اَلْإِشَاْدَةُ بِأَسْبَاْبِ اَلْسَّعَاْدَةِ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْجَوَادِ، خَلَقَنَا مِنْ نُطْفَةٍ وَجَعَلَ لَنَا السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ ، نَحْمَدُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَمْدَ الطَّائِعِينَ الْعُبَّادِ، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ تَوَكُّلَ الْمُخْبِتِينَ الزُّهَادِ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ ، الْمُنَزَّهُ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَالْأَضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، بَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ ، وَهَادِيًا إِلَيْهِ بِإِذْنِهِ إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصِيَّةُ اللهِ لِعِبَادِهِ ، ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ فَاتَّقُوا اللهَ أَحِبَّتِي فِي اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بِأَنَّ السَّعَادَةَ مَطْلَبٌ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ ، مَنِ الَّذِي لَا يُرِيدُ السَّعَادَةَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ؟ الَّذِي يَسْعَى لِجَمْعِ الْمَالِ ، يُرِيدُ السَّعَادَةَ . وَالَّذِي يَطْلُبُ الْجَاهَ وَالسُّلْطَانَ ، يُرِيدُ السَّعَادَةَ . وَالَّذِي يَبْحَثُ عَنِ الشَّهَادَةِ وَعَنِ الْمَرْكَزِ الْمَرْمُوقِ يُرِيدُ بِشَهَادَتِهِ وَمَرْكَزِهِ السَّعَادَةَ . فَهَلْ وَجَدَ هَؤُلَاءِ السَّعَادَةَ ؟ . صَاحِبُ الْمَالِ ، لَمَّا كَثُرَ مَالُهُ ، زَادَ شَقَاءً ، فَهُوَ مَا بَيْنَ أَنْ يُنَمِّيَهُ وَمَا بَيْنَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ ، وَكُلَّمَا تَذَكَّرَ الْمَوْتَ الَّذِي سَوْفَ يَنْتَزِعُهُ مِنْ بَيْنِ أَمْوَالِهِ ، ازْدَادَ عَذَابًا وَآلَامًا وَتَعَاْسَةً وَشَقَاْءً . فَأَيْنَ هُوَ مِنَ السَّعَادَةِ . هَذَا وَإِنْ كَانَ مَالُهُ قَدْ شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ ، فَإِنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْتِي كَئِيبًا حَسِيرًا يَقُولُ : ﴿ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ﴾ . وَكَذَلِكَ الَّذِينَ انْشَغَلُوا بِالْبَحْثِ عَنِ الْجَاهِ ، وَأَصْحَابُ الشَّهَادَاتِ ، وَأَرْبَابُ الْمَنَاصِبِ ، وَالَّذِينَ شَيَّدُوا الْقُصُورَ ، حُبُّهُمْ لِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ ، وَالْخَوْفُ عَلَى فَقْدِهَا ، حَرَمَهُمْ لَذَّةَ السَّعَادَةِ . فَأَيْنَ تُوْجَدُ اَلْسَّعَاْدَةُ وَمَاْهِيَ أَسْبَاْبُهَاْ ؟ نَعَمْ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، لِلسَّعَادَةِ أَسْبَابٌ بَسِيطَةٌ مُيَسَّرَةٌ لِمَنْ يَسَّرَهَا اللهُ لَهُ . مِنْهَاْ : الْإِيمَانُ وَالتَّوْحِيدُ ، فَأَهْلُ الْإِيمَانِ ، الْمُوَحِّدُونَ ، هُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ سَعَادَةً . وَأَشَدُّ النَّاسِ شَقَاءً هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَذُوقُوا حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ، وَلَمْ يَنْعَمُوا بِلَذَّةِ التَّوْحِيدِ ، وَلِذَلِكَ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، الْكَافِرُ قَدْ يُنْهِي حَيَاتَهُ بِالِانْتِحَارِ وَالْعِيَاذُ بِاللهِ ، مِمَّا يَجِدُ مِنْ ظُلْمَةٍ فِي قَلْبِهِ ، وَكَآبَةٍ فِي نَفْسِهِ ، وَقَلَقٍ فِي فُؤَادِهِ . يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالْحَدِيثُ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ : " إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ وَانْشَرَحَ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عَلَامَةٍ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِهِ " . فَبِالْإِيمَانِ ، وَالْإِخْلَاصِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، تُوجَدُ السَّعَادَةُ ، وَلَا شَقِيَ مَنْ شَقِيَ ، وَتَعِسَ مَنْ تَعِسَ ، إِلَّا مِنْ ضَعْفِ الْإِيمَانِ وَفَقْدِ الْإِخْلَاصِ . وَالنِّفَاقُ وَالشِّرْكُ بِأَنْوَاعِهِمَا ؛ مَعْلَمٌ مِنْ مَعَالِمِ الشَّقَاءِ وَالتَّعَاسَةِ ، وَصَدَقَ اللهُ : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ . وَمِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- : الْعِلْمُ النَّافِعُ ، الْعِلْمُ الَّذِي وَرَّثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْعِلْمُ بِاللهِ وَبِأَسْمَائِهِ وَبِصِفَاتِهِ ، الْعِلْمُ الَّذِي تَحْيَا بِهِ الْقُلُوبُ ، وَتَسْتَنِيرُ بِهِ الْبَصَائِرُ : ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتَاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. السَّعَادَةُ ؛ بِأَنْ تَكُونَ يَا عَبْدَ اللهِ عَلَى عِلْمٍ بِخَالِقِكَ وَمَوْلَاكَ ، وَبِدِينِكَ وَبِنَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَمِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ : مَحَبَّةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْإِقْبَالُ عَلَيْهِ ، وَالتَّنَعُّمُ بِذِكْرِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ غَيْرَ اللهِ عُذِّبَ بِهِ كَمَا قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ ، فَأَسْعَدُ النَّاسِ هُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ مَحَبَّةً للهِ ، وَأَشَدُّ النَّاسِ إِقْبَالًا عَلَيْهِ ، وَأَكْثَرُهُمْ ذِكْرًا لَهُ سُبْحَانَهُ ، يَقُولُ أَحَدُهُمْ : إِنَّهُ لَتَمُرُّ بِالْقَلْبِ سَاعَاتٌ ، يَرْقُصُ فِيهَا طَرَبًا حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ : إِنْ كُنْتُ فِي الْجَنَّةِ فِي مِثْلِ هَذَا فَإِنَّنِي إِذًا فِي عَيْشٍ رَغِيدٍ . مَسَاكِينُ هَؤُلَاءِ الْحَمْقَى الَّذِينَ يَبْحَثُونَ عَنِ السَّعَادَةِ فِي غَيْرِ مَحَبَّةِ اللهِ ، وَاللهُ حَمْقَى ! هُمْ أَشْقَى النَّاسِ ، وَهُمْ أَتْعَسُ النَّاسِ ، وَلَوْ رَأَيْتَهُمْ يَضْحَكُونَ ، وَإِنْ رَأَيْتَهُمْ يُصَفِّقُونَ ، وَإِنْ رَأَيْتَهُمْ يَتَمَايَلُونَ ، ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : وَآخِرُ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ :الْإِيمَانُ الْحَقُّ بِالْقَدَرِ ، أَنْ تُؤْمِنَ إِيمَانًا جَازِمًا أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، فَهَذَا الْأَمْرُ يَجْعَلُكَ تَطْمَئِنُّ لِمَا يَحِلُّ بِكَ مِنَ الْمَصَائِبِ ، وَلِمَا تَتَعَرَّضُ لَهُ مِنَ الْأَقْدَارِ ، وَلِمَا يَعْتَرِيكَ مِنَ الْهُمُومِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا لَهُ، وإنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ." يَقُولُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : وَاللهِ مَا أُبَالِي أَيُّهُمَا رَكِبْتُ ؛ مَطِيَّةَ الْفَقْرِ أَمْ مَطِيَّةَ الْغِنَى ، إِنْ كَانَ فَقْرًا ، فَصَبْرٌ وَأَجْرٌ ، وَإِنْ كَانَ غِنًى فَشُكْرٌ وَأَجْرٌ . فَالْإِيمَانُ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ، يَجْعَلُ الْإِنْسَانَ مِنْ أَسْعَدِ النَّاسِ مَهْمَا مَرَّ بِهِ مِنْ ظُرُوفٍ ، وَمَهْمَا أَحَاطَتْ بِهِ مِنْ مُشْكِلَاتٍ ، يَقُولُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَبْنَائِهِ : وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أَصْبَحَ لِي مِنْ سَعَادَةٍ إِلَّا فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ، وَلَوِ اسْتُلِبَ هَؤُلَاءِ مِنْ بَيْنِ يَدِي ، مَا شَعَرْتُ فِي قَلَقٍ مِنْ أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ . أَسْأَلُ اللهَ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى ، وَصِفَاتِهِ الْعُلَى أَنْ يُحْيِيَنَا حَيَاةَ السُّعَدَاءِ ، وَأَنْ يَتَوَفَّانَا وَفَاةَ الشُّهَدَاءِ ، وَأَنْ يَحْشُرَنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حَيَاةً طَيِّبَةً ، وَعِيشَةً هَنِيئَةً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُطَهِّرَ قُلُوبَنَا ، وَأَنْ تُحْصِنَ فُرُوجَنَا ، وَأَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبَنَا ، وَأَنْ تَسْتُرَ عُيُوبَنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ أَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا ، وَوَفِّقْهُمْ إِلَى هُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمْ فِي رِضَاكَ ، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ ، وَاصْرِفْ عَنْهُمْ بِطَانَةَ السُّوءِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120 |