اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى 18 - 10 - 1440هـ الخطبة الأولى : إِنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ
ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ
فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا
شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا
كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
)) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل
بدعة ضلالة . عباد الله: عباد الله: تكثر أسفار الناس هذه الأيام، وإن على
المؤمن الأخذ بآداب السفر الشرعية، فإنها من العبودية لله، ومن أسباب تحقيق المسافر
لمقاصد سفره. أيها الناس: ومن جليل وجميل الآداب الشرعية للسفر، دعاءَ السفر، في ابتداء السفر، وعند بدء الرجوع منه. أخرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى
بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي
سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ
مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ،
اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ
فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ)) وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: ((آيِبُونَ
تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)) دعاء مبارك اشتمل على شكرِ المنعم سبحانه، وتذكرٍ لآلائه،
وتضمن سؤال الرب تبارك وتعالى مصالحَ الدين والدنيا، وحصولَ المحابِّ، ودفعَ المكارِه
والمضار. فحري بالمسلم العناية بهذا الدعاء عند سفره، اقتداء
برسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلباً لتحقق معانيه الجليلة، مع التفاؤل بالسلامة
والعافية في الدين والدنيا، وقوة الرجاء بالإجابة وتذكر كون المسافر مجاب الدعوة. عباد الله: وإن مما يفتقده الكثيرون حقيقة وواقعاً: استشعارَ
معاني ومدلولات ألفاظ هذا الدعاء عند التلفظ بها.
وسأقف وإياكم مع أول دعوات هذا الدعاء العظيم: فبعد أن يكبر المسافر ثلاثاً ويقول: (( سُبْحَانَ
الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا
لَمُنْقَلِبُونَ))، تبدأ الدعوات. فأول سؤالات الدعاء ومفتتحها: (اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا، الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى)،،،
ابتدأت جمل الدعاء بهذه الجملة، وهي في سؤال الله حفظ الدين وسلامته: (اللَّهُمَّ) يا الله (إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا
هَذَا) التوفيق لـ (الْبِرَّ) وهو: العمل الصالح، وامتثال الأوامر، وفعل كل خير، (وَ)
نسألك التوفيق لـ (التَّقْوَى) وهي: اتقاء فعل المعاصي والشر، واجتناب النواهي. (وَ) نسألك (مِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى) يسأل المسافر
ربه التوفيق للعمل بما يرضى به عنه، وهذا يشمل جميع الطاعات والقربات، والمباحات
التي حسنت فيها النيات. فخير زاد يتزود به المسافر، التقوى كما قال جل وعلا
للمسافرين للحج: ((وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ
يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)). وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي. قَالَ:
«زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى»، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ» قَالَ:
زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ»
[حديث صحيح رواه ابن خزيمة
والترمذي واللفظ لهما، والدارمي] . وجاء رَجُلٌ آخر فقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أُسَافِرَ فَأَوْصِنِي، قَالَ: ((عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ
عَلَى كُلِّ شَرَفٍ)) [حديث حسن رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة] . فالمسافر أحوج ما يكون لاستصحاب التقوى، لأن السفر
مظنة الفتنة والوقوع في المعصية، لأنه في السفر ترتفع الرقابة الاجتماعية، فينفذ الشيطان
من ذلك إلى نفس المسافر فيُهَوِّن عليه الوقوع في المعاصي. لذا جاء في صحيح مسلم أيضاً أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان عند سفره: ((يَتَعَوَّذُ بالله من الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ)) أو ((بَعْدَ
الْكَوْنِ)) ومعناه: ألتجئ واستعصم بك يا رب من الكفر بعد الإيمان، ومن الضلالة بعد
الهداية، ومن المعصية بعد الطاعة، ومن الانحراف بعد الاستقامة، ومن نقصان الإيمان بعد
ازدياده. فيا عباد الله: أعظم الحاجات وأجل المطلوبات التي يسألها المسافر
ربه في دعاء السفر: أن يصون دينه ويحفظه، ولذا ابتدئ بها. وإن من الغبن، ونقص الحظ من الخير والتوفيق، أن يستشعر
المسافر عند دعاء السفر طلب سلامة النفس والأهل والمال، ويغفل عن استشعار طلبِ سلامة
دينه، رغم أنها أول مسائل الدعاء. ولذا فإن أرقى أنواعِ السفرِ والسياحةِ وأنفعَها وأسلمَها،
السفر لطاعة الله، كالسفر لتعلم العلم، أو تعليمه، والسفر للدعوة إلى الله، أو لنفع
الناس، والسفر للحج والعمرة، ولصلة الرحم، أو للتزاور في الله، والسفر لطلب الرزق الحلال
لكفاية النفس والعيال، ونحوها من الأسفار.
