فوائد ودروس من قصة الخليل عليه السلام
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، نحمده سبحانه ونشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله في سركم وجهركم، وعظّموا أمره واحذروا نهيه، وتقرّبوا إليه بالأعمال الصالحة، وتفكّروا بما قصّ الله عن أنبيائه ورسله فإنه هدى ورحمة لقوم يؤمنون قال تعالى: (فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ). وإن أحسن القَصص هي قَصَص القرآن لما فيها من العظات والعبر التي من تدبرَها وتأملها انتفع عقيدةً وعبادة وسلوكاً، واللهُ عز وجل ما ذكر القصص في القرآن تسلية وإضاعة للأوقات، وإنما أنزلها لأخذ العبرة والعظة قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ).
وفي قصص القرآن: تذكيرٌ بأيام الله في الأمم السابقات (وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ) ، وهي جُند من جنود الله تعالى يثبّت الله بها قلوب أوليائه، وعند ذكر الصالحين وقَصَصِهم تتنزّل الرحمة وتنبعث الهِمة و تزداد لهم المحبة والأنبياء هم رأس الصالحين وقدوة المهتدين (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ).
= ومن قصص القرآن قصة إبراهيم - عليه السلام- الذي اتخذه الله خليلاً وجعله إماماً للناس وقدوة ؛ والله تعالى في كتابه قصّ علينا عن إبراهيم - عليه السلام- قَصصه وهو فتىً، وهو كهلاً، وهو شيخاً، ورأينا في أثناء ذلك العجب العجاب.
فتدبّروا إخوتي في الله سيرة إبراهيم- عليه السلام- فحياته حافلة بالأحداث العظام والابتلاءات الجسام ، عِبرٌ وأيُ عبر.
فإنه كان وحيداً يَفرُّ بدينِهِ من بلدٍ إلى بلدٍ، لم يؤمن معه أتباع كثير ، ولكنه لم يستوحش من قلة الرّفيق ولا من طول الطريق، ولا من النار ولا من التّعذيب ، ولا من ترك الأهل والوطن الحبيب، لم يستوحش من ذلك كله.
= وفي أثناء مدة إقامته- عليه السلام- بالشام: أتت الجارية هاجر بإسماعيل على كِبَرٍ من إبراهيم حيث بلغ التسعين سنة، ففرح به فرحا شديداً.
وخرج عليه السلام بهاجر وابنِها إسماعيلَ إلى مكة، وهي في ذلك الوقت ليس فيها سكن ولا مسكن ولا ماء ولا زرع ولا غيره ، ووضعهما عند دوحة وزوّدهما بسقاء فيه ماء وجراب فيه تمر، ثم قفّى إبراهيم - عليه السلام- منطلقا ، فتبعته أم إسماعيل فقالت: «يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولاشيء»، فقالت له: «آلله أمرك بهذا؟» قال : «نعم» ؛ قالت : «إذن لا يضيعنا» - وفي رواية «فنادته من ورائه يا إبراهيم إلى مَن تتركنا» ، قال: «إلى الله»، قالت : «رضيت بالله »..
فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه متضرعاً فقال: ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) إلى آخر الدعاء .
= ثم استسلمت لأمر الله، وجعلت تأكل من ذلك التمر، وتشرب من ذلك الماء حتى إذا فني الماء ونفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلّوى فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، ثم ذهبت في تلك الحال لعلها ترى أحدا أو تجد مغيثا، فصعدت أدنى جبل منها وهو الصفا، وتطلّعت فلم تر أحدا، ثم ذهبت إلى المروة فصعدت عليه فتطلعت، فلم تر أحدا، ثم جعلت تتردد في ذلك الموضع وهي مكروبة مضطرة مستغيثة بالله لها ولابنها، وهي تمشي وتلتفت إليه خشية السباع عليه، فإذا هبطت الوادي سعت حتى تصعد من جانبه الآخر؛ لئلا يخفى على بصرِها ابنُها.
