لِلْدُّعَاْةِ ؛ اَلْتَّعَاْمُلُ مَعَ اَلْعُصَاْةِ
الْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴾ .
وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اَلْمُصْطَفَىْ اَلْمُخْتَاْرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ اَلْأَطْهَاْرِ وَأَصْحَابِهِ اَلْأَبْرَاْرِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ - جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ :
أَثَرٌ ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يُوصِي أَحَدُ الْفُضَلَاءِ بِنَشْرِهِ لِأَهَمِّيَتِهِ ، ذَكَرَهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ ، عَنْدَ تَفْسِيْرِهِ لِسُورَةِ غَافِرٍ ؛ وَهُوَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ذَا بَأْسٍ - أَيْ: قَوِيًّا وَشَدِيدًا - كَانَ يَفِدُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ فَفَقَدَهُ عُمَرُ فَقَالَ : مَا فَعَلَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ؟ . فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يُتَابِعُ فِي هَذَا الشَّرَابِ – أَيِ: انْشَغَلَ بِالشُّرْبِ وَالسُّكْرِ ـ قَالَ: فَدَعَا عُمَرُ كَاتِبَهُ، فَقَالَ: اكْتُبْ : مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى فُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ، شَدِيدُ الْعِقَابِ، ذُو الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ . ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْعُوَا اللَّهَ لِأَخِيكُمْ أَنْ يُقْبِل بِقَلْبِهِ، وَأَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ . فَلَمَّا بَلَغَ الرَّجُلَ كتابُ عُمَرَ جَعْلَ يَقْرَؤُهُ وَيُرَدِّدُهُ، وَيَقُولُ: غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ، قَدْ حَذَّرَنِي عُقُوبَتَهُ وَوَعَدَنِي أَنْ يَغْفِرَ لِي . فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا عَلَى نَفْسِهِ، ثُمَّ بَكَى ثُمَّ نَزَعَ فَأَحْسَنَ النَّزْعَ ، أَيْ : تَابَ تَوْبَةً نَصُوحًا ، تَرَكَ الشَّرَابَ وَالسُّكْرَ، فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ خَبَرُهُ قَالَ: هَكَذَا فَاصْنَعُوا، إِذَا رَأَيْتُمْ أَخَاكُمْ زَلَّ زلَّةً فَسَدِّدُوهُ وَوَفِّقُوهُ، وَادْعُوا اللَّهَ لَهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِ، وَلَا تَكُونُوا أَعْوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ.
عُمَرُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ خَرِّيجُ مَدْرَسَةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَفْسِيرِهِ : أَيْ: بِرَحْمَةِ اللهِ لَكَ وَلِأَصْحَابِكَ، مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ أَنْ أَلَنْتَ لَهُمْ جَانِبَكَ، وَخَفَضْتَ لَهُمْ جَنَاحَكَ، وَتَرْقَّقْتَ عَلَيْهِمْ، وَحَسَّنْتَ لَهُمْ خُلُقَكَ، فَاجْتَمَعُوا عَلَيْكَ وَأَحَبُّوكَ، وَامْتَثَلُوا أَمْرَكَ.
عُمَرُ ـ رَضِيَ اَللهُ عَنْهُ ـ قُدْوَتُهُ اَلْنَّبِيُ ـ صَلَّىْ اَللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ ـ ، وَيَقُولُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْعَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ ، هَذِهِ مِنْ صِفَاتِهِ - صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ - الصِّفَاتُ الَّتِي يَجِبُ أَنْ لَا يَغْفُلَ عَنْهَا مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ دَاعِيًا إِلَى اللهِ تَعَالَى .
﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾أَيْ: يَشُقُّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ الَّذِي يَشُقُّ عَلَيْكُمْ . ﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ﴾ ، أَيْ : يُحِبُّ لَكُمُ الْخَيْرَ ، وَيَعْمَلُ مَا بِوُسْعِهِ لِإِيصَالِهِ لَكُمْ ، وَيَكْرَهُ لَكُمُ الشَّرَّ ، وَيَبْذُلُ مَا بِاسْتِطَاعَتِهِ لِتَنْفِيرِكُمْ عَنْهُ ، وَيَحْرِصُ عَلَى هِدَايَتِكُمْ لِلْإِيمَانِ بِرَبِّكُمْ .﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾، أَيْ : شَدِيدُ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ بِهِمْ، أَرْحَمُ بِهِمْ مِنْ وَالِدِيهِمْ.
وَمِمَّا لَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ الدَّعْوَةَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عِبَادَةٌ ، كَغَيْرِهَا مِنَ الْعِبَادَاتِ ، فَلَنْ تَكُونَ مَقْبُولَةً وَلَا مُثْمِرَةً وَلَا ذَاتَ أَثَرٍ ، إِلَّا إِذَا كَانَتْ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى ، مُوَافِقَةً لِمَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ ، وَمِنْهُمْ ثَانِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ - يَقُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ».
الدَّعْوَةُ الَّتِي لَا تَسْتَمِدُّ مَنْهَجَهَا ، وَلَا تُبْنَى قَوَاعِدُهَا عَلَى قَالَ اللهُ وَقَالَ رَسُولُهُ ، وَطَرِيقَةِ مَنْ شُهِدَ لَهُ بِالْفَضْلِ ، وَزَكَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا خَيْرَ فِيهَا ، فَهِيَ دَعْوَةُ ضَلَالٍ وَانْحِرَافٍ وَفَسَادٍ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ ، وَيَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : أُتِيَ النبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بِسَكْرَانَ، فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ. فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِيَدِهِ ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِنَعْلِهِ ، وَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُهُ بِثَوْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَجُلٌ : مَا لَهُ أَخْزَاهُ اللَّهُ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : « لَا تَكُونُوا عَوْنَ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ » .
الْعَاصِي وَالْمُذْنِبُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَا يُدْعَى عَلَيْهِ بِمَا يُعِينُ عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ ، بَلْ يُدْعَى لَهُ بِالْهِدَايَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ . وَالْعُصَاةُ - كَمَا قَالَ أَحَدُ الدُّعَاةِ - انْفَتَحَتْ عَلَيْهِمْ أَبْوَابٌ مَا كَانَتْ مَوْجُودَةً فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ ، أَبْوَابٌ شَدِيدَةٌ جِدًّا ، فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يَرْحَمُهُمْ ، وَمَنْ يَدْعُو لَهُمْ ، بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يَتَرَفَّقُ بِهِمْ ، وَيَسْأَلُ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ، وَأَنْ يُقْبِلَ بِقُلُوبِهِمْ ، وَأَنْ يَصْرِفَهُمْ عَنِ الْفِتَنِ ، وَيُعِيذَهُمْ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِهِمْ ، وَشَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَلَا يَكُونُ الْإِنْسَانُ مَعَ هَذَا الْبَلَاءِ عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى إِخْوَانِهِ. فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْمَلُوا بِمَا جَاءَ فِي كِتَابِ رَبِّكُمْ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى فَهْمِ سَلَفِكُمْ لَا عَلَى فَهْمِ دُعَاةِ الضَّلَالِ فِي بَعْضِ وَسَائِلِ الِاتِّصَالِ ، وَتَطْبِيقَاتِ التَّضْلِيلِ وَالِانْحِلَالِ ، مَسْتُنْقَعَاتِ الْبَاحِثِينَ عَنِ الشُّهْرَةِ ، وَمَأْوَى سُكَارَى الشُّبْهَةِ وَالشَّهْوَةِ . أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا جَمِيعًا الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّة وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من خطب الشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120