المهمات
في إعداد الآباء والأمهات
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي }لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{،
أَحْمَدُهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ، وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ }يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى، وَالرَّسُولُ الْمُجْتَبَى ،
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا
.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
يَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- : }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{ فَاتَّقُوا اللهُ عِبَادَ اللهِ،
وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ بِأَنَّهُ حَسَبُ إِحْصَائِيَّةٍ لِلطَّلَاقِ
حَدِيثَةٍ؛ فِي كُلِّ سَاعَةٍ تَقَعُ سَبْعُ حَالَاتِ طَلَاقٍ، وَثَلَاثُ حَالَاتِ
طَلَاقٍ مِنْ بَيْنِ كُلِّ عَشَرَةِ زِيجَاتٍ؛ أَيْ أَنَّ الْفَشَلَ مَصِيرُ
ثُلُثِ حَالَاتِ الزَّوَاجِ، وَهَذَا مُؤَشِّرٌ خَطِيرٌ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ،
يَسْتَوْجِبُ الْعِنَايَةَ وَالِاهْتِمَامَ .
وَلَا شَكَّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - أَنَّ عَدَمَ
اسْتِقْرَارِ بَعْضِ الْأُسَرِ ، وَكَثْرَةَ الطَّلَاقِ فِي الْمُجْتَمَعِ ؛ لَهُ
أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ ، مِنْ أَهَمِّهَا : عَدَمُ الْإِعْدَادِ اَلْصَّحِيْحِ
لِلزَّوَاجِ قَبْلَ الزَّوَاجِ .
يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ وَالشَّابَّةُ، وَهُمَا
يَجْهَلَانِ أَحْكَامَ وَمَهَارَاتِ وَآدَابَ الزَّوَاجِ، فَلَا الْبِنْتُ
تَعَلَّمَتْ مِنْ أُمِّهَا، وَلَا الِابْنُ عَرَفَ ذَلِكَ مِنْ أَبِيهِ، فَتُهْمَلُ
الْحُقُوقُ وَتُتْرَكُ الْوَاجِبَاتُ، وَتَنْشَأُ الْخِلَافَاتُ وَتَقَعُ
الْمَشَاكِلُ، وَمِنْ ثَمَّ الطَّلَاقُ وَالْفِرَاقُ. اسْأَلِ الزَّوْجَةَ الْمُطَلَّقَةَ
عَنْ حُقُوقِ زَوْجِهَا، وَاسْأَلِ الزَّوْجَ الْمُطَلِّقَ عَنْ حُقُوقِ
زَوْجَتِهِ، تَجِدِ الْجَهْلَ التَّامَّ فِي ذَلِكَ، فَكَيْفَ تَنْشَأُ أُسْرَةٌ
بِاسْتِقْرَارٍ وَسَلَامٍ وَوِئَامٍ وَأَفْرَادُهَا يَجْهَلُ بَعْضُهُمْ حُقُوقَ
بَعْضٍ ؟! فَاقِدُ الشَّيْءِ لَا يُعْطِيهِ ، وَلَا يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ
الْعِنَبُ .
فَالْحُقُوقُ الزَّوْجِيَّةُ لَا بُدَّ أَنْ
تُعَلَّمَ لِلْأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ مُنْذُ لَحْظَةِ إِدْرَاكِهِمْ، لَا بُدَّ
أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا يَجِبُ لَهُ وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ، } وَلَهُنَّ
مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ{ ، يَقُولُ ابْنُ سَعْدِيٍّ فِي تَفْسِيرِهِ: أَيْ: وَلِلنِّسَاءِ عَلَى بُعُولَتِهِنَّ مِنَ الْحُقُوقِ وَاللَّوَازِمِ
مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ لِأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْحُقُوقِ اللَّازِمَةِ
وَالْمُسْتَحَبَّةِ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
وَمِنَ الْمُهِمَّاتِ فِي إِعْدَادِ الْآبَاءِ
وَالْأُمَّهَاتِ: تَرْبِيَتُهُمْ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ عَلَى الصَّبْرِ
وَالتَّحَمُّلِ ، وَتَأَمُّلِ عَوَاقِبِ الْأُمُورِ ، وَمَا تَؤُولُ إِلَيْهِ
الْأَشْيَاءُ، وَهَذَا أَمْرٌ يَفْتَقِدُهُ كَثِيرٌ مِمَّنْ سَاءَتْ حَيَاتُهُمُ
الزَّوْجِيَّةُ وَوَقَعُوا فِي الطَّلَاقِ؛ فَقَدْ يَكُونُ طَلَاقُهُمْ بِسَبَبِ
زِيَارَةِ الزَّوْجَةِ لِأَهْلِهَا، أَوْ تَأَخُّرِ الزَّوْجِ فِي اسْتِرَاحَتِهِ،
أَوْ يَكُونُ الطَّلَاقُ بِسَبَبِ مَبْلَغٍ مِنَ الْمَالِ لَا يَسْتَطِيعُ
الزَّوْجُ عَلَيْهِ، وَلَيْسَتِ الزَّوْجَةُ بِحَاجَتِهِ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ
مِنَ الْأُمُورِ التَّافِهَةِ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى الطَّلَاقِ ، وَتُحَقِّقُ
مُرَادَ الشَّيْطَانِ؛ فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ
يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً،
يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ
شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى
فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ:
نِعْمَ أَنْتَ )).
وَمِنَ الْمُهِمَّاتِ فِي إِعْدَادِ الْآبَاءِ
وَالْأُمَّهَاتِ: تَعْوِيدُهُمْ عَلَى تَحَمُّلِ الْمَسْؤُولِيَّاتِ، الشَّابُّ
يُعَوَّدُ مِنْ صِغَرِهِ عَلَى تَحَمُّلِ مَا يُنَاسِبُهُ مِنَ الْمَسْؤُولِيَّاتِ،
يُعَدُّ لِيَكُونَ رَجُلًا فِي بَيْتِهِ، وَالشَّابَّةُ تُعَلَّمُ مُنْذُ
نُعُومَةِ أَظْفَارِهَا لِمَا يَحْتَاجُهُ زَوْجُهَا فِي بَيْتِهَا .
أَلْقَاهُ فِي الْيَمِّ مَكْتُوفًا وَقَالَ لَهُ
إِيَّاكَ إِيَّاكَ أَنْ تَبْتَلَّ
بِالْمَــــــــــــــــــــــــــاءِ
يَتَزَوَّجُ بَعْضُ الشَّبَابِ ، وَوَالِدُهُ لَا
يَأْمَنُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ خيشةَ بَصَلٍ لِبَيْتِهِ، وَتَتَزَوَّجُ بَعْضُ
الْفَتَيَاتِ، وَوَالِدَتُهَا لَا تَطْمَئِنُّ أَنْ تُعِدَّ ثِيَابَ إِخْوَتِهَا،
فَكَيْفَ بِهِمَا كَزَوْجَيْنِ فِي بَيْتٍ مُسْتَقِلٍّ ؟!
فَإِعْدَادُ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ لِمَا بَعْدَ
الزَّوَاجِ وَاجِبٌ شَرْعِيٌّ وَمَطْلَبٌ اجْتِمَاعِيٌّ، وَكَمَا قَالَ النَّبِيُّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: (( أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ
رَعِيَّتِهِ )) ، فَأَطْفَالُ الْيَوْمِ هُمُ الزَّوْجُ وَالزَّوْجَةُ ،
وَالْأَبُ والْأُمُّ، وَصَاحِبُ الْقِوَامَةُ وَرَبَّةُ الْبَيْتِ غَدًا،
وَإِهْمَالُ إِعْدَادِهِمْ وَعَدَمُ تَهْيِئَتِهِمْ لِذَلِكَ لَهُ عَوَاقِبُ
وَخِيمَةٌ ، وَأَضْرَارٌ جَسِيمَةٌ عَلَى الْفَرْدِ وَالْأُمَّةِ وَالْمُجْتَمَعِ
.
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَاد اللهِ- ، وَاحْرِصُوا عَلَى
مَا يَنْفَعُكُمْ وَيَنْفَعُ أَبْنَاءَكُمْ .
