بسم الله الرحمن الرحيم
شعبان وغفلة الناس
2 / شعبان / 1433هـ
الخطبة الأولى
الحمد لله الواحد القهار , العزيز الغفار , مكوّر الليل على النهار , هدى برحمه وفضله من شاء من عباده , فوفّقهم لمراقبته وملازمة الاتعاظ والادّكار , وأضل بحكمته وعدله من شاء فغفلوا عن الأذكار ، وصاروا أهل غفلة فاستحقوا دار البوار وبئس القرار . أحمده أبلغ حمد وأزكاه , وأكمله وأنماه . وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , وحبيبه وخليله , أخشى الناس لربه وأتقاهم وأذكرهم له , اصطفاه ربه ليكون هاديا إلى صراط مستقيم , وداعيا إلى دين قويم . صلوات الله وسلامه عليه , وعلى آله وأصحابه , وسائر الصالحين وسلم تسليما .
أما بعد :
فاتقوا الله عباد الله فإنها وصية الله لكم وللأولين والآخرين , واعلموا أن تقواه أن يُطاع فلا يُعصى ويُذكر ويُخشى فلا يُنسى ويُشكر فلا يُكفر ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)) ، ((وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)) .
أخرج النسائي بإسناد حسن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال , قلت : يا رسول الله , لم أراك تصوم من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )) . الله أكبر [ يغفل الناس عنه ، وترفع فيه الأعمال إلى الله ]
(( يغفل الناس عنه )) هذا هو السبب الأول لاجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل الصالح في شعبان : أن الناس يغفلون عن العمل الصالح فيه انتظاراً لرمضان واكتفاءً بعظمة رجب , وفي هذا دليل على قاعدة من قواعد السير إلى الله تعالى وطلب مرضاته ألا وهي ( استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ) فهو محبوب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم . ولذا كان طائفة من السلف يحيون مابين العشاءين بالصلاة ويقولون : هي ساعة غفلة ، ويذهبون إلى أن قوله تعالى : ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ)) نزلت في هذا .
وكذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل القيام في جوف الليل الآخر , لشمول الغفلة لأكثر الناس عن ذكر الله وعبادته بالنوم العميق ، قال صلى الله عليه وسلم : (( أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن )) , حديث صحيح أخرجه الترمذي وقال : حسن صحيح وصححه الألباني وغيره .
ومن هذا الباب ما ورد في فضل الذكر في السوق, لأنه موطن غفلة وبين أهل الغفلة .
وكذلك هذا هو المعنى الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم عند إرادته تأخير صلاة العشاء ولكن لم يفعل خشية أن يشق على الناس .
في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم (( أَخّرَ صلاة العشاء ليلة من الليالي حتى ذهب ثلث الليل , فلما خرج على أصحابه قال حين خرج : إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن أثقل على أمتي لصلّيت في هذه الساعة )) وفي رواية (( ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم )) . البخاري ومسلم
أيها الناس : في زماننا كثرت الغفلة , لكثرة ملهيات القلوب وصوارف النفوس ومشغلات الإسماع والإبصار عن الطاعات حتى صدق في البعض قول الله تعالى : ((اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)) . لا إله إلا الله [ فِي غَفْلَةٍ / مُعْرِضُونَ / يَلْعَبُونَ / لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ]
((لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ)), لهت القلوب وغفلت وانشغلت باللهو واللعب والشغل بالدنيا حتى أصبح الإنسان يحس أنه في شغل وليس بمشغول ولكنه شغل القلب ولهوه وغفلته .
الغفلة هي أن يغيب عن بالك وتسهو وتذهل ولا تتذكر , لإهمال منك لنفسك وشرودك عما ينفعك .
أيها الناس : الغفلة من أشنع وأبشع الأمراض التي أصيب بها البعض منا . وأي غفلة ؟
الغفلة عن ذكر الله .
الغفلة عن العمل الصالح المقرب إلى الله ، والغفلة عن الفضائل .
الغفلة عن الموت هادم اللذات القاطع عن الصالحات .
الغفلة عن الوقوف بين يدي الله .
الغفلة عن الدار الآخرة ، عن الحشر والحساب والميزان والصراط والجنة والنار .
الغفلة عن الغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة .
الغفلة عن أداء الحقوق والواجبات / حقوق الله وحقوق العباد .
الغفلة عن حقيقة الدنيا وحقارتها وقصرها وتفاهتها بالنسبة للآخرة / فنَفَسٌ واحد من الأنفاس في الدنيا مُقَابَل بآلاف السنين في الآخرة ((فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)) .
