أَحْسِنُوْا إِلَيْهِمْ قَبْلَ اَلْنَّدَمِ واَلْبُكَاْءِ عَلِيْهِمْ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَقِيْن .
عِبَادَ اللَّهِ :
يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : ثَلَاثُ آيَاتٍ نَزَلَتْ مَقْرُونَةً بِثَلَاثٍ لَا تُقْبَلُ مِنْهَا وَاحِدَةٌ بِغَيْرِ قَرِينَتِهَا : الْأُولَى : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ ، فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَلَمْ يُطِعِ الرَّسُولَ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ .
الثَّانِيَةُ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ ، فَمَنْ صَلَّى وَلَمْ يُزَكِّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ .
الثَّالِثَةُ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ ، فَمَنْ شَكَرَ اللَّهَ وَلَمْ يَشْكُرْ لِوَالِدَيْهِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ ، وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « رِضَا اللَّهِ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ » .
فَشَأْنُ الْوَالِدَيْنِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ شَأْنٌ عَظِيمٌ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ تَوْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا فِي ثَلَاثِ سُوَرٍ كَرِيمَةٍ فِي كِتَابِهِ ، فَفِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ ، وَفِي لُقْمَانَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ﴾ ، وَفِي الأَحْقَافِ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ﴾ .
بَلْ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ شَأْنِ الْوَالِدَيْنِ ، أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَرَنَ الْإِحْسَانَ إلَيْهِمَا بِتَوْحِيدِهِ فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ .
فَلِلْوَالِدَيْنِ مَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَمَنْزِلَةٌ سَامِيَةٌ رَفِيعَةٌ ، وَوَاجِبَاتٌ أَكِيدَةٌ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ، وَحَثَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا ، وَلَكِنْ يَجْهَلُ كَثِيرٌ مِنَ الْأَبْنَاءِ تِلْكَ الْمَكَانَةَ لِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ ، فَيَقَعُ بَعْضُهُمْ فِي الْعُقُوقِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ ، وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ إلَى وَالِدَيْهِ فَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا ، وَمُسِيئٌ إلَيْهِمَاْ وَفَاْقِدٌ الْإِحْسَانِ بِهِمَا . وَالْعُقُوقُ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، يَكْفِي بِهِ قُبْحًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَهُ فِي الْمَنْزِلَةِ التَّالِيَةِ لِلشَّرْكِ بِهِ ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ ؟ » ، قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ » ؛ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ ، فَقَالَ : « أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ » ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ . يَتَمَنَّوْنَ سُكُوتَهُ رَحْمَةً بِهِ ، وَشَفَقَةً عَلَيْهِ ، صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ .
فَأَمْرُ الْعُقُوقِ أَمْرٌ خَطِيرٌ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « كُلُّ ذُنُوبٍ يُؤَخِّرُ اللهُ مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْبَغْيَ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ، أَوْ قَطِيعَةَ الرَّحمِ ، يُعَجِّلُ لِصَاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ » .
وَمِنْ صُوَرِ الْعُقُوقِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، بَلْ مِنْ مَظَاهِرِهِ وَصُوَرِهِ السَّيِّئَةِ : احْتِقَارُ الْوَالِدَيْنِ كِلَاهُمَا أَوْ أَحَدِهِمَا ، وَمِنْ ذَلِكَ عَدَمُ اسْتِشَارَتِهِمَا ، أَوِ التَّصَرُّفُ بِأَمْرٍ لَهُمَا عَلَاقَةٌ فِيهِ دُونَ إِذْنِهِمَا ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ ، وَلَا غَرَابَةَ فِي ذَلِكَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ؛ فَأَحَدُهُمْ تَزَوَّجَ دُونَ حُضُورِ وَالِدِهِ ، بَلْ دُونَ عِلْمِهِ .
وَمِنَ الْعُقُوقِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : أَنْ يَحْتَاجَ الْوَالِدَانِ لِلنَّاسِ بِأُمُورٍ ، يَسْتَطِيعَانِ الْحُصُولَ عَلَيْهَا مِنْ أَبْنَائِهِمْ ، أَوْ يُعَانِيَانِ مِنَ التَّعَبِ وَالْمَشَقَّةِ لِكِبَرٍ أَوْ عَجْزٍ ، وَالْأَبْنَاءُ يَتَمَتَّعُونَ بِالرَّاحَةِ وَالدَّعَةِ ، وَلَا يَسْأَلُونَ عَنْ مَا عَلَيْهِ وَالِدِيهِمْ ، وَمِنْ صُوَرِ ذَلِكَ؛ الْأَبُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى الْمَدَارِسِ صَبَاحًا وَظُهْرًا ، وَأَبْنَاؤُهُ فِي فُرُشِهِمْ بَعْدَ سَهَرٍ عَلَى لَهْوٍ وَلُعِبٍ ، وَالْأُمُّ الَّتِي فِي مَطْبَخِهَا وَبَنَاتُهَا عَلَى جَوَّالَاتِهِنَّ أَوْ فِي غُرَفِهِنَّ عَلَى فُرُشِهِنَّ .
مَظَاهِرُ وَاللَّهِ يَنْدَى لَهَا الْجَبِينُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، هِيَ مِنَ الْعُقُوقِ وَعَدَمِ الْإِحْسَانِ ، بَلْ مِنَ الْإِسَاءَةِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ ، وَإِذَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَهَى أَنْ يُقَالَ لِلْوَالِدَيْنِ : «أُفٍّ» ، فَكَيْفَ بِدَمْعَةِ وَالِدٍ تُذْرَفُ بِسَبَبِ عُقُوقِ وَلَدِهِ ؟
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ :
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : « الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا » ، قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : « ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ » ، قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : « الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ » ، وَهَذَا ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ وَمَكَانَةِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ؛ لِأنَّ الصَّلاةَ حَقُّ اللهِ ، وَحَقُّ الْوَالِدَيْنِ يَأْتِي بَعْدَ حَقِّ اللهِ عَزَّ وجَلَّ . فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، وَأَحْسِنُوا إِلَى وَالِدَيْكُمْ عَمَلًا بِوَصِيَّةِ رَبِّكُمْ ، وَاحْذَرُوا اَلْعُقُوقَ فَهُوَ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، وَاحْرِصُوا عَلَى بِرِّ وَالِدَيْكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ، فَقَدْ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَقِّ اَلْوَالِدَيْنِ بَعْدَ مَمَاتِهِمَا ؟ فَقَالَ لَهُ سَائِلٌ : "يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بَعْدَ وَفَاتِهِمَا ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا ، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا ، مِنْ بَعْدِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا » .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا بَرَرَةً بِوَالِدَيْنَا ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا بِرَّ وَالِدَيْنَا ، اللَّهُمَّ أَقِرْ أَعْيُنَهُمْ بِنَا أَبْنَاءَ بَرَرَةً يَا رِبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا ، وَنَفِّسْ كُرُبَاتِنَا ، وَاغْفِرْ زَلَّاتِنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِكَ ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَبِالْإِجَابَةِ جَدِيرٌ ، أَنْ تُصْلِحَ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا ، وَأَنْ تُصْلِحَ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا ، وَأَنْ تُصْلِحَ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا ، وَأَنْ تَجْعَلَ الْحَياةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ . عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: