أحبوا وعظموا جمعتكم وأعرضوا عن أعياد غيركم
28/ 04/ 1440هـ
إِنَّ الْحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ
باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ
يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن
محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) (( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ))،
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
عباد الله: حديث عظيم
يزيد من حبنا وتعظيمنا ليوم الجمعة اسمعوه بآذان واعية وقلوب حاضرة : عن أنس بن مالكٍ
رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أتاني جبريلُ
عليه السلامُ وفي يده مِرآةٌ بيْضاءُ، فيها نُكْتَةٌ سوْداءُ؛ فقلتُ: ما هذه يا جبريلُ؟
قال: هذه الجُمعَةُ يَعْرِضُها عليك ربُّك لتكونَ لك عيداً ولِقَومِكَ مِنْ بْعدِك،
تكونُ أنَت الأوَّل، وتكونُ اليهودُ والنَّصارى مِنْ بعْدِك. قال: ما لنا فيها؟ قال:
فيها خيرٌ لكم، فيها ساعةٌ مَنْ دعا ربَّه فيها بخيرٍ هو له قِسْمٌ إلا أَعْطاهُ إيَّاه،
أو ليسَ له بِقِسْمٍ إلا ادُّخِرَ له ما هو أَعْظَمُ منه، أو تعَوَّذَ فيها مِنْ شرٍّ
هو عليه مكتوبٌ؛ إلا أعاذَهُ، أو ليس عليه مكتوبٌ؛ إلاّ أعاذَهُ مِنْ أَعْظم منه. قلتُ:
ما هذه النكتَةُ السوْداءُ فيها؟ قال: هذه الساعَةُ تقومُ يومَ الجُمعَةِ، وهو سيِّد
الأيَّامِ عندَنا، ونحن ندْعوه في الآخِرَة: (يومَ المزيدِ). قال: قلتُ: لمَ تدعونَه
يومَ المزِيدِ؟ قال: إنَّ ربَّك عزَّ وجلَّ اتَّخذ في الجنَّة وادياً أَفْيَحَ مِنْ
مِسْكٍ أْبيضَ، فإذا كان يومُ الجمُعَةِ نزل تبارَك وتعالى مِنْ علِّيِّينَ على كرسيِّه،
ثم حَفَّ الكرْسيَّ بِمنابِرَ مِنْ نُورٍ، وجاءَ النَبِيُّون حتى يَجْلِسوا عليها،
ثم حفَّ المنابِر بكراسيِّ مِنْ ذَهبٍ، ثم جاءَ الصِّدِّيقون والشُّهداءُ، حتى يجْلسوا
عليها، ثم يجيءُ أهْلُ الجَنَّة حتى يجلسوا على الكَثيبِ، فيتَجَلَّى لهم ربُهم تبارَك
وتعالى حتى يُنْظَرَ إلى وجْهِهِ، وهو يقولُ: أنا الَّذي صدَقْتُكم وَعْدي، وأتممْتُ
عليكم نِعْمَتي، هذا محل كرامَتي، فسَلوني؛ فيسأَلُونَه الرِّضا، فيقولُ عزَّ وجلَّ:
رِضائي أَحَلَّكم دارِي، وأنالَكُم كرامتي، فسلوني؛ فيسأَلُونه حتى تنْتَهي رغبَتُهم.
فيفتَحُ لهم عند ذلك ما لا عينٌ رأَتْ ولا أذُنٌ سمِعَتْ، ولا خَطَر على قلْبِ بَشرٍ
إلى مقدارِ مُنصَرفِ الناسِ يَومَ الجُمعَةِ، ثم يصْعَدُ الرب تبارك وتعالى على كرسيِّه،
فيصعَدُ معه الشُّهداءُ والصِّدِّيقون ، ويرجع أهل الغرف إلى غرفِهم دُرَّةٍ بيضاءَ،
لا فصْمَ فيها ولا وَصْمَ ـــ أي لا كسر ولا صدع ـــ أو ياقوتةٍ حمراءَ، أو زبرجدةٍ
خضراءَ، منها غُرَفُها وأبْوابُها، مطَّردةٌ فيها أنْهارُها، متَدلّية فيها ثمارُها،
فيها أزْواجُها وخَدمُها، فليسوا إلى شيْءٍ أحْوجَ منهم إلى يومِ الجُمعةِ ليزْدادوا
فيه كرامةٌ، وليزْدادوا فيه نظراً إلى وجْهِه تباركَ وتعالى، ولذلك دُعيَ (يومَ المزِيد)
" حديث حسن [رواه ابن
أبي الدنيا، والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيد قوي، وأبو يعلى مختصراً ورواته
رواة الصحيح، والبزار، واللفظ له].
ويزيدنا للجمعة حباً أحاديث أخرى :
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تُحشَر الأيامُ على
هيئتها، ويحشر يوم الجمعة زهراءَ منيرةً، أهلُها يَحُفُّون بها كالعروس تُهدَى إلى
خِدرها، تضيء لهم؛ يمشون في ضوئها)) حديث حسن [رواه الطبراني، وابن خزيمة].
وأهل يوم الجمعة هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يعظمونها
.
ويقول رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( خَيْرُ يَوْمٍ
طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ
الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ
الْجُمُعَةِ )) مسلم .
وفي رواية ابن خزيمة : (( ما طلعتِ الشمسُ ولا غَربتْ على يومٍ خيرٍ من
يوم الجمعة )) صحيح
وعند أبي داوود : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ ـــ أي مُتَسَمِّعَة ـــ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا
عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا
)) صحيح .
وفي رواية أخرى: ((وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا
عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ )) صحيح
.
