التشويق لحج البيت العتيق
2/11/1437هـ
الحمد لله الحكيم الغفار ، يخلق ما يشاء ويختار ، وهو العليم الخبير . أحمده سبحانه ،، اختار البيت العتيق - الكعبة - لتكون أول بيت يوضع للناس (( مباركاً وهدىً للعالمين )) . واختار مكة لتكون محضن الكعبة والمناسك ، وجعلها بلداً حَرَاما، واختار أشهر الحج لتكون زمان أداء فريضته ، وجعلها حُرُما . واختار الحج ليكون أحد أركان دينه الإسلام ، ويكون فريضته الواجبة على العباد مرة في العمر . فسبحانه من إله عليم خبير حكيم ،، أشهد أنه الإله الحق المبين. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ، وسلم تسليماً .
أما بعد :
فيا عباد الله ، اتقوا الله الذي إليه تحشرون ، اتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ، اتقوا الله إن كنتم إياه تعبدون . ((وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) .
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لَمّا جعل الله الإسلامُ في قلبي ، أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله : ابسط يدك أبايعك ، فبسط رسول الله يده ، فقبضت يدي . فقال : (( مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: تَشْتَرِطُ مَاذَا؟ قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ )) رواه مسلم .
الله أكبر!!! ،، ما أعظم فضل حج بيت الله ، (الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ) من المعاصي والآثام ، كالهجرة والإسلام .
والْحجُ الذي لا رفث فيه ولا فسوق يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ حَجَّ فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ رَجَعَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ )) متفق عليه .
الله أكبر ،، (كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) بلا ذنبٍ ولا خطيئةٍ ، نقي منها كالمولود ، وظاهر لفظ الحديث : "غفران الصغائر والكبائر والتبعات" [ قاله ابن حجر ].
فيا مَن أسرفوا على أنفسهم ، يا مَن أسرتهم الخطايا ، يا مَن أثقلتهم الأوزار ، أقبل إليكم ماحي السيئات ،،، ناداكم منادي حج البيت العتيق ،،، أذن فيكم مؤذن الحجيج ((وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)) ، فـرصتكم أتيحت (( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )) (( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )) ، (( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ )) .
يا طلاب الجنة يقول رسولكم صلى الله عليه وسلم : (( الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ )) متفق عليه .
فيا مَنْ لم تُؤدوا الفريضةَ ، ولديكم الاستطاعةَ البدنيةَ والماليةَ والنظاميةَ ، هيئوا أنفسكم للحج ، وعجّلوا لأداء الفريضة ، قبل أن تحول دونكم ودونه العوائق ، فالحج واجب على الفور عند توفر الشروط ، يقول ربكم جل وعلا: (( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) ويقول نبيكم صلى الله عليه وسلم: (( تَعَجَّـلُوا إلَى الْحَجِّ، فَإنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ )) حديث حسن رواه أحمد وأبو داود .
ويقول صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ؛ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ، وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ، وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ )) [حديث حسن أخرجه أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني] .
وقد ورد الوعيد الشديد فيمن أطاق الحج ولم يحج ، فقد صحَّ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (( مَنْ أَطَاقَ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ، فَسَوَاءٌ عَلَيْهِ يَهُودِيًّا مَاتَ أَوْ نَصْرَانِيًّا )) صححه ابن كثير وغيره .
فحذَارِ حذارِ يا أيها المؤمن من تأثير جنود إبليس: التسويف والتأجيل ، والعجز والكسل فإنها تقطع السائرين عن الوصول .
اُحْدُ النفس ورغبها ونشطها بالفضائل :
سُئل النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أيُّ الأعمالِ أفضلُ ؟ قال : إيمانٌ باللهِ وحدَه ، ثمَّ الجهادُ ، ثمَّ حجَّةٌ برَّةٌ ، تفضُلُ سائرَ الأعمالِ كما بين مطلَعِ الشَّمسِ إلى مغربِها )) حديث صحيح رواه أحمد وغيره .
و (( الْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ ، دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ ، وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ )) حديث صحيح [ابن ماجة وابن حبان وصححه الألباني].
ويقول صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ البَيْتَ الحَرَامَ لاَ تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًّا وَلاَ تَرْفَعُهُ إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْكَ خَطِيئَةً. وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً. وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَإِنَّ اللهَ يَهْبِطُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ، يَقُولُ: عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ أَوْ كَقَطْرِ المَطَرِ أَوْ كَزَبَدِ البَحْرِ لَغَفَرْتُهَا، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُورًا لَكُمْ، وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ. وَأَمَّا رَمْيُكَ الجِمَارَ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ المُوبِقَاتِ. وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَدخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ. وَأَمَّا حِلاَقُكَ رَأْسَكَ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَهَا حَسَنَةٌ، وَيُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ. وَأَمَّا طَوَافُكَ بِالبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ فَإِنَّكَ تَطُوفُ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ، يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ، فَيَقُولُ: اِعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِلْ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى)) رواه ابن حبان والطبراني والبزار وحسنه الألباني .
((مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلا بُشِّرَ )) بالجنة [الطبراني وحسنه الألباني] و (( مَا لَبَّى مُلَِبِّ ، إِلَّا لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ )) [حسن أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة] .
و (( مَسْحَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَحُطَّانِ الْخَطَايَا حَطًّا )) صحيح أخرجه ابن حبان وغيره .
حقاًّ إن النفوس لتشتاق ، وكيف لا تشتاق النفوس لِمكة وقد جعلها الله محل اشتياق قلوب المؤمنين (( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا )) .
