لِذَوَاْتِ اَلْمِزَاْجِ فِيْ خُلْعِ اَلْأَزْوَاْجِ
الْحَمدُ للهِ، الَّذِي يَسْمَعُ دُعَاءَ الْخَلَائِقِ وَيُجِيبُ، مُؤْنِسِ الْوَحِيدِ، وَهَادِي الشَّرِيدِ، وَمُذْهِبِ الْوَحْشَةِ عَنِ الْغَرِيبِ. أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ الْفَسَادِ وَالْإِفْسَادِ وَالتَّخْرِيبِ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، الْمُهْيْمِنُ وَالرَّقِيبُ ، مَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّبَعَ شَرْعَهُ وَخَافَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ تَثْرِيبٌ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْمُقَرَّبُ وَالْحَبِيبُ ، مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ فَلَنْ يَخِيبَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، وَلِذَلِكَ أَمَرَ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ، وَحَثَّ عَلَيْهَا فِي كِتَابِهِ فَقَالَ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : ظَاهِرَةٌ عَجِيبَةٌ غَرِيبَةٌ مُرِيبَةٌ ، ظَهَرَتْ فِي الْمُجْتَمَعِ ، أَبْطَالُهَا بَعْضُ نَاقِصَاتِ الْعَقْلِ وَالْحَيَاءِ وَالدِّينِ ، وَضَحِيَّتُهَا رِجَالٌ لَمْ يَعْمَلُوا بِقَوْلِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ " . الظَّاهِرَةُ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- ظَاهِرَةُ خُلْعِ الْأَزْوَاجِ، الَّتِي يُقْدِمُ عَلَيْهَا بَعْضُ النِّسَاءِ، مِنْ أَجْلِ التَّخَلُّصِ مِنَ الْقِوَامَةِ ؛ اَلَّتِيْ أَخْبَرَ اَللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَاْ ، وَمِنْ أَجْلِ السَّلَامَةِ مِنَ الْخِدْمَةِ ؛اَلَّتِيْ بَيَّنَ سُبْحَاْنَهُ فَضْلَهَاْ ، بِاخْتِصَارِ مِنْ أَجْلِ الْحُرِّيَّةِ الَّتِي لَا تَلِيقُ بِامْرَأَةٍ مُؤْمِنَةٍ مُسْلِمَةٍ ، تُرِيدُ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ، وَتَفْقَهُ قَوْلَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَ صَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيلَ لَهَا : ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ " . تَخْلَعُ بَعْضُهُنَ زَوْجَهَا ؛ لَا تُرِيدُ رَجُلًا يَأْمُرُهَا وَيَنْهَاهَا ، لَا تُرِيدُ رَجُلًا يَسْأَلُهَا مِنْ أَيْنَ أَتَيْتِ وَإِلَى أَيْنَ أَنْتِ ذَاهِبَةٌ ، لَا حَاجَةَ لَهَا بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَخَاصَّةً أَنَّهَا فِي وَظِيفَتِهَا ، وَتَنزلُ الْآلَافَ فِي حِسَابِهَا مِنْ رَوَاتِبِهَا ، وَمَعَهَا مِفْتَاحُ سَيَّارَتِهَا ، وَقَدْ تَمْلِكُ مَنْزِلًا اشْتَرَتْهُ بِاسْمِهَا ، يَصْدُقُ عَلَيْهَا قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ ، فَلَمَّا ضَعُفَ إِيمَانُهَا ، وَقَلَّتْ تَقْوَاهَا ، تَجَاوَزَتْ حُدُودَ شَرْعِ رَبِّهَا ، يَقُولُ ابْنُ عُثَيْمِينَ -رَحِمَهُ اللهُ- : كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ إِذَا رَأَى نَفْسَهُ اسْتَغْنَى فَإِنَّهُ يَطْغَى ، مِنَ الطُّغْيَانِ: وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ، إِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَغْنَى عَنْ رَحْمَةِ اللهِ طَغَى وَلَا يُبَالِي، إِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَغْنَى عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كَشْفِ الْكُرُبَاتِ وَحُصُولِ الْمَطْلُوبَاتِ صَارَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى اللهِ وَلَا يُبَالِي، وَإِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَغْنَى بِالصِّحَّةِ نَسِيَ الْمَرَضَ، وَإِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَغْنَى فِي الشِّبَعِ نَسِيَ الْجُوعَ، وَإِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَغْنَى فِي الْكِسْوَةِ نَسِيَ الْعُرْيَ، وَهَكَذَا. إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ رَحِمَهُ اللهُ . فَإِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ يَطْغَى وَيَتَجَاوَزُ حُدُودَ شَرْعِ رَبِّهِ ، وَيَرَى أَنَّهُ يَسْتَغْنِي عَنْ خَالِقِهِ وَرَازِقِهِ ، فَكَيْفَ بِامْرَأَةٍ ضَعِيفَةٍ قَدْ تَقَعُ فِيمَا