إِبْعَاْدُ اَلْمُرِيْبِ بِإِدْنَاْءِ اَلْجَلَاْبِيْبِ
الْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ، يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ، وَمَا كَانَ لِلْإِنْسَانِ فِي الْخَلْقِ تَخْيِيرٌ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ،﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ لَهُ وَلَا ظَهِيرَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْبَشِيرُ النَّذِيرُ وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمٍ ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : اتَّقُوا اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَبِذَلِكَ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ فَقَالَ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ الْعِبَادَةَ الَّتِي خَلَقَنَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَجْلِهَا ، وَأَوْجَدَنَا عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ لِلْقِيَامِ بِهَا ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ ، هِيَ كَمَا قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ : اسْمٌ جَامِعٌ لِكُلِّ مَا يُحِبُّهُ اللهُ -تَعَالَى- وَيَرْضَاهُ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ . فَالْعِبَادَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - تَشْمَلُ كُلَّ مَا جَاءَ بِهِ الدِّينُ ، وَمِنْ ذَلِكَ الْحِجَابُ لِلنِّسَاءِ ، فَالْمَرْأَةُ تَتَعَبَّدُ وَتَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِحِجَابِهَا ، كَتَقَرُّبِهَا لِخَالِقِهَا بِصَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَحَجِّهَا ، وَطَاعَتِهَا بِالْمَعْرُوفِ لِزَوْجِهَا ، وَبِرِّهَا لِوَالِدَيْهَا وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ . وَهَذِهِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- حَقِيقَةٌ تَجْهَلُهَا بَعْضُ النِّسَاءِ ، وَالدَّلِيلُ عَلَى جَهْلِهَا ؛ اخْتِلَافُ النِّسَاءِ فِي الْمُجْتَمَعِ، فَمِنْهُنَّ مَنْ يَقَعُ بِحَقِّهَا قَوْلُ رَبِّهَا : ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾ ، وَمِنْهُنَّ مَنْ يَقَعُ بِحَقِّهَا قَوْلُ نَبِيِّهَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ " . فَالْحِجَابُ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ ، تَتَقَرَّبُ بِهَا الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ إِلَى بَارِئِهَا ، وَالْأَدِلَّةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفِي سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾، إِذَا كَانَتْ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ زَوْجَاتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمُحْصَنَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الْعَفِيفَاتُ؛ إِذَا كُنَّ مَأْمُورَاتٍ بِأَنْ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ، أَيْ : يُغَطِّينَ وُجُوهَهُنَّ وَأَجْسَادَهُنَّ ، فَكَيْفَ بِغَيْرِهِنَّ !، قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ ، يَقُولُ الْأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ -: يَعْنِي: أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا الْتَحَفَتْ بِالْجِلْبَابِ؛ عُرِفَتْ بِأَنَّهَا مِنَ الْعَفَائِفِ الْمُحْصَنَاتِ الطَّيِّبَاتِ، فَلَا يُؤْذِيهِنَّ الْفُسَّاقُ بِمَا لَا يَلِيقُ مِنَ الْكَلَامِ، بِخِلَافِ مَا لَوُ خَرَجَتْ مُتَبَذِّلَةً غَيْرَ مُسْتَتِرَةٍ؛ فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يُطَمِّعُ الْفُسَّاقَ فِيهَا وَالتَّحَرُّشِ بِهَا، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ فِي كُلِّ عَصْرٍ وَمِصْرٍ . وَقَدْ صَدَقَ رَحِمَهُ اَللهُ ، الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَهْتَمُّ بِشَأْنِ حِجَابِهَا ، وَلَا تَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِلِبَاسِهَا ، وَلَا تَتَّقِي اللهَ بِمَا يُخْفِي مَفَاتِنَهَا ، وَتَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ بِأَلْبِسَةٍ تُحَجِّمُ عَوْرَتَهَا ، وَتَشِفُّ عَمَّا يَطْمَعُ فِيهِ مَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ، تُضَايَقُ وَتُؤْذَىْ ، لَا يُمْكِنُ أَنْ تَسْلَمَ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَمَا أَكْثَرَهُمْ ! يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ الصَّحِيحِ : "الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا ". مَاذَا تَنْتَظِرُ امْرَأَةٌ مُتَبَرِّجَةٌ ، كَاسِيَةٌ عَارِيَةٌ ، تَعْرِضُ نَفْسَهَا لِذِئَابٍ بَشَرِيَّةٍ ، تَتَحَكَّمُ بِهِمْ شَهَوَاتُهُمْ ، وَتُسَيِّرُهُمْ مَلَذَّاتُهُمْ ، وَيَفْعَلُونَ مَا تُمْلِيهِ عَلَيْهِمْ أَفْئِدَتُهُمُ الْخَاوِيَةُ ، الْخَالِيَةُ مِنْ خَوْفِ اللهِ وَتَقْوَاهُ، يَصْدُقُ عَلَيْهِمْ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ . وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَوْ عَمِلَتِ النِّسَاءُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ ، لَارْتَاحَ رِجَالُ أَمْنِنَا، وَلَقَلَّتِ الْفَوَاحِشُ بَيْنَنَا، وَلَسَلِمَتْ قُلُوبُنَا وَأَبْصَارُنَا وَحُفِظَتْ فُرُوجُنَا وَأَعْرَاضُنَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَحَافِظُوا عَلَى هَذِهِ الْعِبَادَةِ الْعَظِيمَةِ ، الَّتِي أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا فِي كِتَابِهِ ، وَحَثَّ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَّتِهِ ، وَالْمُسْتَفِيدُ مِنْهَا أَوَّلًا وَأَخِيرًا مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا مِنَ النِّسَاءِ ، فَإِبْعَادُ الْمُرِيبِ بِإِدْنَاءِ الْجَلَابِيبِ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ: ﴿قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ ، فَالْمَرْأَةُ الْمُتَبَرِّجَةُ الَّتِي لَا تُبَالِي بِحِجَابِهَا ؛ تَكُونُ سَبَبًا فِي إِيذَائِهَا لِنَفْسِهَا، وَمِنْ ذَلِكَ سُوءُ الظَّنِّ بِهَا، وَطَمَعُ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ لِلنَّيْلِ مِنْهَا وَالتَّحَرُّشِ بِهَا ، وَمُحَاوَلَةُ فِتْنَتِهَا لِتَقَعَ فِي الْفَاحِشَةِ ، وَارْتِكَابِ مَا حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ إِيذَاءَ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ حَرَامٌ ، فَلْيَتَّقِ اللهَ النِّسَاءُ ، وَلْيَحْذَرْنَ أَسْبَابَ الْفِتْنَةِ مِنَ التَّبَرُّجِ فِي الْأَسْوَاقِ ، وَإِظْهَارِ الْمَفَاتِنِ وَالْمَحَاسِنِ عِنْدَ الْأَجَانِبِ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ أَيِ: الْزَمْنَ بُيُوتَكُنَّ، ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ ، قَالَ الْعُلَمَاءُ: مَعْنَى التَّبَرُّجِ : إِظْهَارُ الْمَحَاسِنِ وَالْمَفَاتِنِ؛ مِنَ الرَّأْسِ وَالرَّقَبَةِ وَالْوَجْهِ وَالصَّدْرِ وَالْأَقْدَامِ وَالسِّيقَانِ . أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يُفَقِّهَنَا جَمِيعًا فِي الدِّينِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَ أَعْرَاضَنَا ، وَتُصْلِحَ أَحْوَالَنَا ، وَتَسْتُرَ عَوْرَاتِنَا ، وَتُجَنِّبَنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ . اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ، وَبَارَكِ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَوْقَاتِنَا وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ أَيْنَمَا كُنَّا . ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|