للأنام ؛ أفضل الأيام
الْحَمْدُ
للهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ السَّلَامِ ، أَنْزَلَ الْقُرْآنَ؛ يَهْدِي بِهِ }مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ { .
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، }وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي
الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ { .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى
اللهِ U وَصِيَّةُ اللهِ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ،
فَهُوَ الْقَائِلُ فِي كِتَابِهِ : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ{ فَاتَّقُوْا
اَللهَ عِبَاْدَ اَللهِ ، وَاَعْلَمُوْا رَحِمَكُمُ اَللهُ ، بِأَنَّنَاْ
نَسْتَقْبِلُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ؛ أَيَّامًا لَا يُوجَدُ أَفْضَلُ مِنْهَا
فِي أَيَّامِ الدُّنْيَا ، يَقُولُ عَنْهَاْ e : (( أَفْضَلُ أَيَّامِ اَلْدُّنْيَا
أَيَّامُ الْعَشْرِ )) ، أَيْ : عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ . فَهَذِهِ
الْأَيَّامُ الَّتِي سَنَسْتَقْبِلُهَا ؛ أَيَّامٌ فَاضِلَةٌ وَلَهَا مَكَانَةٌ
سَامِيَةٌ ، وَلِفَضْلِهَا وَمَكَانَتِهَا أَقْسَمَ اللهُ U
بِهَا فَقَالَ } : وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ {
. وَعَظَمَةُ هَذِهِ الْأَيَّامِ ، وَعُلُوُّ مَكَانَتِهَا ،
وَسُمُوُّ مَنْزِلَتِهَا بَيْنَ الْأَيَّامِ ، لَيْسَ مِنْ أَجْلِ بُرُودَتِهَا
أَوْ حَرَارَتِهَا ، وَلَيْسَ لِطُولِ نَهَارِهَا أَوْ بَيَاضِهِ ، أَوْ لِقِصَرِ
لَيْلِهَا وَسَوَادِهِ ، أَوْ لِأَنَّهَا إِجَازَةٌ تُقْضَى بِاَلْسَّفَرِ أَوْ اَلْسَّهَرِ
أَوِ النَّوْمِ! إِنَّمَا لِأَنَّهَا مَوْسِمٌ مِنْ مَوَاسِمِ الْأَعْمَالِ
الصَّالِحَةِ ، وَمِيقَاتٌ لِمَا يُحِبُّهُ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ ، فَفِيْ اَلْحَدِيثِ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- يَقُولُ النَّبِيُّ r
: (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ
فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ )) . قَاْلُوْا
: وَلَاْ اَلْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ r : (( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ
اللهِ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ
بِشَيْءٍ )) . أَيْ أَنْفَقَ أَمْوَاْلَهُ كُلَّهَاْ للهِ ، وَقُتِلَ فِيْ
سَبِيْلِ اَللهِ ، لَمْ يَرْجِعْ إِلَىْ أَهْلِهِ إِلَّاْ خَبَرُهُ .
فَالْأَعْمَالُ
الصَّالِحَةُ يُحِبُّهَا اللهُ U فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ ، وَفِي مُقَدِّمَتِهَا ؛ الْحَجُّ ، الَّذِي
هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ ، جَعَلَهُ اللهُ U
فَرِيضَةً عَلَى مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى
: } وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ
حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ
غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ {
، وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ ، يَقُولُ r : (( بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى
خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ ،
وَصَوْمِ رَمَضَانَ )) . فَالْحَجُّ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ ،
وَحُكْمُهُ : الْوُجُوبُ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْعُمْرِ؛ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ
بَالِغٍ عَاقِلٍ مُسْتَطِيعٍ ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ U عَدَمَ الْقِيَامِ بِهِ مِمَّنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ بِمَثَابَةِ
الْكُفْرِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : }وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ { .
فَيَنْبَغِي
لِلْمُسْتَطِيعِ أَنْ يُبَادِرَ لِتَأْدِيَةِ فَرِيضَةِ الْحَجِّ ، وَحَيْثُ وَاْفَقَ
اَلْحَجُّ اِنْتِشَاْرَ هَذَاْ اَلْوَبَاْءِ اَلْخَطِيْرِ ، مِمَّاْ جَعَلَ هَذِهِ
الدَّوْلَةَ الْمُبَارَكَةَ ؛ تُقَرِّرُ بِأَنْ يَكُونَ حَجُّ هَذَا الْعَامِ لَيْسَ
كَغِيْرِهِ مِنْ اَلْأَعْوَاْمِ ؛ حِفَاظًا عَلَى صِحَّةِ الْحُجَّاجِ
وَسَلاَمَتِهِمْ ، وَمُحَافَظَةً عَلَى هَذِهِ الشَّعِيرَةِ الْعَظِيمَةِ ،
وَتَحْقِيقًا لِمَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ ، فَمَنْ وَفَّقَهُ اللهُ لِحَجِّ هَذَا
الْعَامِ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَضَعَ فِيْ اِعْتِبَاْرِهِ اَلْأَنْظِمَةَ
وَاَلْتَّعْلِيْمَاْتِ ، وَيَتَقَيَّدَ بِاَلْأَوَاْمِرِ وَاَلْتَّوْجِيْهَاْتِ ،
وَيَلْتَزِمَ بِجَمِيْعِ اَلْاِحْتِرَاْزَاْتِ ، وَيَتَقَرَّبَ إِلَىْ اَللهِ
عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ فَإِنَّهُ مِنْ اَلْعِبَاْدَاْتِ .
