لِلْحَاْقِدِيْنَ ، اَلْعَدَاْءُ عَدَاْءُ دِيْن
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ . أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَقُدْوَةً لِلسَّالِكِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ مِنْ أَبْرَزِ وَأَظْهَرِ عَلَامَاتِ أَهْلِ الْبِدَعِ : بُغْضَهُمْ وَعَدَاءَهُمْ لِأَهْلِ سُنَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ أَهْلُ حَقٍّ ، وَالْمُبْتَدِعَةَ أَهْلُ بَاطِلٍ ، وَالصِّرَاعُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ أَزَلِيٌّ مُنْذُ الْقِدَمِ . لَا تَسْتَغْرِبْ - أَخِي الْمُسْلِمُ - عِنْدَمَا تَسْتَمِعُ لِمُبْتَدِعٍ خَارِجِيٍّ ، أَوْ ضَالٍّ صُوفِيٍّ ، أَوْ فَاسِقٍ شَهْوَانِيٍّ ، يَنْعِقُ لِلنَّيْلِ مِنْ هَذِهِ الْبِلَادِ أَوْ مِنْ رَمْزٍ مِنْ رُمُوزِهَا ، فَمَا ذَلِكَ إِلَّا فِي إِطَارِ الصِّرَاعِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، وَهُوَ سُنَّةٌ رَبَّانِيَّةٌ مِنْ سُنَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كَوْنِهِ . آدَمُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فِي الْجَنَّةِ ، عَادَاهُ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ ، وَنَبِيُّ اللهِ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَادَاهُ فِرْعَوْنُ وَهَامَانُ وَقَارُونُ ؛ وَمِثْلُ آدَمَ وَمُوسَى ؛ نُوحٌ وَهُودٌ وَصَالِحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ وَيُوسُفُ وَعِيسَى وَإِلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، بَلْ حَتَّى الْعُلَمَاءُ ؛ كَابْنِ تَيْمِيَّةَ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ وَغَيْرِهِمَا ، وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا ، بَلْ إِلَى أَنْ يَرِثَ اللهُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا ، ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ ، وَكَمَاْ قَاْلَ وَرَقَةُ اِبْنُ نَوْفَل لَمَّاْ جَاْءَهُ اَلْنَّبِيُّ ـ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ خَاْئِفَاْ بَعْدَ نُزُوْلِ جَبْرِيْلَ عَلَيْهِ اَلْسَّلَاْمُ ، قَاْلَ : هَذَاْ اَلْنَّامُوسُ اَلَّذِيْ نَزَّلَ اَللَّهُ عَلَىْ مُوْسَىْ، يَاْ لَيْتَنِيْ فِيْهَاْ جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَاْلَ رَسُوْلُ اَللَّهِ صَلَّى اَللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ: «أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ » ، قَاْلَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَاْ جِئْتَ بِهِ إِلَّاْ عُوْدِيَ . فَاَلْعَدَاْءُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ عَدَاْءُ عَقِيْدَةٍ وَمَنْهَجٍ ، يَقُولُ سَمَاحَةُ الشَّيْخِ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ -: لَا تُوجَدُ دَوْلَةٌ بَعْدَ الْقُرُونِ الْمُفَضَّلَةِ، نَشَرَتِ التَّوْحِيدَ وَالْعَقِيدَةَ السَّلَفِيَّةَ أَفْضَلُ مِنَ السُّعُودِيَّةِ، السُّعُودِيَّةُ بِلَادُ الْحَرَمَيْنِ، وَمَأْرِزُ التَّوْحِيدِ، وَمُنْطَلَقُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ. الْعَدَاءُ لِلدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ عَدَاءٌ لِلدِّينِ . انْتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ . فَالنَّاعِقُونَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنْ عَلَى مَنَابِرِهِمْ ، وَفِي مُنْتَدَيَاتِهِمْ وَمَوَاقِعِهِمْ ، وَفِي قَنَوَاتِهِمْ وَوَسَائِلِ تَوَاصُلِهِمْ ، عَدَاؤُهُمْ لِبِلَادِنَا وَعُلَمَائِنَا وَقَادَتِنَا ، بِسَبَبِ عَقِيدَتِنَا وَتَمَسُّكِنَا بِكِتَابِ رَبِّنَا - عَزَّ وَجَلَّ - وَعَضِّنَا بِالنَّوَاجِذِ عَلَى سُنَّةِ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ . عَدَاؤُهُمْ لَنَا ، وَإِبْرَازُهُمْ لِذَلِكَ عَلَنًا دُونَ خَوْفٍ وَلَا وَجَلٍ مِنَ اللهِ ، وَلَا حَيَاءٍ مِنْ عُقَلَاءِ النَّاسِ ، دَلِيلٌ عَلَى سُوءٍ فِي نُفُوسِهِمْ ، وَمَرَضٍ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَزَيْغٍ فِي عُقُولِهِمْ ، وَخُبْثٍ فِي مَقَاصِدِهِمْ ، وَذَلِكَ يَتَجَلَّى لِلْعَاقِلِ عِنْدَمَا يَنْظُرُ وَيَتَأَمَّلُ فِي حَالِ هَؤُلَاءِ ، عِنْدَمَا يُدَافِعُونَ عَنْ أَهْلِ الْبِدَعِ أَمْثَالِهِمْ ، وَيُحَاجُّونَ عَنِ الضَّلَالِ أَشْكَالِهِمْ ، وَيُمَجِّدُونَ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ التَّمْجِيدَ أَشْبَاهَهُمْ ، وَإِنْ تَعْجَبْ - أَخِي الْمُسْلِمُ - فَاعْجَبْ مِنْ رَجُلٍ - يَعُدُّ نَفْسَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، بَلْ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمَحْسُوبِينَ ، وَالدُّعَاةِ الْمُخْلَصِينَ ، وَالْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ ، وَيَصِفُ عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى عِلْمِهِ وَفَضْلِهِ وَمَكَاْنَتِهِ ، يَصِفُهُ بِعَمَى الْبَصِيرَةِ وَيُعَيِّرُهُ بِعَمَى الْبَصَرِ ! وَكَمْ عَــــــــالِمٍ مُتَفَضِّلٍ ، قَـــــــــدْ سَبَّهُ مَـنْ لَا يُسَــــاوِي غُرْزَةً فِي نَعْلِهِ الْبَحْرُ تَعْلُـــــــو فَـــــــــوْقَهُ جِيَفُ الْفَلَا وَالـــدُّرُّ مَطْمُورٌ بِأَسْفَلِ رَمْـــلِهِ وَاعْجَبْ لِعُصْفُورٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا إِلَّا لِــــطَيْشَتِهِ وَخِـــــــــفَّةِ عَقْـــــــلِهِ يَتَّهِمُ الْعَالِمَ الرَّبَّانِيَّ بِعَمَى الْبَصِيرَةِ وَالضَّلَالِ ، وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ ، لَا يُكَفِّرُ الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى ، لَاْيُكَفِّرُهُمْ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ بَعْثَتِهِ ، وَلَا يَدِينُونَ بِدِينِ الْإِسْلَامِ وَلَاْ يَعْتَرِفُوْنَ بِهِ ، لَاْيُكَفِّرُهُمْ وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ ، وَيَقُولُ : ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ﴾ . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - فَنَحْنُ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ كَمَا قَالَ سَمَاحَةُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ : نَعِيشُ نِعْمَةً بَعْدَ فَقْرٍ ، وَأَمْنًا بَعْدَ خَوْفٍ ، وَعِلْمًا بَعْدَ جَهْلٍ ، وَعِزًّا بَعْدَ ذُلٍّ ، بِفَضْلِ التَّمَسُّكِ بِهَذَا الدِّينِ ، مِمَّا أَوْغَرَ صُدُورَ الْحَاقِدِينَ وَأَقْلَقَ مَضَاجِعَهُمْ يَتَمَنَّوْنَ زَوَالَ مَا نَحْنُ فِيهِ . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : إِنَّ عَدَاءَ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَمَنْ هُمْ عَلَى حَقٍّ وَمَنْهَجٍ صَحِيحٍ ، صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ ؛ الَّذِينَ يَتَسَتَّرُونَ بِسِتَارِ الدِّينِ ، وَيَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ ، تِلْكَ مِنْ صِفَاتِهِمْ ، يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ـ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ ـ وَلَا يَرَوْنَ بَأْسًا فِي ذَلِكَ ، بَلْ ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . وَعَدَاءُ أَهْلِ السُّنَّةِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الْبِدَعِ الضَّالِّينَ الْمُضِلِّينَ ، الَّذِينَ يَتَعَصَّبُونَ لِآرَائِهِمُ الْمَبْنِيَّةِ عَلَى أَهْوَائِهِمْ ؛ لِأَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ مَرْجِعُهُمْ قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَقَالَ رَسُولُهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَمَا كَانَ عَلَيْهِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِيْن . فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْكُمْ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، فَالتَّوْحِيدُ نِعْمَةٌ وَعَدَمُ وُجُودِ مَظْهَرٍ مِنْ مَظَاهِرِ الشِّرْكِ نِعْمَةٌ، وَوُجُودُ حُكَّامٍ يَحْكُمُونَ بِشَرْعِ اللهِ نِعْمَةٌ، وَالْعُلَمَاءُ الرَّبَّانِيُّونَ وُجُودُهُمْ نِعْمَةٌ، وَالدُّعَاةُ الصَّادِقُونَ نِعْمَةٌ، وَكَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا نَافِعًا ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حِفْظَ عَقِيدَتِنَا ، وَأَمْنِنَا ، وَبِلَادِنَا ، وَعُلَمَائِنَا وَدُعَاتِنَا ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا نِعَمَكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي بِلَادِنَا بِسُوءٍ ؛ فَاللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَتَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|