أيها المسلمون : لقد فرضَ
الله عَلَى اليهود والنصارى تَعْظِيمَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، لكنهم اخْتَلَفَ اجْتِهَادُهُمْ
فِيه في تعيينه وتحديده، أو في إبداله بغيره من الأيام، فأضلهم الله عنه ولَمْ يَهْدِهِمُ
لَهُ، فأُبدل اليهود بيوم السبت، وأُبدل النصارى بيوم الأحد، ثم فَرَضَ الله تعالى
تعظيم يوم الجمعة عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أمة محمد صلى الله عليه وسلم وبينه لها وَهداها
له فلم يختلفوا فيه وأصابوه، فصار اليهود والنصارى تبعاً لأمة محمد .
في صحيح مسلم قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي
فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ـــ يعني يوم الجمعة ـــ فَهَدَانَا اللهُ لَهُ،
فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ ، فَالْيَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ ))
وفي رواية أخرى في مسلم قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أَضَلَّ
اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ،
وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ
الْجُمُعَةِ ))
وجاء في الصحيحين أنّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر
يوم الجمعة فقال: ((فيها ساعةٌ لا يوافِقُها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يصلي؛ يسألُ اللهَ
شيئاً؛ إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقلِّلُها)) .
وجاء في فضل التبكير ليوم الجمعة أعظمُ أحاديث الفضائل : للمُبَكِّر بكل
خطوة إلى المسجد أجر سنة صيامها وقيامها .
وجاء في الأحاديث الصحاح أن الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
وزيادة ثلاثةِ أيام .
وأُمِرْنا أن نغتسل ليوم الجمعة بل أكد علينا حتى قال بعض العلماء إنه
واجب ، وأمرنا أن نتطيب ونستعمل السواك ونلبس أحسن الثياب كما نفعل أيام الأعياد
فيا أمة محمد: أحبوا جمعتكم،
وعظموا يومكم الذي هداكم الله له، وخصكم وفضلكم به على غيركم من الأمم، وتأدبوا بآدابه
الشرعية، وكونوا فيه كما يحب ربكم ويرضى، ولا تكن جمعتكم كسائر أيامكم ، ولا تغفلوا
عن ساعة الإجابة فيه، والتي أرجى ما تكون ،،، في آخر ساعة منه بين العصر والمغرب .
اللهم
اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال، ونعوذ بك من منكرات الأخلاق والأهواء
والأدواء، اللهم زيّنا بزينة أهل الإيمان واجعلنا هداة مهتدين يا رب العالمين .. أَقُولُ
مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ
كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ
للهِ الَّذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا، وأَشْهَدُ
أَن لاَّ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليمًا مَزِيدًا. أَمَّا
بَعْدُ:
أمة أراد الله لها أن تكون متبوعة أيليق بها أن ترضى بأن تكون تابعة لغيرها
.
أمة لديها يوم الجمعة أيليق بها أن تبحث عن أيام بديلة عنها .
لقد جاء في أحاديث الجمعة أن اليهود والنصارى لنا تبع .
فيا أمة محمد صلى الله عليه وسلم : لا يقبل من مسلم أن يكون تابعا لليهود ولا للنصارى ولا طرفة عين .
فلقد أغناكم الله عن شعائر اليهود والنصارى بشريعة غراء عظيمة كاملة فيها
أعياد كريمة وفيها تغذية لجميع نداءات الفطرة بما يرضي الله تعالى .
فأمة لديها في العام الواحد ما يزيد على خمسين جمعة ، خمسين عيدا في كل
أسبوع عيد جمعة لا يحل لها أن تتبع أعياد غيرها لا بمشاركة ولا بتهنئة ولا باحتفال
ولا احتفاء .
لقد أفتى العلماء الكبار الأجلاء الأمناء المعتبرون في الأمة بتحريم مشاركة
النصارى بعيد الكريسماس وبعيد رأس السنة عندهم وأفتوا بتحريم تهنئتهم ، لأن مشاركتهم
إقرار لهم بشعائر الكفر التي بنيت عليها هذه الأعياد من عقيدة الصلب وعقيدة التثليث
وعقيدة ادعاء الابن لله ، وهي أيضاء أعياد بدعية لم تشرع لهم وإنما ابتدعوها من عند
أنفسهم .
وقد قال الله تعالى : ((يَ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) ومشاركتهم في أعيادهم من موالاتهم
.
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) ومشاركتهم فيها
تشبه بهم .
فاللهم
اهدنا صراطك المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم .. وجنبنا طريق المغضوب عليهم من اليهود
وأشباههم وطريق الضالين من النصارى وأشباههم يا رب العالمين.
اللهم
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام
قاعدين واحفظنا بالإسلام رادين ولا تشمت بنا أعداء ولا حاسدين. اللهم أصلح لنا ديننا
الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها
معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم حببّ إلينا
الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم
اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن
اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا ما
أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا
تجعل مصيبتنا فى ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، وﻻ مبلغ علمنا، وﻻ تسلط علينا من
ﻻ يرحمنا. اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا،
واهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا، اللهم اجعلنا لك شاكرين.. لك ذاكرين..
لك راغبين.. لك راهبين. اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبنا،
ويسر أمورنا، وطهر قلوبنا، واسلل سخيمة قلوبنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم
آمنا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ
بنواصيهم للبر والتقوى يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن
، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره يا قوي يا
متين .
ربنا
اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنُوا
ربنا إنك رءوف رحيم . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا
لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب. ربنا اغفر لنا ولوالدينا
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات.
سبحان ربك رب العزة عما
يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
وللمزيد من الخطب السابقة
للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
|