اَلْدَّلِيْلُ لِمَعْرِفَةِ مُخَاْلِفِ اَلْسَّبِيْلِ
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ ، نَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ﴿يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ ، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نِدَّ وَلَا ضِدَّ وَلَا ظَهِيرَ ، ﴿يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ . وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْبَشِيرُ النَّذِيرُ وَالسِّرَاجُ الْمُنِيرُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، ﴿يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ﴾ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ وُجُودَ الْمُبْتَدِعَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ فِي الْمُجْتَمَعِ ، يُشَكِّلُ خَطَرًا كَبِيرًا وَضَرَرًا عَظِيمًا وَشَرًّا مُسْتَطِيرًا ، هُمْ وَاللهِ أَخْطَرُ مِنْ مُرَوِّجِي الْمُخَدِّرَاتِ ، وَمِنْ نَاشِرِي الشَّائِعَاتِ ، وَمِنْ دُعاةِ الْمُنْكَرَاتِ ، وَمِنْ مُثِيرِي التَّعَصُّبِ وَالنُّعَرَاتِ ، وَلَا يَشُكُّ فِي خَطَرِهِمْ وَضَرَرِهِمْ وَشَرِّهِمْ عَاقِلٌ ؛ وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ يُحَذِّرُ فِيهِ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ يَقُولُ : « مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ ، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيَهُ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتْبَعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ»، قَالَ ابْنُ بَطَّةَ - أَحَدُ الْفُقَهَاءِ - : وَأَهْلُ الْأَهْوَاءِ هُمْ أَشَدُّ فِتْنَةً مِنَ الدَّجَّالِ، وَكَلَامُهُمْ أَلْصَقُ مِنَ الْجَرَبِ، وَأَحْرَقُ لِلْقُلُوبِ مِنَ اللَّهَبِ . وَيَقُولُ أَيْضًا - رَحِمَهُ اللهُ - : وَلَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ كَانُوا يَلْعَنُونَ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَيَسُبُّونَهُمْ ، فَجَالَسُوهُمْ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ وَالرَّدِّ عَلَيْهِمْ ، فَمَا زَالَتْ بِهِمُ الْمُبَاسَطَةُ وَخَفِيُّ الْمَكْرِ وَدَقِيقُ الْكُفْرِ حَتَّى صَبَوْا إِلَيْهِمْ .
فَوُجُودُ الْمُبْتَدِعَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ ، الْمُخَالِفِينَ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ ، وُجُودُهُمْ بَيْنَنَا وَبَعْضِهِمْ فِي مَجَالِسِنَا ، أَوْ الِارْتِبَاطُ مَعَهُمْ فِي أَجْهِزَتِنَا أَوْ مَوَاقِعِنَا ، يُشَكِّلُ خَطَرًا كَبِيرًا وَضَرَرًا عَظِيمًا يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهُ وَالتَّحْذِيرُ عَنْهُ ، يَجِبُ أَنْ نَتَعَامَلَ مَعَهُمْ كَمَا تَعَامَلَ مَعَهُمُ السَّلَفُ الصَّالِحُ ، فَقَدْ كَانُوا يَكْرَهُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَهُمْ ، وَيَصُونُونَ آذَانَهُمْ عَنْ سَمَاعِ أَبَاطِلِهِمْ ، وَيُحَذِّرُونَ مِنْهُمْ ، وَصَدَقَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ؛ لا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً » .
فَالْحَذَرُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ الْمُبْتَدَعَةِ ، الْمُخَالِفِينَ لِمَا عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ ، مِنْ أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ ، وَمِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِمَعْرِفَةِ صِفَاتِهِمْ ، وَالْعَلَامَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَيْهِمْ ، وَمِنْهَا : جَهْلُهُمْ بِشَرْعِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – وَعَدَمُ تَطْبِيقِهِ فِي حَيَاتِهِمْ ، وَقَدْ يَدَّعُونَ الْعِلْمَ ، وَقَدْ يَسْتَدِلُّوْنَ عَلَىْ بِدَعِهِمْ بِأَدِلَّةٍ تَنْطَلِيْ عَلَىْ اَلْجُهَلَاْءِ أَمْثَاْلِهِمْ ، بَلْ وَقَدْ تَجِدُهُمْ عُلَمَاءَ فِي أَشْيَاءِ لَا تُفِيدُهُمْ فِيْ آخِرَتِهِمْ ، وَللهِ دَرُّ الْقَائِلِ :
لَوْ كَانَ فِي الْعِلْمِ مِنْ دُونِ التُّقَى شَرَفٌ
لَكَانَ أَشْـــــــــــــرَفَ خَــــــــــــــــلْقِ اللهِ إِبْلِيسُ
هَكَذَا هُمْ أَهْلُ الْأَهْوَاءِ ، إِذَا هَوِيَ أَحَدُهُمْ شَيْئًا بَحَثَ لَهُ عَنْ دَلِيلٍ ، وَإِذَا جَاءَهُ دَلِيلٌ يَنْسِفُ مَا هُوَ عَلَيْهِ ، إِمَّا أَوَّلَهُ أَوْ أَفْسَدَهُ ، وَلِذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ : « يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ » «يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ»، أَيِ: النَّاسِ، وَمِنْ خَيْرِ الْكَلَامِ الَّذِي يَقْرَؤُونَهُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ، وَلَكِنْ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، وَهُوَ مُنْتَهَى الْحُلْقُومِ، أَيْ أَنَّ الْإِيمَانَ لَمْ يَرْسَخْ فِي قُلُوبِهِمْ؛ لِأَنَّ مَا وَقَفَ عِنْدَ الْحُلْقُومِ فَلَمْ يَتَجَاوَزْهُ، لَمْ يَصِلْ إِلَى الْقَلْبِ.
فَأَهْلُ الْأَهْوَاءِ جُهَلَاءُ ، جُهَلَاءُ فِي تَوْحِيدِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – وَفِي صِفَاتِهِ وَحُقُوقِهِ ، جُهَلَاءُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ – عَلَى نَبِيِّهِ مِنْ أَحْكَامِهِ وَآيَاتِهِ ، جُهَلَاءُ فِي شَرْعِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ – وَمَقَاصِدِهِ ، جُهَلَاءُ بِآثَارِ صَحَابَةِ نَبِيِّهِ ، جُهَلَاءُ بِسُبُلِ الشَّيْطَانِ وَفِرَقِهِ وَطَوَائِفِهِ وَجَمَاعَاتِهِ وَأَحْزَابِهِ ، وَمَعَ جَهْلِهِمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ- وَحِرْصِهِمْ عَلَى مَنَاهِجِهِمُ الْبَاطِلَةِ ، وَمَقَاصِدِهِمُ الْمُخَالِفَةِ ، وَطُرُقِهِمُ الْفَاشِلَةِ ؛ يَكْرَهُونَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَخَاصَّةً الْعُلَمَاءَ ، الْأَمْوَاتَ وَالْأَحْيَاءَ ، وَيُنَاصِبُونَ أَهْلَ الْآثَارِ الْعَدَاءَ ، وَيُهَوِّنُونَ مِنْ شَأْنِهِمْ عِنْدَ أَتْبَاعِهِمُ السُّفَهَاءِ ؛ حِرْصًا عَلَى عَدَمِ كَشْفِ أَمْرِهِمْ ، وَبَيَانِ بَاطِلِهِمْ ، وَتَوْضِيحِ ضَلَالِهِمْ ، ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الْبِدَعِ الَّذِينَ يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهُمْ ، وَالتَّحْذِيرُ عَنْهُمْ ؛ رَدُّهُمْ لِلْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تُخَالِفُ أَهْوَاءَهُمْ ، أَوْ تُعَارِضُ أُصُولَهُمُ الْفَاسِدَةَ ، أَوْ تَتَنَافَى مَعَ قَوَاعِدِهِمُ الْبَاطِلَةِ ، وَلِذَلِكَ تَجِدُهُمْ يَتَعَصَّبُونَ لِآرَائِهِمْ وَيَتَمَسَّكُونَ بِهَا وَيُقَدِّمُونَهَا عَلَى الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ .
وَمِنْ صِفَاتِهِمْ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ تَشْوِيهُ سُمْعَةِ مَنْ يُخَالِفُهُمْ ، وَالْحَطُّ مِنْ مَكَانَةِ مَنْ لَا يُوَافِقُهُمْ ، بِالْكَذِبِ تَارَةً ، وَبِالْبُهْتَانِ تَارَةً ، وَبِالزُّورِ تَارَةً ، وَنَعْتُهُمْ بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ تَارَاتٍ وَتَارَاتٍ ، وَالْوَهَّابِيَّةُ وَالْجَامِيَّةُ أَكْبَرُ دَلِيلٍ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَكِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ وَيَقُولُ : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ .
فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاحْذَرُوا هَؤُلَاءِ وَأَذْنَابَهُمْ ، وَقُومُوا بِمَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْكُمْ لَهُمْ وَأَمْثَالِهِمْ ، مُرُوهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَمَنْ تَمَادَى مِنْهُمْ فَهُنَاكَ مَنْ يَكْفِيكُمْ شَرَّهُ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ، يَقُولُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ : إنَّ اللهَ يَزَعُ بِالسُّلْطَانِ مَا لَا يَزَعُ بِالْقُرْآنِ .
أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا جَمِيعًا فُقَهَاءَ فِي هَذَا الدِّينِ ، وَهُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبَنَا ، وَتَهْدِيَ إِلَى مَا يُرْضِيكَ قُلُوبَنَا ، وَتُزَكِّيَ بِمَا تُحِبُّ نُفُوسَنَا ، وَتُحْصِنَ عَنِ الْحَرَامِ فُرُوجَنَا ، وَتَكْفِيَنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَتُغْنِيَنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الزَّلَازِلِ وَالْمِحَنِ ، وَمِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120