اَلْبُرْهَاْنُ عَلَىْ كَمَاْلِ اَلْإِيْمَاْنِ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْبَشِيرُ النَّذِيرُ وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، ﴿يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ الْمُسْلِمِينَ فِي مُجْتَمَعَاتِهِمْ ، يَتَمَيَّزُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ ، وَتَمَيُّزُهُمْ يَنْبُعُ مِنْ تَعَالِيمِ دِينِهِمْ ، وَمَا يَقْتَضِيهِ إِيمَانُهُمْ بِرَبِّهِمْ ، وَمَا تَحُثُّ عَلَيْهِ سُنَّةُ نَبِيِّهِمْ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا » ، وشَبَّكَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصَابِعَهُ.
وَيَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ . مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» .
«كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ » ؛ أَبْلَغُ وَصْفٍ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ فِي مُجْتَمَعَاتِهِمْ ، تَرْبِطُهُمْ رَابِطَةُ الدِّينِ وَالْإِيمَانِ ، وَيَجمَعُهُمْ مَا يُرْضِي الرَّحْمَنَ سُبْحَانَهُ ، وَمَقْصَدُهُمُ الْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةُ مِنَ النَّارِ ، وَلِذَلِكَ يُغَاثُ بَيْنَهُمُ الْمَلْهُوفُ ، وَيُنْصَرُ فِيهِمُ الظَّالِمُ وَالْمَظْلُومُ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا » . فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا ، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا، كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « تَحْجُزُهُ -أَوْ تَمْنَعُهُ- مِنَ الظُّلْمِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ » .
فَفِي مُجْتَمَعِ أَهْلِ الْإِيمَانِ ، الْمَظْلُومُ يُدْفَعُ عَنْهُ الظُّلْمُ ، وَالظَّالِمُ يُمْنَعُ مِنْ ظُلْمِهِ ، وَكَذَلِكَ يُطْعَمُ بَيْنَهُمُ الْجَائِعُ ، وَيُكْسَى الْعَارِي ، وَيُسْقَى الظَّمْآنُ ، وَيُعَانُ الْعَاجِزُ وَتُقْضَى حَوَائِجُهُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
الْمُجْتَمَعُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - الَّذِي لَا تُوجَدُ بَيْنَ أَفْرَادِهِ مِثْلُ هَذِهِ الْمَظَاهِرِ الْإِيمَانِيَّةِ ، وَالْمُقْتَضَيَاتِ الشَّرْعِيَّةِ ؛ مُجْتَمَعٌ لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَمُؤَشِّرٌ حَقِيقِيٌّ عَلَى عَدَمِ كَمَالِ إِيمَانِ أَصْحَابِهِ ، وَكَمَا قِيلَ :
فَإِنْ كُنْتَ لَا تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيبَةٌ
وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فَالْمُصِيبَةُ أَعْظَمُ
أَيُّ مُجْتَمَعٍ مِنَ الْمُجْتَمَعَاتِ ، مَبْدَأُ أَهْلِهِ نَفْسِي نَفْسِي ، مُجْتَمَعٌ فِي إِيمَانِ أَهْلِهِ نَقْصٌ وَخَلَلٌ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ » .
مَحَبَّتُكَ لِإِخْوَانِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، دَلِيلٌ عَلَى تَمَامِ وَكَمَالِ إِيمَانِكَ ؛ لِأَنَّكَ جُزْءٌ مِنْهُمْ وَهُمْ جُزْءٌ مِنْكَ ؛﴿إِخْوَةٌ ﴾ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَ « كَالْبُنْيَانِ »كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
الْإِيمَانُ - أَخِي الْمُسْلِمُ - كَمَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - : لَيْسَ بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي ، إِنَّمَا هُوَ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ .
تَتَبَاهَى بِالنِّعَمِ ، وَتَسْتَعْرِضُ بِهَا لِيُقَالَ عَنْكَ كَرِيمٌ ، وَجَارَتُكَ لَا تَجِدُ حَلِيبًا لِأَطْفَالِهَا ، دَلِيلٌ عَلَى خَلَلٍ فِي إِيمَانِكَ .
تُنْفِقُ عَشَرَاتِ آلَافِ الرِّيَالَاتِ ، عَلَى شَهَوَاتِكَ وَسَفْرَاتِكَ وَمَلَذَّاتِكَ وَحَفَلَاتِكَ ، وَجَارُكَ أَوْ قَرِيبٌ لَكَ ، أَوْ مِنْ ذَوِي أَرْحَامِكَ ، فِي السِّجْنِ بِسَبَبِ تَرَاكُمِ دَيْنِهِ ، هَذَا دَلِيلٌ عَلَى خَلَلٍ وَنَقْصٍ فِي إِيمَانِكَ.
الْإِيمَانُ - أَخِي الْمُسْلِمُ - قَوْلٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ ، وَاعْتِقَادٌ بِالْجَنَانِ ، وَمِنْ أَدِلَّةِ تَمَامِهِ وَكَمَالِهِ ، وَضْعُكَ أَخِي بَيْنَ إِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَفِي مُجْتَمَعِكُمْ ، هَلْ أَنْتَ جُزْءٌ مِنْ بُنْيَانِهِمْ ؟ وَهَلْ أَنْتَ عُضْوٌ فِي جَسَدِهِمْ أَمْ بَلَغَتْ فِيكَ الْأَنَانِيَّةُ مَبْلَغَهَا ؟ لَا هَمَّ لَكَ إِلَّا نَفْسُكَ ، يَقُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ » .
فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَتَفَقَّدُوا أَحْوَالَكُمْ مَعَ إِخْوَانِكُمْ فِي مُجْتَمَعَاتِكُمْ ، وَاحْرِصُوا مِنْ خِلَالِهَا عَلَى مَا يُقَرِّبُكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ، وَيَكُونُ سَبَبًا فِي نَجَاتِكُمْ وَرَفْعِ دَرَجَاتِكُمْ وَيُثَقِّلُ مَوَازِينَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
نَفْعُ النَّاسِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ ، يُيَسِّرُهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ - لِيُفْلِحَ عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ ، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - الصَّحِيحِ ، يَقُولُ - صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ـ : « أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُرُورٌ يُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ يكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ ، يَعْنِي : مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى تتَهَيَّأَ لَهُ ؛ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ ، [ وَإِنَّ سُوءَ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ ، كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ العَسَلَ] » .
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ ، بِرَحْمَتِهِ فَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّةَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبيرَهُ سَبَبًا فِي تَدْمِيرِهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ سَتْرَ عَوْرَاتِنَا ، وَمَغْفِرَةَ زَلَّاتِنَا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من خطب الشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120