فاللهم وفقنا للعمل بما ترضى
في إقامتنا وسفرنا، وسلّم كل مسافر وحققّ له ما يرضيك من آماله، واغفر لنا
ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم. الخطبة الثانية : الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على عبده الذي
اصطفى، وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه، وعلى كل من اقتفى ، أما بعد : أيها المسلمون: دعوتكم الأولى عند سفركم (اللهم إنا نسألك في سفرنا
هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى) فاستشعروا معنى هذه الدعوة، واسعوا لتحقيقها، ولا يكن
حظكم منها مجرد التلفظ بها، خاصة وقد كثر سفر سياحة المتعة التي يكون معها الغفلة. عباد الله: إن من البر والتقوى في السفر والعمل بما يرضى به المولى
جل وعلا، تعظيمَ شأن الصلاة وأداءها في أوقاتها، وعدمَ تأخيرها عن وقتها، وهو يكثر
لدى المسافرين في الطائرات جهلاً أو تساهلاً. ومن تعظيمها الطمأنينة فيها، وعدم نقرها مثل ما يفعل
كثير من الناس في مصليات الطرق، فالصلاة تستحق العناية والإقامة، والطمأنينة والسكينة
فيها سبب في طمأنينة المسافر في كل سفره، وقد خفف الله على المسافر الصلاة، فشرع الجمع
والقصر وأسقط الرواتب لا لينقر الصلاة وإنما ليصليها بطمأنينة وإتمام. ومن البر في السفر صلاة الوتر وراتبة الفجر، فلم يكن
النبي صلى الله عليه وسلم يدعهما
في سفره. ومن البر في السفر: كثرة الدعاء والذكر، فدعوة المسافر
لا ترد، والذكر روحانية المسافر وسلوته خاصة التكبير على كل مرتفع، والتسبيح عند كل
منخفض، فالمسافر سيرى من آلاء الله ما يحرك جنانَه، فليتحرك لسانُه بذكر ربه، وقد جاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في سفر فِي طَرِيق مَكَّة، فَمر على جبل يُقَال
لَهُ جُمْدَان، فَقَالَ للناس: "سِيرُوا هَذَا جمدان، سبق المفردون" قَالُوا:
وَمَا المفردون يَا رَسُول الله؟ قَالَ: "الذاكرون الله كثيرا وَالذَّاكِرَات"
رواه مسلم. فالسابقون في سفر الآخرة هم الذاكرون الله كثيراً. ومن البر في السفر غض البصر عما يحرم النظر إليه، والبر
أن تطلقه في ملكوت الله المنظور. عباد الله: وليس من التقوى في السفر: شد الرحال لزيارة القبور
حتى ولو كان قبر سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم. وليس من التقوى: السفر لقصد السحرة والمشعوذين والكهان
بحجة العلاج أو لمجرد السؤال. وليس من التقوى: تهاون النساء المسافرات بالحجاب والشرعي،
فغطاء الوجه، وستر الزينة واجب على المسلمة في بلد إقامتها وفي سفرها، والله أحق أن
تستحي المسلمة منه. وليس من البر ولا من التقوى في السفر: السفر إلى بلاد
الكفار دون مسوغ شرعي، فقد أفتى بتحريمه أئمة الدين في زماننا، ابن باز وابن عثيمين
والفوزان وغيرهم، لما يترتب على السفر لبلادهم من الفتنة والمفاسد والمخاطر على العقيدة
والأخلاق والسلوك، ومثله في الحكم السفر إلى البلاد التي ينتشر فيها الفحش والعري. وليس من التقوى في السفر: أن تسافر المرأة دون محرم.