كل هذا يا عباد الله من أنواع الغفلة المذمومة التي تقطع المرء عن الله والدار الآخرة .
أيها الناس : لقد نهانا الله أن نكون من الغافلين في جميع أوقاتنا وأحوالنا : ((وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ)) .
لأنه مع الغفلة يكون إتباع الهوى وضعف إتباع الهدى ((وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)) . فلا تكونوا من الغافلين فتغلبكم الأهواء وتنفرط عليكم الأمور . مع الغفلة يضعف تأثُر القلوب والأسماع والأبصار بالمواعظ , فالقلوب لا تفقه والآذان لا تسمع والأعين لا تبصر ما ينفعها وما يؤثر فيها ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)) , فتعوذوا بالله من الغفلة .
عباد الله : كلما زادت الغفلة عن الدار الآخرة , قابلها إيثار للدنيا وإقبال عليها واشتغال بها على حساب الآخرة ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)) .
أيها الناس : الأنفاس في هذه الحياة معدودة , والأيام محدودة , وكل عبد كتب الله أجله ، فإذا جاء أجل الناس فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون . كل إنسان سيأتيه ملك الموت ليقبض روحه وينتقل إلى دار الجزاء . وان من اخطر صور الغفلة أن يغفل الإنسان عن يوم رحيله من هذه الحياة . ((وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)) ، ((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)) .
فيا من يرجو الله والدار الآخرة , إنك في أخر الزمان الذي يكثر فيه موت الفجأة , فهل أنت مستعد للقاء مولاك قبل أن يفاجئك هادم اللذات !
هل تذكرت وتفكرت أنك قد تكون في عداد الأموات هذا العام , بل وهذا الشهر فحاسبت نفسك وأنب إلى ربك قبل الفوات .
أيها المسلمون : سلفنا الصالحون كانوا يعملون للدنيا , لكن قلوبهم يقظة ذاكرة وأذانهم واعية , كانوا يعيشون حياتهم الاجتماعية مثلنا وأفضل منا ولكنهم يقظون لآخرتهم وآجالهم .
فهل أصابتنا الغفلة ؟ اللهم إنا نعوذ بك أن نكون من الغافلين .
عباد الله : وان مما زاد الغفلة عن شعبان انشغال الناس بمناسباتهم , وسعيهم للاستمتاع بإجازتهم , وتفكيرهم بالسفر للهرب من حرارة صيف بلدانهم .
وزادها أيضا تنوع صوارف القلوب وكثرة الفتن التي هي مظنة شغل القلب , ونبينا صلى الله عليه وسلم يُرغّبنا بالعبادة زمن الفتن فيقول : (( العبادة في الهرج والفتنة كهجرة إليّ )) أخرجه مسلم وأحمد واللفظ له. فإذا عبدت الله في زمن افتتان الناس فكأنك شابهت من هاجر من بين أهل الجاهلية متمسكاً بدينه عابداً لربه متبعاً مراضيه .
وهذه هي الفائدة الأولى من إحياء الوقت المغفول عنه بطاعة الله : أنه أشق على النفوس , لإنفراد الطائعين بطاعتهم لله من بين الغافلين ولقلة العوين , وأكثر الأعمال أجراً أشقها على النفوس ، ولذا جاء (( أن العامل في آخر الزمان له من الأجر أجر خمسين )) وعُلِّل ذلك بأنهم لا يجدون على الخير أعواناً .
وجاء الثناء على الغرباء بوعدهم بطوبى , وهي الجنة أو شجرة فيها (( طوبى للغرباء )) , قيل : ومن الغرباء ؟ قال : (( الذين يصلحون إذا فسد الناس )) , أصله في مسلم وهذه الزيادة أخرجها الآجري في الشريعة وصححها ابن باز والألباني .
والفائدة الثانية من الطاعة وقت الغفلة : أن وجود الذاكرين بين الغافلين / والطائعين من بين العاصين / والمستغفرين من بين السامدين السادرين / يدفع الله به البلاء عن الناس كلهم , قال تعالى : ((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)) .
قال بعض السلف : ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة , ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس . وقد قيل في تفسير قوله تعالى : ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ)) , أنه يدخل فيها دفعه عن العُصاة بأهل الطاعة .
وجاء عن بعض السلف أن الله يدفع بالرجل الصالح عن أهله وولده وذريته والدويرات من حوله .
