منزلة الأدب
الحمد لله البر الرحيم،
الجواد الكريم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذي الفضل العظيم والبر الجسيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي هو
بالمؤمنين رءوف رحيم، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم فسلك
الصراط المستقيم.
أما بعد: فاتقوا الله معاشر
المؤمنين واحمدوه على وافر نعمه ومننه .
واعلموا أن في القران الكريم منزلة مباركة مِنْ مَنَازِلِ {إِيَّاكَ
نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، ألا وهي " مَنْزِلَةُ الْأَدَبِ".
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ}، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ: أَدِّبُوهُمْ
وَعَلِّمُوهُمْ.
وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ مُؤْذِنَةٌ
بِالِاجْتِمَاعِ. فَالْأَدَبُ: اجْتِمَاعُ خِصَالِ الْخَيْرِ فِي الْعَبْدِ .
وَالْأَدَبُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ: أَدَبٌ مَعَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ. وَأَدَبٌ مَعَ
رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرْعِهِ. وَأَدَبٌ مَعَ خُلُقِهِ.
فَالْأَدَبُ مَعَ اللَّهِ ثَلَاثَةُ
أَنْوَاعٍ:
أَحَدُهَا: صِيَانَةُ مُعَامَلَتِهِ
أَنْ يَشُوبَهَا بِنَقِيصَةٍ.
الثَّانِي: صِيَانَةُ قَلْبِهِ أَنْ
يَلْتَفِتَ إِلَى غَيْرِهِ.
الثَّالِثُ: صِيَانَةُ إِرَادَتِهِ أَنْ
تَتَعَلَّقَ بِمَا يَمْقُتُكَ عَلَيْهِ.
وَسُئِلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ
رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَنْفَعَ الْأَدَبِ؟ فَقَالَ: التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ.
وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَالْمَعْرِفَةُ بِمَا لِلَّهِ عَلَيْكَ.
وَقَالَ سَهْلٌ: الْقَوْمُ اسْتَعَانُوا
بِاللَّهِ عَلَى مُرَادِ اللَّهِ. وَصَبَرُوا لِلَّهِ عَلَى آدَابِ اللَّهِ.
وَتَأَمَّلْ أَحْوَالَ الرُّسُلِ
صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اللَّهِ، وَخِطَابَهُمْ
وَسُؤَالَهُمْ. كَيْفَ تَجِدُهَا كُلَّهَا مَشْحُونَةً بِالْأَدَبِ قَائِمَةً
بِهِ؟
قَالَ الْمَسِيحُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
{إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} وَلَمْ يَقُلْ: لَمْ
أَقُلْهُ. وَفَرْقٌ بَيْنَ الْجَوَابَيْنِ فِي حَقِيقَةِ الْأَدَبِ. ثُمَّ أَحَالَ
الْأَمْرَ عَلَى عِلْمِهِ سُبْحَانَهُ بِالْحَالِ وَسِرِّهِ. فَقَالَ: {تَعْلَمُ
مَا فِي نَفْسِي} ثُمَّ بَرَّأَ نَفْسَهُ عَنْ عِلْمِهِ بِغَيْبِ
رَبِّهِ وَمَا يَخْتَصُّ بِهِ سُبْحَانَهُ، فَقَالَ {وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي
نَفْسِكَ}.
كَذَلِكَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ
الْخَلِيلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ
يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ
يَشْفِينِ} وَلَمْ يَقُلْ: وَإِذَا أَمْرَضَنِي. حِفْظًا لِلْأَدَبِ
مَعَ اللَّهِ.
كَذَلِكَ قَوْلُ مُؤْمِنِي الْجِنِّ:
{وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ} وَلَمْ
يَقُولُوا: أَرَادَهُ بِهِمْ. ثُمَّ قَالُوا: {أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ
رَشَدًا} .
وَأَلْطَفُ مِنْ هَذَا قَوْلُ مُوسَى
عَلَيْهِ السَّلَامُ {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} وَلَمْ يَقُلْ: أَطْعِمْنِي.
وَمِنْ هَذَا أَمْرُ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ: أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَتَهُ، وَإِنْ كَانَ
خَالِيًا لَا يَرَاهُ أَحَدٌ، أَدَبًا مَعَ اللَّهِ، عَلَى حَسَبِ الْقُرْبِ
مِنْهُ، وَتَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ، وَشِدَّةِ الْحَيَاءِ مِنْهُ، وَمَعْرِفَةِ
وَقَارِهِ, وَالْأَدَبُ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ. فَإِنَّ سَتْرَ الْعَوْرَةِ مِنَ
الْأَدَبِ. وَالْوُضُوءَ وَغُسْلَ الْجَنَابَةِ مِنَ الْأَدَبِ. وَالتَّطَهُّرَ
مِنَ الْخُبْثِ مِنَ الْأَدَبِ. حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ طَاهِرًا.