وليس من التقوى في السفر: سماع الغناء وحضور حفلاته.
عباد الله: وليس من التقوى في السفر: الإسراف والتبذير، سواء كان
في المطاعم والمشارب أو كان في الترفيه واللهو، فالله لا يحب المسرفين، والمبذرون إخوان
الشياطين، والتبذير صرف المال في الحرام، والإسراف تجاوز حد الاعتدال في الإنفاق، ولا
بأس من التوسعة القليلة. ينفق السائحون مآتِ الألوف بل ومآتِ الملايين في سياحتهم،
ولو توسطوا لكفاهم ربع ما أنفقوا بل وخمسه أو سدسه، ولربما أقل من ذلك. عباد الله: ومما يقرر كون سلامة الدين في السفر هي الأهم، ويجب
أن تكون كذلك عند المسلم يقرر ذلك ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا شرع في الرجوع
من السفر قال دعاء السفر مرة ثانية وزاد فيه قولَهُ: ((آيِبُونَ تائبون عَابِدُونَ
لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)) وجاء ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلمكان يرددهن حتى يدخل المدينة. فقوله: (آيِبُونَ) بالهمزة المكسورة، أي نحن راجعون
إلى الوطن من سفرنا بالسلامة، يقول هذا تحدثًا بنعمة الله واعترافا. (تَائِبُونَ) أي ونحن راجعون إلى الله من المعصية،
ومن التقصير والنقص في الطاعة الواجبة، راجعون عن كل ما هو مذموم شرعًا إلى ما هو محمود.
فاقبل ربنا توبتنا، فالسفر مظنة الزلة والتقصبر في الطاعة. (عَابِدُونَ) خاضعون متذلّلون لازمون عبادته. (لربنا حَامِدُونَ) مثنون عليه تعالى بما هو أهله،
شاكرون أَفْضاله، من الْحِفْظِ فِي السَّفَرِ وَالْعَوْنِ عَلَيْهِ وتحقيق أغراضه،
والعودة منه للوطن سالمين في الدين والدنيا. وَجاء أنه صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ وبيته قَالَ: " تَوْبًا تَوْبًا، لِرَبِّنَا
أَوْبًا، لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا " [أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن
حبان وابن السني والحاكم وغيرهم، وحسنه ابن حجر والألباني والأرناؤوط وصححه العراقي] والحَوْب هو الخطأ والذنب. فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى وتمثلوا البر والتقوى في أسفاركم،
وعودوا منها تائبين منيبين، واتقوا الله لعلكم تفلحون. فاللهم
أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم فقهنا في الدين وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما
وهدى وتقى وصلاحا يا أرحم الراحمين، اللهم إنَّا نسأَلُك خشيتك في الغيب والشهادة،
ونسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، ونسألك القصد في الفقر والغنى. ونسألك نعيما لا
ينفد، ونسألك قرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت.
ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم
زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تجعل
الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألْحقنا بالصالحين
غير خزايا ولا مفتونين ، اللهم ألّف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام
ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا
وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين
لنعمتك مثنين بها قابليها وأتمها علينا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام . اللهم
انصر جُندنا المرابطين، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وأنزل عليهم
النصر من عندك يا قوي يا متين، اللهم من مات منهم فتقبله في الشهداء يا رب العالمين،
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم الحوثيين وأعوانهم وحلفائهم، اللهم
اجعل الدائرة عليهم يا قوي يا عزيز، اللهم اشدد وطأتك عليهم واطمس على أموالهم واشد
على قلوبهم وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين. اللهم زلزل الأرض من تحت
أقدامهم، اللهم سلط عليهم منْ يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم احفظ
بلادنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين، واجعل بلادنا آمنة مطمئنة يأيتها رزقها
رغدا من كل مكان يا رب العالمين. عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على
نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|