فيا مشتاقا لمغفرة الخطيئات ، يا أسير السيئات ، في عرفات تُغفر الزلات ، وبين الركنين وعند الحجر تسكب العبرات ، فتجهز للنفير للحج ، فالحاج خارج في سبيل الله .
اللهم اشرح صدورنا لطاعتك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الخطبة الثانية :
الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانِه، وَأَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تعظيمًا لشأنِه، وأَشهدُ أنَّ نبيَّنا مُحمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه الدَّاعِي إِلى رِضْوَانِهِ، صلِّى اللهُ عليه وعلى آلِه وَأصحابِه وَإِخْوَانِهِ وسلِّمَ تَسلِيماً كَثِيراً . أَمّا بَعْد:
يقول الله تعالى : (( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ))
الحج فريضة على كل مسلم بالغ عاقل حر مستطيع، فالحج يا عباد الله لا يجب إلا على المستطيع .
والاستطاعة في الحج تشمل أموراً :
- ملك وسيلة النقل أو القدرة على أجرة الوسيلة الموصلة إلى مكة والمعيدة منها .
- القدرة المالية وهي ملك ما يحتاجه من النفقة على نفسه ، والنفقة على من تلزمه نفقته .
- القدرة البدنية .
- وأمن الطريق ، وإمكان المسير .
- ويضاف للمرأة خاصة وجود زوج أو محرم يصحبها .
فمَنْ توفر لديه ذلك، وهو بالغ عاقل حر، فقد وجب عليه الحج على الفور لتحقق الاستطاعة.
عباد الله : ويدخل في الاستطاعة في زماننا : أن يكون الحج وفق الأنظمة التي وضعها ولاة الأمر لِمصلحة المسلمين العامة ، فلو ترك الحج بلا تنظيم ولا قيود لحصلت في المشاعر الكوارث .
فيا عباد الله : احذروا مخالفة نظام الحج فإن له آثاراً سيئة :
منها: أن فيه مخالفة لأمر الله في قوله : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) .
فمَن حج بلا تصريح فقد عصى الله بعصيانه لأولي الأمر ، والعصيان في الأشهر الحرم أعظم إثماً لقول الله تعالى فيها : (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )) .
ومنها: أنه يخشى على مَن حج بالحيلة دون تصريح أن يُحرم بر الحج الذي تترتب عليه الفضائل ، فيأثم من حيث يريد الأجر ، ويبوء بالسخط من حيث يطلب الرضى .
ومنها: أن من كثيراً مِمِّن يَحجون بلا تصريح يقعون عامدين في مخالفات شرعية يأثمون ويؤزرون بها، كمجاوزة الميقات بلا إحرام من أجل الدخول لمكة ، أو الوقوع بعد الإحرام بعدد من المحظورات .
ومنها: أن الذين يَحجون بلا تصريح يُؤثرون في انتظام سير الحج من خلال إرباك عمل رجال الأمن في مداخل مكة ، ومن خلال أماكن إقامتهم العشوائية ، وفي طريقة سيرهم ونحو ذلك .
فيا عباد الله المؤمنين : قربكم من بيت الله الحرام مع وجود القيود المانعة من الوصول إليه ، ابتلاء واختبار لكم ، فاحتسبوا جلوسكم عن الحج بلا تصريح كما يحتسب الحاج بحجة ، والله بفضله يعلم ما في نفوسكم من الشوق والرغبة فقد ينيلكم من الأجر مثل أجر الحجيج.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم اجعلنا من المعظمين لك ولشعائرك وحرماتك، اللهم يسر للحجيج حجهم ، اللهم يسر للحجيج حجهم، اللهم يسر للحجيج أداء حجهم على الوجه الذي يرضيك، اللهم اجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا اللهم ردهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، اللهم وفق العاملين على شؤون الحج بتوفيقك وأيدهم بتأييدك وضاعف أجورهم يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم حببّ إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا، اللهم اجعلنا لك شاكرين.. لك ذاكرين.. لك راغبين.. لك راهبين. اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبنا، ويسر أمورنا، وطهر قلوبنا، واسلل سخيمة قلوبنا، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ألّف بين قلوب المؤمنين وأصلح ذات بينهم ، اللهم إنا نبرأ إليك ممن سفك دماء المؤمنين وأزهق النفس الزكية بغير حق , اللهم انتقم ممن سفك دما محرما ، اللهم أدر دائرة السوء عليه , اللهم اجعل كيده في نحره , اللهم سلط عليه من يأخذ الحق منه للمظلومين من عبادك المؤمنين .
اللهم ادفع عن بلادنا مضلات الفتن ، اللهم من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء وفتنة فاجعل كيده في نحره يا قوي يا متين .
اللهم آمنّا في أوطاننا ودورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا, اللهم وفقهم لما تحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وبصّرهم بأعدائهم والمتربصين بهم يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم احفظ رجال أمننا وقوي عزائمهم وأعذهم من شر الأشرار وكيد الفجار يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم يا حي يا قيوم انصر جُندنا المرابطين على حدود بلادنا، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وأنزل عليهم النصر من عندك يا قوي يا متين، اللهم من مات منهم فتقبله في الشهداء يا رب العالمين ، ومن أصيب فألبسه ثياب الصحة والعافية يا لطيف يا رحيم يا كريم.
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم .
عباد الله: اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ صلاح العريفي تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=121
وللمزيد من الخطب السابقة عن موسم الحج تجدها هنا:
http://islamekk.net/catplay.php?catsmktba=130 |