وَمِنَ
الأَعْمَالِ اَلْصَّاْلِحَةِ ، اَلَّتِيْ يُحِبُّهَاْ اَللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي
هَذِهِ الْأَيَّامِ ؛ ذِكْرُ اَللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْهُ اَلْتَّكْبِيرُ
وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْمِيدُ : يَقُوْلُ اَلْبُخَاْرِيُّ ـ رَحِمَهُ اَللهُ ـ : كَانَ
ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- يَخْرُجَانِ إِلَى
السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ ؛ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ
بِتَكْبِيرِهِمَا . وَصِفَةُ اَلْتَّكْبِيْرِ : اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ . فَاَتَّقُوْا
اَللهَ عِبَاْدَ اَللهِ ، وَاَحْرُصُوْا عَلَىْ مَاْ يَنْفَعُكُم غَدَاً بَيْنَ
يَدِيِّ اَللهِ ؛ } وَمَا تُقَدِّمُوا
لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ { .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ
الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ
الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ
ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ
للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ
، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ
، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
كَثِيرًا .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُالْمُؤْمِنُونَ :
وَمِنَ
الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَيَّامِ؛ الصِّيَامُ ، فَمَنْ
صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ
عَنْهُ سَبْعِينَ خَرِيفًا ، وَلِلْمُسْلِمِ فِي رَسُولِ اللهِ r
أُسْوَةٌ، فَقَدْ كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ ، وَلَمَّا سُئِلَ
قَالَ r : (( إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ
عَلَى اللهِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا
صَائِمٌ )) وَمَنْ غَلَبَتْهُ نَفْسُهُ عَلَى الصِّيَامِ ، فَفَرَّطَ فِي
هَذِهِ الْأَيَّامِ ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى صِيَامِ الْيَوْمِ
التَّاسِعِ ، يَوْمِ عَرَفَةَ ، فَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْأَيَّامِ وَهُوَ مِنْ
مُكَفِّرَاتِ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ ، فَفِي الْحَدِيثِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ
النَّبِيَّ r قَالَ : (( أَفْضَلُ الْأَيَّامِ
يَوْمُ عَرَفَةَ )) ، وَأَمَّا تَكْفِيرُهُ لِلذُّنُوبِ ، فَفِي الْحَدِيثِ
يَقُولُ r : (( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي
أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ
الَّتِي بَعْدَهُ )) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ :
وَمِنَ
الْأَعْمَالِ الَّتِي يُحِبُّهَا اللهُ U ، وَخَاصَّةً فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ ،
وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعِيدِ : الْأُضْحِيَةُ ، الَّتِي هِيَ
شَعِيرَةٌ مِنْ أَهَمِّ شَعَائِرِ الدِّينِ ، وَمَشْرُوعَةٌ بِاتِّفَاقِ
الْمُسْلِمِينَ ، بَلْ هِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ ، فَعَلَهَا النَّبِيُّ r
، وَحَثَّ أُمَّتَهُ عَلَى فِعْلِهَا ، وَهِيَ مَطْلُوبَةٌ فِي وَقْتِهَا مِنَ
الْحَيِّ عَنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَهُ أَنْ يُشْرِكَ فِي ثَوَابِهَا
مَنْ شَاءَ مِنَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ . وَعَلَىْ مَنْ أَرَاْدَ أَنْ يُضَحِّيَ
، أَنْ يَعْمَلَ بِقَوْلِ اَلْنَّبِيِّ صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيْ
اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : ((إِذَاْ دَخَلَ شَهْرُ
ذِيْ اَلْحِجَّةِ وَأَرَاْدَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَاْ يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَاْ
مِنْ أَظْفَاْرِهِ شَيْئًا(( ، وَفِيْ
اَلْلَّفَظِ اَلْآخَرِ:
(( وَلَاْ
مِنْ بَشَرَتِهِ شَيْئًا )) .
أَسْأَلُهُ
سُبْحَانَهُ أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِهُدَاهُ ، وَأَنْ يَجْعَلَ
عَمَلَنَا فِي رِضَاهُ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . اَلْلَّهُمَّ إِنَّاْ
نَسْأَلُكَ اَلْفِقْهَ فِي اَلْدِّينِ ، وَالتَّمَسُّكَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ ،
وَالِاقْتِدَاءَ بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَالسَّيْرَ عَلَى نَهْجِ أَسْلَافِنَا
الصَّالِحِينَ . اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَأَعِزَّ الْمُسْلِمِينَ ،
اللَّهُمَّ احْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ
آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي
أَوْطَانِنَا ، وَاسْتَعْمِلْ عَلَيْنَا خِيَارَنَا ، وَاجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِي
عَهْدِ مَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا سُعَدَاءَ ، وَتَوَفَّنَا شُهَدَاءَ وَاحْشُرْنَا فِي
زُمْرَةِ الْأَتْقِيَاءِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ
ارْفَعِ عَنَّاْ اَلْوَبَاءِ ، وَادْفَعْ عَنَّا الْبَلَا وَالْغَلَا وَالرِّبَا
وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَمَا بَطَنَ ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ
أَجْمَعِينَ .
}رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ .
عِبَادَ اللهِ :
}إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي
الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا
اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ
، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة لموسم عشر ذي الحجة
تجدها هنا:
http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=130 |