لِلْمُشْتَاْقِ لِرَحْمَةِ اَلْخَلَّاْقِ إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ الْمُتَّقِينَ . أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : رَوَىْ اَلْبُخَاْرِيُّ فِيْ صَحِيْحِهِ ، عَنِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : « غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ، مَرَّتْ بكَلْبٍ علَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ المَاءِ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ » ، وَفِي رِوَايَةٍ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ : « أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ ببِئْرٍ ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا » . امْرَأَةٌ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، بَغِيٌّ مُومِسَةٌ - يَعْنِي : زَانِيَةً وَالْعِيَاذُ بِاللهِ - تَتَعَاطَى الزِّنَا ، وَتَجْعَلُهُ مِهْنَةً تَرْتَزِقُ مِنْهَا ، رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ ، يَلْهَثُ وَيَدْلَعُ لِسَانَهُ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ ، فَصَارَ يَدُورُ حَوْلَ بِئْرٍ بِهِ مَاءٌ لَا يَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ ، فَتَأَثَّرَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ حَالِ هَذَا الْكَلْبِ ، وَرَقَّتْ لَهُ وَرَحِمَتْهُ ، وَلَا يُوجَدُ عَلَى الْبِئْرِ آلَةٌ وَلَا حَبْلٌ وَلَا دَلْوٌ لِإِخْرَاجِ الْمَاءِ ! فَقَامَتْ وَنَزَعَتْ خُفَّهَا ، وَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا ، وَأَخْرَجَتِ الْمَاءَ مِنَ الْبِئْرِ لِيَشْرَبَ الْكَلْبُ ، فَشَرِبَ حَتَّى ارْتَوَى وَذَهَبَ عَنْهُ عَطَشُهُ . فَعَلَتْ ذَلِكَ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ رَحْمَةً بِهَذَا الْكَلْبِ ، فَرَحِمَهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِسَبَبِ رَحْمَتِهَا لَهُ ، فَغَفَرَ ذُنُوبَهَا وَزِنَاهَا ﴿وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ . أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : الْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : « الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ . ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ » ، فَمَا أَحْوَجَنَا ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ لِهَذِهِ الصِّفَةِ الْعَظِيمَةِ ، وَالْمِنْحَةِ الرَّبَّانِيَّةِ الْكَرِيمَةِ ، وَالْغَرِيزَةِ الْإِيمَانِيَّةِ الْقَوِيمَةِ ! كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ ، وَيَكْفِي الرَّحْمَةَ شَرَفٌ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الذَّاتِيَّةِ ، وَمِنْ صِفَاتِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْخُلُقِيَّةِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ : ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ﴾ . وَيَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ – فِي ثَنَائِهِ عَلَى نَبِيِّهِ : ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ . الْإِسْرَائِيلِيَّةُ الْبَغِيُّ الزَّانِيَةُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ غَفَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ – لَهَا ؛ بِسَبَبِ سُقْيَا كَلْبٍ ، فَيَا تُرَى مَا هِيَ ثِمَارُهَا ، وَمَا هِيَ نَتَائِجُهَا ، وَمَا هُوَ ثَوَابُهَا ، عِنْدَمَا تَكُونُ مِنْ مُسْلِمٍ لِعِبَادِ اللهِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ لَا شَكَّ أَنَّهَا نَتَائِجُ عَظِيمَةٌ ، مِنْ أَهَمِّهَا رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ سُبْحَانَهُ : « الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ » كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، فَيَنْبَغِي لَكَ أَخِي الْمُسْلِمُ ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّصِفَ بِصِفَةِ الرَّحْمَةِ ، وَأَنْ تَحْرِصَ عَلَيْهَا وَتَفْعَلَ مَا بِاسْتِطَاعَتِكَ لِلْوُصُولِ إِلَيْهَا ، لِيَرْحَمَكَ الرَّحْمَنُ سُبْحَانَهُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ . مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ والْحُمَّى » ، فَلْيَكُنْ فِي قَلْبِكَ أَخِي الْمُسْلِمُ رَحْمَةً لِمَنْ حَوْلَكَ ، يَقُولُ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ إلَّا الرُّحَمَاءَ » ، وَيَقُولُ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ آخَرَ : « مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ ، لا يَرْحَمُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ » ، فَاتَّقِ اللهَ أَخِي الْمُسْلِمُ ، كُنْ رَحِيمًا لِنَفْسِكَ وَلِغَيْرِكَ ، وَلَا تَسْتَبِدَّ بِخَيْرِكَ ، ارْحَمِ الْجَاهِلَ بِعِلْمِكَ ، وَالْفَقِيرَ بِمَالِكَ ، وَالْكَبِيرَ بِتَوْقِيرِكَ ، وَالصَّغِيرَ بِعَطْفِكَ ، وَالْعُصَاةَ بِدَعْوَتِكَ ، وَالْأَرْحَامَ بِصِلَتِكَ ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الْحَسَنِ : « لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ » . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. &&&&&&&&&&&&&&& الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ : أَوْلَى النَّاسِ بِرَحْمَةِ الْإِنْسَانِ ذَوُوا رَحِمِهِ ، وَأَوْلَاهُمْ أُمُّهُ وَأَبُوهُ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ . وَكَذَلِكَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - رَحْمَةُ الْأَيْتَامِ وَالْمَرْضَى ، وَالْأُجَرَاءِ وَالْخَدَمِ ، وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ هُوَ فِي حَاجَةٍ لِلرَّحْمَةِ. فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاحْذَرُوا أَنْ تُنْزَعَ الرَّحْمَةُ مِنْ قُلُوبِكُمْ ؛ فَإِنَّهَا - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - لَتُنْزَعُ ؛ فَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ : أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَكَانَ صَغِيرًا ؛ فَقَبَّلَهُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَعْرَابِيٌّ يُشَاهِدُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِن قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ! » . أَسْأَلُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَرْحَمَنَا بِرَحْمَتِهِ ، وَيُثَبِّتَنَا عَلَى طَاعَتِهِ ، وَيَمُنَّ عَلَيْنَا مِنْ وَاسِعِ فَضْلِهِ ، وَيَرْزُقَنَا النَّظَرَ إِلَيْهِ فِي جَنَّتِهِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ ذُنُوبَنَا ، وَأَنْ تَسْتُرَ عُيُوبَنَا ، وَأَنْ تُنَفِّسَ كُرُوبَنَا ، وَتُدِيمَ عَلَيْنَا أَمْنَنَا ، وَتَحْفَظَ وُلَاةَ أَمْرِنَا وَعُلَمَاءَنَا وَدُعَاتَنَا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَوْتَانَا ، وَاشْفِ مَرْضَانَا ، وَعَافِ مَنِ ابْتَلَيْتَهُ مِنَّا ، وَاجْعَلْنَا لَكَ ذَاكِرِينَ ، لَكَ شَكَّارِينَ، إِلَيْكَ أَوَّاهِينَ مُنِيبِينَ، تَقَبَّلْ يَا رَبِّ تَوْبَتَنَا، وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا، وَأَجِبْ دَعَوَاتِنَا، وَثَبِّتْ حُجَّتَنَا، وَاسْلُلْ سَخَائِمَ صُدُورِنَا، وَعَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾. عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .
وللمزيد من الخطب السابقة للشيخ عيبد الطوياوي تجدها هنا : http://www.islamekk.net/catplay.php?catsmktba=120
|