حَذَّرَ مِنْهُ نَبِيُّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ " ، يَقُولُ أَحَدُ شُرَّاحِ الْحَدِيثِ : إِنَّ أَيَّ امْرَأَةٍ طَلَبَتِ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا دُونَ وُقوعِ ضَرَرٍ أَوْ أَذًى عَلَيْهَا مِنْ زَوْجِهَا، وَدُونَ سَبَبٍ وَاضِحٍ وَمَقْبُولٍ، فَلْتَحْذَرْ؛ لِأَنَّهَا سَيَكُونُ جَزَاؤُهَا أَنَّهَا تُمْنَعُ مِنْ رَائِحَةِ الْجَنَّةِ . لَيْسَ مِنَ الْبَأْسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- السَّهَرُ مَعَ الزَّمِيلَاتِ بِالِاسْتِرَاحَاتِ ، وَلَيْسَ مِنَ الْبَأْسِ قَضَاءُ اللَّيْلِ بِالْكَافِيهَاتِ، وَلَيْسَ مِنَ الْبَأْسِ السَّفَرُ إِلَى بَعْضِ الدُّوَلِ لِلْقَضَاءِ عَلَى مَا تَبَقَّى مِنَ الْحَيَاءِ . أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ : ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : إِنَّ ظَاهِرَةَ خُلْعِ الْأَزْوَاجِ الَّتِي بُلِيَ بِهَا بَعْضُ النِّسَاءِ ـ وَهُنَّ قِلَّةٌ وَللهِ الْحَمْدُـ لَهَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أَخْطَرِهَا : الْبُعْدُ عَنِ الدِّينِ ، وَعَدَمُ الْخَوْفِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَاتِّبَاعُ الشَّهَوَاتِ، وَالِانْجِرَافُ مَعَ الْمَلَذَّاتِ ، وَالتَّأَثُّرُ بِشَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَصَدَقَ اللهُ : ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : أَيْ : يُرِيدُ أَتْبَاعُ الشَّيَاطِينِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالزُّنَاةِ، ﴿أَنْ تَمِيلُوا﴾ يَعْنِي: عَنِ الْحَقِّ إِلَى الْبَاطِلِ ، ﴿مَيْلًا عَظِيمًا﴾ . وَمِنْ أَخْطَرِ أَسْبَابِ وُجُودِ هَذِهِ الظَّاهِرَةِ: رَفِيقَاتُ السُّوءِ، وَصَدِيقَاتُ الضَّيَاعِ، فَبَعْضُهُنَّ تُمَثِّلُ دَوْرَ إِبْلِيسَ فِي الْمُجْتَمَعِ الَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ؛ أَنَّهُ " يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَيَقُولُ : مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ ، قَالَ : فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ ! " . فَوَيْلٌ لِمَنْ أَقْنَعَتِ امْرَأَةً أَنْ تَخْلَعَ زَوْجَهَا مِنْ غَيْرِ مُبَرِّرٍ شَرْعِيٍّ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا "، وَمَعْنَاهُ : لَيْسَ عَلَى طَرِيقَتِنَا وَسُنَّتِنَا وَأَحْكَامِ شَرْعِنَا، وَ"خَبَّبَ امْرَأَةً"، أَيْ: أَفْسَدَهَا وَخَدَعَهَا بِحَيْثُ يُزَيِّنُ لَهَا عَدَاوَةَ الزَّوْجِ بِذِكْرِ مَسَاوِئِهِ أَوْ يَذْكُرُ مَحَاسِنَ رَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ عَنْهَا فَتُقَارِنُهُ بِزَوْجِهَا، أَوْ يُحَسِّنُ إِلَيْهَا الطَّلَاقَ؛ لِيَتَزَوَّجَهَا أَوْ يُزَوِّجَهَا لِغَيْرِهِ. فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا وَحَذِّرُوا مِنْ هَذِهِ الظَّاهِرةِ الْخَطِيرَةِ ، ذَاتِ النَّتَائِجِ السَّيِّئَةِ ، وَالْعَوَاقِبِ الْوَخِيمَةِ . أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا جَمِيعًا الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِسُنَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ، وَنَهْجَ مَنْهَجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ . اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، نَسْأَلُكَ أَنْ تُصْلِحَ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ ، وَتَجْعَلَهُمْ هُدَاةً مُهْتَدِينَ ، لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ . اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ ، اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا دِينَنَا وَعَقِيدَتَنَا وَأَمْنَنَا وَوُلَاةَ أَمْرِنَا وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، وَجُنُودَنَا عَلَى حُدُودِنَا ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي بِلَادِنَا بِسُوءٍ ، اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَتَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ وَالْقَضَاءِ عَلَيْهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|