فاللهم أكثر فينا الصالحين الذاكرين المستغفرين الطائعين .
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني الله وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة ، واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله حمد الشاكرين , والشكر لله شكر الحامدين , تبارك ربنا وتعالى وتقدس , له جميع المحامد , وأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له هو الإله الحق الواحد , تمت كلمته , وعمت رحمته , وفاضت بركته , وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله , المبعوث رحمة للعالمين , فهو البشير والنذير والشاهد , صلى الله وسلم وبارك عليه , وعلى آله و أصحابهم السادة الأماجد , والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وسلم تسليما كثيرا . أما بعد :
أيها الناس : في الإكثار من الصيام في شهر شعبان تمرين على صيام رمضان فمن دخل عليه رمضان وقد صام من شعبان لم يشق عليه صيام رمضان , بل يدخل في صيامه بقوة ونشاط , فأحيوا سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم عباد الله ، وتهيئوا لشهركم العظيم شهر رمضان , وقد كان السلف إذا دخل شعبان قالوا هذا شهر القُرَّاء ، إشارة إلى اجتهادهم بالأعمال الصالحة .
عباد الله : والمعنى الثاني الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لإكثاره من الصيام في شعبان هو : أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فيحب أن يرفع عمله وهو صائم . وعرض الأعمال هذا هو الرفع السنوي لأعمال العباد ، هذا هو ظاهر السنة ، لأن الأعمال ترفع إلى الله رفعا يوميا كما جاء في الصحيحين من ذكر الملائكة الذين يتعاقبون علينا في الليل والنهار ، وكما جاء في صحيح مسلم : (( إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل )) . وترفع الأعمال أيضاً رفعا أسبوعياً كل يوم اثنين وخميس ، ولذا كان صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامهما .
فانظر يا عبد الله في حالك ، وما الذي سيرفع من أعمالك إلى ربك لسنة كاملة في هذا الشهر شهر شعبان ، أيها المؤمن حاسب نفسك قبل أن تحاسب . وانظر ، هل سيرفع إلى ربك محافظتك على الصلوات الخمس في المساجد وإدراك تكبيرة الإحرام لها أم سيرفع إليه إضاعتك للصلاة . هل سيرفع لله عنك البر أم العقوق ، والصلة أم القطيعة ، والصدق أم الكذب ، والأمانة أم الخيانة ، والتعفف بأكل الحلال أم التلوث بالحرام ، فحاسب نفسك قبل أن تحاسب وانب إلى ربك قبل يوم اللقاء . وقد قال الرب الرحيم في الحديث القدسي : (( يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) .
اللهم أيقظ قلوبنا واجعلنا من عبادك الراشدين . وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين اللهم ارض عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن بقية العشرة المبشرين بالجنة ومن تبعهم إلى يوم الدين وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وارض اللهم عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم آمنا في أوطاننا ودورنا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعلهم سلما لأوليائك حرباً على أعدائك ، اللهم ارحم ولي عهدنا الراحل الأمير نايف ، اللهم اجزه خير الجزاء على ما قدمه للبلاد والعباد من عمل صالح ، اللهم أجزه خير الجزاء على نصرته للتوحيد والسنة ومناصرته لأهل الحسبة ، ووقوفه في وجه دعاة التحرير أهل العلمنة ، اللهم اجبر مصاب خادم الحرمين الشريفين به ، اللهم ووفق ولي العهد المبايع الأمير سلمان ، اللهم وفقه لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة ، اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره ، اللهم عليك بالروافض أعداء أهل البيت وخصوم السنة ، اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية . اللهم وفق حكام المسلمين الجدد لتحكيم شريعتك ونصرة توحيدك وسنة نبيك ، اللهم اجعلهم حربا على الشرك والبدعة والضلالة . اللهم عليك بطاغية الشام وأنصاره وأعوانه اللهم عجل بهلاكه ونصرة أهل السنة . اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين ، اللهم فرج عن إخواننا المؤمنين في الشام ، اللهم ارحم ضعفهم وتولَّ أمرهم واجبر كسرهم وعجّل بفرجهم ونفّس كربهم ، اللهم أحقن دماءهم واستر عوراتهم وآمن روعاتهم اللهم وارحم ميّتهم واشف مريضهم وأطعم جائعهم واكسِ عاريَهم واحمل فقيرهم وثبت أقدامهم وكن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين يا حيّ يا قيوم ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم ، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
|