لِلْعِبَاْدِ
نِعْمَةُ هَذِهِ اَلْبِلَاْد
الْحَمْدُ
للهِ عَلَى جَزِيلِ النَّعْمَاءِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَرادُفِ الْآلَاءِ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الْأَوْلِيَاءِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ الْأَصْفِيَاءِ، وَأَصْحَابِهِ الْأَتْقِيَاءِ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ
تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا
عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ
الْمُسْلِمُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، وَيَقُولُ أَيْضًا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ
: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ
اللهُ ؛ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ، كَمَا قَالَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَرَبُّكَ
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : " هَذِهِ الْآيَاتُ،
فِيهَا عُمُومُ خَلْقِهِ لِسَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ، وَنُفُوذُ مَشِيئَتِهِ بِجَمِيعِ
الْبَرِيَّاتِ، وَانْفِرَادُهُ بِاخْتِيَارِ مَنْ يَخْتَارُهُ وَيَخْتَصُّهُ، مِنَ
الْأَشْخَاصِ، وَالْأَوَامِرِ وَالْأَزْمَانِ وَالْأَمَاكِنِ.
فَاللهُ
عَزَّ وَجَلَّ يَخْلُقُ وَيَخْتَارُ وَلَا يَشُكُّ مُؤْمِنٌ فِي ذَلِكَ ، يَقُولُ
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ
الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ،
ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ
خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَلَى
دِينِهِ .
فَاللهُ
عَزَّ وَجَلَّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يَخْلُقُ وَيَخْتَارُ ، وَنَحْمَدُ اَللهَ
عَزَّ وَجَلَّ ، عَلَىْ اِخْتِيَارِهِ لَنَا أَنْ نَكُونَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْبِلَادِ
الَّتِي تَقُومُ عَلَى بَيْتِهِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ
وَالسَّلَامُ ، يَحْكُمُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسُنَّةِ
رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُقَامُ بِهَا شَعَائِرُ الدِّينِ
، فِيهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَخَاتَمُ رُسُلِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، وَتُقَامُ
فِيهَا الصَّلَاةُ ، وَتُؤْتَى فِيهَا الزَّكَاةُ ، وَيُصَامُ فِيهَا رَمَضَانُ وَيُحَجُّ
فِيهَا إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ، يَعْمَلُ وُلَاةُ أَمْرِهَا عَلَى حِفْظِ
الدِّينِ مِنَ الْبِدَعِ وَالْخُرَافَاتِ ، وَحِفْظِ النَّفْسِ مِنَ الْقَتْلِ وَالِاعْتِدَاءَاتِ
، وَالنَّسْلِ مِنَ الضَّيَاعِ وَالِانْحِرَافَاتِ ، وَالْعَقْلِ مِنَ الْخَمْرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ
وَالضَّلَالَاتِ ، وَالْمَالِ مِنَ النَّهْبِ وَالسَّرِقَاتِ ، يَكْفِيهَا مَا قَالَهُ
عَنْهَا عَالِمَانِ مِنْ أَتْقَى وَأَنْقَى وَأَفْقَهِ عُلَمَاءِ الْأُمَّةِ فِي هَذَا
الزَّمَانِ ، مُفْتِي الدِّيَارِ ابْنُ بَازٍ ، وَعَالِمُ السُّنَّةِ الْأَلْبَانِيُّ
-رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى- يَقُولُ الْإِمَامُ ابْنُ بَازٍ : السُّعُودِيَّةُ أَفْضَلُ
دَوْلَةٍ سَلَفِيَّةٍ مِنْ أَلْفِ سَنَةٍ ، لَا يُوجَدُ دَوْلَةٌ بَعْدَ الْقُرُونِ
الْمُفَضَّلَةِ نَشَرَتِ التَّوْحِيدَ وَالْعَقِيدَةَ السَّلَفِيَّةَ أَفْضَلَ مِنَ
السُّعُودِيَّةِ . السُّعُودِيَّةُ بِلَادُ الْحَرَمَيْنِ وَمَأْرِزُ التَّوْحِيدِ
وَمُنْطَلَقُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ ، الْعَدَاءُ لِلدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ
عَدَاءٌ لِلدِّينِ . هَذَاْ مَاْ قَاَلَهُ اِبْنُ بَاْزٍ رَحِمَهُ اَللهُ . وَيَقُولُ
الْأَلْبَانِيُّ : الشَّعْبُ السُّعُودِيُّ يَعْرِفُ التَّوْحِيدَ أَحْسَنَ مِنْ
كُلِّ الشُّعُوبِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَلِذَلِكَ بَقَاءُ السُّعُودِيَّةِ عَلَى وَحْدَتِهَا
، وَعَلَى سَلَامَةِ أَرَاضِيهَا مِنْ أَنْ يَحْتَلَّهَا بَعْثِيٌّ أَوْ كَافِرٌ
أَمْرٌ ضَرُورِيٌّ جِدًّا. شَهَاْدَةُ عَاْلِمَيْنِ جَلِيْلَيْنِ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ
.
