لِلْمُنَاْفِقِيْنَ
تُجَّاْرُ مَآسِيْ اَلْمُسْلِمِيْن
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، إِلَهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَقَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُصْطَفَى الْأَمِينُ ، وَالْمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَصِيَّتُهُ لِعِبَادِهِ ، وَخَيْرُ زَادٍ يَتَزَوَّدُ بِهِ الْعَبْدُ فِي حَيَاتِهِ لِمَعَادِهِ ، يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ :﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ، وَيَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَائِلٍ ـ : ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاعْلَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ- بِأَنَّ النَّيْلَ مِنْ هَذِهِ الْبِلَادِ ، وَمِنْ وُلَاةِ أَمْرِهَا وَشَعْبِهَا ، وَمِنْ مَكَانَتِهَا وَسُمْعَتِهَا ، مَطْلَبٌ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُغْرِضِينَ ، وَهَدَفٌ لِلْحَاقِدِينَ وَالْحَاسِدِينَ ، وَمَطْمَعٌ لِأَعْدَاءِ مَنْهَجِ أَسْلَافِنَا الصَّالِحِينَ ، خُبَثَاءَ يَتَرَبَّصُونَ بِهَا الْمُنَاسَبَاتِ ، وَيَنْتَظِرُونَ لِأَجْلِ النَّيْلِ مِنْهَا النَّكَبَاتِ ، وَيَتَرَصَّدُونَ الْمَآسِيَ ، بَلْ وَيَفْرَحُونَ بِهَا لِنَفْثِ سُمُومِهِمْ ، وَإِخْرَاجِ مَا تُخْفِيهِ صُدُورُهُمْ ، وَمَا تُكِنُّهُ ضَمَائِرُهُمُ الْفَاسِدَةُ مِنْ حِقْدٍ وَكُرْهٍ وَبُغْضٍ لِهَذِهِ الْبِلَادِ ، الَّتِي لَا يُوجَدُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ الْيَوْمَ مِثْلُهَا ، تَحْكُمُ بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ فِيهَا وَثَنٌ يُعْبَدُ ، وَلَا ضَرِيحٌ يُزَارُ ، وَلَا مَيِّتٌ يُسْأَلُ ، شِعَارُهَا التَّوْحِيدُ ، وَمَبْدَأُهَا الْعَقِيدَةُ السَّلِيمَةُ وَالْمَنْهَجُ الصَّحِيحُ ، وَهُوَ مَا أَقَضَّ مَضَاجِعَهُمْ ، وَأَثَارَ ضَغَائِنَهُمْ ، وَمَا تَرَوْنَ وَتَسْمَعُونَ مَا هُوَ إِلَّا غَيْضٌ مِنْ فَيْضٍ ، وَصَدَقَ اللهُ :﴿لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ﴾ .
وَالْقَضِيَّةُ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ - لَيْسَتْ وَلِيدَةَ الْيَوْمِ ، بَلْ هِيَ مِنْ سُنَنِ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، فَفِي بِدَايَةِ بَعْثَةِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ لَهُ : يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ: «أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ » ، قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ .
فَالْعَدَاءُ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ عَدَاءُ عَقِيدَةٍ وَمَنْهَجٍ ، يَقُولُ سَمَاحَةُ الشَّيْخِ ابْنُ بَازٍ - رَحِمَهُ اللهُ وَأَسْكَنَهُ وَوَالِدِينَا فَسِيحَ جَنَّاتِهِ -: لَا تُوجَدُ دَوْلَةٌ بَعْدَ الْقُرُونِ الْمُفَضَّلَةِ، نَشَرَتِ التَّوْحِيدَ وَالْعَقِيدَةَ السَّلَفِيَّةَ أَفْضَلَ مِنَ السُّعُودِيَّةِ، السُّعُودِيَّةُ بِلَادُ الْحَرَمَيْنِ، وَمَأْرِزُ التَّوْحِيدِ، وَمُنْطَلَقُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّةِ. الْعَدَاءُ لِلدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ عَدَاءٌ لِلدِّينِ . انْتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ .
وَيَقُولُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِينَ رَحِمَهُ اللهُ : نَعِيشُ نِعْمَةً بَعْدَ فَقْرٍ ، وَأَمْنًا بَعْدَ خَوْفٍ ، وَعِلْمًا بَعْدَ جَهْلٍ ، وَعِزًّا بَعْدَ ذُلٍّ ، بِفَضْلِ التَّمَسُّكِ بِهَذَا الدِّينِ ، مِمَّا أَوْغَرَ صُدُورَ الْحَاقِدِينَ وَأَقْلَقَ مَضَاجِعَهُمْ ، يَتَمَنَّوْنَ زَوَالَ مَا نَحْنُ فِيهِ .
فَمُحَاوَلَةُ الْإِسَاءَةِ إِلَى هَذِهِ الْبِلَادِ ، الَّتِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهَا ، وَيَتَفَرَّقُونَ مِنْ أَجْلِهَا ، وَيَتَّفِقُونَ عَلَى اخْتِلَافِ جِنْسِيَّاتِهِمْ وَأَجْنَاسِهِمْ بِسَبَبِهَا ، وَيَسْتَغِلُّونَ مَآسِيَ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَجْعَلُونَ ذَلِكَ ذَرِيعَةً لِلنَّيْلِ مِنْهَا ؛ مَا هُوَ إِلَّا مِنْ بَابِ الْحِقْدِ وَالْبُغْضِ وَالْكُرْهِ لِدَوْلَةِ الْعَقِيدَةِ وَالتَّوْحِيدِ وَالدِّينِ ، الدَّاعِيَةِ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ ، وَهُوَ أَمْرٌ لَا يُسْتَغْرَبُ مِنْ ضِعَافِ الْإِيمَانِ وَالْيَقِينِ ، وَمُتَوَقَّعٌ مِنْ مُبْتَدِعٍ صَارَ ذَنَبًا لِلْمُشْرِكِينَ وَالْكَافِرِينَ .
