تَحْذِيْرَاْتٌ لِلْعَاْبِثِيْنَ فِيْ اَلْتَّرِكَاْتِ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ .
عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِهِ ، وَجَعَلَهُ مُحَرَّمًا عَلَى عِبَادِهِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ : « يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا عِبَادِي ! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا » ، أَيْ : لَا يَظْلِمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَمِنْ ذَلِكَ الظُّلْمِ الَّذِي حَرَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَشَدَّدَ وَأَكَّدَ عَلَى تَحْرِيمِهِ بَيْنَ عِبَادِهِ : مَنْعُ النَّاسِ حُقُوقَهُمْ ، وَأَكْلُ أَمْوَالِهِمْ بِالْبَاطِلِ ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا يَتَوَارَثُونَهُ عَنْ بَعْضِهِمْ ، فَشَأْنُ ذَلِكَ فِي شَرْعِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ شَأْنٌ عَظِيمٌ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِأَدَقِّ تَفَاصِيلِهِ فِي كِتَابِهِ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ ، وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ الْمِيرَاثِ وَضَرُورَةِ أَنْ يَصِلَ لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقُّهُ مِنْهُ ، فَقَدْ فَصَّلَ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ وَلَمْ يَجْعَلْ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، فَوَيْلٌ لِمَنْ جَحَدَ أَوْ مَنَعَ أَوْ مَاطَلَ بِأَمْرٍ بَيَّنَهُ اللهُ وَأَوْجَبَهُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ ، فَلْيَنْتَظِرِ الْفِتْنَةَ ، وَلْيَنْتَظِرِ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ؛ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحُكْمِهِ ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ ، فَعَدَمُ إِعْطَائِكَ لِلْوَرَثَةِ إِرْثَهُمْ ، وَعَدَمُ تَوْزِيعِ مَا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ ، وَأَكْلُ حَقِّهِمْ ، مِنَ الظُّلْمِ الَّذِي حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَنْخَدِعَ أَيُّهَا الظَّالِمُ بِإِمْهَالِ اللهِ لَكَ ، فَقَدْ قَالَ تَعَالَى :﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ » ؛ ثُمَّ قَرَأَ : ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ .
فَشَأْنُ الْمِيرَاثِ شَأْنٌ عَظِيمٌ ، وَلَكِنْ يُوجَدُ مَنْ يَتَهَاوَنُ بِهِ ؛ إِمَّا لِجَهْلِهِ أَوْ لِطَمَعِهِ أَوْ لِفَسَادٍ وَضَلَالٍ فِي نَفْسِهِ ، فَتَجِدُهُ يَحْتَالُ وَيَتَحَايَلُ عَلَى مَنْعِ الْوَرَثَةِ حُقُوقًا فَرَضَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ ، وَبَعْضُهُمْ يُؤَخِّرُ تَوْزِيعَ الْمِيرَاثِ مِنْ أَجْلِ الِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ ، أَوْ بِحُجَّةِ تَنْمِيَتِهِ وَاسْتِثْمَارِهِ ، أَوْ بِحُجَّةِ وَحْدَةِ الْعَائِلَةِ وَاجْتِمَاعِ الْأُسْرَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ اَلْحُجَجِ اَلْوَاْهِيَةِ ، بَلْ بَعْضُهُمْ يُحْرِجُ بَعْضَ الْوَرَثَةِ لِلتَّنَازُلِ عَنْ حُقُوْقِهِمْ ، كَالْأَخَوَاتِ مَثَلَاً ، فَقَدْ تَتَنَازَلُ حَيَاءً وَإِحْرَاجًا ، أَوْ تَسْكُتُ وَهِيَ عَلَى