فَحَرِيٌّ
بِنَا ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا أَنْعَمَ
بِهِ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، اخْتَارَنَا لَهَا وَاخْتَارَهَا لَنَا ،
وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ فِي دَوْلَةٍ مُسْلِمَةٍ وَفِي مُجْتَمَعٍ مُسْلِمٍ ،
آمِنُونَ فِي دُورِنَا ، لَا نَخْشَى عَلَى دِمَائِنَا وَلَا عَلَى أَعْرَاضِنَا
وَلَا عَلَى أَمْوَالِنَا وَلَا عَلَى عُقُولِنَا ، مُوَحِّدُونَ لِخَالِقِنَا ،
وَلَا مَظَاهِرَ لِلشِّرْكِ بَيْنَنَا ؛ لَا أَضْرِحَةَ يُطَافُ حَوْلَهَا ، وَلَا
مَزَارَاتٍ تُشَدُّ الرِّحَالُ لَهَا ، فِي أَعْنَاقِنَا بَيْعَةٌ نَدِينُ اللهَ
عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ، وَنَسْمَعُ وَنُطِيعُ لِمَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَنَا ، وَكَمَا
قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ فَمِنْ حَقِّ وَوَاجِبِ النِّعَمِ شُكْرُهَا ، فَإِذَا
شَكَرْتَ قَرَّتْ وَزَادَتْ : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيِّ -
رَحِمَهُ اللهُ - فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمْ﴾ أَيْ: أَعْلَمَ وَوَعَدَ، ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ﴾ مِنْ نِعَمِي ﴿وَلَئِنْ
كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ وَمِنْ
ذَلِكَ أَنْ يُزِيلَ عَنْهُمُ النِّعْمَةَ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ .
وَالشُّكْرُ : هُوَ اعْتِرَافُ الْقَلْبِ بِنِعَمِ اللهِ ، وَالثَّنَاءُ عَلَى
اللهِ بِهَا ، وَصَرْفُهَا فِي مَرْضَاةِ اللهِ تَعَالَى . وَكُفْرُ النِّعْمَةِ
ضِدُّ ذَلِكَ .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ
اللهِ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْكُمْ مِنْ نِعَمٍ ، يَتَمَنَّاهَا
كُلُّ عَاقِلٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ الْيَوْمَ ، ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا
آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ
وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي
وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ
قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ
عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا
لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى
رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ،
فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ مَا نَنْعَمُ
بِهِ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ الطَّاهِرَةِ ، يَحْتَاجُ إِلَى شُكْرِ اللهِ عَزَّ
وَجَلَّ ، وَمِنَ الشُّكْرِ الْعَمَلُ كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ
عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ ، وَمِنَ
الْعَمَلِ أَنْ نَكُونَ يَدًا وَاحِدَةً نَحْذَرُ مِمَّا يُفَرِّقُ كَلِمَتَنَا ،
أَوْ يُمَزِّقُ وَحْدَتَنَا ، أَوْ يُسِيْئُ إِلَىْ دِيْنِنَاْ وَعَقِيْدَتِنَاْ ،
أَوْ يَمَسُّ فِيْ أَخْلَاْقِنَاْ وَقِيَمِنَاْ ، أَوْ يَتَسَبَّبُ فِيْ خَرْقِ سَفِيْنَةِ
مُجْتَمَعِنَاْ ، فَلَاْ شُكْرَ بِدُوْنِ عَمَلٍ ، وَلَاْ عَمَلَ إِلَّاْ بِاَلْتَّمَسُّكِ
بِهَذَا الدِّينِ ، وَطَاعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَضِّ بِالنَّوَاجِذِ عَلَى
سُنَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ، ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ .
أَسْأَلُ اللهَ
عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ قُلُوْبِنَاْ ، وَأَنْ يُصْلِحَ ذَاْتَ بَيْنِنَاْ
، اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا ،
وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا ، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلاَمِ ، وَنَجِّنَا مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَمَا بَطَنَ ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا ، وَقُلُوبِنَا
وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ . اَلْلَّهُمَّ اِحْفَظْ لَنَا عَقِيدَتَنَا وَأَمْنَنَا وَوَحْدَتَنَا
وَوُلَاةَ أَمْرِنَا إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ يَا مُنْزِلَ
الْكِتَابِ ، وَيَا مُجْرِيَ السَّحَابِ ، وَيَا سَرِيعَ الْحِسَابِ ، وَيَا
هَازِمَ الْأَحْزَابِ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِمَنْ حَارَبَ بِلَاْدَ الْإِسْلَام
وَالْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْبُغَاةِ الْمُجْرِمِينَ ،
وَالطُّغَاةِ الْمُعْتَدِينَ ، وَالْحَاقِدِينَ وَالْحَاسِدِينَ لبِلَدِ
الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ جُنُودِنَا
عَلَى حُدُودِنَا ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . اللَّهُمَّ كُنْ
لَهُمْ عَوْنًا وَظَهِيرًا ، وَوَلِيًّا وَنَصِيرًا . اللَّهُمَّ سَدِّدْ
رَمْيَهُمْ ، وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، وَقَوِّ عَزَائِمَهُمْ ، وَاحْفَظْ
أَرْوَاحَهُمْ ، وَعَجِّلْ بِنَصْرِهِمْ ، وَرُدَّهُمْ إِلَى أَهْلِيهِمْ رَدًّا
جَمِيلًا ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين . ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ،
وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ،
وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب
السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |