مِنْ وَاْجِبَاْتِ اَلْأُمَّهَاْتِ اَلْأَمْوَاْتِ
اَلْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْمَعْبُودِ ، صَاحِبِ الْعَطَاءِ وَالْمَنِّ وَالْجُودِ ، وَوَاهِبِ الْحَيَاةِ وَخَالِقِ الْوُجُودِ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، ﴿إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ . وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًاعَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ذُو الْخُلُقِ الْحَمِيدِ ، وَالرَّأْيِ الرَّشِيدِ ، وَالْقَوْلِ السَّدِيدِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْوَعِيدِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، وَلِذَلِكَ أَمَرَ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا فِي كِتَابِهِ فَقَالَ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ- عَنِ الصَّحَابِيِّ الْجَلِيلِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: «اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ ». أُمُّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَاتَتْ قَبْلَ بَعْثَتِهِ ، بَلْ مَاتَتْ وَهُوَ لَمْ يَتَجَاوَزِ السَّابِعَةَ مِنْ عُمُرِهِ ، قَالُوا : كَانَتْ زِيَارَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَهَا مَعَ أَنَّهَا كَافِرَةٌ ، تَعْلِيمًا مِنْهُ لِلْأُمَّةِ حُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ قَضَاءَ حَقِّهَا مَعَ كُفْرِهَا ، فَلَمَّا رَأَى صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ قَبْرَ أُمِّهِ وَهِيَ تَحْتَ التُّرَابِ ؛ بَكَى وَبَكَى مَنْ حَوْلَهُ لِبُكَائِهِ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : إِنَّ فِي زِيَارَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِقَبْرِ أُمِّهِ الَّتِي مَاتَتْ قَبْلَ بَعْثَتِهِ ، لَدَلِيلًا وَاضِحًا لِحَقِّ الْأُمِّ وَمَاْ يَجِبُ لَهَاْ حَتَّى بَعْدَ مَوْتِهَا ، بَلْ قَدْ تَكُونُ أَشَدَّ حَاجَةً لِمَا يَجِبُ لَهَا بَعْدَ مَوْتِهَا ، مِنْ حَاجَتِهَا لِمَا يَجِبُ لَهَا فِي حَيَاتِهَا . أُمُّكَ أَخِي الْمُسْلِمُ فِي حَيَاتِهَا ، قَدْ تُصَلِّي وَقَدْ تَصُومُ وَقَدْ تَتَصَدَّقُ وَقَدْ تَفْعَلُ مَا يَكُونُ فِي مَوَازِينِ حَسَنَاتِهَا ، وَلَكِنَّهَا إِذَا مَاتَتْ ؛ فَمِنْ أَيْنَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ . يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » . وَفِي حَدِيثٍ حَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ- عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «نَعَمْ»، قُلْتُ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "سَقْيُ الْمَاءِ» .«سَقْيُ الماءِ»، يَكُوْنُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ بِحَفْرِ بِئرٍ، أَوْ شِرَاْءِ مُبرِّدِ مِيَاْهٍ وَوَضْعِهِ فِيْ اَلْمَسْجِدِ أَوْ فِيْ طَرِيْقِ اَلْنَّاْسِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ. قِيْلْ: وَإِنَّمَاْ كَاْنِتْ سُقْيَاْ اَلْمَاْءِ أَفْضَلَ اَلْصَّدَقَاْتِ؛ لِقِلَّةِ اَلْمَاْءِ حِيْنَئِذٍ، وَمَاْ تُعرَفُ بِهِ تِلْكَ الَبِلَاْدُ مِنْ شِدَّةِ اَلْاِرْتِفَاْعِ فِيْ اَلْحَرَاْرَةِ؛ فَاَلْحَاْجَةُ لِلْمَاْءِ تَتَقَدَّمُ عَلَىْ سَاْئِرِ اَلْمَنَاْفِعِ سِوَاْهَاْ، وَقِيْلَ: بَلْ إنَّهَاْ اَلْأَفْضَلُ عَلَىْ اَلْدَّوَاْمِ؛ لِأَنَّهُ لَاْ غِنَىْ عَنْهَاْ فِيْ كُلِّ زَمَاْنٍ وَمَكَاْنٍ. أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ : يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا » ، يَعْتَقِدُ بَعْضُنَا أَنَّهُ لِكَيْ يَنْفَعَ أَمْوَاتَهُ ، لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُمْ مَسْجِدًا كَبِيرًا عَظِيمًا ، أَوْ يُخْرِجَ لَهُمْ آلَافَ الرِّيَالَاتِ ، أَوْ يُجْرِيَ لَهُمْ نَهْرًا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا اعْتِقَادٌ خَاطِئٌ لَا يَعْتَقِدُهُ إِلَّا جَاهِلٌ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ : جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقالَ: « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بهَا مِنَ النَّارِ ». فَلَوْ خَصَّصْتَ ـ أَخِيْ اَلْمُسْلِمِ ـ مَبْلَغًا بَخْسًا يَوْمِيًّا ، خَمْسَةَ رِيَاْلَاْتٍ فَقَطْ ، تَتَصَدَّقُ بِهِاْ عَنْ أَبِيكَ أَوْ أُمِّكَ ، تَقُومُ بِجُزْءٍ يَسِيرٍ مِمَّا يَجِبُ عَلَيْكَ لِوَالِدَيْكَ ، وَقَدْ تُثَقِّلُ بِهِ مَوَازِينَهُمُ الصَّالِحَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَكَاْنَ شَيْئَاً طَيِّبَاً تَنْفَعُ بِهِ نَفْسَكَ وَأَمْوَاْتَكْ . ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : وَالْحِرْمَانُ كُلُّ الْحِرْمَانِ : أَنْ يَغْفُلَ الْعَبْدُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ، وَيُشَابِهَ قَوْمًا نَسُوا اللهَ وَغَفَلُوا عَنْ ذِكْرِهِ وَالْقِيَامِ بِحَقِّهِ، وَأَقْبَلُوا عَلَى حُظُوظِ أَنْفُسِهِمْ وَشَهَوَاتِهَا . إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ فِي تَفْسِيرِهِ . إِذَا كَانَ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ يُوجَدُ مَنْ يَنْسَى مَا يَجِبُ عَلَيْهِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ خَالِقِهِ وَرَازِقِهِ وَالْمُنْعِمِ عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، فَكَيْفَ بِمَا يَجِبُ لِبَشَرٍ مِثْلِهِ وَتَحْتَ التُّرَابِ ، فَاللهَ اللهَ أَنْفِعُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ أَحْيَاءً أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ، ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَجَعَلَ يُقَلِّبُ بَصَرَهُ فِي بَيْتِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَيْنَ مَتَاعُكُمْ؟ لَا أَرَى أَثَاثًا فِي الْبَيْتِ وَلَا مَتَاعًا! أَيْنَ مَتَاعُكُمْ؟ قَالَ: إِنَّ لَنَا بَيْتًا نُوَجِّهُ إِلَيْهِ صَالِحَ مَتَاعِنَا وَلَيْسَ هَذَا.ـ يَعْنِي الْآخِرَةَ ـ قَالَ: لَا بُدَّ لَكَ مِنْ مَتَاعٍ مَا دُمْتَ هَاهُنَا. قَالَ أَبُو ذَرٍّ : إِنَّ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ لَا يَدَعُنَا فِيهِ، لَا بُدَّ أَنْ يَأْخُذَهُ مِنَّا وَيَأْخُذَنَا مِنْهُ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ . فَالْعَاقِلُ لَا تَخْدَعُهُ الدُّنْيَا بِزَخَارِفِهَا أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ، وَيَسْتَعِدُّ لِمَا أَمَامَهُ ، وَلَا يَنْسَى وَالِدَيْهِ وَخَاصَّةً أُمَّهُ ، بِالدُّعَاءِ وَالصَّدَقَةِ . أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ، وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَسَلَامَةً دَائِمَةً ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ وَأَنْتَ فِي عَلْيَائِكَ ، أَنْ تَرْحَمَ أَمْوَاتَنَا ، وَنَخُصَّ مِنْهُمْ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ ، اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ ، وَأَعْلِ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَاتِهِمْ ، اللَّهُمَّ جَازِهِمْ بِالْحَسَنَاتِ إِحْسَانًا ، وَبِالسَّيِّئَاتِ عَفْوًا وَغُفْرَانًا ، اللَّهُمَّ انْقُلْهُمْ مِنْ ضِيقِ اللُّحُودِ وَمَرَاتِعِ الدُّودِ إِلَى جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ الْخُلُودِ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|