= وهكذا سُنة الله : أن الفرج مع الكرب، وأن العسر يتبعه اليسر؛ فلما تمّت سبع مرات تسمّعت حسا لمَلَك، فبحث بعقبه أو بجناحه في الموضع الذي فيه زمزم فنبع الماء، فاشتد فرحُ أمِ إسماعيل به، فشربت منه وأرضعت ولدها، وحمدت الله على هذه النعمة الكبرى، وحوطت على الماء لئلا يسيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رحم الله أمَ إسماعيل : لو تركت ماء زمزم – أي لم تحوطه – لكانت زمزم عيناً مَعِيناً»، ثم عثر بها قبيلةٌ من قبائل العرب يقال لهم جُرهم، فنزلوا عندها وأمِنت وزالت عنها الوحشة ، وتمّت عليها النعمة.
= ثم عاد إبراهيم إلى مكة بعد سنوات عديدة، فجاء بعد ما تزوج إسماعيل وكانت تلك الغيبة الطويلة لحكمةٍ أرادها الله تعالى، فوجد إسماعيل يُبري نبلاً عند زمزم، فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد الشفيق والولد الشفيق، فقال: «يا إسماعيل إن الله أمرني أن أبني هنا بيتاً يكون معبدا للخلق إلى يوم القيامة»، قال: «سأعينك على ذلك»، فجعلا يرفعان القواعد من البيت، إبراهيم يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).
وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية، تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله، فلما تَمَّ بنيانه وتَمَّ للخليل هذا الأثر الجليل أمره الله أن يدعو الناس ويؤذّن فيهم بحج هذا البيت، فجعل يدعو الناس وهم يَفِدُون إلى هذا البيت من كل فَجٍّ عميق؛ ليشهدوا منافع دينهم ودنياهم، ويسعدوا في أولاهم وأخراهم.
= وفي هذه الأثناء حين تمكّن حب إسماعيل من قلبه، أراد الله أن يمتحن إبراهيم لتقديمِ محبة ربه وخلته على محبةٍ كلِ أحد، فأمره في المنام أن يذبح إسماعيل وهو بكرَه ووحيدَه ليس له ولد غيره -وذلك أن رؤيا الأنبياء حق ووحي من الله-، فأجاب ربَه وامتثل أمره وسارع إلى طاعته، فقال لإسماعيل : (إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ، قَالَ يا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) أي لما خضعا لأمر الله، وانقادا، وأضجعه على جنبه وقيل: صَرَعَهُ عَلَى وَجْهه لِيَذْبَحهُ مِنْ قَفَاهُ وَلَا يُشَاهِد وَجْهه عِنْد ذَبْحه لِيَكُونَ أَهْوَن عَلَيْهِ، فسمّى إبراهيم وكبر، وتشّهد إسماعيل للموت- عندها جاء الفرج حيث ناداه الله (أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا) أي حصل المقصود من اختبارك وظهرت طاعتك ومبادرتك إلى امتثال ما يأمرك به مولاك وخالقك.
وقد نوّه الله بهذه الحادثة فقال: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ) أي الاختبار الظاهر البين ، (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) أي كبش عظيم ، وصارت بعدُ عبادة النحر سُنَّةً فيعقبه إلى يوم القيامة يُتَقَربُّ بها إلى الله تعالى.
وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّهُ قَالَ: «فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَان عند جَمْرَة الْعَقَبَة فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَات حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْد الْجَمْرَة الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَات، َثَم َّتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَعَلَى إِسْمَاعِيل -عليه السلام- قَمِيص أَبْيَض فَقَال َلَهُ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْب تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْره فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ فَنُودِيَ مِنْ خَلْفه (أَنْ يَا إِبْرَاهِيم قَدْ صَدَّقْت الرُّؤْيَا)، فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيم فَإِذَا بِكَبْشٍ أَبْيَض أَقْرَن أَعْيَن» قَالَ اِبْن عَبَّاس -رضي الله عنهما-: «لَقَدْ رَأَيْتنَا نَتَتَبَّع ذَلِكَ الضَّرْب مِنْ الْكِبَاش».
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين ، إن ربي غفور رحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله كثيرا ، والله أكبر كبيرا ، وسبحان الله العظيم بُكرة وأصيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً له وإقراراً، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد:
عباد الله: فيما مضى من قصة إبراهيم الخليل -عليه السلام- دروس وفوائد كثيرة وكثيرة جداً ، فمنها :
أن جميع ما قصّه الله علينا من سيرة إبراهيم الخليل-عليه السلام- مما هو عليه في التوحيد والأخلاق فإن اتباعنا إياه: من ديننا، ونحن مأمورون به أمرا خاصا، قال تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)، وقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) .