وَلِهَذَا كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَجَمَّلَ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ.
لِلْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ.
قال ابن القيم وَسَمِعْتُ شَيْخَ
الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَقُولُ: أَمَرَ اللَّهُ
بِقَدْرٍ زَائِدٍ عَلَى سَتْرِ الْعَوْرَةِ فِي الصَّلَاةِ. وَهُوَ أَخْذُ
الزِّينَةِ. فَقَالَ تَعَالَى {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} فَعَلَّقَ الْأَمْرَ بِأَخْذِ الزِّينَةِ، لَا بِسَتْرِ
الْعَوْرَةِ، إِيذَانًا بِأَنَّ الْعَبْدَ يَنْبَغِي لَهُ: أَنْ يَلْبَسَ أَزْيَنَ
ثِيَابِهِ، وَأَجْمَلَهَا فِي الصَّلَاةِ. وَمِنَ الْأَدَبِ: نَهَى النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُصَلِّيَ: «أَنْ يَرْفَعَ بَصَرَهُ إِلَى
السَّمَاءِ» .
قال ابن القيم وَسَمِعْتُ شَيْخَ
الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - يَقُولُ: هَذَا مِنْ
كَمَالِ أَدَبِ الصَّلَاةِ: أَنْ يَقِفَ الْعَبْدُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ
مُطْرِقًا، خَافِضًا طَرْفَهُ إِلَى الْأَرْضِ. وَلَا يَرْفَعَ بَصَرَهُ إِلَى
فَوْقٍ.
وَالْمَقْصُودُ: أَنَّ الْأَدَبَ مَعَ
اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هُوَ الْقِيَامُ بِدِينِهِ، وَالتَّأَدُّبُ
بِآدَابِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
وَلَا يَسْتَقِيمُ لِأَحَدٍ قَطُّ
الْأَدَبُ مَعَ اللَّهِ إِلَّا بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: مَعْرِفَتُهُ بِأَسْمَائِهِ
وَصِفَاتِهِ، وَمَعْرِفَتُهُ بِدِينِهِ وَشَرْعِهِ، وَمَا يُحِبُّ وَمَا يَكْرَهُ.
وَنَفْسٌ مُسْتَعِدَّةٌ قَابِلَةٌ لَيِّنَةٌ، مُتَهَيِّئَةٌ لِقَبُولِ الْحَقِّ
عِلْمًا وَعَمَلًا وَحَالًا. وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
أَمَّا الْأَدَبُ مَعَ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَالْقُرْآنُ مَمْلُوءٌ بِهِ.
فَرَأَسُ الْأَدَبِ مَعَهُ: كَمَالُ
التَّسْلِيمِ لَهُ، وَالِانْقِيَادُ لِأَمْرِهِ. وَتَلَقِّي خَبَرِهِ بِالْقَبُولِ
وَالتَّصْدِيقِ، دُونَ أَنْ يُحَمِّلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ، يُسَمِّيهِ
مَعْقُولًا. أَوْ يُحَمِّلَهُ شُبْهَةً أَوْ شَكًّا، أَوْ يُقَدِّمَ عَلَيْهِ
آرَاءَ الرِّجَالِ
فَهُمَا تَوْحِيدَانِ. لَا نَجَاةَ
لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ إِلَّا بِهِمَا: تَوْحِيدُ الْمُرْسِلِ- وهو الله
جل وعز - . وَتَوْحِيدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ
وَمِنَ الْأَدَبِ مَعَ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ لَا يَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ
بِأَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ، وَلَا إِذَنٍ وَلَا تَصَرُّفٍ. حَتَّى يَأْمُرَ هُوَ،
وَيَنْهَى وَيَأْذَنَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} وَهَذَا بَاقٍ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يُنْسَخْ. فَالتَّقَدُّمُ بَيْنَ يَدَيْ سُنَّتِهِ
بَعْدَ وَفَاتِهِ، كَالتَّقَدُّمِ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي حَيَّاتِهِ، وَلَا فَرْقَ
بَيْنَهُمَا عِنْدَ ذِي عَقْلٍ سَلِيمٍ.
