اَلْمُفِيْدُ لِلْعِبَاْدِ فِيْ عِيْدِ اَلْمِيْلَاْدِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَتَمَّ لَنَا الدِّينَ ، وَبَعَثَ فِينَا خَاتَمَ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامَ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ لَنَا بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ، نَحْمَدُهُ وَنُثْنِي عَلَيْهِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَقُدْوَةً لِلسَّالِكِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ ، وَرَضِيَ عَنْ أَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِهِ فَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَهُوَ الْقَائِلُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾، فَلْنَتَّقِ اللهَ ـ أَحِبَّتِي فِي اللهِ ـ بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ ، وَالْبُعْدِ عَنْ مَا نَهَى عَنْهُ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَيَّامِ ، مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، تُحْيَا بِدْعَةٌ مِنَ الْبِدَعِ ، تُسَمَّى بِعِيدِ مِيلَادِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَفْعَلُهَا الْجَهَلَةُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْبِلَادِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَتَنْقُلُهَا وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ عَبْرَ الْقَنَوَاتِ الْفَضَائِيَّةِ ، يَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَيُسَمُّونَهُ عِيدًا ، وَيَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ، وَمَا هُوَ إِلَّا مُجَرَّدُ بِدْعَةٍ مُحْدَثَةٍ ، وَمُصِيبَةٌ مِنْ مَصَائِبِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَمَا أَكْثَرَ مَصَائِبَهَا! ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ : " إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ " . فَالِاحْتِفَالُ بِعِيدِ مِيلَادِهِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، مِنْ أَخْطَرِ مُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي خَشِيَ مِنْهَا وَحَذَّرَ مِنْهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ ؛ أَنَّهُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ لَمْ يَفْعَلْهُ ، أَيْ هُوَ بِنَفْسِهِ لَمْ يَصْنَعْ عِيدًا لِتَارِيخِ مِيلَادِهِ ، وَلَمْ يَصْنَعْهُ لَهُ أَصْحَابُهُ مِنْ بَعْدِهِ ، وَلَمْ يُفْعَلْ حَتَّى فِي الْقُرُونِ الَّتِي أَخْبَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْرِيَّتِهَا ، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ -عِنْدَمَا سُئِلَ- : أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ : " قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، ويَمِينُهُ شَهَادَتَهُ " . فَعِيدُ الْمِيلَادِ الَّذِي يَضْحَكُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِهِ ، لَمْ يُفْعَلْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ وَلَا فِي زَمَنِ أَصْحَابِهِ وَلَا فِي وَقْتِ خَيْرِ الْقُرُونِ ، وَلَمْ يُعْرَفْ إِلَّا فِي الْقَرْنِ السَّادِسِ ، حِينَمَا رَأَى بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ ؛النَّصَارَى وَهُمْ يَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالُوا : وَنَحْنُ نَحْتَفِلُ بِعِيدِ مِيلَادِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا أَيْضًا أَمْرٌ حَذَّرَ مِنْهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ ، وَحَذَّرَ مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَّتِهِ ، فَأُتِيَتِ الْأُمَّةُ مِنْ طَرِيقِ بُعْدِهَا عَنْ كِتَابِ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِعْرَاضِهَا عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ ، وَيَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا، لَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى " . فَأَنْتُمْ يَا مَنْ تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِ نَبِيِّكُمْ ، وَتَدَّعُونَ مَحَبَّتَكُمْ لَهُ ، وَتَزْعُمُونَ تَقَرُّبَكُمْ إِلَى اللهِ بِهِ ، أَنْتُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ عَنْ ذَلِكَ ، وَمَحَبَّتُكُمْ كَاذِبَةٌ ، لَا حَقِيقَةَ لَهَا وَلَا بُرْهَانَ عَلَيْهَا ، ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ ، وَالنَّبِيُّ الَّذِي تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِهِ ، يَقُولُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى " ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ : " مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى " ، زَعَمْتُمْ مَحَبَّتَهُ وَمَحَبَّةَ اللهِ مُرْسِلِهِ ، وَخَالَفْتُمُوهُ وَلَمْ تَتَّبِعُوهُ ، بَلْ جِئْتُمْ بِأَشَّدَ مِنْ ذَلِكَ ، جِئْتُمْ بِشَيْءٍ لَمْ يَأْتِ بِهِ ، وَكَأَنَّهُ قَصَّرَ فِي تَأْدِيَةِ رِسَالَتِهِ ، وَجَحَدَ شَيْئًا فَعَلْتُمُوهُ مِنْ بَعْدِهِ لَمْ يَفْعَلْهُ . أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ : ﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ * قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . &&&&&&&&&&&&&&&&&&& الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : هَذِهِ الْآيَةُ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مَنْ عَبَدَ اللهَ عَلَى غَيْرِ طَرِيقَةٍ مَرْضِيَّةٍ ، يَحْسَبُ أَنَّهُ مُصِيبٌ فِيهَا وَأَنَّ عَمَلَهُ مَقْبُولٌ وَهُوَ مُخْطِئٌ وَعَمَلُهُ مَرْدُودٌ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ، عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ ، تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ﴾ فَهَؤُلَاءِ أَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الْعَمَلِ وَالْخُشُوعِ ، وَكَانَتْ عَاقِبَتُهُمُ النَّارَ الْحَامِيَةَ ؛ لِأَنَّ عَمَلَهُمْ عَلَى غَيْرِ أَسَاسٍ مِنَ الشَّرْعِ الْإِلَهِيِّ . فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاحْذَرُوا مِنَ الْبِدَعِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّهَاوُنَ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ ، يَقُولُ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللهُ : لَا يَقْبَلُ اللهُ لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ صَوْمًا وَلَا صَلَاةً وَلَا حَجًّا وَلَا عُمْرَةً حَتَّى يَدَعَهَا . وَيَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ : مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ . وَيَقُولُ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : كُلُّ عِبَادَةٍ لَا يَتَعَبَّدُهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَعَبَّدُوهَا ، فَإِنَّ الْأَوَّلَ لَمْ يَدَعْ لِلْآخِرِ مَقَالًا ، فَاتَّقُوا اللهَ يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ وَخُذُوا طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا وَسَلَامَةً دَائِمَةً إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أرَمْتَ؟ أَيْ : بَلِيتَ، فَقَالَ: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ" ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ بَلَدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ، وَجَنِّبْنَا اللَّهُمَّ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|