تَذْكِيْرُ اَلْنَّاْسِ بِنِعْمَةِ اَلْلِّبَاْسِ
الْحَمْدُ للهِ ، أَسْبَغَ عَلَى عِبَادِهِ النِّعَمَ، وَدَفَعَ بِرَحْمَتِهِ النِّقَمَ، وَوَفَّقَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ فَشَكَرَ وَاغْتَنَمَ. وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ذُو الْفَضْلِ وَالْكَرَمِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ذَوِي الْفَضْلِ وَالْهِمَمِ. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَبِذَلِكَ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ فَقَالَ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ اللِّبَاسَ الَّذِي نَلْبَسُهُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَمِنَّةٌ رَبَّانِيَّةٌ كَرِيمَةٌ ، وَلِذَلِكَ عَدَّهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ نِعَمِهِ ، عِنْدَمَا ذَكَرَ نِعَمَهُ فِي سُورَةِ النَّحْلِ ، الْمَعْرُوفَةِ بِسُورَةِ النِّعَمِ ، لِكَثْرَةِ مَا عَدَّدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مِنْ نِعَمِهِ عَلَى عِبَادِهِ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾؛ وَهِيَ الثِّيَابُ مِنَ الْقُطْنِ وَالْكَتَّانِ وَالصُّوفِ . فَاللِّبَاسُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ، يُنْعِمُ بِهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ ، وَلِكَيْ نُدْرِكَ هَذِهِ النِّعْمَةَ ، نَتَخَيَّلُ كَيْفَ تَكُونُ حَيَاتُنَا بِدُونِهَا ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ ، ﴿ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ ﴾ أَيْ : يَسْتُرُ عَوْرَاتِكُمْ ، وَفِي الْآيَةِ ذَكَرَ عَزَّ وَجَلَّ لِبَاسَيْنِ ، لِبَاسًا يَسْتُرُ الْعَوْرَاتِ وَهُوَ اللِّبَاسُ الظَّاهِرُ – الثِّيَابُ- ، وَذَكَرَ لِبَاسًا بَاطِنًا فِي الْقَلْبِ وَهُوَ التَّقْوَى فَقَالَ : ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ ، فَإِذَا وُجِدَتِ التَّقْوَى ـ اللِّبَاسُ الْبَاطِنُ ـ وُجِدَ اللِّبَاسُ الْمَقْصُودُ شَرْعًا ، وُجِدَتِ الثِّيَابُ الَّتِي تَسْتُرُ الْعَوْرَاتِ وَتُوَارِي السَّوْءَاتِ . وَلَا شَكَّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ لِلشَّيْطَانِ دَوْرًا فَعَّالاً فِي نَزْعِ اللِّبَاسِ ، وَتَعَرِّي النَّاسِ ، وَهَذَا مَا حَذَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ بِقَوْلِهِ : ﴿يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ فَمِنْ فِتْنَةِ الشَّيْطَانِ لِلْإِنْسَانِ كَشْفُ عَوْرَتِهِ ، وَبَيَانُ سَوْءَتِهِ ، وَتَجْرِيدُهُ مِنْ حَيَائِهِ وَحِشْمَتِهِ ، وَهِيَ خُطْوَةٌ مِنْ خُطُوَاتِهِ لِيَصِلَ بِهِ إِلَى مَا لَا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ ، وَلَا تَسْأَلْ عَنْ عَوَاقِبِ ذَلِكَ عِنْدَمَا تَكُونُ ضَحِيَّتُهُ امْرَأَةً نَاقِصَةَ عَقْلٍ وَحَيَاءٍ وَضَعِيفَةَ دِينٍ . فَاللِّبَاسُ نِعْمَةٌ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ تَسْتَحِقُّ الشُّكْرَ ، وَمِنْ شُكْرِهَا ؛ جَعْلُهَا كَمَا يُرِيدُ الْمُنْعِمُ بِهَا وَهُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ ، وَمِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُونَ فِيهَا إِسْرَافٌ وَلَا مَخِيلَةٌ ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ " ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : " كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ ؛ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ" . السَّرَفُ : مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ، وَالْمَخِيلَةُ : الزَّهْوُ وَالتَّكَبُّرُ وَالْإِعْجَابُ . وَمِنْ شُكْرِ نِعْمَةِ اللِّباسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنْ لَا يَكُونَ فِيهِ تَشَبُّهٌ فِي أَلْبِسَةِ الْكُفَّارِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ الصَّحِيحِ : "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اَللهُ عَنْهُمَاْ قَالَ : رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فَقَالَ : " إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا ". وَمِنْ شُكْرِ نِعْمَةِ اللِّبَاسِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- الْحَذَرُ مِنْ لُبْسِ مَا دَلَّ الدَّلِيلُ عَلَى تَحْرِيمِهِ أَوْ كَرَاهَتِهِ ، كَالْحَرِيرِ لِلرِّجَالِ ، وَالْبَنَاطِيلِ الضَّيِّقَةِ الَّتِي تَصِفُ الْعَوْرَةَ وَتُحَجِّمُهَا ، وَالْأَلْبِسَةِ الشَّفَّافَةِ الَّتِي تَشِفُّ عَنِ الْعَوْرَةِ وَتَكْشِفُهَا ، وَكَذَلِكَ الْأَلْبسَةُ الَّتِي تَلْبَسُهَا النِّسَاءُ وَهِيَ خَاصَّةٌ بِالرِّجَالِ ، وَالْأَلْبِسَةُ الَّتِي يَلْبَسُهَا الرِّجَالُ وَهِيَ خَاصَّةٌ بِالنِّسَاءِ ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا : " لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ " . وَكَذَلِكَ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ الْمَلَابِسُ الَّتِي يَلْبَسُهَا الرِّجَالُ وَفِيَها إِسْبَالٌ ، لِأَنَّ الْإِسْبَالَ لِلرِّجَالِ حَرَامٌ ، وَكَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ؛ الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ". الْمُسْبِلُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- هُوَ الَّذِي تَتَجَاوَزُ مَلَابِسُهُ كَعْبَيْهِ إِلَى الْأَسْفَلِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإزَارِ فَفِي النَّارِ ". فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ ، لَا سِيَّمَا نِعْمَةُ اللِّبَاسِ ، ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . &&&&&&&&&&&&&&&&& الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : لَقَدْ تَكَالَبَ الْأَعْدَاءُ ، مِنْ يَهُودٍ وَنَصَارَى وَمُنَافِقِينَ وَشَيَاطِينِ جِنٍّ وَإِنْسٍ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ ، مِنْ أَجْلِ الْكَيْدِ لِلنِّسَاءِ ، وَخَاصَّةً فِي مَجَالِ اللِّبَاسِ ، إِلَى دَرَجَةِ أَنَّكَ تَعْجَزُ أَحْيَانًا عَنْ تَوْفِيرِ لِبَاسٍ مُوَافِقٍ لِلشَّرْعِ سَاتِرٍ لِلْمَرْأَةِ ، حَتَّى جَعَلُوا بَعْضَ النِّسَاءِ يَصْدُقُ عَلَيْهِنَّ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلاَتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ". وَمَعَ الْأَسَفِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - يُوجَدُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ لَا يُدْرِكُ مَكَائِدَ أَعْدَائِهِ ، وَلِذَلِكَ يَتَرَبَّى أَبْنَاؤُهُ مُنْذُ الصِّغَرِ عَلَى كَشْفِ الْعَوْرَاتِ ، وَعَدَمِ تَغْطِيَةِ السَّوْءَاتِ ، وَالِاسْتِهَانَةِ بِنِعْمَةِ اللِّبَاسِ ، وَالنَّتِيجَةُ تَكُونُ أَلِيمَةً ، وَالْعَوَاقِبُ تَكُونُ وَخِيمَةً ، وَصَدَقَ اللهُ تَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ . أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يُفَقِّهَنَا جَمِيعًا بِالشَّرْعِ وَالدِّينِ ، وَالْعَمَلِ بِكِتَابِ رَبِّنَا الْمُبِينِ ، وَالتَّمَسُّكِ بِسُنَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ، وَالسَّيْرِ عَلَى نَهْجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، زَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، وَبَارَكِ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَوْقَاتِنَا وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ أَيْنَمَا كُنَّا . ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|