أَسْأَلُ اللهَ لِي وَلَكُمْ عِلْمًا نَافِعًا ،
وَعَمَلًا لِوَجْهِهِ خَالِصًا ، وَسَلَامَةً دَائِمَةً .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَـفُورُ الْرَّحِيم .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ
للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا
لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى
رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُؤمِنُونَ :
وَمِنَ الْمُهِمَّاتِ فِي إِعْدَادِ الْآبَاءِ
وَالْأُمَّهَاتِ: تَجَنُّبُ الدَّلَالِ الزَّائِدِ ، وَخَاصَّةً فِي الصَّرْفِ
وَالْمَعِيشَةِ وَالتَّرْفِيهِ ، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: }وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً
إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا{، الْمُبَالَغَةُ فِي دَلَالِ الْأَبْنَاءِ
لَهُ عَوَاقِبُ وَخِيمَةٌ، مِنْ أَخْطَرِهَا: عَدَمُ اعْتِمَادِهِمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ ، وَاعْتِمَادُهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ فِي أَكْثَرِ شُئُونِ
حَيَاتِهِمْ، فَتَجَنُّبُ الدَّلَالِ الزَّائِدِ لِلْأَبْنَاءِ ذُكُورًا
وَإِنَاثًا مَطْلَبٌ، وَمَنْعُهُمْ بَعْضَ احْتِيَاجَاتِهِمْ لَا يْعَنِي
حِرْمَانُهُمْ، بَلِ الْعَكْسُ مِنْ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ فِي حِرْمَانِهِمْ مِنْ
بَعْضِ الْأَشْيَاءِ تَرْبِيَةً لَهُمْ عَلَى التَّحَمُّلِ وَالصَّبْرِ، حَتَّى
يَخْرُجَ الطِّفْلُ قَادِرًا عَلَى مُوَاجَهَةِ أَعْبَاءِ الْحَيَاةِ، عَالِمًا
أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ مُيَسَّرًا بِالصُّورَةِ الَّتِي يَظُنُّهَا،
وَلَيْسَتْ كُلُّ الرَّغَبَاتِ مُتَاحَةً بِالْبَسَاطَةِ الَّتِي يَتَخَيَّلُهَا .
وَأَخِيرًا - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنَ
الْمُهِمَّاتِ فِي إِعْدَادِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ: تَحْذِيرُهُمْ مِنْ إِدْمَانِ
أَجْهِزَةِ الِاتِّصَالِ، وَخَاصَّةً مَا يُعْرَفُ بِالْجَوَّالِ؛ فَقَدْ
تَسَبَّبَ الْجَوَّالُ فِي تَنَامِي حَالَاتِ الشَّكِّ وَالِاتِّهَامِ
وَالرِّيبَةِ بَيْنَ كَثِيرٍ مِنَ الْأَزْوَاجِ .
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاحْرِصُوا عَلَى
تَرْبِيَةِ أَبْنَائِكُمْ ، أَعِدُّوهُمْ لِمُسْتَقْبَلِ حَيَاتِهِمْ ،
عَلِّمُوهُمْ حُقُوقَهُمْ وَوَاجِبَاتِهِمْ :
قَدْ يَنْفَعُ الْأَدَبُ الْأَوْلَادَ فِي
صِـــــــــــــــــــغَرٍ
وَلَيْسَ
يَنْفَعُهُمْ مِنْ بَعْـدِهِ أَدَبُ
تَرَى الْغُصُـونَ إِذَا عَـدَّلْتَهَا
اعْتَدَلَتْ
وَلَا يَلِينُ
وَلَوْ لَيَّنْتَـهُ الْخَشَـــــــــــــــــــبُ
أَسْأَلُ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ
الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
مَا زَالَ وَبَاءُ كُورُونَا يَفْتِكُ بالنَّاسِ ،
وَالسَّبَبُ عَدَمُ مُبَالَاةِ بَعْضِهِمْ بِالاِحْتِرَازَاتِ، وَتَرْكُ
الْأَسْبَابِ الْمَشْرُوعَةِ لِلْوِقَايَةِ مِنْهُ، وَمِنْ ذَلِكَ اخْتِلَاطُ مَنْ
بُلِيَ بِهَذَا الْوَبَاءِ بِغَيْرِهِ مِنَ الْأَصِحَّاءِ، وَقَدْ صَدَرَتْ
فَتْوَى مِنْ هَيْئَةِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ بِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الْمُصَابِ
شُهُودُ الْجُمُعَةِ والْجَمَاعَةِ، واسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ: (( لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ))
وَبِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ
عَلَيْهِ أَيْضًا: (( إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ
بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ فِيهَا فَلَا
تَخْرُجُوا مِنْهَا )) .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى
وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى ، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ وَأَمِتْنَا شُهَدَاءَ
وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ وَالْأَنْبِيَاءِ ، اللَّهُمَّ يَا ذَا
الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، أَكْرِمْنَا بِكَرَمٍ مِنْ عِنْدِكَ ، وَاكْفِنَا
بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ،
اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْوَبَاءَ ، وَادْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْغَلَاءَ
وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ
الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنَا وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ
الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، اللَّهُمَّ مَتِّعْهُ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ
، وَارْزُقْهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ ، وَوَفِّقْهُ لِهُدَاكَ
وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
} رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ { .
عِبَادَ اللهِ: } إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {
فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى
وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُون .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عبيد الطوياوي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|