وَمِنَ الْأَدَبِ مَعَهُ: أَنْ لَا
تُرْفَعَ الْأَصْوَاتُ فَوْقَ صَوْتِهِ. فَإِنَّهُ سَبَبٌ لِحُبُوطِ الْأَعْمَالِ
فَمَا الظَّنُّ بِرَفْعِ الْآرَاءِ، وَنَتَائِجِ الْأَفْكَارِ عَلَى سُنَّتِهِ
وَمَا جَاءَ بِهِ؟ أَتُرَى ذَلِكَ مُوجِبًا لِقَبُولِ الْأَعْمَالِ، وَرَفْعُ
الصَّوْتِ فَوْقَ صَوْتِهِ مُوجِبٌ لِحُبُوطِهَا؟.
بارك الله لي ولكم في
القرآن العظيم ؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ؛ أقول ما تسمعون
واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة
الثانية
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
عباد الله : وَأَمَّا الْأَدَبُ مَعَ
الْخَلْقِ: فَهُوَ مُعَامَلَتُهُمْ - عَلَى اخْتِلَافِ مَرَاتِبِهِمْ - بِمَا
يَلِيقُ بِهِمْ. فَلِكُلِّ مَرْتَبَةٍ أَدَبٌ. وَالْمَرَاتِبُ فِيهَا أَدَبٌ
خَاصٌّ.
فَمَعَ الْوَالِدَيْنِ: أَدَبٌ خَاصٌّ
وَلِلْأَبِ مِنْهُمَا: أَدَّبٌ هُوَ أَخُصُّ بِهِ، وَمَعَ الْعَالِمِ: أَدَبٌ
آخَرُ، وَمَعَ السُّلْطَانِ: أَدَبٌ يَلِيقُ بِهِ، وَلَهُ مَعَ الْأَقْرَانِ
أَدَبٌ يَلِيقُ بِهِمْ. وَمَعَ الْأَجَانِبِ: أَدَبٌ غَيْرُ أَدَبِهِ مَعَ
أَصْحَابِهِ وَذَوِي أُنْسِهِ. وَمَعَ الضَّيْفِ: أَدَبٌ غَيْرُ أَدَبِهِ مَعَ
أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَلِكُلِّ حَالٍ أَدَبٌ: فَلِلْأَكْلِ
آدَابٌ. وَلِلشُّرْبِ آدَابٌ. وهكذا .
وَأَدَبُ الْمَرْءِ: عُنْوَانُ
سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ: عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ.
فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ
قِلَّةِ الْأَدَبِ.
فَانْظُرْ إِلَى الْأَدَبِ مَعَ
الْوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الْغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ
عَلَيْهِمُ الصَّخْرَةُ؟ وَالْإِخْلَالُ بِهِ مَعَ الْأُمِّ - تَأْوِيلًا
وَإِقْبَالًا عَلَى الصَّلَاةِ - كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ
النَّاسِ لَهُ، وَرَمْيِهِ بِالْفَاحِشَةِ؟ وَتَأَمَّلْ أَحْوَالَ كُلِّ شَقِيٍّ
وَمُغْتَرٍّ وَمُدْبِرٍ: كَيْفَ تَجِدُ قِلَّةَ الْأَدَبِ هِيَ الَّتِي سَاقَتْهُ
إِلَى الْحِرْمَانِ؟
اللهم
زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّا سيئها لا يصرف عنّا سيئها إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم أعتق رقابنا من
النار، اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم إنا نعوذ بك من
الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم آمنّا في الأوطان والدور، واصرف عنا الفتن
والشرور، اللهم وفقّ ولاة أمرنا بتوفيقك وأيّدهم بتأييدك واجعلهم أنصارا لدينك يا
ذا الجلال والإكرام، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم ارحم المستضعفين من
المسلمين في كل مكان، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان،
اللهم احقن دماء المسلمين، واحفظ عليهم دينهم وأمنهم وأعراضهم وأموالهم يا رب
العالمين، اللهم اكفنا والمسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم ولّ على المسلمين
خيارهم واكفهم شرارهم يا رب العالمين، اللهم قاتل الحوثيين المجرمين وأعوانهم
وحلفائهم الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أهل دينك وبيتك الحرام اللهم عليك بهم
فإنهم لا يعجزونك, اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا قوي يا
عزيز، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك
سميع قريب مجيب الدعوات، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ ﴾ .
*ملاحظة:
الخطبة مقتبسة من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله
وللمزيد من
الخطب السابقة للشيخ الوليد الشعبان تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=129
|