خطبة عيد الفطر 1434 هـ
الحمد لله القوي العزيز، الحليم العظيم، ذلَّت لعزته كُلُّ عزة، وضعفت لقوته كل قوة، وتلاشت أمام عظمته كل عظمة؛ له صفات الجمال والجلال، وتفرد بالكمال؛ فكل ما سواه مخلوق مربوب، وهو وحده الخالق المعبود.
نحمده حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ويرضى؛ مد في أعمارنا فصمنا شهرنا، وحضرنا عيدنا، ووسّع لنا في أرزاقنا فوسّعنا على أنفسنا وأولادنا، وأمَّنَنا في أوطاننا فلم نخش شيئًا ونحن نخرج إلى مصلانا، وعافانا في أبداننا فلم نشكُ علَّة ولم نجد ألمًا؛ فله الحمد، لا نحصي ثناءً عليه، كما أثنى هو على نفسه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال؛ حكيم الفعال، كثير النوال، شديد المحال؛ لا يلوذ به عبد فيخيب، ولا يناكفه مستكبر فيطيب: ( وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ).
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ الناصح الأمين، الرؤوف الرحيم , صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛ أعلام الأمة وسادتها، وفخرها وقدوتها، سادوا الأرض فما تكبروا، وحكموا البشر فما ظلموا، بل تواضعوا وعدلوا، لا يوقّرهم إلا مؤمن، ولا يحقرهم إلا منافق، وعلى التابعين لهم بإحسان.أما بعد :
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أما بعد، فيا عباد الله :
احمدوا ربكم على وافر مننه ونعمه, ومن أعظمها نعمة الهداية للإسلام الذي قد حرمه غيركم ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ) واحمدوه أخرى على أن يسر لكم صيام رمضان وقيامه بأمن وأمان وطاعة الرحمن، واسألوه وأكثروا عليه بالقبول فهذا إبراهيم - عليه السلام - خليل الرحمن يبني بيت الرحمن بأمر من الرحمن ويخاف ألا يقبل منه ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، وإياكم والمنة على الله فلله المنة والفضل على ذلك كله ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ) .
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون: صمتم في حَرٍّ شديد، ونهار طويل، وريح سموم، وشمس حارقة غلت منها الرؤوس، ووجدتم عطشًا أيبس الأكباد، وجفف الشفاه، وكان أثر الصوم باديًا على الوجوه. وهذا كله من إعانة الرحمن جل وعلا, واليوم تحضرون عيدكم بعد تمام صومكم، واكتمال نعمة الله تعالى عليكم .
هذا اليوم عيدنا أهل الإسلام وفيه للمسلمين مقصدين عظيمين :
أحدهما : وهو أهمها أنهم يحمدون الله على تمام رمضان وصيامه وقيامه، فالحمد لله أولاً و آخراً , ظاهراً وباطناً .
والثاني : الفرح بما أباحه الله وأطلقه لعباده من التمتع بالطيبات من المآكل والمشارب والنعم المتنوعات , أمرهم بالصيام فامتثلوا راغبين وصبروا , وأباح لهم الفطر فحمدوا ربهم على فضله وشكره ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ).
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيها المسلمون: خلَق الله تعالى الإنسان لعبادته، وأوجب عليه إفراده بالعبادة كالدعاء والصلاة والصيام وغيرها كثير، هذا هو التوحيد الذي أعز الله به أهل الإسلام.
وله فضائل جمّة فمنها : أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوبتهما, ومن أجلّ فوائده: أنه يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل, وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.
ومنها: أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة ومنها: أنه يخفف عن العبد المكاره ويهون عليه الآلام.
فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان، يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة وتسليم ورضا بأقدار الله المؤلمة.
ومن أعظم فضائله: أنه يُحرّر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم وخوفهم ورجائهم والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف العالي .
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الأمن وما أدراك ما الأمن !! غاية كل دولة وكل منظمة بل وكل أحد , حبانا الله هذه النعمة العظيمة في بلادنا المملكة العربية السعودية -حرسها الله من كل مكروه- والسبب الأول والأخير هو تمسك قادتها وشعوبها بالدين الإسلامي منهجا وسلوكاً ودعوة، كيف لا وقد دعا الخليل عليه السلام بالأمن قبل الرزق فقال تعالى: ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ... ) ، وإيّاك أن تصدق أو تبث أو تفرح بتلك الشائعات للنيل من ولاة أمرنا - من العلماء والأمراء - أو لزعزعة الأمن , فإنك شريك في الإثم - لو حصل شي لا قدر الله - فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه .
أيها الصائمون القائمون: "من تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إليه"، تلكم قاعدة نبوية نطق بها من لا ينطق عن الهوى -صلى الله عليه وسلم-، ورأيناها واقعًا فيما مر بنا من أحداث عظام؛ فأمة العرب ركنت في قضاياها المصيرية الحالية إلى المنظمات الدولية، وركنت في حمايتها إلى الدول العظمى، وتعلقت بها أكثر من تعلقها بالله -تعالى-، فما زادتها إلا ذلاًّ وظلمًا وقهرًا, تعدَّدت الأسباب، واختلفت الرؤى؛ لكنَّ السببَ الجامعَ لكُلِّ أسبابِ مصائبِ الأمةِ ومذابحها وهوانها على أعدائها هو التعلقُ بغير الله -تعالى-، ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )، فوُكِلُوا إلى مَن تعلَّقوا به مِن البشر، فخذلوهم، وظلموهم، وغدَروا بهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وكُلُّ مَن علّق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه، أو يرزقوه، أو أن يهدوه؛ خضع قلبُه لهم، وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك، وإن كان في الظاهر أميرًا لهم، مُدَبِّرًا لهم، متصرفًا بهم، فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر".
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
في بلاد الشام اجتمع على أهل السنة فيها دولة بجندها وجيشها وعتادها، يقودها النصيرية لذبحهم، وأمدّهم باطنية لبنان والعراق وإيران بالجند والسلاح، ومن خلفهم ملاحدة الصين وروسيا، وترك العالم السوريون يواجهون هذا كله وحدهم، فلما رأوا خذلان الناس لهم؛ تعلقت قلوبهم بالله وحده، وظهر ذلك جليًّا في هتافاتهم وشعاراتهم، فأمدهم الله -تعالى- بقوته، وثبّت قلوبهم بقدرته . ومع المآسي الحاصلة لإخواننا في سوريا إلا أن فيها خيراً كثيراً قال تعالى : ( لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) ومن الخير انكشاف حقيقة الرافضة الأخباث الأنجاس الأنذال ومن الخير وجوب الرجوع إلى التمسك بالكتاب والسنة وأن فيها النجاة من الفتن، فاللهم عجل بفرجهم يا ذا لجلال والإكرام .
عباد الله : علِّقوا بالله -تعالى- قلوبكم في رد أعدائكم، و علِّقوا به قلوبكم في حفظ أوطانكم، وأمنكم واستقراركم، وعلِّقوا به قلوبكم في أرزاقكم، وعلِّقوا به قلوبكم فيما تؤملون في مستقبلكم وما تخافون , فتلكم بشرى ربانية وهبة من مالك الملك جل وعلا لمن تعلق به في جميع شئونه قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) أي كافيه , وكفى به فضلا وشرفاً وكفاية وعوناً ونصيرا .
الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله والله أكبر, ولله الحمد.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائِر المسلمين من كلّ ذنب وخطيئة، إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله على الصيام والقيام والعيد، والحمد لله على ما شرع من الشرائع، وما هدانا إليه من العبادات والشعائر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أما بعد:
عيدنا عيد عظيم مبني على التوحيد والايمان, عيدنا ليس فيه ولله الحمد شيء من شعائر الشرك والكفران, عيد يملأ القلب فرحا وسرورا، فأظهروا فيه الفرح وجودوا وأوسعوا على أهليكم بالمباحات وإيّاكم والإسراف, تفرّقوا من صلاتكم بقلوب سليمة من الضغائن والأحقاد؛ أطيعوا الوالدين واخفضوا لهما جناح الذل من الرحمة وقولوا ربنا ارحمهم كما ربونا صغارا , صِلُوا من قطعكم، وأعطوا من حرمكم، وأحسنوا إلى من أساء إليكم؛ فالعيد عيد الود والصفاء، ونقاء القلوب، واجتماع الأرواح.
حافظوا على صلاتكم مع الجماعة في المساجد , أفشوا السلام وأطعموا الطعام , وصلوا بالليل والناس نيام ,تدخلوا الجنة بسلام, أجلّوا أهل العلم الراسخين في بلادنا، ادعوا لهم ذبُّوا عن أعراضهم انشروا فتاواهم، خذوا عنهم العلم , مروا بالمعروف بالمعروف، وانهوا عن المنكر بالمعروف , كون نعم المعين لأهل الحسبة، ادعوا لهم بالسداد والتوفيق ولا تصدقوا الشائعات المحاكة ضدهم والتمسوا لهم الأعذار إن أخطأوا وناصحوهم بالحسنى عند النقص والخلل لو حصل
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
فيا أيتها المرأة المسلمة ، يا أيتها الصائمة القائمة : اتقِ الله -تعالى- في نفسكِ، واتقيه في دينكِ، وعلقي به -سبحانه- قلبكِ؛ وارجِ الله وخافيه وحده .أطيعي الزوج بالمعروف كوني له مطيعة,صابرة , إذا رأيتي منه خلل أو نقص فقوميه بالحسنى واخفضي له القول .املأي قلبكِ وقلوب أولادكِ بمحبة الله -تعالى- وتعظيمه، وشدة التعلق به، وحسن التوكل عليه، وسرعة الإنابة إليه . ولن تتعلق امرأة بالله -تعالى- إلا تمسكت بدينه، وحافظت على أوامره، واجتنبت نواهيه، ودعت غيرها إليه، وصبرت على الأذى فيه , لا تتعلق امرأة بالله -تعالى- إلا صانت عفافها، وتفقدت حياءها، وسترت جسدها، وتلفعت بجلبابها، وجانبت مخالطة الرجال، ولو أوذيت في ذلك وحوربت عليه، وسُخر منها لأجله، ومنع عنها الرزق بسببه؛ فإن تعلقها بالله -تعالى- يدفعها إلى ما يرضيه، ولو سخط البشر أجمعون , كوني آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر في أوساط النساء ,
الله أكبر الله أكبر؛ لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أكثروا من الدعاء لإخوانكم المستضعفين في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا وأراكان وفي كل مكان، وأن يجمع الله كلمتهم وصفوفهم على الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة، وأن تكون رايتهم واحدة وكلمتهم واحدة، وأن يكونوا يدا واحدة على من سواهم، فإننا بحاجة ماسة لهذا الدعاء والمدوامة عليه.
أعاده الله تعالى علينا وعليكم وعلى المسلمين باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، وتجاوز عن تقصيرنا واستر عيوبنا واغفر ذنوبنا، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار اللهم أعتق رقابنا من النار يا رب العالمين، اللهم أعتق رقابنا من النار ورقاب والدينا وأزواجنا وذرياتنا والمسلمين من النار يا حيّ يا قيّوم، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها صغيرها وكبيرها علانيتها وسرها أولها وآخرها، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين واحفظنا بالإسلام راقدين ولا تُشمت بنا أعداء ولا حاسدين،اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين وأذلَّ الشرك والمشركين واحمِ حوزةَ الدين وانصر عبادك المؤمنين، اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم نسألك يا أرحم الراحمين ويا خير الحافظين أن تحقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم عليك بالروافض المجوس وحزب البعث العلويين والشيوعيين الملحدين الذين آذوا إخواننا في بلاد الشام وسفكوا دماءهم وانتهكوا حرماتهم، اللهم وعليك باليهود الغاصبين الذين استحلوا بلادنا ودماء إخواننا في فلسطين، اللهم وعليك بالوثنيين البوذيين الذين استحلوا دماء وأعراض إخواننا في بورما، اللهم عليك بهم, فإنهم لا يعجزونك. اللهم زلزلهم وَزَلزِلِ الأَرضَ مِن تَحتِ أَقدَامِهِم، اللهم اشدد وطأتك عليهم وارفع عافيتك عنهم وأنزل نقمتك بهم، يا قوي يا متين، اللهم من أراد بلادنا بسوءٍ فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرًا له يا سميع الدعاء، اللهم وفق وُلاة أمرنا بتوفيقك وأيّدهم بتأييدك واجعلهم من أنصار دينك, وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم على الخير وتدلّهم عليه يا رب العالمين، اللهم احفظ لهذه البلاد دينها وعقيدتها وعزتها وسيادتها، اللهم احفظها ممن يكيد لها ويتربص بها وبأهلها الشر والفتن، اللهم احفظها من كيد الكائدين وعدوان المعتدين ومن كل شر وفتنة يا رب العالمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاماً ومحكومين، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه، وولّ عليهم خيارهم، واجعل ولايتهم فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك، اللهم اجمع كلمة المسلمين على كتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلهم يداً واحدةً على من سواهم، ولا تجعل لأعدائهم منةً عليهم يا رب العالمين، اللهم أعذهم من شر الفتنة والفرقة والاختلاف يا حي يا قيوم، اللهم ألّف بين قلوب المسلمين وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام ونجّهم من الظلمات إلى النور وانصرهم على عدوك وعدهم يا قوي يا عزيز، اللهم أصلح شبابنا وشباب المسلمين، اللهم ردهم إليك ردّا جميلاً، اللهم أصلح نسائنا ونساء المسلمين، اللهم حببّ إليهن الستر والحجاب وجنبهنّ التبرج والسفور، واحفظهن من دعاة السوء والرذيلة، اللهم من أراد بنسائنا ونساء المسلمين سوءً فأشغله بنفسه وردّ كيده في نحره واجعله عبرة للمعتبرين يا قوي يا عزيز، اللهم اغفر لموتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم ووسع مدخلهم وأكرم نزلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه برحمتك يا أرحم الراحمين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وللمزيد من الخطب السابقة لخطبة عيد الفطر تجدها هنا :
http://www.islamekk.net/catsmktba-127.html
|