الْمُنَافِقُونَ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ عَدَاوَتُهُمْ لَنَا لَا تَقِلُّ خَطَرًا وَلَا ضَرَرًا عَنْ عَدَاوَةِ أَسْيَادِهِمْ ، يَقُولُ ابْنُ الْقَيِّمِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ : فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ مَعْقِلٍ لِلْإِسْلَامِ هَدَمُوهُ! وَكَمْ مِنْ حِصْنٍ لَهُ قَدْ قَلَعُوا أَسَاسَهُ وَضَرَبُوهُ! وَكَمْ مِنْ عَلَمٍ لِلْإِسْلَامِ طَمَسُوهُ! فَلَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ مِنْهُمْ فِي مِحْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ، يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ بِذَلِكَ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ، فَهُمْ أَعْظَمُ خَطَرًا وَضَرَرًا مِنَ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ، هُمْ أَغْلَظُ كُفْرًا وَأَشَدُّ عَذَابًا، وَلِذَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾ .
فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاحْذَرُوا وَحَذِّرُوا مِنَ الَّذِينَ يَسْتَغِلُّونَ مَآسِيَ الْمُسْلِمِينَ ، لِلنَّيْلِ مِنْ هَذِهِ الْبِلَادِ الْآمِنَةِ الطَّاهِرَةِ ، وَاحْرِصُوا عَلَى وَحْدَتِكُمْ ، وَسَمْعِكُمْ وَطَاعَتِكُمْ ، بَلْ دِينِكُمْ وَعَقِيدَتِكُمْ ، وَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ بِوُلَاةِ أَمْرِكُمْ ؛ طَاعَةً لِرَبِّكُمْ ، وَعَمَلًا بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ :
﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
إِنَّ اسْتِغْلَالَ مَآسِي الْمُسْلِمِينَ ، عَادَةٌ مِنْ عَادَاتِ الْمُنَافِقِينَ ، وَوَسِيلَةٌ مِنْ وَسَائِلِ الْإِفْسَادِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ ، يَزْعُمُونَ الْإِصْلَاحَ فِي مُجْتَمَعَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَهُمْ يَعْمَلُونَ عَلَى خِدْمَةِ أَعْدَاءِ الدِّينِ ، وَتَعْطِيلِ شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَنْدَى لَهُ الْجَبِينُ . فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا مِمَّنْ يَكِيدُ لَكُمْ وَلِبِلَادِكُمْ وَوُلَاةِ أَمْرِكُمْ ، كُونُوا يَدًا وَاحِدَةً ، وَصَفًّا وَاحِدًا فِي وَجْهِ كُلِّ حَاقِدٍ وَخَبِيثٍ حَاسِدٍ ، قُولُوا لَهُمْ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : ﴿مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ .
أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :
وَمِنْ مَآسِيْ اَلْمُسْلِمِيْنَ ، مَاْ يَقَعُ فِيْ غَزَّةَ فَلَسْطِيْنَ ، مِنْ هَدْمٍ وَقَتْلٍ وَتَرْوُيْعٍ ، مِنْ قِبَلِ صَهَاْيِنَةِ إِسْرَاْئِيْلَ ، وَكَمَاْ تَسْمَعُوْنَ وَتُشَاْهِدُوْنَ ، مَنَاْظِرَ يَنْدَىْ لَهَاْ اَلْجَبِيْنُ ،وَقَدْ اِنْطَلَقَتْ حَمْلَةٌ شَعْبِيَّةٌ مُبَارَكَةٌ عَبْرَ مِنَصَّةِ "سَاهِمَ" اَلتَّابِعَةِ لِمَرْكَزِ اَلْمَلِكِ سَلْمَانَ لِلْإِغَاثَةِ وَالْأَعْمَالِ اَلْإِنْسَانِيَّةِ ؛ وَذَلِكَ لِلْوُقُوفِ مَعَ إِخْوَانِنا اَلْفِلَسْطِينِيِّينَ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ، فَمِنْ حَقِّ إِخْوَانِنَا عَلَيْنَا: اَلْوُقُوفُ مَعَهُمْ فِيِ مِحْنَتِهِمْ ، بِاَلْدُّعَاْءِ أَوْلَاً ، وَبِاَلْتَّبَرُعِ بِمَاْ نَسْتَطِيْعُ ثَاْنِيَاً ،وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، يَقُوْلُ صَلَوَاْتُ رَبِّيْ وَسَلَاْمُهُ عَلِيْهِ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلْدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَاْمَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَىْ مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلِيْهِ فِيْ الدُّنْيَا وَاَلْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِيْ اَلْدُّنْيَاْ وَاَلْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِيْ عَوْنِ اَلْعَبْدِ مَاْ كَاْنَ اَلْعَبْدُ فِيْ عَوْنِ أَخِيْهِ »،أَسْأَلُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَرْزُقَنَا جَمِيعًا الْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، إِنَّهُ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبٌ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ هَمَّ الْمَهْمُومِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَتُنَفِّسَ كَرْبَ الْمَكْرُوبِينَ ، اللَّهُمَّ احْفَظِ الْمُسْلِمِينَ فِي فِلَسْطِينَ ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ، وَمِنْ خَلْفِهِمْ ، وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينُا وَظَهِيرًا ، وَمُؤَيِّدًا وَنَصِيرًا ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ ضَعْفَهُمْ ، وَاجْبُرْ كَسْرَهُمْ ، وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السُّوءِ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.
عِبَادَ اللهِ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ . فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .