الإيمانُ
النافِعُ وأثَرُ الإيمانِ بالغَيْبِ
إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ،
وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ
يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ
تسلِيماً كَثِيراً. أمّا بعد،
أيُّها الناسُ: اتقُوا اللهَ تَعالَى،
وآمِنُوا باللهِ ورسُولِهِ، إيمانًا يَنْفَعُكُم يَومَ تَلْقَونَه، فَإنَّ
الإنسانَ قَدْ يَقَعُ مِنْه نَوْعٌ مِن الإيمانِ باللهِ، ولَكِنْ لَا يَنتَفِعُ
بِهذا الإيمانِ. كَمَنْ يُؤْمِنُ إذا عايَنَ الْمَوْتَ، مِثْلُ ما حَصَلَ
لِفِرْعَوْنَ. وكَمَنْ يُؤْمِنُ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِها.
وأَخْبَرَ اللهُ تَعالَى أن كُفَّارَ قُريشٍ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ مِن الإيمان،
فإنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الخالِقُ الرازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ.
وكذلكَ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللهَ بَعَثَ رُسُلًا، ويُؤْمِنُونَ بِأَنَّ إبراهِيمَ
عَلَيْهِ السلامُ هُوَ الذي بَنَى الكَعْبَةَ، وهُوَ الذي أَمَرَه اللهُ أَنْ
يُؤَذِّنَ في الناسِ بالحَجِّ. وَكانُوا عِنْدَ الشَّدائِدِ يُفْرِدُونَ اللهَ
بالدُّعاءِ وَيُخْلِصُونَ الدِّينَ لَه. وَمَعَ ذلكَ لَمْ يَنْتَفِعُوا بِهذا
الإيمانِ. وهكذا أَهْلُ الكِتابِ، فإنَّهُمْ يَعْرِفونَ الرِّسالاتِ،
وَيَعْلَمُونَ بأنَّ أَنْبِياءَهُمْ بَشَّرُوا بِنُبُوَّةِ مُحمَّدٍ صلى اللهُ
عَلَيْهِ وَسلم، وَيُؤْمِنُونَ بِاليَوْمِ الآخِرِ. لَكِنَّهُمْ لَمْ
يَسْتَفِيدُوا مِنْ هذا الإيمانِ، لِأَنَّهُ لَمْ تَتَوَفَّرْ شَرائِطُ الإيمانِ
عِنْدَهُمْ، وَلَمْ تَنْتَفِي مَوانِعُهُ. والتي على رأْسِها التَّوْحِيدُ
وَتَرْكُ الشِّرْكِ. وكذلك الإيمانُ بِالرسولِ صلى اللهُ عَليه وسلم واتِّباعُهُ.
وَمِنْ أَعْظَمِ شَرائِطِ الإيمانِ:
أَنْ يَكُونَ الإيمانُ بِطَوْعِ الإِنْسانِ وَرضاهُ وانْقِيادِهِ وَتَسْلِيمِهِ،
لأَنَّ هذا هُوَ الإيمانُ الذي يُريدُهُ اللهُ، وَيَنْتَفِعُ بِهِ صاحِبُهُ.
فَإِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً أَوْ عُقُوبَةً تَجْعَلُ الناسَ
يُؤْمِنُونَ رُغْمًا عَنْهُمْ، كَما قال تَعالى: ( إِن
نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا
خَاضِعِينَ )، وَلَكِنَّ اللهَ لَا يُرِيدُ هذا النَّوْعَ مِنْ الإيمانِ.
وأَساسُ الإيمانِ
النافعِ: أَن تؤْمِنَ بالغَيْبِ لِأَنَّه الفارِقُ بَيْنَ الْمؤمِنِ
الحَقِيقِي، والشَّخْصِ البَهِيمِيِّ الذي لا يُؤْمِنُ إلا بِالْمَحْسُوسِ والْمُشاهَدِ.
فهو أولُ صفاتِ الْمؤمنين في أولِ سُورَةِ البَقَرةِ، قال تَعالَى في وَصْفِ
المُتَّقِينَ: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ).
لِأنه أَوَّلُ وَصْفٍ يُفَرِّقُ بَيْنَ الإنسانِ العاقِلِ، والإنسانِ البَهِيمِيِّ
الذي لَا يُؤْمِنُ إلَّا بِالأَشْياءِ المَحْسُوسَةِ المُشاهَدَةِ. لِأَنَّ
الإيمانَ البَهِيمِيَّ لَيْسَ فِيهِ مِيزَةٌ لِلإنسانِ تَرْفَعُ مِنْ شَأْنِهِ
عِنْدَ اللهِ. فَالْمُؤْمِنُ بِالغَيْبِ يَقُولُ: آمَنْتُ بِاللهِ وَبِمَا جاءَ
عَن اللهِ عَلَى مُرادِ اللهِ، وَآمَنْتُ بِرَسُولِ اللهِ، وَبِمَا جاءَ عَنْ
رسولِ اللهِ، عَلَى مُرادِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم. وَقَدْ جاءَ عَنْ
النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ، مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ الإيمانِ
بالغَيْبِ: أَنْ يَعْمَلَ الْمُؤْمِنُ بِشَرِيعَةِ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم
ويُطِيعَه وَهُوَ لَمْ يَرَه، فَقَدْ جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم
فَقالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ رآكَ فَآمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ وَاتَّبَعَكَ ماذا لَه؟
قال :( طُوبَى لَهُ )، ثُمَّ أَقْبَلَ الآخَرُ،
قَالَ: يا رسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنَ بِكَ وَصَدَّقَكَ واتَّبَعَكَ
وَلَمْ يَرَكَ؟ قال: ( طُوبَى لَهُ، ثُمَّ طُوبَى
لَه، ثُمَّ طُوبَى لَه ). والسَّبَبُ في ذلك
أَنَّ الإيمانَ بِالغَيْبِ شَأْنُهُ عَظِيمٌ، فَهُوَ شِعارُ الْمُؤْمِنِ،
وَأَصْلُ انْقِيادِهِ للهِ. بِخِلافِ مَنْ يَشْتَرِطُ عَلَى رَبِّهِ أَنْ لَا
يُؤْمِنَ إلَّا بِما رَأَتْهُ عَينُه وَأَقَرَّهُ عَقْلُه، فَهَذَا لَيْسَ
بِمُؤمِنٍ وَإِنْ صَلَّى وَصامَ. وَقَدْ أَخْبَرَ اللهُ تَعالَى أَنَّ مِنْ
عَقِيدَةِ الكفارِ: أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا أَخْبَرَ اللهُ إلَّا إذا
رَأَوْا بِأَعْيُنِهِم، قال تعالى: ( فَلَمَّا
رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا
بِهِ مُشْرِكِينَ* فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا
بَأْسَنَا ).
فَالْمؤمنونَ يُؤْمِنُونَ بِكُلِّ ما
جاءَ فِي الكِتابِ والسُّنَّةِ لِأَنَّه حَقٌّ وَصِدْقٌ. فَيُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليَوْمِ الآخِرِ وَيُؤْمِنُونَ
بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمَا أَخْبَرَ بِهِ اللهُ
ورَسُولُه، مِنْ الحَوادِثِ الْمَاضِيَةِ والحَوادِثِ الْمُسْتَقْبَلَةِ. مِنْ
أَخْبارِ الرُّسُلِ والأُمَمِ الْماضِيَةِ، وَمَا يَحْصُلُ فِي آخِرِ الزمانِ مِنْ
عَلَاماتِ الساعَةِ. وَيُؤْمِنُونَ بِمَا يَكُونُ فِي البَرْزَخِ مِنْ عَذابِ
القَبْرِ وَنَعِيمِهِ، وَيُؤْمنُونُ بِالبَعْثِ والحِسابِ والمِيزانِ والجَنَّةِ
والنارِ، وَيَعْمَلُونَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَيَسْتَعِدُّونَ لَهُ وَلَا
يَغْفَلُونَ عَنْه.
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم
فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ
وَالذّكرِ الْحَكِيم، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم
وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ
للهِ عَلى إِحسانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ، وَأشهدُ أن
لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأَنِهِ، وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً
عَبدُهُ وَرسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلمَ تسليماً كثيراً . أَمّا
بَعدُ
عبادَ اللهِ: اعْلَمُوا أَنَّ الإيمانَ بِالغَيْبِ هُوَ الذي يَحْمِلُ
العَبْدَ عَلَى طاعةِ اللهِ فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ، والغَيْبِ والشهادَةِ،
بِخِلافِ الْمُنافِقِ الذي يَجْعَلُ اللهَ أهْوَنَ الناظِرِينَ إليهِ، قال
تَعالَى: ( إِنَّ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِير
). وَقَالَ تَعالَى فِي الْمُنافِقِينَ: (
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا
يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ). وَكَذَلِكَ الإيمانُ بِالغَيْبِ هُوَ الذي
يَجْعَلُ العَبْدَ يُدَاوِمُ عَلَى التَّوْبَةِ والإنابَةِ وَمُحاسَبَةِ النَّفْسِ
وَالحِرْصِ عَلَى لِقاءِ اللهِ طاهِرًا مُطَهَّرًا.
أَلَمْ تَسْمَعُوا بِالمَرْأَةِ التي جَاءَتْ إلى النبيِّ صلى
اللهُ عليه وسلم بَعْدَمَا زَنَتْ، فَقَالَتْ:
يا رَسولَ اللهِ طَهِّرنِي، فَأَعْرَضَ عَنْها، فَلَمَّا أَيِسَتْ مِنْه، قالت:
واللهِ إنِّي حُبْلَى مِنْ الزِّنا. فَقَالَ: اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي. فَلَمَّا
وَلَدَتْ جاءَتْ فَقَالَتْ: طَهِّرْنِي، فَقالَ: اذْهَبِي حَتَّى تَفْطِمِيهِ،
فَجَاءَتْ بَعْدَمَا فَطَمَتْهُ وَبِيَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ. فَأَمَرَ بِها
فَشُدَّتْ عَلَيْها ثِيابُها ثُمَّ رُجِمَتْ.
فِيَا لَها مِنْ تَوْبَةٍ عَجِيبَةٍ:
حَيْثُ بَقِيَتْ حُرْقَةُ الذَّنْبِ وَشِدَّةُ الخَوْفِ مِن عَذَابِ اللهِ طِيلَةَ
تَلْكَ الْمُدّةِ، " مُدّةُ الحَمْلِ، ومُدّةُ الفِطامِ، مَعَ وُجُودِ
عاطِفَةِ الأُمُومَةِ وَالخَوْفِ مِنْ فِراقِ الصَّبِيِّ "، إِلَّا أَنَّ
قُوَّةَ إيمَانِها بِالغَيْبِ أَنْسَتْها كُلَّ شَيْءٍ، مَعَ العِلْمِ أَنَّها
لَوْ لَمْ تَرْجِعْ، لَمْ يَسْأَلْ عَنْها رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم.
لِأَنَّها تَابَتْ، بِخِلافِ مَنْ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، ثُمَّ يَنْساه بِمُجَرَّدِ
قَوْلِهِ: أَسْتَغْفِرُ اللهِ.
فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، وابْذُلُوا
أسبابَ صَلَاحِ قُلُوبِكُمْ وَزِيادَةِ إيمانِكُم، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَرَدَّكُمْ
إلى اللهِ، فَلَا تَغْفَلُوا عَنْ ذلِكَ.
اللهم
آتِ نُفُوسَنا تقواها، وزَكِّها أنت خَيْرُ مَنْ زَكَّاها، أَنتَ وَليُّها
وَمَوْلاها، اللهُمَّ خَلِّصْنا مِن حُقوقِ خَلقِك، وبَاركْ لَنَا فِي الحـَلالِ مِن
رِزقِك، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ،
وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الّذِي هُوَ عِصْمَةُ
أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ
لَنَا آخِرَتَنَا الّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلْ الحَيَاةَ زِيَادةً
لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ،
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ
وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ، اللهُمَّ أصلحْ أَحوالَ
الْمُسْلِمِيْنَ، اللهُمَّ ارْفعْ البَلاءَ عَن الْمستضعفينَ مِن الْمُؤمِنين فِي
كُلِّ مَكانٍ، اللهُمَّ احِقنْ دماءَ الْمُسلِمِين يا ربَّ العَالَمِين، اللهُمَّ عَليكَ بِالكفرةِ والْمُلِحِدِين
الذَّين يَصدُّون عَن دِينِكَ وَيُقَاتِلُون عَبادَك الْمُؤمِنين، اللهُمَّ عَليكَ
بِهم فإنهمْ لا يُعجزونَكَ، اللهُمَّ زَلْزِل الأرضَ مِن تحتِ أَقَدَامِهم، اللهُمَّ
سلِّطْ عَليهم منْ يَسُومُهم سُوءَ العذابِ يا قويُّ يا متين، اللهُمَّ احفظْ
بلادَنا مِن كَيدِ الكَائِدِينَ وعُدْوانِ الْمُعتدينَ، اللهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أَمرِنا
بِتَوفِيقِك، وَأَيِّدْهُم بِتأَييدِك، وَاجْعَلْهُم مِن أَنصارِ دِينِك، وَارزقْهُم
البِطانةَ الصَّالحةَ النَّاصِحةَ يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ، اللهُمَّ اغْفِرْ
لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأحْيَاءِ
مِنْهُم وَالأمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ أحمد العتيق
تجدها هنا : http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=119
|