اَلْثَّمَنُ لِحُبِّ اَلْوَطَنِ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، ﴿هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَلَا ضِدَّ وَلَا نِدَّ وَلَا ظَهِيرَ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْبَشِيرُ النَّذِيرُ ، وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّين . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَاد يَتَزَوَّدُ بِهِ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُؤْمِنُونَ : عَشَرَاتُ الْقَتْلَى ، وَمِئَاتُ الْمَرْضَى ، وَعَشَرَاتُ الْأَلَافِ ؛ يُعَانُونَ مِنَ الْجُوعِ وَانْتِشَارِ الْمُنْكَرَاتِ وَالْمُخَدِّرَاتِ ، وَيَفْتَقِرُونَ لِأَبْسَطِ الْحَاجَاتِ ، حَرٌّ شَدِيدٌ فِي الصَّيْف ، وَبَرْدٌ قَارِسٌ فِي الشِّتَاءِ ، وَخِيَامٌ تَجْرِي مِنْ أَمَامِ مَدَاخِلِهَا الْقَاذُورَاتُ ، وَالسَّبَبُ ضَيَاعُ وَخَرَابُ الْوَطَنِ . إِحْصَائِيَّاتٌ مُخِيفَةٌ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - وَجَرَائِمُ تَشِيبُ لَهَا الْوِلْدَانُ ، وَيَقِفُ عِنْدَهَا الْحَلِيمُ حِيرَانَ ، وَتَتَحَدَّثُ مِنْ سُوئِهَا الرُّكْبَانُ ، بِسَبَبِ ضَيَاعِ الْوَطَنِ . فَمِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ : أَنْ يَكُونَ لَهُمْ وَطَنٌ ، يَعِيشُونَ عَلَى أَرْضِهِ وَهُمْ آمِنُونَ ، وَيَقْضُونَ مَا كَتَبَ اللهُ لَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَهُمْ مُطْمَئِنُّونَ ، يَتَقَرَّبُونَ إِلَى بَارِئِهِمْ عَزَّ وَجَلَّ بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ ، يَنَامُونَ مِلْءَ أَجْفَانِهِمْ ، لَا يَخَافُونَ عَلَى نَفْسٍ وَلَا عَلَى عِرْضٍ وَلَا عَلَى عَقْلٍ وَلَا عَلَى مَالٍ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : " مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا " . فَوُجُودُ الْوَطَنِ نِعْمَةٌ تَسْتَحِقُّ شُكْرُ الْمُنْعِمِ بِهَا ، وَهُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ : ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴾ ،﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ . أَشَقُّ وَأَمَرُّ مَا عَلَى النَّفْسِ -أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- أَنْ تُحْرَمَ مِنْ وَطَنِكَ ، بَلْ لَا يُوَازِي ذَلِكَ وَلَا يُسَاوِيهِ إِلَّا قَتْلَ النَّفْسِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ لَوْ كَتَبَ عَلَى عِبَادِهِ الْأَوَامِرَ الشَّاقَّةَ عَلَى النُّفُوسِ ؛ مِنْ قَتْلِ النُّفُوسِ وَالْخُرُوجِ مِنَ الدِّيَارِ ، لَمْ يَفْعَلْهُ إِلَّا الْقَلِيلُ مِنْهُمْ وَالنَّادِرُ، فَلْيَحْمَدُوا رَبَّهُمْ وَلْيَشْكُرُوهُ عَلَى تَيْسِيرِ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنَ الْأَوَامِرِ الَّتِي تَسْهُلُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، وَلَا يَشُقُّ فِعْلُهَا، وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَلْحَظَ الْعَبْدُ ضِدَّ مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْمَكْرُوهَاتِ، لِتَخِفَّ عَلَيْهِ الْعِبَادَاتُ، وَيَزْدَادَ حَمْدًا وَشُكْرًا لِرَبِّهِ ، انْتَهَى مِنْ تَفْسِيرِهِ رَحِمَهُ اللهُ . فَأَنْ يَكُونَ لَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ وَطَنٌ ، تَعِيشُ فِيهِ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَالِمًا مِنَ الْمُنْغِصَّاتِ الَّتِي يُعَانِي مِنْهَا غَيْرُكَ ، فَهَذِهِ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَمِنْحَةٌ رَبَّانِيَّةٌ كَرِيمَةٌ ، وَأَيُّ وَطَنٍ ! وَطَنٌ ؛ شِعَارُهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ . وَطَنٌ ؛ يُحْكَمُ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَطَنٌ ؛ قَادَتُهُ وَالْقَائِمُونَ عَلَيْهِ مُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ ، وَيَعْمَلُونَ مَا بِوُسْعِهِمْ لِحِفْظِ مَا جَاءَتِ الشَّرِيعَةُ بِحِفْظِهِ ، وَيَبْذُلُونَ مَا بِاسْتِطَاعَتِهِمْ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ فِكْرِكَ ، وَصِحَّةِ جِسْمِكَ ، وَإِنَارَةِ عَقْلِكَ . نِعْمَةٌ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ وَطَنٌ ، لَا يُعْبَدُ فِيهِ وَثَنٌ ، وَلَا يُطَافُ فِيهِ حَوْلَ ضَرِيحٍ ، وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ فِيهِ لِقَبْرٍ ، تُقَامُ فِيهِ الْجُمَعُ وَالْأَعْيَادُ الشَّرْعِيَّةُ ، وَلَا تُمَكَّنُ فِيهِ الطُّرُقُ الْبِدْعِيَّةُ ، وَتُحَارَبُ فِيهِ الْمَنَاهِجُ الْحِزْبِيَّةُ ، وَالتَّنْظِيمَاتُ السِّرِّيَةُ ، وَالْجَمَاعَاتُ الصُّوفِيَّةُ ، الْأَصْلُ فِيهِ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى :﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ . أَيُّ وَطَنٍ وَطَنُكَ أَخِي الْمُسْلِمُ ، فِيهِ مَكَّةُ حَاضِنَةُ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ، وَمَشَاعِرُ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ ، وَفِيهِ الْمَدِينَةُ الْمُنَوَّرَةُ حَاوِيَةُ مَسْجِدِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَاحْمَدِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَاشْكُرْهُ عَلَى نِعَمِهِ ، فَإِنَّ النِّعَمَ إِذَا شُكِرَتْ قَرَّتْ ، وَإِذَا كُفِرَتْ ذَهَبَتْ وَفَرَّتْ ، ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ ، بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : إِنَّنَا وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ؛ نَعِيشُ فِي نِعَمٍ يَتَمَنَّاهَا غَيْرُنَا ، وَمِنْ هَذِهِ النِّعَمِ هَذَا الْوَطَنُ الْفَرِيدُ مِنْ نَوْعِهِ ، الْمُتَمَيِّزُ بِأَمْنِهِ وَعَقِيدَتِهِ وَعَادَاتِهِ وَتَقَالِيدِهِ وَنِعَمِهِ ، وَلِذَلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا شُكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، بِفِعْلِ مَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ ، وَالْبُعْدِ عَمَّا يُسْخِطُهُ وَيَأْبَاهُ . نُحِبُّ هَذَا الْوَطَنَ ، وَنَتَحَدَّثُ عَنْ حُبِّهِ مِنْ بَابِ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى :﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ ، يَقُولُ ابْنُ سِعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ : ﴿فَحَدِّثْ﴾ أَيْ : أَثْنِ عَلَى اللهِ بِهَا، وَخَصِّصْهَا بِالذِّكْرِ إِنْ كَانَ هُنَاكَ مَصْلَحَةٌ. فَالثَّنَاءُ عَلَى اللهِ بِنِعْمَتِهِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ، لَا يَكُونُ بِالرَّقْصِ فِي الطُّرُقَاتِ عَلَى الْأَغَانِي وَالشِّيلَاتِ ، وَلَا يَكُونُ فِي التَّبَرُّجِ وَنَزْعِ الْحِجَابِ بَيْنَ الْأَغْرَابِ وَالذِّئَابِ ، وَلَا يَكُونُ بِإِشْغَالِ رِجَالِ الْأَمْنِ ، وَلَا إِزْعَاجِ الْمُسْلِمِينَ فِي بُيُوتِهِمْ ، وَلَا فِي تَعْطِيلِ طُرُقَاتِهِمْ ، وَلَا فِي التَّعَرُّضِ لِأَعْرَاضِهِمْ . الثَّنَاءُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِنِعَمِهِ ؛ لَا يَكُونُ بِالتَّخَلِّي عَنِ الْقِيَمِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْآدَابِ وَالْحِشْمَةِ وَالْعِفَّةِ وَالْحَيَاءِ ، وَلَا يَكُونُ بِالِاخْتِلَاطِ فِي الْمَقَاهِي وَالطُّرُقَاتِ . الثَّنَاءُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِنِعْمَةِ هَذَا الْوَطَنِ ، بِطَاعَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِتَرْكِ مَعْصِيَتِهِ ، وَعَمَلِ مَا تُنَالُ بِهِ مَحَبَّتُهُ ، وَالدُّعَاءِ ، الدُّعَاءِ ، الدُّعَاءِ ، لِمَنْ وَلَّاهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قِيَادَتَهُ . فَاللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا أَمْنَنَا ، وَوُلَاةَ أَمْرِنَا ، وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَوْدِعُكَ وَطَنَنَا ، وَعَقِيدَتَنَا ، وَمَا يُرْضِيكَ مِنْ عَادَاتِنَا وَتَقَالِيدِنَا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا إِخْوَةً مُتَحَابِّينَ مُتَآلِفِينَ ، مُتَعَاوِنِينَ مُتَكَاتِفِينَ ، عَلَى مَا يُرْضِيكَ مُجْتَمِعِينَ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا فِي بِلَادِنَا بِسُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ ، فَاللَّهُمَّ اشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ ، وَاجْعَلْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ سَبَبًا لِتَدْمِيرِهِ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا: http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|