ومنها: أن من نعمة الله على العبد هبة الأولاد الصالحين، وأن عليه في ذلك أن يحمد الله، ويدعو الله لذريته بالصلاح، كما فعل الخليل -عليه السلام- فيقوله: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَب َلِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) ، «فإن العبد إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
ومن الدروس في هذه القصة: قوة توكل إبراهيم -عليه السلام-، وحسن ظن هاجر بربها وثقتها به حين تركهما إبراهيم طاعة لله في ذلك الوادي الموحش ، فقالت: «رضيت بالله ، وإذن لا يضيّعنا»، وكذا كل من أحسن الظن بربه فإنه يفتح له أبواب الخير والنوال، ويُكفى من الشر والسوء ما لم يخطر على بال، وصح في الحديث « إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرا فخير وإن شرا فشر».
ومن فوائد قصة إبراهيم الخليل -عليه السلام-: أن المشاعر ومواضع الأنساك فيها تذكيراتٌ بمقامات الخليل وأهلِ بيته عليهم السلام، وفيها إيمانٌ بالله ورسله، وحثٌ على الاقتداء بهم في كل أحوالهم الدينية، لقوله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).
ومن الفوائد: أن العامل - كما عليه أن يتقن عمله ويجتهد في إيقاعه على أكمل الوجوه - فعليه مع ذلك أن يكون بين الخوف والرجاء، وأن يتضرع إلى ربه في قبوله وتكميل نقصه، والعفو عما وقع فيه من خلل أو نقص، كما كان إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- يرفعان القواعد من البيت ويتضرعان (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ... وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) .
ومنها : أن الجمع في الدعاء بمصالح الدنيا وبمصالح الدين من سبيل أنبياء الله، حيث أن الدنيا وسيلة ومعونة على تحصيل الدين الذي هو الأصل والمقصود من خلق الخلق– فقد دعا الخليل -عليه السلام- لأهل البيت الحرام بالأمرين، وتعليله الدعاء بالأمور الدنيوية أنه وسيلة إلى الشكر فقال : (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ).
ومن فوائد قصة إبراهيم الخليل-عليه السلام-: ثناء الله عليه أنه أتى ربه بقلب سليم، فقال : (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّه َبِقَلْبٍ سَلِيمٍ )، فقلب إبراهيم -عليه السلام-: سليمٌ من الشرور كلها ومن أسبابها، ملآن من الخير والبر والكرم، سليمٌ من الشبهات والشهوات الحائلة بين العبد وبين كماله، سليمٌ من الكبر ومن الرياء والنفاق وسوء الأخلاق، وسليمٌ من الغل والحقد، ملآن بالتوحيد والإيمان والتواضع للحق وللخلق، وملآن بالنصيحة والنفع لعباد الله المؤمنين .
ومن الفوائد والدروس: ما ختم الله قصة إبراهيم -عليه السلام- بقوله: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)، فوعد الباري أن كل محسن في عبادته محسن إلى عباده أن الله يجزيه الثناء الحسن والدعاء من العالمين بحسْب إحسانه، وهذا ثواب عاجل وآجل، وهو من البشرى في الحياة الدنيا، ومن علامات السعادة في الحياة الأخرى.
=اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد .
= اللهم يا حي يا قيوم نسألك قلباً سليما ولسانا صادقاً، ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، اللهم زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما. ربنا هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء. ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يقوم الحساب.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، اللهم ارحم المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين، واحفظ عليهم دينهم وأمنهم وأعراضهم وأموالهم يا رب العالمين، اللهم اكفنا والمسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم ولّ على المسلمين خيارهم واكفهم شرارهم يا رب العالمين، اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويقاتلون أهل دينك اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك, اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين يا قوي يا عزيز، اللهم من أرادنا وأراد ديننا وبلادنا ونسائنا بسوء اللهم فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين، اللهم انصر جنودنا، اللهم انصر جنودنا، اللهم اربط على قلوبهم وأنزل السكينة عليهم وثبت أقدامهم يا قوي يا عزيز، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات انك سميع قريب مجيب الدعوات اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ وليد الشبعان تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=129 |