لِلْبَرِيَّةِ قِيْمَةُ اَلْنَّفْسِ اَلْبَشَرِيَّةِ
الْحَمْدُ للهِ وَلِيِّ مَنِ اتَّقَاهُ ، مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، وَمَنْ لَاذَ بِهِ وَقَاهُ . أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ومُصْطَفَاهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَتِهِ وَاهْتَدَى بِهُدَاهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَيَا عِبَادَ اللهِ :
أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَهِيَ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ؛ بِأَنَّ النَّفْسَ الْبَشَرِيَّةَ لَهَا مَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ فِي الدِّينِ ، وَمَنْزِلَةٌ سَامِيَةٌ رَفِيعَةٌ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، مَهْمَا كَانَتْ هَذِهِ النَّفْسُ ، فَلَا يَجُوزُ إِهَانَتُهَا ، وَلَا ظُلْمُهَا ، وَلَا التَّعَدِّي عَلَيْهَا بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ : ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾. فَالْإِضْرَارُ بِالنَّفْسِ حَتَّى مِنْ صَاحِبِهَا حَرَامٌ ، وَتَعْرِيضُهَا لِلْخَطَرِ حَتَّى مِنَ الْإِنْسَانِ نَفْسِهِ لَا يَجُوزُ بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ .
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَىْ قِيْمَةِ اَلْنَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- فِعْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَدْ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ الْكُفَّارِ يَشْتَرِي مِنْهُمْ وَيَبِيعُ لَهُمْ ، وَيَقْبَلُ هَدَايَاهُمْ وَيَزُورُ مَرْضَاهُمْ ، فَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ امْرأةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ - أَيْ : هَدِيَّةٍ- فَأَكَلَ مِنْهَا فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ . قَالَ :"مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَلِكَ " أَوْ قَالَ :" عَلَيَّ " فَقَالُوا : أَلَا نَقْتُلُهَا ؟ قَالَ : "لَا" ، قَالَ أَنَسٌ : فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَيْ : أَثَرَ السُّمِّ .
فَالنَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ لَهَا مَنْزِلَةٌ فِي الدِّينِ ، مَنِ اعْتَدَى عَلَيْهَا بِغَيْرِ حَقٍّ شَرْعِيٍّ ، فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ ، وَالدَّلِيلُ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا "
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَىْ قِيْمَةِ اَلْنَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ ، قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾، يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : وَقَالَ الْأَعْمَشُ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ. يَوْمُ الدَّارِ : يَوْمَ اقْتَحَمَ الْخَوَارِجُ مَنْزِلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَقَتَلُوهُ وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآنَ ـ
يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ فَقُلْتُ : جِئْتُ لِأَنْصُرَكَ وَقَدْ طَابَ الضَّرْبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَيَسُرُّكَ أَنْ تَقْتُلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَإِيَّايَ مَعَهُمْ ؟ قُلْتَ : لَا . قَالَ فَإِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَ رَجُلًا وَاحِدًا فَكَأَنَّمَا قَتَلْتَ النَّاسَ جَمِيعًا ، فَانْصَرِفْ مَأْذُونًا لَكَ ، مَأْجُورًا غَيْرَ مَأْزُورٍ . قَالَ : فَانْصَرَفْتُ وَلَمْ أُقَاتِلْ .
فَإِذَا كَانَتِ النَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- وَهِيَ كَافِرَةٌ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ ، كَيْفَ بِالنَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ الْمُؤْمِنَةِ ؟! كَيْفَ الِاعْتِدَاءُ عَلَى نَفْسٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ؟! كَيْفَ بِنَفْسٍ قَدْ تَكُونُ مَسْؤُولَةً عَنْ أَنْفُسٍ كَثِيرَةٍ تَصُومُ وَتُصَلِّي وَتَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَا شَكَّ أَنَّ ذَلِكَ جَرِيمَةٌ مِنْ أَكْبَرِ الْجَرَائِمِ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ . وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ - يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ " .
وَفِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ الْأَلْبَانِيُّ فِي السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ ، عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ : " مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إلَّا خَيْرًا " .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَصُونُوا مَنْ جَاءَتِ الشَّرِيعَةُ بِصِيَانَتِهِ ، وَحَافِظُوا عَلَى مَنْ أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ .
أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا وَسَلَامَةً دَائِمَةً ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ النَّفْسِ ، وَوُجُوبِ الِاعْتِنَاءِ بِهَا ، وَحُرْمَةِ الِاعْتِدَاءِ عَلَيْهَا بِغَيْرِ حَقٍّ : قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ".
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ ، أَنَّ هَذِهِ النَّفْسَ الْعَظِيمَةَ عِنْدَ اللهِ ، الْمُهِمَّةَ فِي الدِّينِ ، لَهَا حُقُوقٌ كَثِيرَةٌ ، نُلَخِّصُهَا فِي آيَةٍ وَحَدِيثٍ ، الْآيَةُ : قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ ، وَالْحَدِيثُ: مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ".
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُؤْتِيَ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَأَنْ يُزَكِّيَهَا فَهُوَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، وَهُوَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ حِفْظَ نُفُوسِنَا وَصَلَاحَ أَحْوَالِنَا وَسَلَامَةَ قُلُوبِنَا.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ وِلَايَتَنَا فِي عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120