مَضَضٍ ، بَيْنَ زَوْجٍ يُذَكِّرُهَا بِحَقِّهَا كُلَّ لَحْظَةٍ ، وَبَيْنَ أَخٍ لَا يُرِيدُ إِعْطَاءَهَا حَقَّهَا لِكَيْ لَا يَسْتَفِيدَ مِنْهُ زَوْجُهَا ، وَبَعْضُهُمْ يَحْرِمُ زَوْجَةَ أَبِيهِ ، وَإِخْوَتَهُ مِنْهَا ؛ انْتِصَارًا لِأُمِّهِ ، وَانْتِقَامًا مِنْ أَبِيهِ لِتَعْدِيدِهِ ، بَلْ بَعْضُهُمْ يَجْحَدُ حَقَّ الْوَرَثَةِ مَهْمَا كَانُوا ، مُسْتَغِلًّا مُسْتَنَدَاتٍ حَصَلَ عَلَيْهَا فِي حَيَاةِ وَالِدِهِ الْمُتَوَفَّى ، وَهَذَا مِنَ الظُّلْمِ وَأَكْلِ حُقُوقِ الْغَيْرِ بِالْبَاطِلِ ، وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : الْيَتِيمِ ، وْالْمَرْأَةِ » ، وَمَعْنَى (أُحَرِّجُ) ؛ أَيْ : أُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ فِي تَضْيِيعِ حَقِّهِمْ، وَأُشَدِّدُ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ، وَأُحَذِّرُهُمْ مِنَ الْوُقُوعِ فِي ظُلْمِهِمْ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ التَّأَخُّرَ وَالْمُمَاطَلَةَ فِي تَوْزِيعِ التَّرِكَاتِ ، يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مَفَاسِدُ عَظِيمَةٌ ، وَأَخْطَارٌ جَسِيمَةٌ ، فَيَنْبَغِي بَلْ يَجِبُ عَلَى الْمَسْؤُولِ عَنِ التَّرِكَةِ الْمُبَادَرَةُ إِلَى تَوْزِيعِهَا وَإِعْطَاءِ كُلِّ وَارِثٍ حَقَّهُ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ بَعْدَ سَدَادِ دَيْنِ الْمُتَوَفَّى إِنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَتَنْفِيذِ وَصِيَّتِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مِنْ وَصِيَّةٍ ، قَالَ تَعَالَى : ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ ، وَمِنْ مَفَاسِدِ تَأْخِيرِ تَوْزِيعِ الْمِيرَاثِ ؛ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، فَكَثِيرُ هُمُ الَّذِينَ تَقَطَّعَتْ أَرْحَامُهُمْ بِسَبَبِ عَدَمِ تَوْزِيعِ مِيرَاثِهِمْ ، فَبَعْضُ مَنْ يَكُونُ مَسْؤُولًا عَنْ بَعْضِ التَّرِكَاتِ غَنِيًّا ثَرِيًّا وَغَيْرُهُ مِنَ الْوَرَثَةِ لَا يَعْلَمُ بِأَحْوَالِهِ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَدْ يُوجَدُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ مَنْ يَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ النَّاسُ وَيُعْطَى مِنَ الزَّكَاةِ لِفَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ ، وَلَهُ مِنَ الْمَالِ مَا يُغْنِيهِ عَنْ ذَلِكَ قَدْ وَرِثه وَلَكِنَّهُ لَمْ يَتَحَصَّلْ عَلَيْهِ بِسَبَبِ تَأْخِيرِهِ وَتَأْجِيلِهِ وَتَعْطِيلِهِ ، وَهَذَاْ مِمَّاْ يُؤَدِيْ إِلَىْ اَلْضَّغِيْنَةِ وَاَلْقَطِيْعَةِ .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَبَادِرُوا بِإِعْطَاءِ النَّاسِ حُقُوقَهُمْ ، وَخَاصَّةً الْوَرَثَةَ ، وَاحْذَرُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيمًا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا » ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ ، وَاجْعَلْ بَلَدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا أَوْ أَرَادَ بِلَادَنَا أَوْ شَبَابَنَا أَوْ نِسَاءَنَا بِسُوءٍ ، اللَّهُمَّ فَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
عِبَادَ اللهِ :
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .