اَلْيَقِيْنُ بِنَدَمِ غَيْر اَلْمُسْلِمِيْن
الْحَمْدُ للهِ ، الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ ، وَعَلِمَ مَوْرِدَ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَمَصْدَرَهُ ، لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَهُ وَلَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَهُ . أَحْمَدُهُ عَلَى مَا أَوْلَى مِنْ خَيْرٍ وَيَسَّرَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّةُ اللهِ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا ـ رَحِمَكُمُ اللهُ ـ بِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِنِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ ، وَهِيَ أَنْ جَعَلَنَا مُسْلِمِينَ وَفِي بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ ﴾ ، وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِيْنًا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾ ، وَيَقُولُ أَيْضًا : ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينًاۚ ﴾ الْإِسْلَامُ دِينُنَا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- فَكَوْنُنَا مُسْلِمِينَ ، نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَمِنْحَةٌ رَبَّانِيَّةٌ كَرِيمَةٌ ، وَلِكَيْ نُدْرِكَ ذَلِكَ ، نَتَأَمَّلُ حَالَ وَمَآلَ الْكَافِرِينَ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ وَقُرۡءَانٖ مُّبِينٖ * رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ * ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ- فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ﴾ ؛ إِخْبَارٌ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنْدَمُونَ عَلَى مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْكُفْرِ ، وَيَتَمَنَّوْنَ لَوْ كَانُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا . هَذِهِ حَالُ الْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَنْدَمُونَ عَلَى كُفْرِهِمْ وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ . هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- الَّذِينَ يُعْجَبُ بِهِمْ بَعْضُ الْجَهَلَةِ ، وَيُحَاكِي أَفْعَالَهُمْ وَأَشْكَالَهُمْ بَعْضُ السُّفَهَاءِ ، وَيَسِيرُ فِي رَكْبِهِمْ كَثِيرٌ مِنَ التَّائِهِينَ ؛ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعَضُّونَ أَصَابِعَ النَّدَمِ ، وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ، فَلْيَحْذَرْ مَنْ أُعْجِبَ بِهِمْ ، وَأَعْرَضَ عَنْ تَعَالِيمِ دِينِهِ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ ، فَقَدْ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴾ . كَثِيرٌ هُمُ الَّذِينَ يَجْهَلُونَ نِعْمَةَ هَذَا الدِّينِ ، وَلِذَلِكَ لَا قِيمَةَ لَهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ ، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، إِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَحْرِصُ عَلَى أَثَاثِ بَيْتِهِ أَكْثَرَ مِنْ حِرْصِهِ عَلَى تَعَالِيمِ دِينِهِ ! بَلْ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَتَجَرَّأُ عَلَى مُخَالَفَةِ عَادَاتِ قَبِيلَتِهِ - الْمُخَالِفَةِ لِلدِّينِّ - كَالْإِسْرَافِ وَنَحْوِهِ ، وَلَكِنَّهُ يَتَجَرَّأُ عَلَى مُخَالَفَاتِ دِينِهِ ، بَلْ يُوْجَدُ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ مَنْ يُكَاْفِحْ وَيُدَاْفِعْ عَنْ مَلَذَّاْتِهِ وَشَهَوَاْتِهِ وَهُوَاْيَاْتِهِ ، وَلَاْ يُبَاْلِيْ فِيْ شَيْئٍ مِنْ ذَلِكَ عَنْ تَعَاْلِيْمِ دِيْنِهِ . فَاحْمَدُوا اللهَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - عَلَى نِعْمَةِ الْإِسْلَامِ ، احْمَدُوا اللهَ أَنْ جَعَلَكُمْ مُسْلِمِينَ مِنْ أُمَّةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَإِمَامِ الْمُرْسَلِينَ ، الَّتِي مَيَّزَهَا عَزَّ وَجَلَّ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الصَّحِيحِ : « نَحْنُ الآخِرُونَ الأوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ » ، هَذِهِ مِيْزَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ دُونَ غَيْرِهِمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - بَلْ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ » ، قالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: « أَمَا تَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ » ، قَالَ: فَكَبَّرْنا، ثُمَّ قَالَ: « إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، مَا المُسْلِمُونَ فِي الْكُفَّارِ إلَّا كَشَعْرَةٍ بَيْضَاءَ في ثَوْرٍ أَسْوَدَ، أَوْ كَشَعْرَةٍ سَوْداءَ في ثَوْرٍ أبْيَضَ » شَطْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؛ أَيْ : نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَهَذِهِ مِيْزَةٌ أَيْضًا . بَلْ فِي حَدِيثٍ آخَرَ صَحِيحٍ ـ صَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ ـ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : « أَهْلُ الْجنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ؛ ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الْأُمَمِ » ، هَذِهِ كَرَاْمَةٌ مِنْ اَللهِ سُبْحَاْنَهُ وَتَعَاْلَىْ لِهَذِهِ اَلْأُمَّةِ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاشْكُرُوهُ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ ، وَالْمِنَّةِ الْكَرِيمَةِ ؛ أَنْ جَعَلَكُمْ مُسْلِمِينَ ، مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُبَارَكَةِ ، ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : الْمُسْلِمُ لَا يَكُونُ مُسْلِمًا حَقِيقِيًّا ، إِلَّا إِذَا اسْتَسْلَمَ للهِ بِالتَّوْحِيدِ ، وَانْقَادَ لَهُ بِالطَّاعَةِ ، وَتَبَرَّأَ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ ، وَهُنَاكَ أُمُورٌ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَهَا ، وَأَنْ يَبْتَعِدَ عَنْهَا ، مِنْ أَخْطَرِهَا ثَلَاثَةُ أُمُورٍ هِيَ : أَوَّلُهَا : الشِّرْكُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰٓ إِثۡمًا عَظِيمًا ﴾ . وَثَانِيهَا : الْبِدَعُ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ » . وَثَالِثُهَا : إِيذَاءُ الْمُسْلِمِينَ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْإِيذَاءِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : « الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ » . فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ ـ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ ، حَافِظُوا عَلَى إِسْلَامِكُمْ ، وَتَمَسَّكُوا بِهِ فِي حَيَاتِكُمْ إِلَى مَمَاتِكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ . أَلَا وَصَلُّوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ عَلِيمًا : ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ ، وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا » ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ التَّابِعِينَ وَتَابِعِي التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نَصْرَ الْإِسْلَامِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ ، اللَّهُمْ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَوَفِّقْنَا إِلَى اجْتِنَابِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|