاق .
أيها الشباب:
إن كثيراً من الطلبة يسلكون طرقاً خاطئة أثناء الامتحانات, وهذه لا تليق بالشباب الذي آمن بالله رباً, وبالإسلام ديناً, وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً, منها إظهار الورع والتقوى أثناء الامتحان , وبعدها يهجر المسجد . ومنها استعمال المنبهات التي تخل وتفسد عقل الشاب , ومنها محاولة الغش بطرقه المتنوعة, ومنها محاولة كشف الأسئلة من أهل الذمم الضعيفة, ومنها ومنها, فالحذر أيها الشباب من هذه الأمور المنكرة التي أبطلها الإسلام , قال صلى الله عليه وسلم :" من غش فليس منا " وقال تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {63} } النور
وأنتم أيها المعلمون يا ورثة الأنبياء:
اتقوا الله في أبناء المسلمين , وساعدوهم قدر المستطاع, دون الإخلال بالتعليمات الموجهة إليكم , وعليكم بالدقة أثناء التصحيح والجمع , فربما رسب طالب بمجرد خطأ في الجمع , فيكون خصمك يوم القيامة , وكذلك المراجعة لورقة الطالب الراسب مراراً , فربما تبين لك أنه يستحق النجاح . واجتناب طريقة الورقات أثناء الامتحانات , وهذه الطريقة تكثر في مدارس البنات , وهي حصر المواضيع التي درسها الطالب في عدة ورقات صغيرة, وتغطيتها, وعند حضور الطالب, يقوم بسحب أحد هذه الورقات, ثم يمتحن بهذا الموضوع الذي سحبه, وهذا ظلم للطالب أو الطالبة, لأنه ربما سحب موضوعاً غاب عنه, أو سحب موضوعاً كان مريضاً عند شرحه , فيرسب في هذه المادة , وهذه طريقة خاطئة إذ لا بد من امتحان الطالب في جميع أجزاء المنهج , حتى يتمكن الطالب من الإجابة , وإذا عجز عن موضوع أجاب عن الآخر , فيا أيها المربون , الدين النصيحة, لله, ولكتابه, ولرسوله, ولأئمة المسلمين, وعامتهم , ألا وصلوا على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم...... إلخ
|